الخرطوم: محجوب عثمان سحب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني قائمة بأسماء قيادات حزبه التي ستشارك في حكومة الوفاق الوطني كان قد دفع بها نجله محمد الحسن لرئيس الوزراء الوطني الفريق أول ركن بكري حسن صالح نهاية الأسبوع المنصرم، وأرجأ تأجيل إعلان دستوريي الحزب لحين اكتمال المشاورات حولها. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصيحة" أمس عن اتصال هاتفي أجراه الميرغني من مقر إقامته بالقاهرة طالب فيه بإلغاء القائمة التي دفع بها نجله، وبيّن أن القائمة التى يتفق عليها الحزب سيدفع بها هو شخصياً عبر مندوب لرئيس الوزراء القومي. وأرجعت المصادر إلغاء القائمة التي دفع بها مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب الحسن الميرغني لعدم اتفاق قيادة الحزب على الأسماء مشيرة إلى أن القائمة ضمت أسماءً لم يقع عليها الخيار، وأهملت أسماءً تم الاتفاق عليها، وأكدت أن الحسن نفسه لم يكن على علم بكل الأسماء الواردة في القائمة. واضافت أن الميرغني اتفق مع قيادات الحزب بالداخل على طرح الأسماء عليه قبل الدفع بها، لكن اللجنة لم تلتزم بالاتفاق، لافتاً إلى أن اللجنة استغلت غياب عدد من القيادات الذين سافروا إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع زعيم الحزب وقامت بتمرير القائمة الأمر الذي جعل الميرغني يطلب إلغاءها. وكان وفد من خلفاء الطريقة الختمية المؤثرين فضلاً عن وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر قد غادر إلى القاهرة للقاء زعيم الحزب، عقب انفجار الأوضاع فيه منتصف الأسبوع الماضي في أعقاب تجميد مكتب المراقب العام في الحزب عضوية 4 قيادات بارزة وسمى لجاناً للتحقيق والمحاسبة، وهو ما رفضه نجل الميرغني محمد الحسن، معتبراً أن لجنته هي الوحيدة المنوط بها محاسبة الأعضاء.