وكالات: التيار في مبادرة نبيلة ونادرة، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي وافق يوم أمس الأربعاء 8 مارس، نظمت نساء دولة جنوب السودان تظاهرة احتجاجا على الصراع الأهلي بين قوات سلفاكير ميارديت ورياك مشار وبقية الفصائل الجنوبية التي تتناحر فيما بينها أكثر من ثلاث سنوات، وقضت الحرب على الأخضر واليابس. وزحف مئات الآلاف من الجنوبيين هربا إلى حضن الشمال الرؤم، النساء دعون الرجال إلى وقف الحرب فورا، وعدم اغتصاب النساء من قبل العساكر، وقالت زينب ياسين من الرابطة العامة للنساء في جنوب السودان لآلاف من النساء اللائي قمن بمسيرة في العاصمة جوبا احتفالا باليوم العالمي للمرأة: "هذه الحرب يجب أن تتوقف، ونطالب بوقفها الآن". وخلف الصراع العسكري الذي اندلع بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار في ديسمبر 2013 عشرات الآلاف من القتلى، وشرّد نحو 4،3 مليون شخص، وجرى إعلان مجاعة في أجزاء من البلاد، ويعتقد أن الآلاف من النساء والفتيات اغتصبن خلال الصراع، وتعرضت الكثير من الضحايا إلى الاغتصاب الجماعي، وقتل البعض منهن، وقالت ياسين: "فتياتنا يغتصبن، نحن نعاني من الاعتداءات الجنسية، ونتعرض إلى العنف- القائم على النوع- من القوات المتناحرة". وقالت أشيرو جريس جوزيف، وهي مسؤولة من وزارة شؤون المرأة والطفل والرعاية الاجتماعية، شاركت في المسيرة: "من يموتون هم أزواجنا، وأشقاؤنا، وأطفالنا، نحن ندعو إلى إنهاء هذه الأزمة"، أما الطالبة الجامعية لاكو كيجي، وهي متظاهرة أخرى: "ما نطالب به الآن هو أنه يجب على الرجال إلقاء أسلحتهم، وإعطاء السلام فرصة". المراقبون: التظاهرة هي أكبر فعالية تنظمها نساء جنوب السودان للدعوة إلى إنهاء الصراع.