ودعنا اليوم رمز عال من رموز الحركه العمالية السودانية وقائد بارز فى نضالنا الوطنى الفقيد صديق يحيى محمد له الرحمة والمغفرة.
فقد ظل رقماً بارزاً فى الحركة العمالية الوطنية، يناضل مع زملائه من أجل استقلاليتها ودورها الوطنى مما جعله وزملاءه المناضلين من العمال فى مواجهة مباشره مع الانظمة الشمولية فى العهد المايوى و فى عهد الإنقاذ الحالى.
زاملناه اكثر من مرة فى السجون والمعتقلات مع زملائه حسن الطيب وحسن مصطفى وجماع و نصر ومحمد توم ومحجوب الزبير وصديق والسر البوب و طوبة وعبد الوهاب عبد الغنى و عكاشة وغيرهم كثر من مناضلى الحركة العمالية، كل منهم اتخذ السودان حزبا له يعلو على حزبه الخاص واتخذ الوطن ساحة لنضاله، وأسسوا بعد ان حل نظام الانقاذ النقابات اتحادا شرعيا للعمال لمقاومه نظام الدكتاتورى.
ظل الفقيد ثابتا فى مواقفه لايتغير ولايتبدل عنيداً فى مقاومته لا يهادن ولا يساوم وظللنا على صله ننسق ونتفق وظللنا نلتقى فى القاهرة عندما جاء مستشفيا اول مرة وهو دائم الحديث عن العمال والوطن والحرية، حيث أصبح يتصدر إتحاد العمال الشرعى بعد رحيل زملائه ورفقاء دربه.
لقد فقد السودان فارسا من فرسانه، انا لله و انا اليه راجعون و لاحول و لاقوة الأ بالله، لك الرحمة والمغفرة صديق يحيى محمد.
نؤكد لكً أيها الصديق المناضل اننا على العهد باقون وعلى الدرب سائرون حتى يتحقق هدفك الذى نذرت له حياتك والعزاء لنا ولاسرته و الأسره العمالية كلها.