نفى القيادي بالمؤتمر الوطني مدير جهاز الأمن الأسبق د.نافع علي نافع، صلته بمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في العام 1995، وذلك في أول تعليق له على اتهام الراحل حسن الترابي، له والنائب الأول للرئيس السابق علي عثمان محمد طه، بالتورط في هذه العملية، وفي رده على هذه الاتهامات، قال نافع في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية إنه “لم يسمع به إلا من خلال حديث الترابي في قناة الجزيرة في برنامج شاهد على العصر”، وشدد نافع، على أن “كل ماورد فيه بالإشارة لشخصه من اتهام ليس صحيحاً، لأنه ليس لدى (الترابي) معلومات”، وأضاف أن “الرواية التي سردها الراحل في توثيق الحادثة غير صحيحة، رحل الترابي ولكن الأشخاص الذين ذكرهم جميعهم على قيد الحياة؛ وفي اعتقادي الراحل حاول تسييس المواقف التي حدثت بيننا في إطار الخلافات والتقديرات للوضع في ذلك الوقت بالسودان”، وقال نافع إن “حديث الترابي سمعه عبر التلفزيون مثل كل الناس”، مؤكداً أن ما ورد “عارٍ عن الصحة”،
وأضاف بإن “الترابي سبق له أن أكد لوزير الخارجية الأثيوبي السابق سيوم مسفن، في الخرطوم في 2001؛ بأن الحكومة السودانية بريئة، والمتورطون هم ثلاثة، بينهم أنت “، كما نفى نافع، ما أورده الترابي حول إفساده علاقات السودان وأثيوبيا، وقال إن “علاقات الخرطوم وأديس أبابا متميزة رغم محاولة الإفساد التي تعرضت لها من خصوم البلدين”، وتساءل نافع، “لماذا التهمة تقدم للسودان أساسا”، مضيفاً “التهمة وجهت للسودان لأن بعض المعنيين بالمحاولة من العناصر المصرية دخلوا إليه، ولكنهم خرجوا من خلاله إلى أثيوبيا، ووصلوا إلى غيرها”، وقال إنه “من الأجدى أن يسألوا: لماذا لا تُتهم مصر التي خرجوا منها وعادوا إليها، ولماذا لا تتهم أثيوبيا التي دخلوا إليها، إذا عجزت مصر أن تحول دون هذا الخروج والدخول، وعجز غيرها، فليس من العدل أن يتهم السودان”، وأوضح نافع أن “محاولة اغتيال حسن مبارك حدثت في أديس أبابا في يونيو 1995، والمتورطون فيها كانوا مصريين، ومسرح الأحداث كانت أثيوبيا”، وتابع: “استغرب حينها، عندما حاولوا إقحام السودان، وكانت المسألة فيها أبعاد سياسية، في إطار الاستهداف الذي تعرض له السودان وما يزال”.