الخرطوم: الهضيبي يس تضاربت الأنباء حول اختيار سكرتير جديد للحزب الشيوعي ما بين السكرتير الحالي محمد محمود الخطيب وما بين عضو اللجنة المركزية صالح محمود فيما رجحت مصادر إعادة انتخاب الخطيب بواسطة اللجنة المركزية. إلى ذلك كشف عضو قيادي مشارك بالمؤتمر عن احتدام الصراع بين تياري محمد مختار الخطيب السكرتير العام الحالي للحزب وتيار الدكتور الشفيع خضر خلال جلسات المؤتمر. وأوضح العضو الذي فضل حجب هويته لـ"المركز السوداني للخدمات الصحفية" أن استقطاباً حاداً جرى بين التيارين لأجل السيطرة على اللجنة المركزية الجديدة للحزب، لافتاً إلى محاولة كل طرف ترأس الجلسات ولجنة السكرتارية لتمرير أجندته في المؤتمر وحسب متابعات "المركز السوداني" فإن المشاركين في المؤتمر بلغ عددهم 291 عضوا من العاصمة والولايات والخارج يمثلون حوالي 10% من عضوية الحزب المنتظمة. وأشار القيادي إلى مطالبة القيادية نعمات مالك المحسوبة على تيار الشفيع خضر بحظر دخول أي عضو يحمل جنسية أجنبية للجنة المركزية، في إشارة واضحة إلى القيادي د. علي الكنين الذي يحمل الجنسية الأمريكية وآمال جبر الله التي تحمل الجنسية البريطانية. وقال القيادي بالحزب، التجاني حسن، خلال لقاء صحفي أمس حول المؤتمر السادس إن الحزب أجاز التقارير السياسية والتنظيمية والمالية المقدمة للمؤتمر خلال أيام انعقاده الماضية. وأضاف: "مارسنا الديمقراطية في أبهى صورها بانتخاب القيادة الجديدة". واردف: "نؤكد أن الحزب خرج من مؤتمره السادس أكثر وحدة وتماسكاً في القضايا التنظيمية والفكرية والسياسية وأكثر عافية". وكان محمد مختار الخطيب، قال في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية إن التوقيع على خارطة الطريق المقترحة من الوساطة الافريقية يعيد إنتاج الأزمة السودانية وتهدد وحدة البلاد وتمثل في جوهرها خطة الهبوط الناعم التي يرفضها الحزب واتهم المجتمع الدولي بالعمل على تمكين الحكومة من البقاء في سدة الحكم، من خلال السعي الدؤوب لإقناع قوى "نداء السودان" والإجماع الوطني بالتوقيع عليها.