Post: #1 Title: تغطية منبر طيبة برس الأحد/ السودان ومتغيرات المجتمع الدولي .. قراءة من موقع الحدث Author: اخبار سودانيزاونلاين Date: 07-31-2016, 07:24 PM
قال مندوب السودان الدائم بجنيف، السفير د. مصطفي عثمان إسماعيل أن أهم الملفات التي تواجههم هي ملف حقوق الإنسان، وملف منظمة التجارة الدولية، وملف المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو"، بالإضافة إلي الملف الثقافي، وملف العلاقات الثنائية بين السودان وسويسرا، وكشف إسماعيل في المنبر الصحفي بطيبة برس أمس، عن إستراتيجية لمدة ثلاث سنوات لمعالجة ملف حقوق الإنسان، وبقاء السودان تحت الإجراءات الخاصة لأكثر من عشرين سنة، وكيفية الخروج منه من خلال آليات مع الدولة تسعي لترقية حقوق الإنسان، وتستند الإستراتيجية علي مؤسسات وزارة العدل ووزارة الخارجية وقال أنها سلمت لزوي الشأن وينتظر إجازتها، وأوضح أن الإستراتيجية تقوم علي النظر لملف حقوق الإنسان كملف داخلي لا ينتظر فيه الخبير المستقل لحقوق الإنسان، من خلال إصلاح القوانيين بما يتماشي مع القوانيين الدولية، بالإضافة إلي تطبيقها علي أرض الواقع ومتابعتها، فضلاً عن حشد الدول والقوي الخارجية إذا كان هناك إصرار علي تسييس هذا الملف. ولم يبد إسماعيل تفائلاً بعلاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقال "أنا غير متفائل بعلاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية من خلال الحوار الجاري، لكن يمكن أن نصل إلي تعايش قائم علي المصالح المشتركة، وهذا يعتبر تطور في العلاقة إذا إستطعنا أن نصل إلي ذلك"، وأضاف بأن المراهنة علي معسكر روسيا والصين هي المراهنة الصحيحة، من خلال الإتجاه شرقاً ومعالجة الملفات المختلفة بحيث يكون السودان فاعلاً من خلال خروج الدبلوماسية السودانية من ردة الفعل إلي الفعل، كما هو دور السودان في عاصفة الحزم، ولعب دور إيجابي في جنوب السودان، مجدداً حديث رئيس الجمهورية بعدم رغبة السودان علي التمرد علي المجتمع الدولي. وقال بأن القيم والأخلاق لم يعد لها وجود في السياسة الدولية، مشيراً إلي تراجع النظرية المثالية وتقدم النظرية الواقعية ونظرية القوة، ولفت إسماعيل إلي تغيير موازيين القوي لعالم اليوم، وتغيير في القضايا والنزاعات علي المستوي الدولي، مشيراً إلي إستجداد قضايا مثل التطرف والإرهاب، والهجرة، والإتجار بالبشر والمخدرات، بعد أن كانت قضايا الحدود، والإستعمار، والتحررر الوطني، وقال بأن الصراع العربي الإسرائيلي لم يعد هو الصراع الرئيسي في المنطقة كما كان في السابق، وأضاف بأن الصراع السني الشيعي، والصراع بين القوي المعتدلة والقوي المتطرفة، وصراع العلمانيين والإسلاميين، بالإضافة إلي صراع إيران والدول العربية، هي الصراعات الرئيسية المسيطرة، وأكد إسماعيل علي عدم إستقبال السودان للمقرر الخاص لـ "LGBT" الخاص بحقوق "السحاقيات، والشواذ، وثنائي الجنس، والمتحوليين جنسياً"، وقال رغم إعتراضنا علي ذلك ومعنا كتلة من الدول الإسلامية والإفريقية إلا أننا هزمنا وتم تمرير القرار من خلال الدول الأُوربية التي أقرت بوجود مقرر خاص لهم.
فيما قالت السفيرة سناء حمد بسفارة السودان بلندن أن هناك متغيرات بوجود مصالح في السودان تحتم علي الآخرين التعامل مع السودان خاصة العالم الغربي والإتحادي الأوربي تحديداً، مشيرة إلي أن الوضع في الشرق الأوسط في الشام والعراق أفرز عاملين أساسيين يتعلقان بالتطرف والإرهاب الذي نقل المعركة إلي قلب العالم الغربي، بالإضافة إلي الهجرة والمجموعات الكبيرة التي قررت أن تقطع الأطلسي إلي أوربا، وقالت بأن الغرب بدأ يعيد حساباته فيما يتعلق بالجغرافيا، وأضافت أن المشكلتين "الهجرة والإرهاب" من مصلحة السودان أن يمران منه مثلما تفعل تركيا، وقالت أن الدولتين وضعا "كروتهم" علي الطاولات، وأن هذه هي ميزة "الجيوبولتيكس"، الأمر الذي يتطلب أن نستفيد من موقعنا الجغرافي نسبة للمتغيرات التي حولنا وأن لا نتدخل في مشاكل كثيرة.