الخرطوم 10 -5-2016م (سونا) - دعت د. تابيتا بطرس وزيرة الدولة بوزارة الموارد المائية والكهرباء الى ترسيخ ثقافة التعايش الديني في المجتمعات السودانية لاستدامة السلام الاجتماعى . واشارت في المنتدى الشهري للاتحاد النسائي الاسلامي العالمي اليوم تحت عنوان التسامح والتعايش الديني اشارت الى تجربة ولاية جنوب كردفان المتميزة في هذا الاتجاه لافتة الى ان اهل هذه الولاية يتعايشون فيما بينهم في تسامح وتآخ واحترام بعيدا عن انتماءاتهم الدينية او العرقية او القبلية منذ امد بعيد وهى ثقافة لازالت راسخة في وجدان اهل الولاية . واضافت (ان ايمان اهل السودان بالله تعالى اخرجهم من العديد من الازمات الاقتصادية والسياسية ) مشيرة الى ان تقافة التعايش الديني مستمدة من القيم الايمانية للاديان. الى ذلك اشار د. فاروق البشرى الامين العام لمجلس التعايش الديني السوداني للدور الفاعل للاديان في التعايش الدينى السلمى بين افراد المجتمع ،موضحا ان التعايش الدينى عبارة عن قيم موروثة في ضمير الامة السودانية مبينا ان الغرب يصور السودان على انه دولة إقصائية داعيا الى تصحيح هذه الصورة الشائهة عن السودان عبر رجال الدين مشيرا الى تجربة ولاية جنوب كردفان في التعايش الدينى واصفا لها بالمتميزة مشيرا الى ان الدين لم يكن يوما عنصر خلاف في هذا التعايش بين افراد المجتمع مبينا ان توظيف هذا التعايش في السودان دون المستوى المطلوب لضعف التوعية في هذا الاتجاه موضحا ان مجلسه يتواصل مع الطوائف ذات الثقل الجماهيري على مستوى ولايات السودان بعيدا عن الاحزاب السياسية مراهنا على القيم الايمانية المشتركة بين الاديان في تحريك المجتمع وصولا لوطن يسع الجميع. و أشار الى ان الجامعات والعاملين بالخدمة المدنية يشكلون اهم آليات التعايش الدينى في المجتمعات السودانية . وفى سياق متصل قالت د. عفاف احمد محمد حسين الامين العام للاتحاد إن مبدأ عالمية الاسلام يأتي من علاقة المسلمين مع اهل الاديان السماوية الاخرى، موضحة ان التعايش الاسلامي المسيحي في السودان يمثل صورة حضارية ونموذجا يحتذى به في كل الدول ،كما نجد شعار المسيحية هو المحبة والتعامل والتسامح مع الاديان الاخرى .