الخرطوم:حسين سعد قطعت وزارة الرعاية الاجتماعية بأستحالة تطبيق الحماية الاجتماعية بدون تضامن واسع يشمل الحكومة ومؤسساتها ومنظمات المجتمع المدني والدولي والاحزاب وأقرت في ذات الوقت بضعف الميزانيات المطلوبة للقضايا الاجتماعية المتافقمة بسبب الصراعات والحروب وعدم الاستقرار السياسي والاوضاع الاقتصادية الناجمة عن انفصال دولة جنوب السودان وذهاب عائدات النفط بجانب ضعف بعض التشريعات وكشفت عن نجاحهها في وضع بعض القوانيين وأبدت الوزارة جاهزيتها للتعاون مع الجميع واتاحة المعلومات،ومعالجة افرازات تطبيق اقتصاد السوق الحر وقالت ممثلة وزارة الرعاية الاجتماعية الاستاذة ماجدة عبد الرحمن في ورشة الحماية الاجتماعية من أجل العدالة والمساواة التي نظمها مركز الايام للدراسات الثقافية والتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش أيربت بقاعة معهد الدراسات والبحوث الانمائية بالخرطوم السبت الماضي قالت ان حجم العمل كبير جداً ويحتاج الي تضامن الجميع وأقرت بضعف بعض التشريعات وشددت علي ضرورة إعادة النظر في ذلك والعمل علي كيفية معالجة ذلك القصور،ولفتت عبد الرحمن الي ان الوزارة وضعت بعض القوانيين منها قانون الطفل وقانون صندوق دعم الخريج والسياسات القومية وغيرها وتابعت(هذه مجهودات أنجزناها وهي نقطة في محيط ونطمح لتحقيق الكثير) وقالت:نحن ماضون ومشوار الميل يبداء بخطوة واضافت لدينا عمل كبير سيتواصل مع لجان متخصصة في البرلمان مثل لجنة التشريع والعدل واللجنة الاقتصادية والاحزاب ولفتت الي ان الوزارة تدفع مبلغ (150) جنيه شهريا للاسر الفقيرة عبارة عن إعانة شهرية،يتم سدادها عن طريق لجان قاعدية وشعبية وقالت ان نسبة الاسر التي شملتها التغطية تفوق الثلاثة مليون اسرة. من جهته قال ممثل وزارة الرعاية الاجتماعية الاستاذ جمال عبد الله النيل الذي قدم ورقة الوزارة والتي جاءت تحت عنوان( دور الدولة في الحماية الاجتماعية) حيث قال جمال ان الورقة تتضمن عمل الوزارة في الرعاية الاجتماعية والطموحات التي نسعي لتحقيقها متي ماتوفرت الظروف الملائمة في هذا البلد المثقل بالكثير من المشاكل وأضاف الوزارة قفزت مراحل مهمة وهي تتلمس طريقها فيما يتعلق بدورها في الرعاية الاجتماعية مشيرا الي اتساع مظلة التأمين الصحي بتمويل من وزارة المالية حتي شملت أكثر من مليون أسرة وزيادة نسبة مشاريع التمويل الاصغر الذي يموله بنك الادخار.ولفت النيل الي حزمة من التحديات مثل لها بمحدودية ميزانية الوزارة،وضعف مبادرة الدولة المنهكة بمشاكل سياسية وعدم استقرار وحروب واوضح انهم يخططوا لشراكة مع المجتمع المدني والدولي فضلا عن اسهام القطاع الخاص وتوسيع اطار الحماية الاجتماعية بوصفها حق أصيل لمواطني الدولة ووصف جمال القطاع غيرالمنظم بأنه قاطرة لمحاربة الفقر في السودان ونبه الي ان القطاع غير المنظم يساهم بأكثر من (70%) من الدخل القومي.وفي رده علي مداخلات الحضور في الورشة قال النيل هناك حوار مع الولايات وانهم يخططوا لحوار أخر مماثل مع منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية حول ذات القضية حتي نحقق الاهداف والغايات التي نطمح لها بدلا من سياسات أطفاء الحرائق وأوضح انهم حاولوا تغذية الورقة بتقرير ميداني يوضح بالارقام حجم التغطية التي نفذها ديون الزكاة والتامين الصحي لكن ضيق الوقت لم يسمح بذلك لكننا حريصيين علي سماع اراء الناس ومستعدين في ذات الوقت للتعاون مع الجميع واتاحة المعلومات،وتقديم التقاريرلعكس نشاطنا وماذا فعلنا ومعالجة افرازات تطبيق اقتصاد السوق الحر.