الخرطوم: هيثم عثمان قالت الحكومة إنها تمكنت من إفشال مشروع بريطاني بمجلس الأمن الدولي لإدانة السودان بشأن الأحداث التي وقعت أخيراً بجبل مرة، وكشفت في ذات الوقت عن معلومات جديدة حول الأحداث بإحكام القوات المسلحة الخناق على قوات حركة عبد الواحد محمد نور التي تقوم بمهاجمة السكان وترويعهم وإرغامهم على دفع الجبايات، وذكرت وزارة الخارجية أن مجموعة عبد الواحد بادرت بمهاجمة القوات المسلحة بجبل مرة مستغلة وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس، وهاجمت في ذات الأثناء بيان الخبير الأممي المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، واعتبرت المعلومات التي وردت فيه غير دقيقة.وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق للصحافيين أمس إن بيان الخبير حول نزوح السكان ليس دقيقاً وتتحمله حركة عبد الواحد، وأوضح أن نزوح السكان كان استباقياً لأية هجمات متوقعة من تلك المجموعات ونتيجة لتحريك كتائب الجيش لتوفير الحماية، وأعرب الصادق عن استنكار الخارجية لما تضمنه عنوان بيان الخبير لجهة ما سماه «المدنيين غير المسلحين»، وذكر أن ذلك إشارة ضمنية إلى وجود مدنيين مسلحين. وفي سياق غير بعيد أعلن الصادق نجاح البعثة السودانية الدائمة في نيويورك في إفشال مشروع قرار إدانة بريطاني بمجلس الأمن بشأن الأحداث في جبل مرة، ونبه إلى تنسيق الخرطوم مع روسيا والصين وفنزويلا ومصر وأنجولا والسنغال لإفشال المشروع، ونبه إلى نجاح البعثة عبر ذلك في إسقاط المشروع البريطاني من مداولات المجلس، وأوضح الصادق أن المندوبة الدائمة لبريطانيا في مجلس الأمن عممت مذكرة للدول الأعضاء تؤكد فيها فشلها في الحصول على الإجماع المطلوب لتمرير مشروع القرار. أحدث المقالات