تدشين ديوان الشاعر محمد عبد الجليل (أرباب العقائد .. تشكيل حلم الخرطوم)

تدشين ديوان الشاعر محمد عبد الجليل (أرباب العقائد .. تشكيل حلم الخرطوم)


02-08-2016, 10:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1454967959&rn=1


Post: #1
Title: تدشين ديوان الشاعر محمد عبد الجليل (أرباب العقائد .. تشكيل حلم الخرطوم)
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 02-08-2016, 10:45 PM
Parent: #0

09:45 PM Feb, 08 2016

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر




شد الرحال إلى القضارف لتدشين ديوانه كسرا لمركزية الفعل الثقافي



الشاعر : بخور شروق السمح بنشم

من القضارف صوّب قصيدة إلى أقصى الشمال حيث ملحمة كجبار

شروق: كان ينبغي أن تلقى هذه القصائد الرائعة في الساحات العامة .. ولكن



الناس الجميلون

هم لغتي وغنائي وموسيقاي

هم الدفء في أضلعي

حين رد السلام

فتجيء التحية منهم كالأزاهير

مفعمة بالندى

وتجيء التحية منهم

كالأزاهير مفعمة بالشذى

الناس الجميلون هم وجه "ميْ"

حين تهمل لعبتها وتمد يديها إليّْ

جميل هو كأشعاره وصادق هو كصدق الكلمات ، دونما استئذان تسلل إلى القلوب ، فكان إلقاؤه لأشعاره ، فاصل بين حالتين ، فقد غسلتنا من الأدران القصائد وخفّفت عنا ثقل الأوزار ؛ إنه الشاعر محمد عبد الجليل جعفر .

ليس عدل أن تظل الخيرة

بين الموت والموت المحقق

ليس عدل أن تظل الأغنيات

ميسما في زهرة العقم التي

تجهل أبجديات اللقاح

بدلا من الخرطوم فضّل تدشين ديوانه (أرباب العقائد .. تشكيل حلم الخرطوم) بالقضارف ، وهذه في حد ذاتها قصيدة تُقرأ بلسان الحال ، كانت هنالك منابر متعددة متاحة لتدشين الديوان بالخرطوم ، ولكن شاعر الديوان محمد عبد الجليل جعفر استبعد العاصمة نهائيا كسرا لمركزية الفعل الثقافي وقال "لمع في ذهني شروق" وأكّد أنه تابع المضايقات التي تعرض لها المنتدى وأضاف "البخور السمح بنشم" ، فشدّ الرحال إلى القضارف ، مقتطعا من زمنه ومن قوت الأطفال ، ليلقي الأشعار ويضمّد الجراح ، جراح شروق .

وأسهب الشاعر في سبب اختياره لها وقال أن مدينة القضارف هي العاصمة الوطنية الثانية بعد أم درمان وأكّد (ده ما كلام مجاملات ده كلام الوثائق وكلام التاريخ) وزاد الشاعر "النفس التاريخي ظاهر في أحياء القضارف" حي ديم النور المرتبط بقائد المهدية النور عنقرة ، وديم بكر ، وحي الميدان ، أبايو ، والصوفي وغيرها . وأنشد ..

كان سيان للتاريخ بعدك

أن يرى خطواته في الرمل أو فوق الجليد

أن يرى المصحف في التابوت

أو في اليم أو قوس الوليد

ويرى موسى يداه نصعت

من ذل مسكنة السؤال

ولا يزال الناس في صخب الجدال

أيهم كان به الأجدر

أن يُبعث

قديسا نبيّا

فرعون الإنقلابي اللئيم

أم ذلك العبري

محمولا على العين القريرة

وفي كلمة منتدى شروق عبّر عبد الرحمن محمد علي ـ عضو اللجنة التنفيذية ـ عن سعادته ـ في الفعالية التي نظمها منتدى شروق أمس (6 فبراير 2016) بقاعة عدن ـ وقال عبد الرحمن "كم هو جميل أن نجد الشاعر وديوانه معا أمامنا" وزاد "كنا نأمل أن تلقى هذه القصائد الرائعة ذات الحس الوطني في الساحات الكبيرة .. ولكنها ظروف المنتدى" .

تبا للشعر إذا صمتت نشوته

في عرس الصدق

تبا للشعر إذا ما ارتدّ طلاسم

تعجز عن تصوير الخلق

بين يدي الله

تبا للشعر وللسينما

وللأطباق البلهاء

إذا ما عجزت عن تصوير

القهر صريعا

تحت خيول الله

وعذرا ـ حزب الله ـ

يا وهج النار القدسي

إذا ما جاء الشعر كسيحا

يقفي أثر النصر

يتشدق

أو يتطاول

سبقا صحفيا

أو لغة عرجاء

فإذا ما أجتاز الفعل القول

حق الصمت على الشعراء

وألقى الشاعر ، الذي ولد بعطبرة عام 1972 ، قصيدته التي حمل الديوان اسمها (أرباب العقائد .. تشكيل حلم الخرطوم) ، وجاء في مقدمتها .. وفي سنة 1691م جاء أحد الأولياء واسمه أرباب العقائد وعبر النهر لينشئ في هذا الموضع أول قرية مأهولة ، كان من عادة الفقيه الذي يشتهر أمره أن يفارق مكان مولده وأن يبحث له عن مكان جديد يستقر فيه ..

كطائر قادم

من نقطة بؤرية

من أفق ما

بنطفة مسفحة في لحظة التقاء

الشيخ جاء

ومثلما تخرج من باطن الأرض

جبال الملح والجردقة

وتخرج القوافل المحملة

عابرة بالعاج والجلود

وريش النعام

وتصنع الأحذية "الفاشرية"

بيد حذّاء تشير إلى حانوته الفقير

جودة اليد المعمّرة

ومن ناحيته قال الأستاذ حسن علي سر الختم رغم أن الديوان يحتوي على بعض الأخطاء الطباعية ، والتي أوقعت الشاعر في فخها أثناء قراءة القصائد ، إلا أنّ الديوان يعج بالصور الجمالية العميقة ..

يا نخلة أبنوس

كالرمح أبيّة

جنبيه كل بؤسي

كل تاريخي الذي لا زال يشرب من دمي

لا تعودي للقبيلة

أرجعي لي إنجلينا

وعرّج الشاعر ، الذي قطع من الخرطوم مسافة 400 كلم في اتجاه الجنوب الشرقي إلى القضارف ، ليدشّن ديوانه في حضرة شروق ـ عرّج بإلغاء قصيدة من خارج الديوان ـ مصوبا عيناه ، من الشرق ، إلى أقصى الشمال حيث تدور ملحمة ، "ملحمة كجبار" وهي قصيدة كتبها بالنوبية المبدع الأستاذ مكي علي ادريس ، وانتشرت كاغنية ، وقد ترجمها شعرا محمد عبد الجليل جعفر ..

يا أرض كجبار الخلود
وتعلمي فن السباحة يا( مِسيدة) وغادري أرض الجدود
وأرسم حدودك من عكاشة ثم سر
لا زالت ( اشكيت) من تحت المياه
دعوات يونس في ظلام الحوت تدعو بالنجاة
ما الوطن إلا ابن آدم
وابن آدم من تراب
قل لي ... فكيف تبيع نفسك بالمواعيد السراب ؟

ألقى الشاعر ـ في التدشين ـ القصائد الاثني عشر ، والتي ضمها الديوان في 70 صفحة من الحجم المتوسط . وفي ختام حفل التدشين كرمت اللجنة التنفيذية للمنتدى الشاعر محمد عبد الجليل بشهادة تقديرية وحفّته بالحب والشكر وعميق الامتنان .. وختم بالقصيدة الأخيرة في الديوان ..

عفوا إذا ودعتكم بالصمت

أو وعد اللقاء

عفوا فإن الأغنيات تغصني


أحدث المقالات

  • استفتاء دارفور الادارى دعوة لتاجيج الصراع بمسوغات جديدة بقلم عبدالقادر قدوره
  • الثورة والإصلاح... بقلم عبدالحق الريكي
  • السودان والجدل العقيم بقلم نورالدين مدني
  • حكاية سور مقابر فاروق بالخرطوم بقلم عصمت عبد الجبار التربى
  • نقد وتفنيد زعم زعيم الجمهوريين امتزاجه بالإله! (1) بقلم محمد وقيع الله
  • شهادتي للتاريخ (15):عيون (بوابات) سد النهضة لم تَغَمُّض ، بل لازالت مُشرَّعة علي مصراعيها للتفاووض
  • آلـيـونـــا قصة قصيرة أحمد الخميسي
  • المنتدى الإرترى للحوار الوطنى (مدرخ ) الفكرة والتصور بقلم محمد رمضان
  • كيف ننصر الله سبحانه وتعالى بقلم عمرالشريف
  • غياب إنتاج أسس الوحدة لا ينتج إلا المزيد من التشرذم... بقلم محمد الحنفي
  • ماذا قال وزير العدل السعودي بشأن اعتقال وليد الحسين ؟؟بقلم خضرعطا المنان
  • سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (5-5) بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • السودان بين فكى معارضة حالمة ونظام يخشى محاذير الإنتقال السياسى بقلم ادروب سيدنا اونور
  • دولتا السودان : طارت السكرة وجاءت الفكرة ! بقلم د. على حمد إبراهيم
  • انتقادات بروفيسور أليكسي لحملة كفاية الامريكية بقلم عمـــر قسم السيد
  • مطبخ الرئيس...!!! بقلم سميح خلف
  • المصالحة الفلسطينية وجذر الصراع بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ( 20 %) بقلم الطاهر ساتي
  • حتى لا يلتهموا الدستور..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تحسسوا رؤوسكم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ومن لا يفهم يموت بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • في دولة المشروع الحضاري: إمام المسجد فرّاش!!! بقلم الطيب مصطفى
  • رفع وإبقاء العقوبات : أزمة السيادة الوطنية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (89) العدو يختار الضحايا وينتقي الشهداء بقلم د. مصطفى يوسف اللدا
  • مفهوم الزواج في القرآن بقلم عادل عبد العاطي
  • الأهم إعمار العلاقات الداخلية بقلم نورالدين مدني