|
|
 تكريم الدكتورة امنة نوري في مبادرة الطبيب الانسان
|
6 يناير 2015-تكريما للطبيب الانسان .. تم تكريم الدكتورة الشاعرة الشابة آمنة نوري ضمن لفيف من عمالقة الطب في المجال الانساني امثال البروفسور جعفر ابن عوف و البروفسور نصر الدين بلال و غيرهم . فمن هي ياترى ؟!! و هل هي طبيبة ام شاعرة ام مذيعة ام صحفية ام قاصة ام هل هي انسانة تتناسب و هذا التكريم الانساني ؟!!!
*** من انت ؟!!!
انا آمنة احمد عثمان نوري ابنة كرمة البلد اقدم عاصمة حضارة بالتاريخ الانساني .. خريجة الطب و الجراحة جامعة اعالي النيل و درست تخصص طب الاسرة بجامعة العلوم الطبية و التكنولوجيا و لازلت ادرس بنفس المجال بجامعة الجزيرة قسم الدراسات العليا .
دلفت الى المجال الاعلامي عام 2006 ببوابة الاذاعة الرياضية ثم قناة النيل الازرق حيث تم اختياري ضمن عشرة من مئتين تقدموا لمعاينات عامة ثم تم تدريبنا لمدة شهرين و نصف في هذا المجال و تعييننا بعد التدريب و قدمت فيها برنامجا يعنى بالمناسبات الثقافية و الادبية ثم توالت بعد ذلك برامجي عبر عدة قنوات و اذاعات و كانت بالغالب برامجا طبية او ادبية نظرا لاهتماماتي و مجالاتي .
و دلفت مجال العمل الصحفي بالصفحة الطبية التي حررتها بصحيفة سابقة و كتبت اعمدة ادبية و اجتماعية بصحف اخرى ثم استقريت بجريدتنا الرائعة الجريدة . و كتابتي لعمود طب القلوب هي التي اغرتني بالوقوع في غرام القصة القصيرة حيث انني اعمد فيها لتقديم النصيحة الطبية في قالب فكاهي مشوق قدر الامكان لترسخ بذاكرة القارئ و وجدانه و هذا ما جعلني انتج بجانب المقال قصصا مختلفة كقصة نظرية الطعمية و كليوباترا بت ليبيا كرور و غيرهم .
اما الشعر فهو صديقي منذ نعومة اظافري حتى انني لا اذكر متى كتبت اول قصائدي .
و هكذا تجدني طبيبة ، شاعرة ، مذيعة ، صحفية و قاصة . و هذه هي حكايتي البسيطة بأختصار .
*** كيف ترين انه يمكن الجمع بين الطب و الادب و الاعلام
انا اولا اؤمن بأسم الله العظيم الذي سماه لنفسه . فقد سمى تعالى نفسه الواسع الكريم . و قد دعيت ذات مرة لألقاء محاضرة للأطفال عن الموهبة و الطموح نظرا لمواهبي المختلفة . و عندما توجهت بأسألتي لهم عن طموحاتهم سرد احد الاطفال عددا كبيرا من الطموحات فضحك عليه الآخرون فأستوقفتهم متسائلة عن السبب الذي يجعلنا نحجم من امنياتنا و آفاقنا مادمنا مؤمنين بأن الله واسع كريم فهناك من يردد بكثرة بأن الله لا يعطي كل شيء او كما يقال باللفظة السودانية (ربنا ما بدي كل حاجة ) و لكن هناك ايضا من يؤمن بقوة بأنه الواسع الكريم العاطي الوهاب المنان الرزاق الرحمن . الدنيا بجملتها بنظري هي اختبار لأيماننا برحمة الله و قدرته ليس الا و هكذا تتولد اقدارنا و ترسم دواخلنا قصة حياتنا . فالله سبحانه و تعالى قال في حديثه القدسي (انا عند ظن عبدي بي ان خيرا فخير و ان شر فشر )
و قد تفائلت برحمة و قدرة الواسع الكريم خيرا و هكذا وفقني لهذا الجمع الجميل الذي لا اراه انا الا جمعا متجانسا مؤتلفا منذ البدء . فالطب مهنة الانسانية و الانسانية هي الاحساس المرهف ومن يا ترى يمتلك من الاحساس المرهف اكثر من شاعر و قاص و اديب ! و من اشف من هؤلاء اطلالة على الجمهور ليحمل لهم بين قسمات وجهه و ملامح صوته جميل الاحساس و عميق المعنى و حلو الرفقة و الحضور ! فليس غريبا ابدا ان يكون الطبيب اديبا و ليس غريبا ابدا ان يكون الاديب اعلاميا
حدثينا عن التكريم ؟!!
التكريم كان بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم و كان منظما من عدة جهات خيرية تؤمها الجمعية المصرية السودانية للطب البديل و حق المريض بالتعاون مع الشبكة الطلابية و قد اسس هؤلاء عرف يوم المريض فكان يوم التكريم هو ايضا احتفاء بيوم المريض الاول بالسودان و ضمن هذا الاحتفاء تم تكريم عدة وجوه طبية كطبيب انسان . كان منها اطباء قادة كجعفر بن عوف و نصر الدين بلال و الجميعابي و غيرهم ممن شرفوا السودان بالعمل الطوعي الخيري و آخرون تخلوا عن مناصبهم الخلابة الرزق خارج السودان و اكتفوا بالقليل لخدمة وطنهم . كان سبب اختياري مع هؤلاء هو نشاطي في الاعلام الطبي كمقدمة لعدة برامج طبية تلفزيونية و اذاعية و كمحررة للصفحة الطبية اضافة لبعض الاعمال الخيرية التي صاحبت هذه البرامج و بالطبع اضافة لحملة العيادات المجانية و المخفضة بجريدة الجريدة التي تعتبر الاميز بينهن .
و لا اخفيك سرا انه قد استرعتني الرهبة حينما دعيت لألقي كلمتي بصحبة عمالقة الطب السوداني ان جاز لي التعبير فقلت :
اشكر الله كثيرا ان منحني نعمة الاعلام الطبي التي سمحت لي اليوم بالوقوف بصحبة عظماء لطالما وددت مصافحتهم ليس إلا . و ان كلماتي لتقف خجلى في هذا الموقف الكريم . و اشكر كل من علمني و ساندني لأقدم ما قدمته من برامج طبية في الاذاعة و التلفزيون و لأحرر الصفحة الطبية و لأقدم اعمال الخير و الطب و الحب . فالطب برأيي هو حب غريب .. حب لشخص مجهول الهوية لا يمت لك بصلة و تراه و هو في اسوأ حالاته فلا يشغل بالك ان تفكر في سلبياته او ايجابياته .. او في شخصه او ميوله او اعتقاداته او حتى احساسه نحوك و لا تحكم عليه الا بشيء واحد .. انه انسان . و بحكم انتمائه لبني آدم فقط تفرد له من قلبك احاسيس الرحمة و العناية فتسعى للاستماع له و طمئنته و تخفيف آلامه و علاج اوجاعه و تمني الصحة و العافية له بنية هي اصفى ما يكون . فسبحان من علمنا ان نحب هكذا و الشكر كل الشكر للشافي الكافي المعافي .
*** من خلال ديوانك (شكل مختلف) طرحت ثورة و مطالبة بكسر الجمود العاطفي فهل توفقتي بطرح شكل مختلف و كسر الجمود في برامجك الطبية ايضا ؟!!
وفقني الله لاقدم كل ما قدمته من برامج طبية من فكرتي و اعدادي الخاصين و لكم تمتعت بتدشين افكار جديدة عبرها . و كان اول برنامج طبي قدمته هو البرنامج الاذاعي شباب و صحة بالاذاعة الرياضية . و هو يعنى بصحة الشباب و لياقتهم و مشاكلهم الصحية الخاصة بطبيعة حياتهم كمشاكل الشيشة و الادمان بأنواعه و غير ذلك مما ناقشته بأسلوب شبابي خفيف قدر الامكان و تتخلله بعض الاعمال الخيرية . ثم انتقلت الى الاذاعة الطبية لأقدم برنامجا طبيا بشكل مختلف .. كان اسمه (الدنيا حلوة ) في هذا البرنامج عمدت الى التركيز على نقطتين . النقطة الاولى هي الامراض الجسدية ذات السبب النفسي و هي تمثل 70 % من الامراض و منها ادلف الى رفع المعنويات و تغيير النظرة السالبة للحياة الى الايجابية و النقطة الثانية اعكس فيها جمال الدنيا بجمال القلوب الطبية التي تساندنا عبر البرنامج للاعمال الخيرية .
اما عن برامجي التلفزيونية فبرنامج عيش صح على قناة قوون حمل فكرة قريبة الشبه ببرنامج الدنيا حلوة الاذاعي و طرحت فيه فكرة انه ليس فقط العقل السليم في الجسم السليم ايضا الجسم السليم في القلب السليم . و من هنا دلفت ايضا للفقرة الثانية بالبرنامج التي تحمل سمة ان العطاء و الاعمال الخيرية لاسيما تلك التي تهدف لشفاء الغير هي من اهم اسباب الصحة و العافية . ثم جاء برنامج عيادة النيلين ليقدم مجلة طبية خفيفة متعددة الفقرات و قدمت من خلاله فقرة مختلفة مع الدكتور عبد الرازق صالح و هي فقرة التثقيف الصحي خارج الاستديو مع الجماهير مباشرة و تحتوي على اسئلة و جوائز محفزة و كانت فقرة جديدة الطرح و موفقة و الحمدلله .
الآن ماهي طموحات د. امنة نوري في الاعلام الطبي ***
طموحاتي كثيرة من اهمها تكثيف و توسيع حملة العيادات المجانية و غيرها من المبادرات الخيرية و اتمنى تقديم برنامج طبي موفق و من اهم ما اطمح اليه هو تدشين كتيب (طب القلوب) الذي يحوي مجموعة المقالات و القصص القصيرة التي كتبتها في العمود الطبي و سيكون هذا هو احد اهم مشاريعي للسنة المقبلة بأذن الله و عساه ان يكون اضافة ما لحقل الاعلام الطبي او ينشئ شكلا مختلفا من الأدب و لربما يكون.. ادبا طبيا ان جاز التعبير
كلمة اخيرة منك لقراء الجريدة في هذه المناسبة
اتمنى للجميع ان نبدأ سنة جديدة بأيمان اقوى بأسم الواسع الكريم فنوسع آمالنا و مطالبنا من السعادة و الطموح و النجاح في الحياة و اتمنى السودان اجمل و اجمل و ادفأ و اقرب رحما و رحمة بمن هو فيه و مافيه و اتمنى لجريدتي الجميلة الجريئة المجردة الجريدة ان تستمر بل و تزداد حصيلة من حب متابعيها و اهديهم و اهديكم و اهدي سوداننا الحبيب ابياتي البسيطة اand#65269;تية :
( احتفي يا أرض)
كل عام انت في خير بلادي
كل عام
أو عام دون عيدك
قد يطل على الأنام
إنه استقلالنا الأمجد ..
من من اجله
يولد الزمن الجديد
و يأتي عام تلو عام
فأحتفي يا أرض
ترهاقا يباركك السنة
و بعانخي من بلاد العز
يقرؤك السلام
و لتاجوج خضاب ..
زانت الدنيا به
و على المهدي نور
شق في الكون الظلام
احتفي يا أرض
نيلي اليوم يسقيك الشموخ
و اصالة اهل ذا السودان
و بنوه الكرام
و اطفئي يا أرض كل ضياك
في رأس السنة
سنضيئك نحن بأستقلالنا
في كل عام
كل عام انت في خير بلادي
كل عام ..
كل عام انت في خير بلادي
كل عام ... .
اخبار من السودان
|
|
  
|
|
|
|
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست