قصص الماسي الانسانية من داخل المعسكرات في دارفور اغتصاب- موت قهري

قصص الماسي الانسانية من داخل المعسكرات في دارفور اغتصاب- موت قهري


04-08-2014, 02:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1396922373&rn=0


Post: #1
Title: قصص الماسي الانسانية من داخل المعسكرات في دارفور اغتصاب- موت قهري
Author: هويدا عوض الله
Date: 04-08-2014, 02:59 AM

عندما تسمع مصيبة فتحية تهون عليك مصيبتك
هويدا عوض الله


فتحية ابوككه
تتكرر الماسي التي تعاني منها الاسر في دارفور يوميا جراء القذائف, والانفجارات, والحرائق التي حدثت مؤخرا, عمليات
قصف عشوائي استهدفت المناطق السكنية لاهل دارفور, حيث يسكنون في مناطق تجري فيها الحروب و العمليات العسكرية.
الاستاذه المعلمة الفاضلة فتحية ابراهيم ادم علي ابوككه من قبيلة الزغاوة منطقة( انكاء) شمال دارفور, تعمل في المجال الاجتماعي, والتراث الثقافي, والاقتصاد المنزلي, اضافة الي انها مرشدة اجتماعية,وتحلم ان تكون ام مثالية, وا لدها الملك ابراهيم ادم ابوككه ملك منطقة (انكاء) متزوجة ولها ولدين وثلاثة بنات, ولاتعلم اى خبر عن مكان زوجها الذي تعرض للاختطاف وبالتاكيد سيكون مصيره التعذيب والانتقام والتشفى من مختطفيه الانقاذيين, وتضيف الاستاذة فتحية ابوككه انهم يقضون كل وقتهم بين الخوف والهلع من نيران وقذائف النظام الارهاربى, والقصف العشوائي وبين الامل بان تحل الازمة الدارفورية في وقت قريب, لان الاطفال والشيوخ والنساء يزداد خوفهم من ان تكون لحظة نهايتهم قد دنت بمعركة لم يكونوا هم طرفا فيها اصلا, وتواصل فتحية اضافة للقصف توجد هناك نيران تطلق احيانا بصورة عشوائية وتصيب اشخاص يتواجدون في مناطقهم اوفي مناطق بعيدة كانوا قد اتوا اليها لاسباب مختلفة,واوضحت فتحية ان المراة في دارفور مظلومة,حيث كانت تعاني قبل الحرب من نقص في التعليم بالرغم من انها الركيزه الاساسية للاسرة,والان تعاني اكثر ظلما لانها فقدت ابنها, واسرتها, فقدت شرفها, وهناك فتيات اغتصبن الاسبوع الماضي, واخريات الخجل منعهن وقادهن الي الانتحار.كانت نبرات صوتها حزينة وخائفة خوفا ليس له حدود, وهي تقول لايمكن لمن عاش التجربة ان ينسي ماحدث اويتجاهل او ينسي شعوره بالقلق والخوف, لان قصتنا تبدا ولاتنتهي, واهلنا يرون العذاب والقهر والموت والاغتصاب من جرم مرتكب وفظاعةبشعة, ومن وسط كل ذلك تقول فتحيه انها قلقة علي ابنائها والذين تركتهم مع والدتها, وهي امراة كبيرة في السن اضافة الي انها تعاني من مشكلة في النظر, ولاتستطيع الاعتناء بهم, وكذلك زوجها لاتعلم مكانه منذ ستة اعوام, وانها حضرت الي امريكا لمساعدتهم , وهكذا بدات الاستاذة فتحيه تسرد قصة استشهاد اخوانها الاربعة , وهي تقول استشهد اخواني الثلاثة2004 -2011عبد المنعم والتيجاني وادم , اما قصة استشهاد اخيها خالد تشرحها بصوت حزين قائلة قبل اسبوعين كنت اتلقي اخبار الحرب من الفيس بوك ووجدت اسم اخي خالد مستشار القائد العام لحركة التحرير جناح مني علي قائمة الذين استشهدوا في المعركة الاخيرة, ووصفت فتحيه خالد شقيقها انه كان مميز ,ومطيع لاسرته,و مناضل, تقي, وكان يؤمن بالقضية وينادي بالحرية والعدالة, و قالت عندما وجدت اسمه اصابتني حالة من الذهول, بكيت بصوت عالي وانا وحدي اعاني وانتابني القلق لانني اصبحت اتوقع بين كل لحظة ان اسمع خبر وفاة ابنائي او والدتي. ودعت فتحية اهلها في دارفور ممثلين في الحركات المسلحة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنساء العاملات في منظمات حقوق الانسان لمواجهة هذا النظام والخلاص منه
قد لاتكون حكاية فتحية واشقائها الاربعةمن ملايين الحكاوي المتشابهة في ظل الاقتتال والعنف التي اعتاد عليها اهل دارفور رغما عن ارادتهم الا انها مثال يدعونا الي التفكير في المستقبل المرير الذي ينتظر اهل السلطنه الزرقاء.