هل يرى السيد الصادق قضية دارفور من منظور رؤية اهل دارفور

بسم الله الرحمن الرحيم



كنت قد سالت في عام 2003 الاخ العزيز مجذوب رئيس مكتب حزب الامة ببنغازي عن رؤية و موقف حزب الامة من ثورة دارفور وتلقيت منه ردا سياسيايظهرتعاطفهم , من منطلق كونهم معارضين للنظام القائم وقد عاد الاخ مجزوب الى الوطن اثر الاتفاقية التي عاد بموجبها المعارضة من اسمرة . وفي عام 2007 اعدت ذات السؤال على من خلفه في رئاسة مكتب الحزب في بنغازي الاخ العزيز هشام حتى لو اقتضى الاجابة الاتصال بالداخل لاستجلاء موقف حزبهم ولم اتلقى ردا واضحا.
الا ان السيد الصادق المهدي قدعبر بدقة وببلاغة تشخيصاوهو ذات ما يؤمن به اهل دارفور جميعا وان اختلفوا في وسائل التعبير او الاهواء حين قال :-
ان الحديث عن نكبة دارفور مفتعلة او انها نتيجة تامر خارجي حديث خرافة,فالامر مرتبط كما اوضحنا بسياسات محددة هي صانعة الازمة وهي مانعة الحل, فاذا استغلت جهات هذه الازمة لتصفية حسابات مع نظام الحكم السوداني فهذا من طبيعة الاشياء .انتهى ما اورده السيد الصادق .
ان ما اورده السيد الصادق ليس جديدا فقد ظل يردده اصحاب الفضية ومناصري ومحبي الحق والعدل اينما وجدوا. ولكن اهمية ما كتبه السد الصادق تنبع من كون ان ذالك بات قناعة احد ابرز من تاثر بهم الوطن واعتلى مقعد قيادة شئون البلد مرتان, وياتي هذه الاهمية ايضا من انه جاء في وقت يخجل الكثير من القيادات الحزبية والسياسية عن الجهر بها رغم ايمانهم.وفي وقت لا يدري الكثيرون من ابناء السودان حقيقة مؤساة اهل دارفور نتيجة التزييف والتحريف من ناحية والتعتيم وطمس الحقائق من ناحية اخرى فظلوا ياتون ارتالا ليبيدوهم وكانهم دخلاء لا يشاركوهم الوطن,والمحصلة ان ما ورد اعلاه بقلمه حقيقة متفق عليه, ويحمد له ان الاقرار بحقيقة الاشياء هو المنطلق الصحيح في اتجاه الحل وان ياتي في اي مرحلة طالما المشكل قائم افضل من الا ياتي البتة.
ولكن من ومتى وكيف قررت واتهجت تلك السياسات المحددة التي هي صانعة الازمة فهذا هو ما يحتاج الى التجرد والجراة لبيانه اما دور نظام الانقاذ فينحصر في تلك السياسات المحددة التي هي مانعة للحل.
فمصلحة الوطن التي تنبني على المعالجة الحقيقيةلكافة المشكلات يقتضي الاقرار بتحديد كافة الامور بوضوح وخاصة عقب هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الوطن وسنعود اليه لاحقا.
مع التحيات للسيد الصادق المهدي

جعفر حامد علي
Wichita , Kansas USA