دبوس الشـــجر

في إحدى المرات وأثناء وجودنا في إحدى الحدائق،
جائني ابني الصغير يبكي وهو يحك يده بشدة فسألته:
- مالك يا ولد...يدك مالا؟
- يابابا ده الدبوس طعنني هنا "أشار إلى يده-
- بانزعاج : دبوس لقيتو وين؟
- يا بابا ده الدبوس حق الشــجر

ما فهمتها في اللحظة....بس سألت نفسي أوعى
الود ود اللذين يكون بقصد الشوك؟
وقلت الا أحددا معاهو مشيت لغاية الشجرة ...وفعلا طلع شوك...

يا شماتة أبلة طازة فيك يا إدريس

ولدك بقول للشوك دبوس الشجر؟
أهل العوض ح يقولوا عليك شنو؟

بيني وبينكم أكلت معاي شديد ...وكان لازم الرد يكون حاسم
وحزمت أمرى وقلت باقي الصيف ده لازم السودان ..


وأسبوعين بس في الدرادر "حلتنا"
الود رجع بميز تماما بين
شوك المسكيت والسنط
وكمان بين السمك الكجيك والبلطي


أخيراً حمدت الله ...
ولما سألتو من دبوس الشجر
قال: يا أبوي ما تشرط عينا ياخ ده إسمو شوووووووووووك




قال دبوس قال


تحياتي

Quote: قال دبوس قال

كنت هنا ...

عارف يا هالك هذا جل ما اخشاه ..اري الان ابناء المغتربين الصغار يفعلون العجب في احاديثهم صديقي الشرير الذي لا يوجد ركن في امبدة الا ويشهد له بحادثة او معركة او ملاسنة ..ابنه يومها وانا اجلس معه قال له ( يا بابا انا احتاج الي الطعام الان) قالها بهذا اللفظ ..نظر الي الشرير وجدني انظر اليه اطرق قليلا وقال لي : اسوي ليهم شنو ياخي دا كله من قعاد الشقق والاربعة وعشرين ساعة مصنقع في اسبيس تون الولد لم يسكت وواصل : فلنخرج يا بابا للطعام .. ابوه نهره امشي يا و ولد وقال لي الولد قاصد نمشي ناكل بيزا .؟؟
ضحكت يومها وانا اقول له لو علم ابنك هذا اي معاناة عشتها وانت تجتهد منذ النهار في تجميع الفكة من اولاد الحلة حتي يأتي المغرب فتذهبون الي دكان الفوراوي تطلبون خمسطاشر رغيفة وموية فول وموية جبنة ورطل زيت قبل ان ينتهي الفوراوي من اخر كمشة موية فول يكون الصحن انتهي بفعل (الختف) لعلم ان الطعام الذي يطلبه وصمة في جبينك .
تحدثنا يومها عن ضنك العيش فالببسي ما كان يدخل البيت الا لمريض (متقريف ) من الماء هذا بعد ان تشتد به الحمى وتطلع الي راسه وتطلع زيت ابواهله ...اما اذا دخلت تفاحة واحدة البيت فيتم تقطيعها بعناية الي قطع لا تكاد تحس فيها النكهة توزع علي كل البيت ويحفظ للغائب نصيبه
الدجاج كان يوم عيد ان تطبخ في الدار جدادة فيعرف كل الحي يومها.. اسرني الشرير انه ما كان يغسل يده بعد دجاج مطبوخ ليكمل باقي يومه وهو يستنشق ذلك العبير الفواح الذي عبق يديه ...واخرها يجي ولده يقول ليهو الطعام يا بابا
اخشي من مسبقة ان اعيش هذه الدراما المؤلمة علي ابنائي (ان شاء الله ) الذين ما علموا اي صفوف وقفناها من اجل خمس رغيفات سهرنا لها الليالي الطوال او كروت السكر وتلك الاحداث التي عايشها جميعكم . اخشي عليهم ان ياتوني يوما وهم يقولون لي (ان البسة بردانة وعايزة تي شيرت).
لذا يا صديقي افكر مليا في العودة الي الديار وابتدار حياة هناك علهم يدركوا ان الحار والكلب والغنم ليست من انواع (البوكيمون ) وانها كائنات تسعي
ابنك (شلاقة) يا صديقي لا يصلح ان ينشأ حنكوشا ينادي علي البوليس يا عمو لا استطيع ان استوعب انه قد يبكي فقد خنقته الداردمة او جرحته الفلسكابة ..!! ويا للعجب فهو شفت ابناء البورداب والتفتيحة الذي يقودهم فما قد يفعله الاخرون ؟؟؟
يا حبيب دا شعر ما عندنا ليهو رقبة
قاتل الله الضريسة التي سكنت شقوق ارجلك ولا تزال بقاياها حتي اليوم تتعايش في سلام مع الكائنات الموجودة هناك والتي اقسم انه لو (عفصها يوما) سيقول لك انه قد داس علي لغم ارضي؟؟

Quote: كنت هنا ...

العزيز هشام خلف الله

شكراً على المرور





تحياتي

الفردة أساسي

أوفيت وما قصــرت في السرد كلو كلو

لك التحية وانت بتجابد وتكابد ، بس شيل شيلتك الحنكشة جاية "دي علي وزن الحبيبات"

Quote: قاتل الله الضريسة التي سكنت شقوق ارجلك ولا تزال بقاياها حتي اليوم تتعايش في سلام مع الكائنات الموجودة هناك والتي اقسم انه لو (عفصها يوما) سيقول لك انه قد داس علي لغم ارضي؟؟

ههههههههههه
دي بالغت فوقا

بس اكتشفت ليك الحل...... كورس خنشرة شهر واحد ويسلك تماما


تسلم يا مان

بعد ده تستاهل التلفون