Post: #1
Title: مصلحة البلاد والإسلام معاً هي في زوال هذه الحكومة.. عبدالوهاب الافندي(بوست عرضحال)
Author: أنور أدم
Date: 04-01-2007, 10:28 AM
منافقو الحكومة السودانية لن يغنوا عنها من الله شيئاً عبدالوهاب الأفندي
31/03/2007
(1) بعيد تفجر أزمة دارفور واكتساب أبعادها الدولية خاطبني صديق من المهمومين بهموم القارة الافريقية عموماً ومسلميها خصوصاً قائلاً: لقد ظل الإسلام هو المنظومة الحضارية الوحيدة في العالم من بين الحضارات المعاصرة التي لم ترتبط بوصمة الإبادة الجماعية. وقد ظلت بعض القوي الغربية تسعي جاهدة لوصم المسلمين عموماً والعرب خصوصاً بهذه الوصمة، ويفشلون في ذلك حتي أتيتم أنتم معشر السودانيين وأعطيتموهم الفرصة بما اجترحتموه في دارفور، وهو ما لن نغفره لكم.
نواصل
|
Post: #2
Title: Re: مصلحة البلاد والإسلام معاً هي في زوال هذه الحكومة.. عبدالوهاب الافندي(بوست عرضحال)
Author: أنور أدم
Date: 04-01-2007, 10:29 AM
Parent: #1
2) الصديق المذكور ليس عدواً للسودان، وبالقطع ليس للإسلام، كونه مسلماً. بل إنه ليس عدواً للحكومة السودانية التي يسعي مثل كثيرين لمساعدتها (بالرغم منها) في حل الأزمات التي ما فتئت تورط فيها نفسها والعالم. ولكنه يملك من البصيرة ما يجعله يدرك حجم وأبعاد الكارثة التي تمثلها أزمة دارفور، ليس للسودان فقط، بل للعالم كله.
(3) الحكومة السودانية عاجزة تماماً عن إدراك حجم الكارثة وأبعادها، ومسؤولوها وإعلامها يجادلون في التفاصيل ويفرحون حين يقول تقرير للأمم المتحدة إن الحكومة ارتكبت جرائم فادحة لكنها لا ترقي إلي جريمة الإبادة الجماعية كما تدعي أمريكا وغيرها. وبدلاً من الاعتراف بالمشكلة والسعي إلي معالجتها، يتراوح الخطاب الرسمي بين الإنكار الكامل لما حدث أو الادعاء بأن من يتهمهم هو أشد إجراماً منهم. وبئس الحجة والدفاع أن يكون قصاري دفاع المرء عن نفسه أن يقول إنني مجرم ولكني لم أبلغ ما بلغه فلان وعلان من الإجرام.
نواصل
|
Post: #3
Title: Re: مصلحة البلاد والإسلام معاً هي في زوال هذه الحكومة.. عبدالوهاب الافندي(بوست عرضحال)
Author: أنور أدم
Date: 04-01-2007, 10:30 AM
Parent: #2
مواصلة..
(4) في تحليلنا لأبعاد الكارثة (ونحن نكتب بلسان عربي مبين وليس بلسان الأعاجم من أمريكان وغيرهم) لا نريد أن ندخل في جدل عقيم حول أعداد القتلي في دارفور أو غير ذلك من بقية التفاصيل. بل نحن نسعي لتحليل واقع أن الحكومة السودانية (وللأسف الأمة السودانية ومن ورائها العرب وحتي الحضارة الإسلامية) هي في قفص الاتهام بجرم عظيم لم يقع الاتهام به إلا لأطراف قليلة في التاريخ. وقلنا إن المتهمين بمثل هذه التهمة (خاصة حين تنعقد لهم محاكم دولية) لا يقفون هذا الموقف إلا إذا كانوا في حال سييء من قلة النصير وكثرة الأدلة ضدهم. وقد يكون هناك مجال للجدال حول بعض التفاصيل، ولكن من يقف هذا الموقف، يكون قد أدين فعلاً. وقد شهدنا خلال الأسبوعين الماضيين ما حدث لرئيس وزراء اليابان الذي أراد أن يجادل في بعض تفاصيل جرائم بلاده في الحرب العالمية الثانية، ولكنه اضطر إلي الاعتذار عن تشكيكه الجزئي في تلك الجرائم علناً وأمام البرلمان.
(5) الذي نريد الحديث عنه هو فقط كيف وقع هذا، وما هو المخرج؟ وهذا ما نأمل أن يتركز الحوار حوله، لا حول ما تطفح به بعض صحائف النفاق من خداع للذات قد يطرب مسؤولي الحكومة حيناً، ولكنه يشغلهم عما ينبغي عمله لعلاج الكارثة، لأن أول العلاج هو التشخيص الصحيح. ونحن لم نكن في حاجة إلي الخطاب الذي أرسلته عصبة من أبرز مفكري أوروبا إلي زعمائها هذا الأسبوع موبخة إياهم علي الاحتفال بيوبيل أوروبا الذهبي بينما دارفور تشهد مأساة تذكر بالمحرقة النازية لندرك حجم الإجماع العالمي الذي يوحد أطفال المدارس في أوروبا مع كبار مفكريها وقادة دولها ومؤسسات إعلامها، وتتفق فيه اليابان والصين مع روسيا وجنوب افريقيا، وأمين عام الأمم المتحدة مع قادة الاتحاد الإفريقي، وعراب الحكومة السابق الشيخ حسن الترابي مع زعيم الحزب الشيوعي السوداني ابراهيم نقد، حول اليقين بوقوع كارثة إنسانية لا مثيل لها في دارفور، ومسؤولية الحكومة عنها وعن تعويق الجهود لإنهائها.
نواصل.
|
|