عــجـــبـتـنـى واللـــه يا الــطــاهــر ســـاتى

عــجـــبـتـنـى واللـــه يا الــطــاهــر ســـاتى


03-28-2007, 05:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1175098142&rn=0


Post: #1
Title: عــجـــبـتـنـى واللـــه يا الــطــاهــر ســـاتى
Author: wadalzain
Date: 03-28-2007, 05:09 PM




الأربعاء 28 مارس 2007م، 10 ربيع الأول 1428هـ العدد 4952

أعمدة

اليكم
حيرني تعقيبكم فخيرتكم النصح ..!!


** قبل أيام لم تبعد عن يومنا هذا كثيرا ، احتفل طلاب الوحدات الجهادية بالجامعات بذكرى معركة الميل التى دارت رحاها على بعد أربعين ميلا من مدينة جوبا ، ويوم احتفالهم بالذكرى ذكرناهم بان الغاية من الذكرى .. أىة ذكرى .. هى استلهام العبر والدروس والاستفادة منها في الحاضر والمستقبل .. وسردت لهم حزمة دروس استلهمتها من تلك المعركة ، وكان أهمها أن تلك المعركة - وغيرها من المعارك منذ استقلال بلدنا وحتى يومنا هذا - أفقدت الوطن نفوسا عزيزة ودماءً زكية ثم موارد غالية ، وعلينا في مواسم ذكرى تلك المعركة والاخريات أن نحرص على عدم تجددها و اعادة انتاج مآسيها ، وذلك ببسط المودة والرحمة والوئام بين الناس في بلدى ..!!
** كان ذاك ملخص حديثنا يوم ذكرى الميل أربعين ، ولأن الدعوة الى السلم والوئام بين الناس لم تعد تروق لمن لا تزال عقليتهم تهتف - في زمان السلم - بهتاف زمان الحرب « فلترق كل الدماء» ، انتفض فينا الاستاذ الطيب مصطفى والاستاذ اسحق أحمد فضل ، بالانتباهة والحياة ، الأول بعد أن وصفنا بالمجاهد القديم نفى أن يكون كل من ماتوا في تلك الحروب هم « ابناء الوطن الواحد » ، فشرع كعادته في تقسيمهم الى أهل بدر وكفار قريش .. ولكن وان كانوا كذلك فانه لا يستطيع تأكيد نفي ان كلا الطرفين - حين تقابلا على أرض المعركة - كانا من « أهل السودان » ، وكذلك حين تقاتلا ثم قدما سيلا من الشهداء والضحايا ، كل هذه المراحل السودانية بكل أطرافها ، أفقدتنا رجالا وأموالا كنا - ولا زلنا وسنظل - بحاجة اليهم ، ولهذا نحرص الا نفقد المزيد من اهل السودان وموارد السودان ، ولكن للاخ الطيب رؤية غريبة في تعاطى الأشياء والحقائق ، رؤية تبحث عن مكامن الفتن بين جهات واعراق وقبائل « الوطن الواحد » ، ثم تثيرها وتوقظها في مواسم ذكرى المعارك أحيانا و بلامناسبة يوميا في انتباهته التى لا تقل مخاطرها عن مخاطر الحركات والفصائل المسلحة ، فان رصاص الكلمة غير المسؤولة أيضا يحرق الانفس البريئة بذات حدة رصاص الفصائل غير المسؤولة ...!!
** ولا ادرى كيف فات على الاخ الطيب مصطفى بأن المسلم لا يجوز له شرعا التمنى - في زمان ومكان السلم - بملاقاة العدو .. ولا ادري الى متى يتخذ بنى جلدته عدوا في زمان يتكاثر فيه الاعداء الحقيقيون و يحيطون بالعرب والافارقة كاحاطة الأمواج بالغريق .. ولا ادري هل هي انتباهة أم غفلة أن تخدم أفكار منبر السلام العادل أجندة الدولة الصهيونية غير المخفية في تمزيق البلاد واضعاف شعوبها باثارة النعرات العنصرية والجهوية والقبلية وأخير الطائفية .. هل هي انتباهة أم غفلة تلاقح أفكار المنبر باجندة بني صهيون .. ؟؟
** أما الأخ اسحق فضل الله ، فقد عقب غاضبا على ذات الموضوع بثلاثة سطور ونصف ، في أولها جردنا من الملة الانسانية ، وفي الثانى أخرجنا من ملة الاسلام ، وفى الثالث بعد أن شكر حاجة شامة - أم الشهداء الاربعة التى كتبنا قصة صبرها وتضحيتها يوم عيد الام - ، بعد أن شكرها أوضح - في نصف سطر - بانه لن يشكرنا ، وكأننا ننتظر شكرا أو ثناء على كتاباتنا من مخلوق وليس الخالق .. انا حزين على طرائق تفكير الاخ اسحق ، اذ انها طرائق أضحت تفتح صدور الناس وتحدق في أفئدتها ثم تختم عليها بختمين « الانسان أو الحيوان » .. و « المسلم أو الكافر » .. ولو لم يكن ممارس سلطة رب السماء - على عباده - اسحق لتجاوزته ، ولكن المؤمن مرآة أخيه ، ونأمل ان نكون لاسحق والطيب كتلك .. واستغفر الله العظيم لي و... لهما ....و لكم ...!!




--------------------------------------------------------------------------------

الطاهر ساتي