العبودية: تجارب من السودان!!

العبودية: تجارب من السودان!!


03-25-2007, 07:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1174848069&rn=0


Post: #1
Title: العبودية: تجارب من السودان!!
Author: Wasil Ali
Date: 03-25-2007, 07:41 PM

في إطار إحياء الذكرى المائتين لالغاء تجارة الرق عبر الاطلسي التقت بي بي سي بعدد من السودانيين الذين يقولون إنهم تعرضوا لتجربة مشابهة للعبودية في بلادهم.

وطالما رفضت الحكومة السودانية المزاعم بوجود أشخاص يعيشون في قيد الرق، غير أنها أقرت بأن الآلاف تعرضوا للاختطاف خلال الحرب بين الشمال والجنوب، وتصر على أن هذا تقليد قديم بين الجماعات العرقية المتناحرة.

اليكم تجارب هؤلاء المواطنين السودانيين، ونرحب بتعليقاتكم عليها.


ماركو أكوت دينج أكوت


في عام 1987 جاءت الميليشيات العربية إلى قريتنا وأخذتني، كما اختطفت ابنة أخي ولم أرها منذ ذلك الحين.

يجب على أن أعتني بالماشية والماعز والخراف. ولا يسمح لي إلا أن أتناول بقايا الطعام، وأحيانا لا يعطى لي طعام على الإطلاق. وفي أحد الأيام فقدت إحدى الأبقار وضربت ضربا مبرحا حتى شلت ذراعي اليمنى وساقي.

أريد أن أذهب إلى المدرسة. أنا معاق والتعليم هو السبيل الوحيد للحصول على حقوقي.


ابوك أتوك دينج


اختطفت مع أثنين من إخوتي، وهما جارانج وبول. ولكننا اختطفنا من قبل عدة أشخاص ولم أر شقيقيي منذ اختطافنا، جارانج توأمي وأشعر أن جزءا مني قد فقد بعد اختطاف أخي.

أجبرت على الزواج من عربي، وكنت في الثالثة عشر عندما أنجبت أول أبنائي. كان زوجي يضربني وكنت أرغب في الهرب.

وحانت فرصة الهرب عام 2006. نمت يوما كاملا فور وصولي لأهلي، وكانت هذه أول راحة استمتع بها بعد أعوام طويلة.


أشول دور نجور


كان خاطفي, ويدعى خليل, يعاملني معاملة جيدة. ولم يكن علي سوى جلب الماء.

كانت له ابنة وكان يعاملنا نفس المعاملة، وإذا اشترى لها شيئا كان يشتري لي مثله.

عندما جاءت الشرطة أردت أن أبقى معه، ولكنهم أرغموني على العودة ولكني سعيدة أيضا الآن لأني مع أسرتي.


أدوت مانيول


كان عمري سبع سنوات عندما اختطفت، لقد روعت وظللت أبكي طوال اليوم، قالوا لي أنني الآن مسلمة وأسموني اسماً إسلامي وهو (أكوما).

كان علي جمع خشب الوقود، وأراد أحد الرجال أن يتزوجني ولم أكن أرغب في ذلك لكن لم يكن لدي خيار. لقد نسيت لغة أهلي الدينكا كما نسيت أسمي الحقيقي، لكن أحد أبناء عمومتي تعرف علي عندما أعدت إلى موطني.

عندما كنت في معسكر الاحتجاز، عاد ذلك الرجل وسرق ابني الأكبر حسين.


مرور كول


في يوم قلت للشخص الذي اختطفني ويدعى عبد الرحمن أنني أريد العودة لبيتي، فغضب مني وحاول أن يذبحني، ورغم أنني استطعت الإفلات منه، إلا أن السكين قطعت حاجبي.

طلب مني أن أناديه (أبي) وأسماني (حسن عبد الرحمن)، وقال أنني مسلم لكنني لم استجب له.

لقد كان هناك العديد من أطفال الدينكا في المعسكر الذين كانوا يضربون، توفي أحدهم وكان يدعى دوت ماويش.