من أمريكا شـقيقي مهدي يرثـي الخالة الفقيـدة أم الأشراف ، حاجة الشـام .

يا شـامـة ..

رثـاء مهدي يوسف أحمد

يا شامة ليه العجل ... أنت هنا معانا ..
وقدمك هناك ...في عالي الفردوس قدل
شامة يا ماما ...يا زينة الأهل ...
كيف السفر غير دمعات وداع .. وضمات حنان وآلاف من قبل
ياشامة ليه الزعل ...
فايتانا .. وبنياتك همل ...
ياشامة مالو الزول كان وقف وودع حبايبه ورحل
عبدول في فرق الدروب ...
ونحنا هنا في دارا بعيدة .. غرقانين في الطمل ...
ومهدي في سافلا بعيد ..
واللمين براهو في ليلا سدل ...
يا شامة حالك معانا كله كان بي مهل ...
إلا المرة دي ..ووالله يا يمة ما لايمك ..
ورضيان وعارف دا قدر المريد نزل ...
كل مرة أسأل ..
يقولوا لي طيبة وحالها انعدل ...
أفرح وأقول .. خلاص يازول ..
شهر خمسة قرب للسفر ...
أشوف شامة البريدها ..
و امسح وجيها من الزعل ...
واقعد معاها بالساعات ..
ونبل الشوق بلل ...
وامدح ليها كم مدحات ..
وأواسيها من العلل ...
أتاريك أنت مواعيدك قريبة..
في يوما جلل ...
أربعطاشر تلاتة يا يمة ..
زي زولا عزيز قبالك رحل ...
أربعة سنينا عجاف واياما محل ...
لا غربة نست .. ولا وجعة خفت ..
ولا دمعة جفت ..
ولا مشاوير السفر ...
جددت يا شامة أحزانا قدام ..
وجرحا غريق قرب يندمل ...
والليلة تاني أصبح جوانا نازف ..
ودمعنا ذارف ..
زي سيلا هطل ...
يا شامة يا حليلك ..
ويا حليل أيامك الحلوات عسل ...
جميلة وجمال يشتتوا في الدميعات مطر ...
ديل الحبوا الربوة في شانك ..
وقاموا معاك من زمن الجهل ...
ومهدي راجيك للعديلة ..
ويقطع ليك جرايد النخل ...
ومريم براها زي الغريب ..
شايلالها هما جبل ...
يا شامة يا حليلك ويا حليل أيامك الزينات ...
يا شامة يا حليلك ويا حليل جياتك لينا في الغربة ..
تتدقسي في المطارات ...
شايله لينا الويكة والويكاب ..
وتمر القنديلة والآبري باللفات ...
يا شامة يا حليلك ويا حليل حاجاتنا الصغيرونات ...
يا شامة يا حليلك ويا حليل القعدة معاك في قهوات ...
يا شامة يا حليلك ويا حليل ونسات التكية وشرباتك الحلوات ...
يا حليلك ياشامة .. يا شامة الأهل ...
تبكيك ياشامة البنادر ..
وطير السما وصفق الشدر ...
تبكيك يا شامة الدنادر ..
ووحوش الفلا وسمك البحر ...
كيف يا شامة غير تذاكر يبقى السفر ...
يا حليلك يا شامة كنت في الريدة مضرب مثل ...
أسأل ليك المولى الكريم ..
يوسع مراقدك مد البصر ...
وينجيك من وحشات القبور ..
واضويها ليك بي نورا شعل ...
ويفرش ليك أرايك من قطيف ..
فوق عالي السرر ...
ويفتح ليك من الجنة باب ..
يجيب ليك هيف ..
لي يوم النشر ...
ويرش علي قبرك شآبيبب رحمة ..
مرة وابل ومرة طل ...
وأشوفك يوم الناس قيام ..
فوق ناقة أبيض من التبر ...
وتعرفيني وسط الزحام ..
وتناديني بي صوتا جهر ...
ضاحكة وباسمة زى ضي الصباح ..
لا أحزان لا خوف لا كدر ...
وترفعي لي في أيديك ..
ووجيهك يضاوي زي لون القمر ...
معاك اخيتك وحبوبة وسمية ..
وعبد الله وعمر ...
واسأل ليك المولى تاني ..
يثبت أقدامك تمام في يوم الزلل ...
ويجاوز بيك الصراط ..
زي برقا جهر ...
ويزيدك نضرة من النعيم ..
ويسقيك شرابا طهر ...
ويبنيلك عالي القصور ..
ويجوف ليك سمح الدرر ...
ويكسيك لبسات من حرير ..
وألوان من أبهي الحلل ...
ويزيدك من المزيد ..
ويضاعف ليك صالح العمل ...
واشوفك مع ابو السارة ..
واناديك بي خجل ...
واقعد معاكم ..
وتسقينا من صافي النحل ...
وبرضو الخدرة لازم ..
ووليدك ليه زمان ما أكل ...
يا حليل أيام زمان ..
بعدك ياشامة حالنا انبدل ...
إن شاء الله الواهب الكريم ادينا الصبر ...
وارفع درجاتك هناك ..
وما يحرمنا الأجر ...
ويبارك الذرية .. واديها طولة العمر ...
واجمعنا عنده في دارا وسيعة ..
في جناته ونهر




ليرحم الله خالتنا الغالية وأمنا، أم الأشراف
حاجة الشام التي رحلت الاسبوع الماضي ..
وهي والدة الشريف الأمين الشريف الهندي ، عضو الجمعية
التأسيسية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي ..
وأرملة الشريف عبدالرحيم أخ الشهيد حسين الهندي والراحل
زين العابدين والخليفة الشريف الصديق الهندي ..

وأرجو أن تدعو لها بصالح الدعوات ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..