تعلموا الديمقراطية من الموريتانيين

تعلموا الديمقراطية من الموريتانيين


جرت مساء الخميس مناظرة تلفزيونية تاريخية تعتبر الاولى من نوعها في العالم العربي بين المرشحين اللذين سيتنافسان فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الموريتانية فى 25 اذار/ماس وكانت المناظرة التى نظمتها هيئة الاذاعة والتلفزيون الموريتانى بين سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله واحمد ولد داداه اللذين حصلا فى الدورة الأولى من الانتخابات التى جرت فى 11 اذار/مارس على 24،80 بالمائة و20،68 % من الأصوات على التوالي وشملت المناظرة عدة محاور من بينها تعزيز الوحدة الوطنية، والحكم الرشيد وإقامة دولة القانون، ومحاربة الفقر وتحسين ظروف المواطن، والاقتصاد واستغلال الثروات، والعلاقات الخارجية
وأظهرالمرشحين خلال المناظرة، التى استمرت قرابة الساعتين والنصف، تقاربا فى كثير من القضايا. فقد كشف سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله "69 عاما" أنه من أنصار التغيير العميق والكامل ويحظى بدعم الاغلبية السابقة التى كانت تحكم البلاد قبل الانقلاب العسكرى الذى وقع فى آب- اغسطس 2005 وأطاح بنظام معاوية ولد طايع فى حين قال ولد داداه "65 عاما" وهو المعارض التاريخى لمعاوية ولد طايع "أريد أن أقول إن التغيير ممكن وموريتانيا جديدة أمر ممكن داعيا الناخبين الى طى صفحة الماضي. وختم بالقول ان النصر سيكون فى 25 اذار- مارس" كما لوحظ خلال المقابلة التلفزيونية أن المتناظرين لم يتطرقا لبعض المسائل التى تشغل بال الكثير من الموريتانيين مثل العلاقة مع إسرائيل، وقضايا الفساد، والاسلاميين
وتشكل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى الأحد سابقة فى البلاد حيث كان الرؤساء ومنذ الاستقلال عام 1960 يصلون إلى السلطة بانقلابات عسكرية ويعاد انتخابهم من الدورة الأولى فى عمليات اقتراع يشوبها التزوير وستكون هذه الدورة من الانتخابات الخطوة الأخيرة قبل إعادة السلطة إلى المدنيين