جعفر نميري : حرا طليقا كطيف النسيم

قرأت من ايام ان الرئيس المخلوع جعفر نميري قد عاد الي البلاد من رحلة استشفاء في مصر على متن الطائرة الرئاسية عزيزا مكرما ( بعثها اليه البشير حبا وكرامة ) كأنه عبر ابريل على حب الجماهير وليس كرههم ومقتهم .. حينها سألت نفسي كم هي ذاكرتنا مثقوبة الي حد الانفتاق !!

ودهشت اكثر حينما مر الخبر هكذا بلا معقب ولا محسور، وايقنت في قرارة نفسي، انه مثلما افلت ( دراج المحن) ، وهو من هو، حيث جرائمه تترى علينا كل يوم، وجميعها مما لا يسقط بالتقادم، ليس لشئ الا لانها نكراء، مثلما افلت هو .. سيفلت ايضا ( جلابي المحن) ... من بعده ومما يليه. !!

ان نظرة عابرة على البوستات التي يسوقها بعض جهابذة هذا المنبر عن جرائم مايو كافية لان تجرجره في محاكم لا مخرج له منها، وهي جرائم ثابتة لا يحتاج دمغه بها الى دليل !!

متى يتبرع بعضا من العارفين فيجرجونه مهانا الي محاكم لا يفلت من عقابها؟!!!!

لا لا، ده كوم و الاستقبال الحاشد الكان في مطار الخرطوم لمن رجع اول مره، كوم تاني

انت يا مايو الخلاص
ياجدارا من رصاص

يا غريبه مالو مداخلاتك بقت تلغرافية كدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صبرا جاييك الدراب التقيل
بس اتحل من الدوام الممل


صلاح غريبة

التقيت الرئيس نميرى مرتين فى حياتى وجهاً لوجه ...وتحدثت اليه ....والرجل مهاب ممن حوله من الرجال الذين رأيتهم وهم يرتعشون ويرجفون ويتلعثمون ولا ادرى أمن لقائى به فى وجودهم ونحن من الاسر المعارضه والغير راضيه عن نظامه وقد نكل بنا وفجر ...ام من اسباب اخرى ....ومرت الايام لاراه فى برنامج بين زمانين على قناة ابوظبى وبين الزمانين كانت الحقيقة الكبرى التى لابد ان الكل توصل اليها وهى اننا شعب طيب لا يلحق بنا فى الطيبه شعب آخر ....وحمدت ربى انه لم يولينا امر مسلمين قط ....ومع مرور الزمن رأيت الرجل وهو ينزل من الطائرة ويساعده آخرين على المشى ...فقلت فى نفسى لله فى خلقه شئون وتذكرت أن من أول مايُسأل عنه العبد ويُصفى حسابه فيه هو الدم و(أن ازهاق روح مسلم واحد اهون عند الله من زوال الدنيا بما فيها) ناهيك عن زوال حكم أو حاكم فى بلد كالسودان ...وروح من هى ؟؟