دعوي قضائية ضد تلفزيون جمهورية السودان

أنا المواطن الغلبان الملا عمر ولد الحاجة فاطنه الساكن قصاد دكان حاج فضل والباب بيتنا لبني وشباكنا بالأخضر وعندنا شجرة مستقلة كنا فاكرنها عنب طلعت لبلاب ، المهم أنا بكامل قواى العقلية الفضلت أتقدم إلى الأمم المتحدة والأمم المتشاكلة وكل الأمم السابقة واللاحقة المحبة للخير وعلى رأسها أمتي يا أمة الأمجاد والماضي العريق بشكوي ضد تلفزيون جمهورية السودان
فأنا مشتري جهاز التلفزيون واحد وعشرين فرسخاً أو بوصة ومعه ريموت كنترول لمزيد من الركلسة والقلق ومشتري للتلفزيون طربيزة وفارش في الطربيزة فوطه وخاتي في التلفزيون مزهرية بها ورد صناعي في بلدي زراعي لزوم الزينة وبدفع الكهرباء وعامل أريل شام شروق عشان الإرسال وبقعد في البيت أنا وبقية أفراد الأسرة وفي أثناء قعدتنا دي لازم نعمل شاي ومرات شايين تلاته ناهيك عن الحاجة إلى شراء بسكويت حتى يطيب الجلوس ، وربما تتعكنن القعدة بجارتنا الفنجاطه وأولادها التلاته وهي عادة ما تكون غاراتها بعد صلاة المغرب وحال وضع الشاي أمامنا فلا يكون لنا مفر وتشرب شاينا بلبن مقنن ويشرب بعض أولادي شاياً قاني اللون لقلة ألبان اللقاح الدرائر والمتمثلة في رطل في الصباح ورطل في المساء وبالدين من حاج أحمد سيد اللبن ، وفي هذا ضرر بين وزيادة في عدد أفراد أسرتي بإمراءة ليست ككل نساء العالمين تتبعها الرادفة وهم يشكلون تلاتات تشكيل لا يهمهم كلب ينبح أو شاة تيعر أو بقرة لها خوار ، وفوق هذا وذلك فإنني متضرر أكثر من نوع البرامج والأغاني والتمثيليات وحتي الدعايات مثلا دعاية بتقول
الشريف شغل نضيف يعني أها دي تفسروها لي أولادكم كيف
ولا الشاي البعدل مزاجك لآخر شفطه ، يعني الشفطه دي موقعها شنو من كباية الشاي
وإذا تركنا الدعايات جانباً أها الرئيس زاتو كلامو دراب وطوب نحنا يا جماعه نحنا منو يا سيادة الرئيس والجماعه منو وماسك ليك دشليون ميكرفون في إيديك إنت قايل نفسك بوفون قون إيطاليا ولا ولا أوليفر كان ولا صوتك حا يخوف الناس ولا شنو يعني في تقنيات حديثة يا سيادة الرئيس ميكرفون واحد وبحجم حبة الفاصوليا ممكن يقد ليك طبلة أضانك وأضان النائب الأول والنائب الثاني ووزير دفاعك والحرس المباريك ومساعدك ومستشاريك كلهم.
ناهيك عن البرمجة تكون من زهجك متابع ليك برنامج زي شواهد النبوغ وفجأة كده يجيبو ليك توقف للصلاة ونقول ده كلام الله وما عندنا فيهو قول ، أها بعد إنتهاء الفضيلة والوسيلة يقوم يجيك برنامج تاني خالص لا ليهو علاقة بالنبوغ ولا أى حاجة.
أنا كرهت حياتي وحاولت أبيع تلفزيوني وأعلنت في الجريدة ولمن إعلاني نزل في العدد الأخير لقيت مليون إعلان بنفس المعني حتى قلت يمكن يكون المطبعة جلت وبقت تعمل كوبي وبيست على الورقة الأولى والتانية والعاشرة لكين لقيت كل إعلان بختلف وفي تلفزيونات معلن عنها كمان أسود وأبيض ولو عاوز تقفلو من بعيد إلا تشتري قناية أو زانه بطول المسافة بين كرسيك حيث تجلس وبين التلفزيون على أن يكون خلف التلفزيون جدار حتى لا تؤدي الدفرة إلى سقوط التلفزيون بالضربة القاضية.
أنا يا جماعه كشفت ورقي باين ليكم شكوتي دي بقبلواها ولا أرجي يوم الحساب

المشكلة انو ما يكونوا هم رافعين عليك برضو قضية..















ــــــــــــــــ
تلفزيون بقناية دي حلوة..