اعتذار لانسان السودان في جبال النوبة .. شماله و شرقه و غربه

للأسف! نحن جيل بائس و كذلك من سبقنا.. لم نرث في ربوعك يا وطني سوى دعوى الافضلية
نحن- حسب ما ندعي -احسن الناس..
كل اقليم يدعي الشرف و البطولة دون غيره.. في الاقليم كل قبيلة تحسب انها اكرم من الاخرى
كل انسان يظن انه اعز بنسبه من الآخر!
نحن يا انسان ابأس من ان ننظر في دواخلنا المهترئة و نضع اصبعنا على الجهل الذي
يأكل كينونتنا.. نحن ملعونون في كتب الدين و السياسة و الديمقراطية!
تلاحقنا اشباحنا و نردي بعضنا في الـطرقات و الازقة و الحواري و الانترنت
نحن يا وطني ضائعين في دروب غربة النفس و العالم

عنصريون نحن يا انسان
جهلاء نحن يا ارضي
موبوءون
مرجومون
تائهون
متقيحون..
بذيئون
مشردون و نضحك عليك انت يا اب سنين
ما هذا الجهل الذي يعشعش في جيناتنا!
ما هذا البله الذي يسبح مع كرياتنا الحمراء!
ما هذا السخف!!
و يزيد الطين بلة حين يرتدي بعضنا لبوس كهنة الدفاع عن ضحايا العنصرية
ليكحلها فيعميها.. نسحقهم و نردد على مسامعهم ما يقتلهم لنعالجهم ب "الصدمة"
لا
لا لست أنا يا انسان
ملعون ابوك يا جهلنا و يا نفسنا الامارة بالسوء..

هون عليك يا رفيق

الاخ المحترم سعد الدين عبدالرحمن..



نحتآج الى هذه الوقفة مع النفس بأستمرار..

حتى نتبين حقيقة (الخريطة الانسانية) فى السودان..

ولكننى أفّضل..

تحديد الجآنى..

وهم كثر..

وعلى مّر التاريخ..

..

وطالما أن كل فئة تعتقد أنها هى الافضل..

اذا..

نظل ندور فى هذه الحلقة المفرغة باستمرار..

وطالما أن الاستعلاء العرقى..

لم يتوقف على مجرد الاحساس بالافضلية على الاخرين...

وأنما تخطاه الى مستوى الفتاوى لتقنين القتل..

ثم فرض أدوآت الاستعلاء...

بالحديد والنار..

اذا..

نظل ندور فى هذه الحلقة المفرغة باستمرار..

..

ثم وفى نهآية الامر..

تظهر العنصرية المضآدة..

وهى الاسوأ فى رأيى من سآبقآتها..

لانها تستند على أمراض نفسية معّقدة..

ورغبة جنونية للقتل والتخريب والدمار..

ولان أصل العنصرية فى السودان..

مكتسب ومتوآرث..

أماالعنصرية المضّآدة..

فهى من اصل السودانيين انفسهم..

..

لنصبح بعد طول سنين..

وطول معآناة..

فسرنا الماء بالماء..

أى بالاصح..

الدم بالدم..

..

نهضة الهوآمش نتيجة طبيعية..

لكل هذا الحصآد المر..

والاسوأ منها..

أنصاف المتعلمين..

الغآرقين فى الذآت..

والجهل والاوهآم..

فى جهد وآضح..

بالانتقام..

ولمجرد الانتقام..

ومن من؟ّ

من طرف..

..

ليس أمام السودان سوى أن يكون السودان..

وليس أمام الموآطن السودانى..

سوى أن يكون سودانيا..

وليس أمام الجميع..

سوى الاعتراف بالتنوع..

وأحترامه..

وهى مسئولية جمآعية....

...

لك الشكر على هذا البوست..

فهو فى نظرى قّيم..

ومهم..

لا عليك اخي محمد
هو بوست كعملية الفصد..
شكرا لك

I will be back dear Nour

اختي نور

Quote: نحتآج الى هذه الوقفة مع النفس بأستمرار.. حتى نتبين حقيقة (الخريطة الانسانية) فى السودان..

يا ريت يا نور يكون الانسان هو همنا الاول و الاخير.