محمد نور في امتحان العلاقات السودانية التشادية ( الصحافة اليوم )

محمد نور في امتحان العلاقات السودانية التشادية ( الصحافة اليوم )


03-12-2007, 07:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1173722831&rn=0


Post: #1
Title: محمد نور في امتحان العلاقات السودانية التشادية ( الصحافة اليوم )
Author: امير عبد الماجد
Date: 03-12-2007, 07:07 PM

هل ينجح الشاب محمد نور المتمرد السابق والوزير الحالي في المهمة التي اعجزت الكثير من وزراء الدفاع في تشاد ..!! هذا السؤال على بساطته يبدو بالنظر الى الاحداث التي عبرت شرق تشاد وغرب السودان هاما على نحو يجعل التكهن بالنتائج أمراً محفوف بالمخاطر ... فـ (نور) الذي عرف التمرد قبل الجميع وقبل سنوات طويلة من خروج مجموعة ضباط دبي بقيادة العقيد طاهر وجيه في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر عام 2005م خاض معارك ضارية وكبد الجيش التشادي الذي يقوده الآن خسائر باهظة وان لم يجد التأييد الكافي من الشعب التشادي ، اذ ان الشعب التشادي رغم رفضه الشديد للرئيس ادريس دبي فانه لم يكن مستعدا بأي حال من الأحوال للعودة الى أحوال عام 1979م. أي الحرب الأهلية والصراع بين الفصائل التشادية المسلحة على السلطة في قلب مدينة انجمينا
*القائد السابق للجبهة المتحدة للتغيير الديمقراطي محمد نور عبدالكريم يقف الآن وجها لوجه امام الشريط الصحراوي الواسع بين السودان وتشاد هناك حيث تجوب سيارات اللاندكروزر المحملة بالدوشكا الصحراء وحيث تتسلل الاسلحة بين الشرق الى الغرب بسهولة شديدة ...امام خرطه وعساكره وذكرياته والاهم امام مخاوفه من الفشل في المهمة المعقدة.
* القيادات العسكرية التشادية عقدت اجتماعات مطولاً بشرق تشاد الاسبوع الماضي واعلنت على لسان وزير الدفاع التشادي محمد نور امهال حركات دارفور بشرق تشاد( 48) ساعة فقط لمغادرة اراضيها او مواجهة القتال الفعلي على الاراضي التشادية ولان القرار قد يفهم كرد فعل من نور المتهم بالموالاة لحكومة الخرطوم فقد حرص على التاكيد علي ان القرارات هي قرارات نظام ودولة وان وزارته لم تتخذ القرار وحدها بل بموافقة الرئيس ادريس ديبي نفسه واضاف فى تصريح الجمعة (لم نتخذ اي اجراءات عنيفة بل أمرنا هؤلاء بمغادرة اراضينا والبحث عن اماكن اخرى للاقامة بها. و ابلغناهم استعدادنا لاستضافتهم اذا ارادوا الحلول السلمية والتفاوض ولكن كأشخاص وحركات سياسية وليس كمليشيات مسلحة).
* نور قال(لن يكون هناك تهديد لامن واستقرار أي دولة من دول الجوار
ينطلق من تشاد وبالاخص السودان الذي لن يأتيه تهديد من جواره الغربي ما دامت قيادة البلدين متماسكة ومتفقة) لكن القيادة نفسها التي اشار لها محمد نور بدت متفقة عندما وقعت الاتفاق في وقت سابق ومع ذلك ظلت الاتهامات متبادلة وظلت الامور علي حالها يقول حسن مكاي القريب من نور منذ ايام التمرد ( اعتقد ان وزير الدفاع السابق بشارة عيسى جاد الله كان له دور ما في عدم تنفيذ التزامات تشاد فيما يتعلق باتفاق طرابلس لكن محمد نور حريص جدا على العلاقات السودانية التشادية ولن يسمح لرافضي ابوجا بالهجوم على الاراضي السودانية انطلاقا من شرق تشاد واعتقد انه جاد جدا في انفاذ قرار الحكومة القاضي بابعاد رافضي ابوجا من الاراضي التشادية ) واضاف ( امام نور الآن مهام عديدة فهو من جهة يسعى الى ايقاف زحف رفاق الامس محمد نوري والجنيدي وابن عمر والبقية استنادا الى الوعد الحكومي السوداني بكبح جماحهم وايقاف الدعم اللوجستي وغيره عنهم ويسعى ايضا لطرد رافضى ابوجا من تشاد وايقاف الدعم عنهم وربما القيام بدور ما في الوساطة بينهم والخرطوم )
*بعد ساعات من قرار تشاد امهال رافضي ابوجا 48 ساعة لمغادرة اراضيها نفي احمد حسين القيادي البارز بجبهة الخلاص لصحيفة ( الشرق الاوسط ) اللندنية الصادرة امس ان تكون الحركة قد تلقت قرار بطردها وقال ( ليس لدينا وجود في تشاد حتي نطرد ) وهو حديث وصفه مكاي الذي تحدث الي من انجمينا أمس ب ( الغريب ) واضاف (( جبهة الخلاص تعرف ماذا يحدث وتعي انها موجودة بشرق تشاد وتعرف ايضا ان القرار لا يتعلق بالقوات الموجودة علي الارض فقط بل بالدعم والسند اللوجستي ايضا) .
* الزبير موسى مسؤول مكتب "حركة تحرير السودان" بانجمينا قال لي عبر الهاتف امس ان قرار امهال رافضي ابوجا (48) ساعة قرار سياسي واضاف ( نحن هنا في انجمينا باعتبارنا جزء من المبادرة الاريترية الليبية ولن نقيم فيها لاننا وصلناها في طريقنا للعبور الي داخل الاراضي السودانية ) وتابع ( القرار لم يصدر في تقديري ضد قوات عسكرية لانها غير موجودة لكنه صدر ضد اشخاص ) . الرواية نفسها تقريبا سمعتها من القيادي عبد اللطيف عبد الله الذي تحدثت اليه في لندن عبر الهاتف امس قال ( قياداتنا الموجودة بتشاد في طريقها الي داخل السودان تمهيدا لانعقاد مؤتمر القادة وهو مؤتمر قصد منه توحيد القيادات الميدانية تحت لواء واحد تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية لان المفاوضات لن تنجح الا اذا كانت القيادات الميدانية موحدة تحت قيادة واحدة وتابع ( سنعقد المؤتمر في شقه المتعلق بتوحيد الفصائل العسكرية لحركة تحرير السودان اولا ثم نعقد بعد ذلك انتخابات لاختيار القيادة السياسية ) وعن توقيت انعقاد المؤتمر قال ( لدينا قيادات لم تصل الي داخل الاراضي المحررة حتي الان ومتي ما وصلت سنعقد المؤتمر فورا لكن المؤكد انه سيعقد في غضون ايام ) .
* القيادات لاتعتقد ان وجود محمد نور في الوزارة كان وراء القرار لان علاقاتهم مع نور حسب عبداللطيف ليست سيئة فيماقال الزبير موسى ( قد يكون هناك طرف لديه اشكالات مع نور لكن في المحصلة من حق الحكومة التشادية ان تتخذ قراراتها )