حجر كريم *** قصة قصيرة جدا *** صابرين الصباغ

أوقفَهُ عند نقطة التفتيش .. ينظرُ للجندي بعينيهِ البريئتين .. تنسابُ منهما نظرةٌ باكيةٌ.
يجذِبُ حقيبتَهُ من يدهِ التي تمتلئ بكتبهِ الصغيرة مثله .. وجهُهُ الواجِمُ يُرسِلُ نبضاتِ استفهام .
ماذا تُريدُ من حقيبتي ؟ لا أحمِلُ داخلها سوى كتبي ودفاترى .
عن أي شىءٍ تبحثُ متفجرات ؟ حقيبتي ليست مفخخة .. بل إنَ عقلي وروحي ودمي مدجَجةٌ بالأسلحة.
يُخرِجُ الجندي كراسةَ الرسمِ .. فتحَ أولَ صفحةٍ ..
.. بها علمٌ مُحترِقْ .. يغضب .
يطوي صفحةً .. فيرى رسماً لبندقيةٍ تُطلِقُ عياراً نارياً .. يشتدُ غضَبهُ .
يطوي صفحةً أُخرى .. فيجِدُ شاباً متدثراً بالمتفجراتِ ... فيشتاطُ غيظاً .
ويمدُ الطفلُ يدهُ على الأرضِ ليلتقطَ حجراً ؛ وما إن يراهُ حتى يجري صارخاً..
لا .. لا تنزع فتيلها .


صابرين الصباغ

الاخت
فلتكن تحيتي لك هذه المحاولةالمتواضعة مني

قصة قصيرة جدا جدا

كان ينظر اليها بوله
كانت تتلفت في قلق
قال لها : انت عمري
انت قدري الذي لا استطيع الفكاك منه
متى يمكن ان اتقدم لاخطبك
نظرت ايه في شفقة وقالت

( اعذرني فاني احب جيب صديقك)

______________

الأستاذة : صابرين الصباغ

تعجبينني عندما تتكثفين
هذه الصورة البسيطة قمة في العمق
كانت تحتاج للبساطة لتوازي براءة
الطفل. وتحتاج للعمق لتوازي حجم
الفاجعة!!

أحييكِ بعمق أستاذة صابرين
وألف حمداً لله على سلامتك

أخي الكريم د محمد
رائعة اقصوصتك وشكرا لانها رد غالي

لكن لي رأى اخي لو سمحت لي فكم اعش قالقصة واحبها

ليت قصتك انتهت عند


نظرت ايه في شفقة وقالت .......

لو تركت النهاية مفتوحة لكانت تحتمل اكثر من تأويل

ولتشرك معك لقاريء في وضع نهاية تروق له

شكرا لابداعك ومرورك البهى

Quote: ويمدُ الطفلُ يدهُ على الأرضِ ليلتقطَ حجراً ؛ وما إن يراهُ حتى يجري صارخاً.. لا .. لا تنزع فتيلها .

يا نزف القلب
يا طفلى القابض على الجمر
يا معلمي حب الأرض
وسر الحب
ويحي يا طفلي
فقد أعلنوا عليك الحرب
أتوا بالديناميت وبالبارود
ونحن رقود
فالخانعين كثر
ودمعك عبرات تكتم أنفاسي
وفي دير ياسين حقد أعمى قاسي
ولكني لست أغني .. لست أغني
إلا للصبح الآتي من غزة
والفجر المشرق من غزة
طفلي .. يا هذا
والله إني أحبك حتى الموت
يامن علمتني معنى العزة

( من قصيدة أطفال العزة)