هل الله يؤيد الانقاذ علينا؟

منذان وصلت الانقاذ الي السلطة في اليوم المشؤوم واكثر المتشائمين لم يعطيها اكثر من سبعة ايام للعيش فاذا هي تعيش الي سبعة عشر عاما رغم كل الظروف التي كانت من المفترض ان تؤدي بها الي موت في سرير الولادة ثم صمدت رغم الانقلابات العديدة ورغم المصائد الدولية والداخلية واذا بهم ياتون بمن حاربهم الي القصر الجمهوري وكلما عارضهم في شئ سكت "بقدرة قادر" ثم اغدق الله عليهم النعم فراينا امس وجنتي مجذوب الخليفة وهما تلمعان كوجنتي الرضيع علما ان رضعنا ياتون بدون وجنات.
ما السر في كل هذه التجليات والصمود؟ هل هم ابناء الامريكان كما يقول حاج مضوي؟ تحميهم وتذود عنهم وفي يوم ما تنقض عليهم كصغار العقرب مع امها؟ لنفترض ان هذا غير صحيح مع اني متاكد بنسبة كبيرة من صحته واوافق حاج مضوي تماما لنفترض انه غير صحيح فلم يبق امامنا غير الافتراض الثاني وهو انهم اناس صالحون ويايتهم العون والمدد من الله.
هنا يحق لنا نحن العبيد لله اولا والعبيد لملائكته المطهرين من قادة الانقاذ ثانيا ان نسال العلماء عن سبب بلاءنا المستمر وعن سبعة عشر عاما من عمرنا لا نعرف علي من نحسبها؟ نريد ان نعرف يا علماء سبب تسليطهم علينا؟ اهو عيب فينا ام طهارة منهم؟ هل نحن قبلهم كنا لا نعبد الله وهم علمونا الدين؟ هل هم من القوام الصوام ونحن الكفرة الفجرة؟ ما هي اسباب نصرتهم علينا؟ الدين؟ الشرف؟ الاخلاق؟ الصدق؟ الوطنية؟ هل افلاس الناس من الدين؟ هل الجزية واجبة علي المسلمين؟ هل قطع الطرق ممن يسمون رجال المرور هو من صلب دين الله الذي يستوجب عليه فاعله النصر والسؤدد؟
يا علماء فيما اذنبنا نحن شعب السودان هذا؟ نصوم القيظ ونتوضا للصلاة في الزمهرير وننفق في سبيل الله اخر مليم في جيبنا نعطيه لمسكين، هل يكون جزاؤنا الانقاذ سبعة عشر عاما سوداء؟ وعلي هذا المنوال فان جهنم في انتظارنا في الاخرة لاننا عارضنا هؤلاء السادة الملائكة الطاهرين في هذه الحياة الدنيا الفانية
هل بيوت الاشباح واطلاق النار علي المتظاهرين العزل من السلاح وقتل الاطفال في معسكرات التدريب وقتل الابرياء في دارفور هو من صميم الجهاد الذي يستوجب علينا ان نخضع لعبوديتهم ويرفعهم "فوقنااو علينا"مباشرة؟
هل الغش والكذب والنفاق والتدليس والتقية هو الطريق الي الله ايها العلماء؟ ان كان نعم فقد بهتم ربنا وان كان لا ففسروا لنا!!!!!
ايتها الانقاذ كما قال عنك عكير الدامر
عجيب امرك يالانقاذ حير الدجال
نحن شعب السودان الجاهل لقدر الرجال، الغافل عن مكانتهم عند الله ، نحن الذين سخر لنا الله من عبيده الاتقياء الشرفاء الانقياء من يسوموننا سؤ العذاب نتوجه بالاعتذار لهؤلاء السادة ونقول لها امسحوها في وشنا اذا بقي لنا وجه وبصقناها ولحسناهامن معارضتكم والبعارضكم انشاء العوارض محل ما يقبل تلاقيه وما يهمكم معارضة السكرانين والمسطولين والتافهين وشماشة المعارضين في سودانيز اون لاين وغيرها.
يا ربي يا سيدي ان كان هؤلاء علي حق فاغفر لنا ومد لهم في ايامهم وزدهم منعة وقوة وان كانوا علي غير ذلك فسلط عليهم من يرينا فيهم اياتك فلقد ظن الكثيرون انك غافل عنهم او ناصر لهم.

الاخ محمد الفــكي


تحياتي

Quote: هل الله يؤيد الانقاذ علينا؟

السؤال الخطا يؤدي للاجابة الخطا




مودتي
منعم

منعم ازيك
والله زهجنا وقرفناوبقت ما فارقة ؟ اما السؤال فلا ضير فيه الا اذا نط المتنطحون وقالوا لي بقت كافر
"والله يؤيد بنصره من يشاء" صدق الله العظيم
فالسؤال استفاهمي عن ما اوجب نصرة الله لهؤلاء علينا
تحياتي

منعم انت رايك شنو؟

dear friend
i hope you are well

sure he does not

the problem is on us

we need to stand up

and fight the corrupt ingaz mafia gang

thanks dr mustafa

العزيز محمد

Quote: منعم انت رايك شنو؟

رايي ان الله حق

والانقاذ ظلم

ولا يمكن ان يؤيد الله الظلم ع عبادة


محبتي

منعم

Dr. Mustafa
thank you for your comment.
who will stand? the people become handicap, armed forces everywhere, with heartless men.
wishing you happy nice weekend.

منعم

هل يمد لهم الرحمن مدا؟

Quote: هل يمد لهم الرحمن مدا؟

قد ينعم الله بالبلوي وان عظمت


ويبتلي الله بعض الناس بالنعم



_______

يمهل ولا يهمل يا محمد بس طول بالك زيينا كده

أخ محمد عمر

الإنقاذ بقت لأنها قامت بإحداث تطور لم تستطع كل الحكومات التي تعاقبت على حكم هذه البلاد ومنذ الإستقلال أن تفعله ........

والشعب أخ محمد إلتف حول الثوره لأنها جاءت من رحمه ووضعت مصالحه كاولويات بالنسبه لها ولولا أعداء الوطن والمندسين والتنفعين الذين يتاجرون بإسم هذا الوطن الحبيب وسمعته لكان السودان الان يناطح السحاب .....

Quote: الإنقاذ بقت لأنها قامت بإحداث تطور لم تستطع كل الحكومات التي تعاقبت على حكم هذه البلاد ومنذ الإستقلال أن تفعله ........

يا هو ده جنس الكلام البخلــي الناس تكـــــفر عدييييل


انجازات شنو وبطيخ شنو ؟

يا هو ده جنس الكلام البخلــي الناس تكـــــفر عدييييل
والله العظيم الذي جعلني اكتب هذا الكلام هو نقاش دار بين مجموعة من الناس البسطاء علي مدار اكثر من اربع ساعات ليل الخميس الماضي حول هذا الموضوع عينه وقسما بالله ان الكفر الذي حذر منه منعم هو ما كاد يحدث، اذ اقسم بالله ان الموجودين كلهم لم يكن معهم مجتمعين عشرة الف جنيه وكانوا يتحدثون عن سوء الاحول والضنك الذي هم فيه علما باننا اتينا من صلاة العشاء من المسجد،اذن فالحضور لم يكونوا معرضين عن ذكر الله حتي يعانوا الضنك وزاد الطين بلة ان تم فتح موضوع الاراضي التي تريد الحكومة الاستيلاء عليهامنهم.
اخ محمد فرح كشخص احترمك جدا واقدرك واقدر رايك بس عليك الله الانقاذ دي ما تجيب لي سيرتها بطني بتطم.
بالمناسبة يا محمد انت من الدروشاب ولا كنت ساكن فيها؟

Quote: نحن شعب السودان

الزميل محمد عمر
لك التحايا والوداد
لو ان الكيانات والجماعات والاحزاب والفئات السودانية تحترم بعضها
وتعترف ببعضها وتقر بحجم بعضها .. وتتجنب العبارات والاوصاف الفضفاضة
المجانية المضخمة للذات لكانت تلك خطوة متقدمة على طريق التصالح والوفاق
المفيد والمضيف للوطن والمواطن .. لكن للأسف (الأنا) الفخيمة هي المسيطرة
على العقول والألسنة والأفعال والأقوال ... نسأل الله العافية

Quote: sure he does not the problem is on us

يا دكتور معقولة هذا التأكيد والقطعية ؟؟؟
ما تخليها إحتمالية حبة يا حبة
معزتي للجميع

الأخ محمد عمر

قديما قيل "كما أنتم تحكمون"

نحن شعب ضل طريقة إلي اللة منذ زمن

نخادع...
وننافق..
نهادن الظالم...
ونكتم الحق ونروج للباطل...
ونسكت عن أفضل الجهاد وكلمة الحق في وجة إنقاذ جائر

فكيف نسأل نصر اللة بعد كل هذا

الاخ ود فرح
لك التحية

Quote: والشعب أخ محمد إلتف حول الثوره لأنها جاءت من رحمه ووضعت مصالحه كاولويات بالنسبه لها ولولا أعداء الوطن والمندسين والتنفعين الذين يتاجرون بإسم هذا الوطن الحبيب وسمعته لكان السودان الان يناطح السحاب .....

دى ما سبقك فيها زول
تاكد مرة اخرى من الموضوع جيدا

تسلم

الاخوان مهند وعاصم
شكرا للمرور والتعقيب

سؤالي جاد حتي نعرف حقيقة ما استوجب علينا هذا الخير "في عرف اخونا محمد فرح" والغضب واللعنة "في عرف 99.9% من الشعب السوداني"

الابن محمد فرح ، بعيدا عن مدح الانقاذ ، لقد عانى الشعب السودانى فى اول عشرة سنوات للانقاذاشد معاناة ، وصبر واحتمل لانه كان يرى ما يفعله الجيران من كل حدب وصوب ، كان السودان لا يحصل على البترول حتى وان دفع نقدا، وكانت وبواخر العرب تمر يسرة ويمنة حتى تكرمت ايران وبتعهد شخصى من رفسنجانى بضمان سداد السودان وقادة ايرانيين اخرين ، حتى قال يومها الصادق المهدى ، عجيب امر هذا الشعب ، الشعب السودانى واقصدمن فى الداخل ، هم اصحاب الوجعة الحقيقية ، يرضون بالانقاذ وان سحقتهم ، ولا يرضون باية مجموعة تأتى بها قوة من الخارج وان اطعمتهم الشهد والعسل ، الناس يعرفون ان اخوك وان جار عليك فهو ارحم من عدوك الطامع فى اشياء لو قلناها هناء لفسر الامر تحت بند المؤامرة .جاء فى الاثر كيف ما تكونوا يولى عليكم ، الم تسمع بما قاله سيدنا على لاحد الاعراب الاجلاف الذى جادل الامام على رضى الله عنه ، بعد ان قارن ذلك البدوى على بعمر فقال على عمر كان يحكم امثالى وانا احكم امثالكم. اخى اين المعارضة التى يتحدث عنها البعض ، اخى انهم الذين يطبلون يوما لكل امر يسعى الغرب فيه للتضيق على الانقاذ والمنعكس مباشرة على الشارع ، هل تعتقد لو ان حسن الترابى مثل ما كان ، والله لطلب محاربة محكمة العدل وجيش الجيوش وما المسيرات المليونية ببعيد ، ثم الصادق المهدى ، الذى وصفه الاستاذ هاشم كرار بالاعب النجم عندما يجلس على كنبة الاحتياطى ، اصبح ود المهدى يستعطف الدنيا كلها ، حتى يعود علاوى تو. الان وبحمد لله وشكر فشلت القوة الدولية نوعا ما بمحاربتنا عن طريق الجيران الان. والاساليب تتغير وتتنوع إلا ان اهلنا يذداد وعيهم ، بدليل ما نسمعه ونشاهده من خلال القنوات الفضائية من رفضهم للتدخل او محاكمة لاحد بالخارج ، وليس على قناة السودان.

الاخ ود عمر الفكى
لك التحية

الاخوان مهند وعاصم
شكرا للمرور والتعقيب

Quote: سؤالي جاد حتي نعرف حقيقة ما استوجب علينا هذا الخير "في عرف اخونا محمد فرح" والغضب واللعنة "في عرف 99.9% من الشعب السوداني" Quote: الاخوان مهند وعاصم شكرا للمرور والتعقيب سؤالي جاد حتي نعرف حقيقة ما استوجب علينا هذا الخير "في عرف اخونا محمد فرح" والغضب واللعنة "في عرف 99.9% من الشعب السوداني"

اخى اتمنى الا ندخل الله سبحانه وتعالى فى امور كهذه ...
طريقة طرح السؤال خطا اخى

Quote: هل الله يؤيد الانقاذ علينا؟

فالله لا يظلم ولا يحب الظالمين
وهناك ايات كثر عن هذا الموضوع واحاديث الرسول عليه السلام

تسلم

حكمة أؤمن بها:
اذا غضب الله من قوم سلط عليهم الكيزان

سلامي لك العزيز /
محمد عمر الفكي
ومن ثّم سلامي لكل الاخوة

السؤال الذي تكرمت به يا عزيزى ود الفكي قد يراه البعض عجيب لكن هو سؤال سليم ويتبادر لاي ذهن لان الانقاذ ومايسمي بحزبها هم الذين فعلوا كل ظلم باسم الدين وباسم الله ودافعوا ورسخوا لهذا المفهوم عبر كافة آليات السلطة ويالها من آليات لا تجعل اي انسان أن يقنع الاخرين بأن هذا ظلم انظر ل (التلفزيون - الاذاعة - الصحف - التعليم بكافة مؤسساته ) .
سؤالك سليم يا ود الفكي سليم تماماً

ومن انفسكم ولي عليكم

Quote: والشعب أخ محمد إلتف حول الثور لأنها جاءت من رحمه ووضعت مصالحه كاولويات بالنسبه لها ولولا أعداء الوطن والمندسين والتنفعين الذين يتاجرون بإسم هذا الوطن الحبيب وسمعته لكان السودان الان يناطح السحاب .....

عديل كده يامحمد فرح?
طيب نقص السطر شويه علشان الكلام شوية يتفوت?
رحم ايه.. وولادة ايه وهباب ايه?
عيب كـده ..وحرام..
ربنا بعدين يحاسبك علي الكضب!

أو ايه رأيك..
عندي حل تاني..

بدل ماننقص في السطور زي ما الإنقاذ بتنقص في الأعمار..
نقوم نعمل اضافة..
نضيف بعد كلمة الثورة 'أكتوبر'..
وبكده يكون الكلام مبلوع شوية أكتر..

إيه رأيك?

اخى محمد

خليك من ناس انغاذ وغيرم
فقط

ادعو الله معى

(( اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لايخافك ولا يرحمنا ))

واالله يا اخى يمهل ولا يهمل

و
تحياتى

الأخ محمد عمر الفكي لك التحايا
هو سوءال مشروع ويدور باذهان الجميع
لكن عندي سوءال وريني يوم كانت
فيه الأنقاذ بدون مشكله؟
يعني ماشافوا راحه ابدا وفي مناطحه
مع المعارضه ومع المجتمع الدولي
والأنكأ مع انفسهم وده كلوا من دعوات
المظلومين.. ربنا ينتقم منهم..
ولك مودتي
عزالدين

العم هجو
التاريخ الاسلامي لم يخبرناعن خليفة عادل امير للمؤمنين تحط الطائرات الخاصة بالCIA بمطاراته لنقل المعلومات عن الاخوة المجاهدين في الصومال وغيره؟ هل تعلم ان سقوط المحاكم الاسلامية في الصومال هو ناتج تبادل المعلومات القوشية - البوشية.
غايتو با عم هجو دي قبل كدا ما شفناها

الاخت منى الاخوان وليد المبارك، سفيان،يوسف، عز الدين ومستر برنجي شكرا للمرور

الإخوه المتداخلين
نحن السودانيين لدينا مايسمى بثقافة الإعتراض ... نعترض على كل شيء حتى على أنفسنا ... البعض يرى في الإعتراض شجاعه .......
يكون الإعتراض أو المعارض شجاعاً فقط عندما يذم القبيح ويمدح الحسن لكن المعارضه الان جبانه ... فقط تقف عند القبيح وتذمه ...
صاحب البوست ذكر أن 99.9% من السودانيين أمورهم معكسه واحوالهم أسوء من السوء نفسه وهذا خبط عشوائي وكلام خطب فارغ ...

قال تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم
الإنقاذ بحمد الله أنجزت ثورات عظيمه في مجالات الطرق والإتصالات والتعليم والبترول وحققت السلام ووفرت البوقود والغاز والرغيف ....
بالإضافه للكباري وسد مروي وملايين المشاريع ..

تخيل فقط كيف يكون الحال مع خلفية أنك تدرك حجم الذئاب الذين يتربصوننا خارج الباب إذا كانت قيادات الأحزاب المهترئه مازالت تحكم البلاد حتى الان ...

Quote: تخيل

عيشوا مع خيالآت محمد فرح

بكل تأكيد لا .......

الغالي محمد عمر الفكي لك المودة وليت هذا الخيط يمتد حتى يسع الجميع واتمنى ان نتداخل بوعي وادراك لمعنى السؤال وان يكون من الخيوط المضيئة بهذا المنبر بعيدآ عن الاخوانيات كما قال سابقآ الدكتور بشرى الفاضل ... الانقاذ حكومة جاءت الى السلطة نتاج اهمال القائمين حينها على امر البلاد من احزاب تأتلف وتختلف على مدار اليوم رئيس وزراء لا يملك اي من ابجديات القائد صاحب القرار علينا اخ محمدان ننتهي من انتقاد الارض ومن عليها وتبيان اخاطئهم ثم نعرج للسماء لنستفسرها عن معونتها لهؤلاء او اؤلئك ان السماء غير مسئولة البتة عن الاخطاء التي نقوم بها لإفساد حياتنا والا لما كان الانسان في الاصل يحمل عقلآ ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز انا كرمنا بني ادم واجمع العلماء ان التكريم هو ميزة العقل فأخطاؤنا نتحمل نحن تبعاتها و لا مهرب او مفر من مواجهتها بالنقد والتقويم حتى يستقيم الحال ... هذا السؤال اخ محمد في تركيبه اللفظي جيد ولكن مجرد تناوله بالنقد يأتي في سياق العودة للمدارس الاسلامية القديمة الجبرية والمعتزلة وخلافه من مدارس كلامية لم تقدم او تؤخر بل استهلكت وقت الامة في جدال لم ينتج فكرة تخدم البشرية وتقدم خطوها للأمام برؤى ثاقبة

لنراجع الفترات الديمقراطية التي عشناها ونري بعين الناقد الخلل الذي ادى بنا لتشجيع ضابط مغامر للإنقضاض على الحكم ولنتابع الفترة التي عاشها اغلبنا وهي ما بعد انتفاضة ابريل المجيدة تلك الانتفاضة التى اجبر الشارع الجيش للإنحياز لخياراته ونتج بعدها انتخابات تشريعية حرة اتت بمجلس تشريعي ومجلس سيادة تشريفي ورئيس وزراء تنفيذي لو استبعدنا امر مجلس السيادة الصوري التركيب والذي وجوده من عدمه لا يفيد ورغم المشكلات التى اثارها حزب رئيس الوزراء واضاع وقتآ ثمينآ على منتخبيه في وقتها وعندما رشح الحزب التاريخي المنافس احمد السيد حمد لشغل منصب عضو مجلس سيادة انتفض السيد رئيس الوزراء ووقف دون ذلك هل تتوقع من رئيس وزراء هذه هي همومه ومشكلاته ان يقود بلاد لبر الامان او ان ينجز مهام مرحلة ديمقراطية تحتاج لمواقف وتنازلات وبطولات وقدوات هذه الضغائر هي التي تراكمت حتى صارت كبائر اوجدت للعسكر المبررات والمصوغات للإنغضاض على الديمقراطية وتلك الممارسات الصبيانية هي التى منعت بل اخرصت صوت الشعب عن القول الحق حتى صار يردد مع آلة الاننقاذ ومن البديل ؟ هذا السؤال في حد ذاته يحتاج من السيد رئيس الوزراء حينها الى ان يصدر اوامره لمؤسسات حزبه البحثية لتجيب لماذا ساد مثل هذا السؤال والاجابة عليه كديدن ... بل الانكاء والأمر ان السيد رئيس الوزراء جاءته اتفاقية الميرغني قرنق ساهم في افراغها من حيويتها بكثير اللغط والمطالبة بالتفويض وخلافه .... اتفق مع كل القائلين بأن انقلاب الجبهة الاسلامية كان مخطط له من زمان بعيد وينتظر ساعة الصفر ولكن يتحمل رئيس الوزراء مسئولية ذلك ايضآ فهو المفروض به الرجل التنفيذي بالدولة والذي يملك مساحة حركة ومناورة اسرع هو اول المخترقين من الجبهة الاسلامية وذلك ماسهل الانغضاض بهذه الطريقة الدرامية .
اخ محمد الفكي سؤااااااااالك موفق ولكن الاجابة عليه تأتي من الارض لا من السماء متى اقتنعناوتعلمنا كيف نعالج اخطائنا تلك هي ساعة الانعتاق من الانقاذ ولي عودات ومعذرة فسؤالك استفزني فمررت بخيطك دونما ترتيب وقفزت متناولآ الاحداث دونما ترتيب زمني ولكن في عودتي تفصيلات انشاء.

أخي محمد عمر الفكي
هذا ليس بتشخيص دقيق لأسباب تمكن الإنقاذ وبقاءها في السلطة كل تلك الفترة وما أنفكت بقدر ما هو تعبير بليغ أجد بين كلماته كل الصدق: ال الشاعر الكبير نزار قباني ذات مرة في أحد قصائده:

لا تلعنوا السماءْ
إذا تخلّت عنكمُ..
لا تلعنوا الظروفْ
فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ
وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ

الاخ محمد فرح
شكرا لك علي وصف الكلام الفارغ، انت قلت "الناس التفوا حول الانقاذ" وانا قلت 99.9% اي انك عممت وانا خصصت واربا بك من ان تعود بنا الي سيرة الانقاذ الاولي التي لم تترك لنا غير اننا صعاليق ومعارضة فنادق وشماشة واعداء لله ولرسوله ونزعت عنا كل محمدة واستاثرت بها ولقومهافي حين اننا نري من فعالها ومن فعال قومها ما يندي له الجبين.
الاستاذ الرفاعي
انت صاحب المنزل ونحن الضيوف وتحليلك سليم واخطاء الديموقراطية الثالثةاكيدة ولكن هل يعني ذلك ان يتسلط علينا هؤلاء الناس باسم دين الله؟ انا قصدت من الشؤال ان اوضح ان هؤلاء الناس برئيون من الله والله برأ منهم. انتظر المزيد منك ومن تحليلك الشيق.
الملا عمر
شكرا لك وارجو منك ان تدلي لنا برايك بتوسع

الأخ الرفاعي

لا أحد ينكر الأخطاء أثناء الفترة الديمقراطية لكنها تبقى الوسيلة الأفضل للحكم و قد رأينا و مازلنا نعيش البديل

إن الجبهة الإسلاموية ظلت تردد أسطوانة ضعف الأحزاب و المكايد السياسية وغيرها من أسباب واهية وكان البديل ظلم ودم وفقر

حتى لو ملئت صفحات البورد بقصور الفترة الديمقراطية ستجدها خالية من الظلم والتشريد و مليئة بحرية الصحافة وإستقلالية القضاء ومجانية التعليم و العلاج

إننا كشعب نفتقد الكثير من الإدراك بالمسؤلية والتعلم من أخطاء الماضي وأعتقد أن أولوياتنا بحاجة إلي إعادة ترتيب

ويبقى السؤال كيف نحكم أنفسنا? عندما تجاوب بالدمقراطية تجد أنك و كل عاشقي الحرية ورافضي الظلم في خندق واحد مع هؤلاء الأحزاب بكل القصور الذي يعانون منة لإحداث التطور المطلوب....إنها الوسيلة الوحيدة ومن يدعي غير ذلك فالينظر حولة

حتى بعد كل الذي كتبتة لو خيرتك بالذي مضى رغم كل ماقلتة والبديل الآن أعرف والجميع بانك ستعود معنا لهناك

جاءت الديمقراطية وعدنا الى ذات الممارسات السابقة تتألف حكومة تنفض تتألف اخرى تنفض وهكذا ممارسة غير مسئولة غياب لنواب المجلس التشريعي المنوط بهم تفعيل الحياة التشؤيعية والسياسية صفقات وتجارة وتعويضات واهم بنود معالجة اثار مايو وقوانين سبتمبر ظلت معلقة والسيد رئيس الوزراء مشغول بتصفية حساباته مع الجوار والدول العربية تحديدآ والتي لم تستسيغ تجربة ديمقراطية برلمانية فالحري بالسياسي البارع ان يمد حبال الود ولكن كان العكس انطلق السيد رئيس الوزراء في رحلات تسفار خارج حدود الاهتمام وبدل ان يلتفت للمهام العاجلة اخذ ينفض الغبار عن التارات القديمة وبدأت دوائر القرار والسفارات عمليات اختراقها وهكذا انطلقت شرارة الاعلام المعادي تمهيدآ لضرب التجربة برمتهاواخطاء التجربة الديمقراطية الممارسة من قبل من جاءت بهم الديمقراطية للحكم اكبر من اخطاء من يتربص بنا الدوائر فلو احسنا ادارة الشأن الخاص بيننا وجماهير الشعب لإنتفض الشعب لحماية التجربة ولكن ماذا تركنا لهم غير الانطباع السيئ ولتأكيد ذلك لنجري استطلاع عن الفترة الديمقراطية في الشارع السوداني العام ومن عاصروا صراعات الاحزاب ولنقرر ... نحن من وأد الديمقراطية ومنح الجبهة المسوغات كاملة لتلعب على الجميع بمن فيهم حليفها رئيس الوزراء وتحيك المؤمرات عليه بل تقبض عليه بواسطة اشبالها في منظر مزري وشنيع لكل من شاهده تلك هي مراراتنا واغباننا التي لا بد من وضعها نصب اعيننا حتى نعي اين الخلل ولننتقل بعدها للتجربة الانقاذية ولماذا طال ليلها واستطال امدها ونمسك من 30/6/1989م مرورآ بتهدون وتهربون وتنظرون الى الانتخابات القادمة والتي ستفوز بها ذات العصابة الحاكمة اليوم والدلائل والقرائن متوافرة.
جاءت الجبهة القومية ليلة الخدعة الكبرى مستصحبة في جعبتها كل الارث النضالي السوداني وفي معيتها نخبة من اصحاب الولاء والطاعة العمياء حملة في مخزونها الاستذكاري لنضالات الشعب السوداني تجربتين كبيرتين هما ثورة اكتوبر وثورة ابريل وكيف تمكن الشعب المعلم والذي لا يملك دوهم حظ او اقل فعملت على ابطال كل مفاعلات الحركة الحيوية عند الشعب فألغت نقابته حلآ وترويع للناشطين وفككت كل نقاط التجمع التى يمكن ان تكون شرارة انطلاق بداءآ من سوق الخضار(الزنك) في كل العواصم الثلاث مرورآ بالاقليم حينها واحلت اصحاب الولاء في نقاط الخدمات الحساسة وبطشت بكل من كان مصدر ازعاج او تخوف لها وناورت وخادعت ولعبت بكل الوراق التى على الطاولة مع الداخل والخارج واتت بالناس الى مؤتمراتها التي كسبت بها الوقت لصياغة الفرمانات التى تحكم بها قبضتها فالهت الجميع في مؤتمرات تنعقد وتنفض دون ان يكون لها اثر في قرار فالقرارات كانت جاهزة وكل شي يسير وفق ماتريد استخدمت الاشاعة والنكتة والخديعة ولم توفر شئ في سبيل بسط نفوذها في النصف الخر من الملعب كان هناك جثث بلا ارواح اشباه اشباح حتى غير متصفة بالشبح فلاشبح له رهبة في النصف الخر من الملعب دمى لا يحركها شئ تقف تنتظر الحركة الاخرى للفريق الضيف والذي تعامل في الملعب بدراية كأنما هو يملك الدار بمن فيها وتلك كانت الحقيقة المؤلمة هذه الدمى كانت متمثلة بالمقام الاول في حزب الامة بقيادة الصادق المهدي الاتحادي بزعامة الميرغني تلكم هي ذمرة السلطة والتي من اول وهلة ومن هول المفاجأة والتى ماكان لها ان تكون مفاجأة للسيد رئيس الوزراء لأنه قد رفعت له الكتب والتقارير والتحذيرات وهو يمارس متعة الاستفزاز للشعب الجائع والمنهك العزيمة والمحبط من امل للتمسك به عندما يطل شبع ومترف ومنعم علينا كل نشرة مساء وهو في الطائرة من ايرا ن الى باكستان او عائد الى السودان ومنذ سماع خبر الانقلاب استسلم السيد الميرغني للمصير وانتظر ساعة الاعتقال بثبات الرجال وعزيمة اتته فتح من افكار او مصادفة الجبار عمومآ ثبت الرجل واودع السجن الا ان المفاجأة كانت في الرئاسي ما ان سمع الخبر الا وانطلق لا يلوي على شئ ولم يفلح حتى في الاختباء فمسك في حالته تلك المخزية واودع السجن ملحقآ بالذين سبقوه من الشيوعيين والتحاديين وبعض من رجالات حزبه الاحرار امثال المرحوم عمر نورالدائم يرحمه الله ونقد الله عافاه الله فكم الاحباطات التى اصابته اقعدت به دون النضال وهكذا اجتمع شمل هؤلاء على اؤلئك التعيس على ....... وبعدها احكمت السلطة الجديدة للجبهة الاسلامية القبضة الاقتصادية فأعلنت احكامآ بالاعدام على بعض قليلي الحيلة من التجار الصغار حتى يخلو لقططها الجو فذلك القرار الذي راح ضحيته مجموعة من الصغار عادت وانغضت على قرارها وباعت واشترت في الانفس والادهى والامر ان وزير داخلية الحزب الحاكم نفسه فر الى مكان مجهول وخرج الى ماوراء الحدود هذه هي المسرحية الهزيلة والتى لها فصول جمه اخي محمد الفكي هذه الاسباب والتي تأتي تباعآ كانت هي الطريق الى اطالة عمر الانقاذ فوالله ثم والله الله براء من ان يدعم الظلم الله عدل وحرم الظلم على نفسه وحتى نلتقي بحول الله نوموا عافية.

أخي هيثم الصديق ... ان كنت ادين لأحد فدائنتي هي الفترة الديمقراطية التي ننتقد من تولوا زمام انجاز برنامجها وهي اي الديمقراطية والله براء من كل عيب نحن نعشق الديمقراطية والحرية ولكن نأسف على من يتبع لهؤلاء الذين يأتوننا بأصوات الغلابة وينحازون في برامجهم للتجار والكبار والسادة نحن نحتاج ديمقراطية تنجز دستورآ ينحاز للوطن الواحد , نحتاج ديمقراطية تنحاز للسواد والغبش , نحتاج برامج وطنية لإنتشالنا من الفقر ومحو الامية وخطط تنحاز للوطن لا للصوص .
سيدي ومن خلال ما اكتب تجدني ادعوا لممارسة فضيلة النقد والنقد الذاتي بدل ان يكرس احد المنتمين لحزب فلان او علان وقته لنقض الحقيقة التى عشناها وشفناها بأم اعيننا لك التحية وشكرآ وارجو ان نتواصل لإيقاد شمعة في الدهليز.

Dear Ruffai...

Sorry I do not have access to Arabic keyboard...

I agree that we need better practice

no one can deny that we need to reform our political parties

we all have the responsibility to improve the political and geeneral awreness in goverment and responsibility...

The Sudanese people themselves didn't help the democraticly elected goverment by going into strike after strike and by going into demonstration when the goverment tried to implement some changes in prices of Sugar... Look at what happened when Ingaz did the same


This is not a straight forward thing... But wee are together on this one brother for a free democratic Sudan with rule of law and freedom of choice

Quote: الإخوه المتداخلين نحن السودانيين لدينا مايسمى بثقافة الإعتراض ... نعترض على كل شيء حتى على أنفسنا ... البعض يرى في الإعتراض شجاعه ....... يكون الإعتراض أو المعارض شجاعاً فقط عندما يذم القبيح ويمدح الحسن لكن المعارضه الان جبانه ... فقط تقف عند القبيح وتذمه ... صاحب البوست ذكر أن 99.9% من السودانيين أمورهم معكسه واحوالهم أسوء من السوء نفسه وهذا خبط عشوائي وكلام خطب فارغ ... قال تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم الإنقاذ بحمد الله أنجزت ثورات عظيمه في مجالات الطرق والإتصالات والتعليم والبترول وحققت السلام ووفرت البوقود والغاز والرغيف .... بالإضافه للكباري وسد مروي وملايين المشاريع .. تخيل فقط كيف يكون الحال مع خلفية أنك تدرك حجم الذئاب الذين يتربصوننا خارج الباب إذا كانت قيادات الأحزاب المهترئه مازالت تحكم البلاد حتى الان ...

اخي محمد فرح ... ما بالك وانت من يفترض فيه ان يكون رادعه سلطة انه يتولى وظيفة في دائرة تنشر الحقائق موثقة انت تنتمي لدار الوثائق وصدقني اعلم انك تقتات على فتات موائد السلطة ما بين ما... وماء ولكنا امهلناك مذ حديثك عن دار الوثائق المبنى (فبعض المظاهر نتنة المخابر)امهلناك علك تعود لإستذكار تلكم الوثائق او بعض ما يخص فترة المرحلة المتأخرة للوطن وما اسبابها ومدنا بالحقائق بدل ترديد الصدى لغوغاء الانقاذ ان رجل يفترض فيك الامانة والنزاهة والحيدة فدار الوثائق مستودع الحقائق لا الاكاذيب كيف يمكنني ارسال دارس او توجيهه اليك وانت ينعدم فيك وازع الردع الضميري مابك كيف تحكم وهل مثلك ينبغي له الحكم على الظاهر ام الغوص في اعماق ما تترآى لك من انجازات ... ابحث حواليك وستجد ان دافعك للتطبيل ما يعاقب به الله يوم القيامة من عدم قيام بالأمانة ودمت .

اخي هيثم ... انا اتفق معك ايضآ في تحمل كافة الاحزاب مسئولية ضياع الديمقراطية ولا نستثني احدآ هذه الاحزاب جميعها تحتاج الى مراجعات اساسية ربما ابتدرها الامة ولكن ذات الاخطاء تتكرر وكأننا لا نعتبر بالسابق ... اما فيما يختص بالزيادات التي قامت بها حكومة المهدي وقتذاك كان يمكن لها ان تستقيم لو ضربت انت المثل والقدوة في ضبط المصروفات الحكومية حكومة تسارع الي تعويضات وتحمل تبعات التضخم للشعب اي شعب هذا الذي يتحمل الفرق ما بين تلك المرحلة والتي طبققتها الانقاذ ان الاخير فرضت الاشياء فرض بحكم شموليتها وقبضنها هذا غير مطلوب من الحكم الديمقراطي بقدرما المطلوب تأسيس نهج صائب وتنفيذ برنامجك الانتخابي ... اما حول نقطة الرجوع للشعب اخي المنتخب اخر علاقته بالجماهير التي تنتخبه هو اعلان النتائج ثم يعودهم الانتخابات المقبلةسأعود لذات النقاط بتفصيل اكثر لعجلة في امر الان .

ملاحظة بسيطة اخ هيثم الجماهير تدعم الحزب اكثر مما تدفع به الى الحكم ! او اكون مافهمتك ولي عودة انشاء ...........
رفاعي
فوق

؟

محمد عمر كيف الحال
ياخ تعال مارق لينا بى جاى أنسلم عليك
عجبنى كلامك فى بوست البطاحين والرد جاهز
فى كلام أبواتنا وجدودنا ياجرعة السم...
تحياتنا لك وللأهل

كما تكونوا يُولى عليكم.



ولا يُغيرُ الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.

1
الاخوة والاخوات الكرام ، سلام .. ومعزة للجميع .
مقدمة
ظللت متابع بالقراءة المتواصلة ، ومنذ فترة ، لما يرد في هذا المنبر ، اتنقل فيه، لساعات طوال يوميا تقريبا ، عبر البوستات ، وما يتبعها من مداخلات ، في كثير من الخيوط ، هنا وهناك ، التمس من ذلك الجهد ، ممارسة التعلم ، ورغبة في أن اجد اجابة علمية ، مستمدة من الواقع المحسوس ، لسؤال ظل دائما متعلق بذهنى ، وهو: اين وصلت مسيرة الشعب السوداني اليوم من نقطة: شرارة " التغيير الكبير" او بمعنى اخر من إحداث (( ثورة التغيير من أجل الحكم الصالح )) !!؟ .. والتى اؤمن بحتمية وقوعها يوما ما ، وسيحدثها ، هذا الشعب العملاق إن شاء الله !! .

وكثيرا ما تحركت في نفسى الرغبة ، في المداخلة هنا وهناك ، اثناء سياحاتى في ميادين هذا البورد ، والذى من حسن التوفيق جاءت تسميته( سودانيز اون لاين )!! و سيكون له دوره التاريخي ،في تنظيم صفوف المسيرة ، وتوحيد الرؤى في سبيل ، إحداث تلك الثورة.

ولكنى مع الرغبة في المشاركة ، التى تقفز في نفسي من وقت لاخر، اثناء قراءتي لكثير من البوستات الجادة ، والممتعة حقا ، كنت ارجح دائما ، جانب التأنى ، بان اسمع اكثر ، الي ان برز هذا السؤال اللطيف ، من الاخ محمد عمر الفكي بقوله " هل الله يؤيد الانقاذعلينا "؟ .

فحفزتنى لطافته ، وروح الصدق ، والبساطة التى جاء بها ، حفزتني بشدة للمشاركة ، والتى ارجو ان تكون مساهمة مناسبة في نقاش دوافع السؤال ، وما يشير اليه من معانى ، لها علاقة بسؤالي اعلاه ، مع محاولات الاجابة المعقولة ، والتى يمكن استخلاصها من جملة المساهمة، لكثير من تساؤلات ، طرحت في هذا المنبر ، من اخوة واخوات كرام ، أثناء نقاشهم ، ومداخلاتهم ، في عديد من البوستات ، حول الفكرة الجمهورية ، وحول الوضع السياسي الراهن ، محليا، وعالميا.

فاليوم نحن في عصر لا يمكن ان تناقش فيه اي مشكلة محلية ، مهما كان حجمها ، لتظهر ابعادها ، وايمكانيات حلولها الجذرية ، دون النظر بسعة افق ، لما يربطها بالمشاكل العالمية.. فالقافلة واحدة ، واللوحة، لوحة الحياة بجميع صورها واحدة ، وغايتها واحدة ، لان مبدعها واحد ، وهذا السؤال اللطيف، وضع مشاكل الشعب السوداني اليوم ، عليه ، بصورة مباشرة . (( هل الله يؤيد الإنقاذ علينا )) !؟.

فالاجابة المختصرة ، والمباشرة ( نعم ، ولا ) !! اذ ان الحقيقة ، بمنظار التوحيد ، تقع دائما بين بين ، اي " بين النفي الاثبات " قال شاعرهم في ذلك (( وبين النفي والاثبات معنى ، بـه الرجعى الي اصل المعـاني )) ، وهذا هو سر كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) ، فالنفي ( لا ) ، والاثبات ( إلا ) ، والإله هو تنزل الله ، من صرافة ذاته المطلقة ، الي منطقة الفعل.

وبذلك ، فالمعنى الدقيـق للكلمة " لا إله إلا الله " هو ، وحدة الفاعل ، اي لا فاعل لكبير الاشياء ، ولاصغيرها ، الا الله ، فلا يدخل في ملكه من حركة ، ولا سكنة ، الا ما يريد، إذ بيده ملكوت كل شئ (( لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار )) ... (( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) آية ، وعاقبة فعله ، في النهايات هي الخير (( بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )).

اما اجابة السؤال التى نحتاجها ، متنزلة لواقعنا ، وحياتنا اليومية ، في هـذه الحياة ، كبشر مكلف ومسئول ، تاتي تحت مظلة تلك الحقيقة ، ويحتاج العقل ، ليدرك " العلم الدقيق " في معرفة ، كيف، نعم !؟ وكيف لا !؟ وكيف تكون الحركة ، من اجل التغيير ، موفقة بين هذا وذاك ، وهذا ما يوجب نقاش السؤال بتوسع ، وتفصيل.

ارجو ان لا يستعجل الاخوة ، والاخوات ، الكرام باي صورة من صور المداخلات ، حتى اقدم مساهمتي كاملة ، عبر عدة اجزاء ، فاني ازعم من انه ، سترد فيها الاجابة العلمية للسؤال الاساسي موضوع هذا الخيط ، كما سيرد فيها ، اجابة، وتوضيح ، لكل تساؤل ، يرد في الاذهان ، أثناء القراءة المتأنية لها ، وارجو الله ، التوفيق أن يكون هذا الزعم محققا .. وحقاً .

طبعا هذا رجاء ، ولا اعنى به حجر على احد ، يريد ان يتداخل مناقشاً او معلقاً على السؤال الاساسي ، ولكنى رجوت ان تكون اجـزاء مساهمتي هذه ، تسير في عرض متسلسل ، دون انقطاع ، او فواصل طويلة ، وعليه فاني لن اتجه للرد او التعليق ، على اي مداخلة ترد ، قبل ان اخلص من عرض وجهة نظرى كاملة ، والتي كان يمكن ان اقدمها في مداخلة واحدة .. ولكن تجنبا لآفة الاملال من التطويل ، استحسنت ان يكون عرض المساهمة ، في اجزاء ، لتسهل متابعتها ، وليكون هذا الخيط ، دائما .. فوق.

والي غد في مثل هذه الساعة إن شاء الله.

محمد علي وديدي

***
تصحيح طباعة

Quote: طبعا هذا رجاء ، ولا اعنى به حجر على احد ، يريد ان يتداخل مناقشاً او معلقاً على السؤال الاساسي ، ولكنى رجوت ان تكون اجـزاء مساهمتي هذه ، تسير في عرض متسلسل ، دون انقطاع ، او فواصل طويلة ، وعليه فاني لن اتجه للرد او التعليق ، على اي مداخلة ترد ، قبل ان اخلص من عرض وجهة نظرى كاملة ، والتي كان يمكن ان اقدمها في مداخلة واحدة .. ولكن تجنبا لآفة الاملال من التطويل ، استحسنت ان يكون عرض المساهمة ، في اجزاء ، لتسهل متابعتها ، وليكون هذا الخيط ، دائما .. فوق.

انت عار ياوديدي أحرتني تمامآ (لن ترد وتريد وليكون هذا الخيط دائمآ فوق ... فليكن نحن قاعدين في انتظار مساهمتك ... وهنا لا يفوتني ابدآ ان احي فيك هذه الروح المتوثبة ) رفاعي وين صاحب البوست ده اوع يكون لحق ابوذرالغفاري .

[B]الاخ وديدي
شكرا لمرورك ولمساهمتك القيمة وفي انتظار المزيد
الاخ الرفاعي
انا الايام دي ساكي لي موضوع اقامة واطمن ما لحقت الغفاري

الاخ الاستاذ الرفاعي

سلام ومودة خالصة .

لتصحيح مسار هذا البوست ، المهم ، بما تسببت فيه لك من شعور غير مريح ، لم يكن امامى غير تعديل اتجاهي بعدم الرد، للرد بهذه المداخلة ، بدل المواصلة في عرض مساهمتي ، لانى استبنت من مداخلتك ، باني لم اوضح مقصدى في تلك المقدمة، بصورة كافية .. فلك خالص الشكر على التنبيه ...

كما وجب علي ّ ، أن اعتذر لك ، ولكل من جلبت له شئ من ذلك الشعور، من القراء الكرام ، بذلك التقصير في التوضيح ، إّذا قاده لظن بانى اريدت ان احتكر البوست ..

في الحقيقة لم اقصد ان احتكر البوست ، واخلى الناس (( قاعدين منتظرين مساهماتي )) كما تكرمت انت بالتنويه... ولكنى قصدت ان اقدم مساهمتى في اجزاء متسلسلة ، دون أن اضطر لفواصل في نقاش جانبي " قد يطول " لما يرد حولها.. اكرر للتاكيد حول مساهمتى في الرد على سؤال صاحب البوست .. وليس حول السؤال الاساسى مباشرة ، ولذلك قلت

Quote: : طبعا هذا رجاء ، ولا اعنى به حجر على احد ، يريد ان يتداخل مناقشاً او معلقاً على السؤال الاساسي ، ولكنى رجوت ان تكون اجـزاء مساهمتي هذه ، تسير في عرض متسلسل ، دون انقطاع ، او فواصل طويلة ،

لان المداخلات التي ترد حول السؤال الاساسي مباشرة ، او على اي مداخلة، من مداخلات الزملاء ، لا تحوجنى ان اتداخل معها ، كالموجه لاجزاء مساهمتى ، التي لم اقدم منها حتى الآن ، غير تلك المقدمة .. وذكرت فيها اتجاهي بعدم الرد على مايرد حول اجزاءها حتى افرغ منهاكاملة ، لكيلا يظن من يتداخل معى في جزء من اجزاءها باني تجاهلته ، وها انا اضطر لهذا التوضيح في هذا الوقت الذى وعدت فيه ، بمواصلة عرض مساهمتى .

حقيقة فان طبيعة عرض الافكار و النقاش الصامت ، عبر هذه المسافات ، مصحوب بصعوبة عملية ، فالتطويل ، يقود للملل ، ولكنه ضروري لعرض موضوع يحتاج لتفصيل .. وعرض الموضوع في اجزاء ، مثير للمداخلات ، التي قد تفصل الاجزاء ، عن بعضها ، بما يجرى حولها من حوار قد يطول ، ويصعب عملية المتابعة، ومعرفة الخلاصة بصورة واضحة .

اما مسالة ، ( ليكون البوست فوق دائما ) ، مساهمتي في ذلك ، بانى قد عزمت ان اقدم كل يوم جزء ، من مقالي في الرد على السؤال الاساسي ، وسيكون بذلك البوست فوق يوميا، ايضا من جانب الاخرين، في مداخلاتهم حول السؤال الاساسي ،سيجعل البوست ... قوق
وبالمناسبة ارجو ان تواصل في تحليلاتك العميقةالسابقة ، فهي من ضمن ما حفزتنى ، للمشاركة في هذا البوست المهم جدا.. وارجو ان نوفقك جميعنا في إثراءه

اخي الكريم الرفاعي ،ارجو بذلك، ان اكون قد وضحت مقصدى و ازلت حيرتك ، كما ارجو ان انبهك لتصحيح ، خطأ طباعة، ورد في مداخلتك ، في طبع حرف ( د) بدل ( ر) !! في مخاطبتك لي .. وانت تقصد " عاد يا وديدي ما حيرتنى تماما "
***
الاخ الكريم محمد عمر ، شكرا على تعليقك .. وارجو لك التوفيق في مسعاك للحصول على اقامة ، ولطيفة من الاخ الرفاعي ، ومنك ذكر " الصحابي الجليل " الغريب " سيدنااباذر الغفاري ، فسيرد ذكره في عرض جملة ما انوي به من مساهمة ، وارجو من الله التوفيق .

محمد علي وديدي

تحياتي

للجسور محمد عمر

وهو تلقاه هنا يا الرفاعي حاجيب لك اللينك.

ساعدوه لو استطعتم.

تقديري.
تراجي.

عاجل وهام لبورداب السعودية الفزعة

الاخت تراجي
انت ما بشكروك والشكر ليك مذمة وياهاالمحرية فيك

الاخ وديدي
يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل

2

هل الله يؤيد الانقاذ علينا !؟

مهما يكن من الامر، فإن السؤال جيد ، ويعبر بصدق عن ( الحيرة ) التي وصلت اليها مسيرة الشعب السوداني اليوم ، وفي تقديرى المحاولات الجادة في تناوله ، بالتفكير ، واثارة نقاشه ، في كل مكان ، ستبرز الاهمية التاريخية الكبيرة ، لهذا البورد .. في هذه المرحلة الحرجة ، من تاريخ مسيرة القافلة البشرية، بصورة عامة ، ومسيرة الشعب السوداني ، بصورة خاصة .

فقد دفع الشعب ، ولا يزال يدفع ، وهو يحلم ويتطلع للتغيير دفع كثير من صور المعاناة ، والارواح .. لكن التاريخ، يكتب اليوم ، و يؤرخ لمنعطف جديد في هذه الايام !! و قد جاء السؤال بهذه الصيغة المنبه ، بعد ما يقارب ثمانية عشر عاما ( يونيو 1989م ــ مارس 2007م ) هى عمر الانقاذ..

والوضع في " ظاهره " لايزال مستمر ، رغم فقدانه كل مقـومات الاستمرار، بالحسابات العادية ، وقد تجاوز كل العقبات التي اعترضته ، كما اشار لذلك صاحب البوست ، في بداية الخيط ، فما هو السر في ذلك !؟ من هنا كانت دوافع السؤال .. (( هل الله يؤيد الانقاذ علينا )) !؟ قلت في المقدمة .

( نعم .. ولا ) استنادا على نظرة ، مستمدة من محاولة التحقق والتخلق بالكلمة " لا إله إلا الله " والتي بها محكمة ( بضم الميم ) حركة الوجود كله ، من قمة هرم الكائنات ( الانسان الكامل ) ، الي ابسط صور التجسيد المادي ( ذرة غاز الهيدروجين ) !! ، هذا مجال يطول الحديث فيه ، اذا سرنا في شعابه ، لكن لضرورته ، في توضيح جانب ( نعم.. ولا ) تلك ، ارجو أن اتمكن في جزء قادم، من تقديم حديث مفصل ، بعض الشئ، عن التطور مع " كبسولة مضغوطة " في شكل رسم بياني ، للتوضيح اكثر .

فمن اجل التغيير ، الذى يتطلع اليه الشعب السوداني اليوم ، لابد من بعث جديد للكلمة ( لا إله إلا الله ) في قمة جديدة ، لتكون خلاقة ، ومؤثرة ، وموجه لحركة التغيير المنشود .. وما فشل الحكومات المتعاقبة ، حتى اليوم الا بمثابة ضغط ، على الشعب ، ليرتفع به وعيه ، ليحدث ذلك التغيير .

على العموم ، فان مسيرة الشعب متقدمة ، بزيادة حاجته المتصاعدة ، للتغيير ، و ضغوط المجتمع الدولى الجارية على الوضع الآن، لها دورها ، و قصارها، عامل مساعد للشعب في تفكيك القبضة الواقعة عليه ، لكن التغيير الاساسي، بتوفيق من الله، سيحدثه الشعب ، بثورة فكرية هي اكتوبر الثانية!! وقد وقفت مسيرته اليوم على اعتابها بظهور هذا المستوى من .. الحيرة !!

نحن الان من حيث الزمن في السنة الاولى ، من الدورة السباعية السابعة ، بيننا ، وبيننا وبين ثورة اكتوبر 1964م ( 43 ) عاما ، تنتهى في " 21 اكتوبر 2007 م " .. والسنة الاخيرة في الدورة السابعة هذه ، تكتمل في يوم 21 اكتوبر 2013م !! ، ولا اعنى بهذا ان ثورة اكتوبر الثانية ، لا بد ان تكون في شهر اكتوبر ولكن بملاحظة آيات الأفاق ، وفق تلك النظرة ( لا إله إلا الله ) فاني ، متفائل ، باننا قد دخلنا المجال المتوقع فيه حدوثها ، وقد تجمعت سحبها في الافق القريب ، وارجو الله ان يكون ذلك .. حقاً .

ورد في اتفاقية السلام ، الموقعة في 9 يناير 2005م ، والمنفذة بدخول د. جون قرنق للخرطوم في يوليو 2005م ، بان يكون الاستفتاء ، بين خيار الوحدة والإنفصال ، بعد ستة سنوات ، من تاريخ الاتفاقية ، اي في عام 2011م ، ولكن شاءت يد القدر، إن ينتقل د. جون قرنق بعد ستة شهور فقط ، من تاريخ توقيع الاتفاقية ، وبعد 21 يوما من بداية تنفيذ الاتفاقية، بتلك الصورة الغامضة ، والمحزنة !! .

ولكنه انتقل بعد أن قام بدوره المرسوم له تماما ، ومضى لخيره ، وخير الشعب ، إن شاء الله ، فقد توحدت ، صفوف الشعب حوله ، ثم كان إنتقاله ، دفعة كبيرة ، لمسيرة الشعب ، وسجل التاريخ " لد. جون " بانه قائد عملاق .. وسيسجل له ، غدا بانه ، قد جاء بين يدى اكتوبر الثانية!! .. فقد وضع الشعب منذ انتقاله امام مشكلته ، ومضى .. وظل الشعب محبط ، تلفه الحيرة !!

وفي الجانب الاخر، و بذات تلك النظرة ، يمكن القول ، بان الانقاذ اليوم ، في ايامها الاخيرة ، وقد تطول ايامها ، إذا ظل الشعب متقاعساً ، عن النهوض لدوره ، وتقصر إذا عرف الشعب المطلوب منه ، ونهض اليه ، وبداية تلك النهضة ، الاقبال على الله ، بصدق ، و وعي ، وفق فهم جديد للاسلام ، لا بد منه ، طرحه الاستاذ محمود محمد طه ، ولكن الشعب لم ينهض لمستوى الطرح في ذلك الوقت ، ثم كانت النذارة الاخيرة ، التي ختم بها الاستاذ ، دورة حياته تلك ، بذلك الموقف يوم الجمعة 18 يناير 1985م ، بعد أن نشر منشور هذا او الطوفان ولما لم يستجب النظام ، والشعب لهذا ، كان الطوفان .. " طوفان الهوس الديني ، الذى اجتاح السودان والعالم.


ارجو مراجعة الرابط
من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !!...لإسـلام الثانـيـة !!

مع خالص تحياتي للجميع

محمد علي وديدي


تصحيح طباعة

الاستاذ وديدي
شكرا لك علي المساهمة الرائعة، بس ما حرام عليك 2013؟ كدي جيب الكالكوليتر وراجعها تاني.

Quote: اخي الكريم الرفاعي ،ارجو بذلك، ان اكون قد وضحت مقصدى و ازلت حيرتك ، كما ارجو ان انبهك لتصحيح ، خطأ طباعة، ورد في مداخلتك ، في طبع حرف ( د) بدل ( ر) !! في مخاطبتك لي .. وانت تقصد " عاد يا وديدي ما حيرتنى تماما " ***

الأخ وديدي كنت على يقين أن الخطأ لن يفوت على فطنت المتابع وعليك بالتأكيد ولم يخب ظني فلك المودة.

الأخ السائل
بعد التحية وعظيم الاحترام
تقييم الأنظمة العسكرية دائماً سلبي وهذا شيء معروف ، لغياب المشاركة الشعبية والمحاسبة على أفعالها .
ربط السؤال بمناصرة خالق الخلق لفعل الخلق هذا مناف لقواعد الشرع ، لكن السؤال : هل الشعب ملتزم بتعاليم الخالق ، حتى يهب له حاكماً عادلاً ؟ ؟؟ .. من آثار معاصي الشعوب أن يسلط عليها حكاماً جهلة ، لا يحسنون تدبير معاشهم وينكلون بهم أشد تنكيل .. ولو افترضنا أن البشير والترابي ومن سار على نهجهما سواء بحسن نية أو بسوء نية ,,فإذاً المسألة جلية تلتقي مصلحة الجلاد مع الانتهازي ويلتقي المنافق مع التقي ذو النية الحسنة فيشكلون جميعاً حكومة تدبر أمور العباد والبلاد ، فإذا تحدثت في الدين انبرى لك شيخ جليل ليحاورك ، وإن دخلت السوق وجدت تمساحاً ، وإن ذهبت لإجراء معاملة في دواوين الحكومة وجدت من يحاور ويناور

الاخ عبد الرحمن الحلاوي
تحية طيبة
ربط تسليط الخالق للحاكم الظالم علي عباده بسبب معاصيهم مقولة لم تظهر لنا الا في عهد الانقاذ الكالح السواد، هي وغيرها من الاسئلة والمقولات التافهة من قبيل اكان ديل فاتوا منو البيمسكها؟ ومن قبيل احسن ديل يقعدوا لانهم شبعوا احسن من يجينا واحد جيعان يبدأ من جديد وانضمت اخيرا مقولة ان الله سلطهم علينا بذنوبنا!!!!!!
انها محاولة سخيفة لربط المشكلة بنا وتحميلنا وزر الخطئية حتي نذهب اليهم في مساجدهم المنافقة ومكاتبهم الوثيرة واماكن اجتماعاتهم لطلب صكوك الغفران مع ان اسوأ عاصي فينا خير وافضل عند الله والناس من اتقي واحد فيهم" بالله شوف زول سندس البدينا في المواعظ ليل نهار"
اذا كان الله يسلط علينا نحن المذنبين هولاء الظالمين كما يقولون فمن يسلط عليهم من هو اظلم منهم؟ اليسوا هم من خلق الله؟ ام العياذ بالله ان الفكرة ان هناك خلق افضل من خلق؟ لما لا يكون هذا التسلط علي القسم الاخر من خلق الله؟ لما لم يصيب هذا التسلط قيادات المؤتمر الوطني ومنسوبيه ام هم ملائكة مطهرون او انبياء معصومون؟
هذا السؤال مطروح لتفنيد مقولة التسلط هذه وان الله سبحانه وتعالي براء من هولاء القوم.

ألا تعلم أن الله يمد للباغي والظالم في الضلالة

سلام يا كرام

شكرا الاخ الرفاعي، وشكرا الاخ عمر

الرابط المرفق ، كنت قد رفعته مع المساهمة السابقة ، ثم لا حظت انه غير منشط ، ارجو متابعة ما ورد فيه ، مع ملاحظة ان تاريخ ما به ، قد سبق تاريخ السؤال بزمن طويل ، لكنه منسجم في خط الرد عليه تماما ... بقيت امامي مداخلتين تقريبا ، لتكتمل مساهمتى في صورتها العامة ، لابدأ بعدها الحوار مع المتداخلين الكرام حسب ما يكون الموقف .. مع التفصيل اكثر إذا لزم ..
و خالص شكرى للجميع على الصبر ، والاستجابة ، لما رجوت .. وارجو حينها ، يا صاحب البوست ، ان نجرى المراجعة معا ، ونشوف كيف يكون التسريع ممكن ، اذا عرفنا المطلوب منا كشعب .. على المستوى الفردي، والجماعي .

وتحية وتقدير للجميع ، والي الرابط

من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !!...لإسـلام الثانـيـة !!


محمد علي وديدي

فوق ولحين عودة

الأخ محمد تحية..

Quote: هل الله يؤيد الانقاذ علينا؟

انا بفتكر الإجابة هي نعم... واذا احنا بنستحق كانوا مشوا من زمان... ولو كان الله ما معاهم ما كان قعدوا الوقت ده كله..

بنت الحسين

الاخت مريم
بمااستحقوا تاييده؟

ده ما شي عندي ليه تبرير.. لكن قراءة للوقائع..

ود الفكى سلامات ,

إن الله إذا احب قوما إبتلاهم و لا يمكن أن يؤيد الله الظلم و الفساد و الإفساد

و الراعي سوف يسأل عن رعيته حتماو لابد من الحساب و لو يوم الحساب فلنحتسب

سنوات عمرنا الضائعة و نحاول تغيير الباطل و لو بأضعف الإيمان , سبحان الله

فمن يذكر الأيام و السنوات الأولى ليس له سوى أن يضع يديه فوق راسه عندما

يلاحظ تغير الشعارات و الشخصيات , أنا صراحة أفضل عدم مناقشة أى مدافع عن

الإنقاذ حتى لا ندخل فيما لا يرضى الله و سبحان الله فدائما ما تجد سيماهم فى

وجوههم و كفى!!!!!!!! من يرى مصائب الناس تهون عليه مصائبه فلننظر لغيرنا

و نقارن ما حل بهم وأين نحن منه (فقط لنتعلم أن نصبر إلى أن يقضى الله أمرا

وليس إستكانة) نحن قوم كنا نتخلق بطيب الأخلاق و معشرنا طيب و جوارنا مصان

مسلمين ومسيحيين ولا دينيين فأنظر أين نحن الآن !!!!!!! عندما يقرر أحدهم أن

يفعل بك الأعاجيب بسم الله و يبرر هذا لنفسه بأن الغاية تبرر الوسيلة وكل من

ليس معى وفى صفى وموالّى فهو ضدى و حياته باطلة فلا تستغرب إن إستباحها ولا

تسأل عن عرض أو شرف أو ولد فحياتك نفسها باطلة وماذا بعد حياتك ؟؟؟!!!!!!!

التاريخ يذكر أن هنالك ديكتاتوريات كان عمرها أطول, بإسم الدين فى العلن

وما خفى كان للسلطة و الجاه الدنيا و قد يخرج هذا بعد حين إلى العلن دون

خجل او إستحياء و ايضا تأتيك أرتال الطبالين و الأفاقين و مرضى النفوس و

كأنما لم يضع الله عقولا داخل تلك الرؤوس و كأنما هذه الذاكرة تمحى كل يوم

عند النهوض من النوم باكرا!!!!! الغريب أنه ما زالت هنالك تلك الأصناف من

هؤلاء موجودة رغم إنقراض صنف المخمومين و مغسولى الأدمغة وما تبقى الآن لا

شك فى أنه يعرف ماذا يفعل و لم يفعل و تكثر التفاسير لتلكم الحالات !!!

هؤلاء يا صاحبى أهلنا و بنى جلدتنا و لم يتقوا الله فى ضعيفنا و مريضنا

وفقيرنا وماالله تعالى بظلام للعبيد و لن يؤيدهم علينا و لكن هذا قضاء

الله أن يبقوا إلى هذه الساعة رغم ذهاب ماء الوجوه و رغم إنكشاف المستور!

إذا سمحنا لمثل هذه الأسئلة ان تتملكنا فماذا يكون حال من قتلوا ولده و

حرقوا حرثه و نهبوا سعيته و إغتصبوا أرضه و حريمه؟؟؟؟ ألهم قوى إيماننا.


* سلامات .

اخي العزيز ايمن
تحية طيبة واسمح لي اولا ان اشكرك علي اسلوبك الراقي ومنهجك السلس الذي يجبر القارئ علي المتابعة من اول السطر الي نقطة التوقف.
لقد صممت علي عدم الرد في بوست قطر تجنبا لمزيد من صب الزيت علي النار ومحافظة علي بقية باقية من علاقة هي اوهن من خيط العنكبوت مع من تداخلوا بالشخصنة والابتعاد عن الموضوع مع ثقتي من توفر الرد.
لقد ابتلانا الله بنظام سرق مني شخصيا زهرة عمري وعمر شباب اخرون كثر ولا اقصد انني اريد المجون والفساد وما يتبادر الي ذهنهم عند حديثنا عن زهرة الشباب فما اوجدوه هم منها لا تجده في اوربا وقد رايتها، بل اعني حريتي وتمتعي بحقي في تحديد مصيري كما فعل اناس نصفهم من الاحرار ونصفهم من الرق "موريتانيا" واناس ليس لهم تاريخ ديموقراطي كما لنا "فكة الاتحاد السوفيتي" ودول بمثل مساحة قرية في السودان "تيمور الشرقية"
لقد فات فينا الفوات واخاف ان يعيش ابنائي وابنائك واخواننا الصغار في عهد لا نعرف له اسما، ففي كل التاريخ الاسلامي والانساني لم نجد لهذا النظام شبيها فهو اختصر الكلمات والمعاني والقيم وكل ما هو جميل في ذاته، فهم اصحاب الحق ونحن اصحاب جهنم، هم الطاهرون ونحن المفسدون، هم السادة ونحن العبيد، هم في جواصل طير خضر ونحن في قعر سقر، هم في العلالي ونحن في الدرك الاسفل، هم ناس رضوان ونحن ناس مالك، هم الاصل ونحن الفروع.
ربما صراحة يكون سبب كراهيتي لحسن نصر الله انهم يؤيدونه وكراهيتي لقطر تعاطفها معهم عدا عن اسباب اخري ولو علمت ان هناك برغوثا في قرد اجرب في غابة امازونية يؤيد الانقاذ او يؤيدجزء مليوني من سياساتها لكرهته.
لك تحياتي وصادق مودتي

أخى العزيز محمد عمر,

ليس ما يوجب الشكر هنا أخى فقد إتفق إننا إخوة إلى ان يثبت عكس ذلك, الإخوة الذين تداخلوا معك من

قطر لم يكونوا مأجورين و مرتزقة و لكنهم وجدوا ما تشتكى أنت وأنا و غيرنا من فقدانه فى وطننا

الكبير وشاهدوا بأنفسهم كيف يكون إحترام الإنسان لأخيه الإنسان وأدميته وتوفير ماأمكن من أسباب عيش

كريم و معافى و عندما ضرب الأخ معتز القريش مثلا بمحنته الشخصية وتجربة فلذة كبده لم يكن ذلك

تزلفا ونفاقا وإنما كان عرفانا وإحتراما لدولة صغيرة في مساحتها كبيرة فى معناها و حجمها ,

أعادت إلي طفله وأسرته البسمة والأمل وقس على ذلك حال بقية من إختلفوا معك فلكل اسبابه وأنا

أفترض حسن المقصد وافهمها حفظ للجميل وإمتنان تفرضه أخلاق الكرام , غضبك و ثورتك مفهومان إذا

كانت في مكان كهذا البوست مثلا و لكن فى رأيى البسيط أخى لنحاول جعل هذا المكان لحل مشكلاتنا

المستعصية والمزمنة و لنوجه آرائناو أقلامنا لما يفيدنا نحن أولا و ظنى أنك تعلم ان مهاجمة الرموز

دائما ما يوقعنا داخل دائرة الحط من إناس قد تولدت بيننا وبينهم لسبب ما مودة نود ان نحتفظ بها

ولا يجب ان نسمح لإختلافنا ان يقودنا لما لا نرضاه, ليتنا نستطيع ان نجد القليل ممايجده إنسان هذه

البلاد من طمأنينة و عناية و اللهم لا حسد هذا عن إبن البلد أماالضيف فحقه من الإحترام و الرعاية

محفوظ طالما كان حافظا للقوانين و يؤدى دوره تجاه هذا المجتمع أما رأيك فى حكامها و أميرها و

قناتها فقد جانبك الصواب وكان عنفك غير قانونى وغير مبرر و نيرانك عشوائية و كلنا يخطئ وشخصيا

اتمنى أن تراجع نفسك و تسمع لإخوة لك فى الإنسانية و المحنة قالوالك أو طلبوا منك الهدوء و مراجعة

النفس فرسولنا الكريم (ص) أمرنا بعدم الغضب وإذا غضبنا فلنراقب انفسنا و ألسنتنا,أرجو ألا تغضبك

كلماتى هذى يا ود الفكى فلنختلف و نتجادل داخل إطار أخوة حقيقية فالهدم سهل كما يقولون و لتعلم

أنه لا إرتزاق و لا عمالة ولا نفاق وإنما عيش كريم و إحترام نتمنى أن نجد مثله جميعنافى تلك

المليون ميل مربعة,,,,,

يا صديقى من منا لم تسرق سنوات عمره و لكن يجب علينا المضى قدما و النظر ليوم باكر

وأنا متفائل بأنه لابد يوم باكر يبقى أخير و ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل كما قال

الشاعر ولا تجعل التشاؤم و النظرة السوداء يتملكانك فالعيش على أمل فيه من الإيمان

الكثير و هذه هى تصاريف قدرنا تدخلنا في ضيقة و نخرج لندخل أخرى أضيق منها و ليس

أمامنا سوى ان نخرج لنرى ماذا ينتظرنا بعدهافمن يدرى ماذا يكون شكل القادمة و حجمها

ولكن لا نملك إلا أن نعيش الأمل بغد أفضل.

أى جمال هذا يا صديقى الذى تتحدث عنه !!!!!!!!!!! صدقنى ليس فى الأمر أى جمال وأصلا

هم لا يعرفونه و لن يعرفوا غير الموت و الإجرام و النهب و الدم و الدمار فكيف يكون فى

الأمر بعض من جمال و ليس من مجال حتى لإستشعاره و لو كان حتى جمال منظر أطفال يلعبون

فى كوم رمل أمام باب بيتهم ,!!! فى لقاء مع أحد الفنانين شهدته قبل عدة سنوات سئل

الفنان لم قل إنتاج الجميل و الحقيقى من الفن فنظر إلى المذيع طويلا و بحسرة أحابه بأن

منابع و مصادر الفنان و المبدع قد جفت و صار كبقية الناس مهموما باللهث وراء لقمة عيشه

وقسوة الحياة التى يظن معظم أبناء الشعب السودانى أنها هي القاعدة و الشذوذ ان تعيش فى

سلام و قليل من الراحة!!!!!!!! أحد ألأصدقاء ذهب للعيش فى إحدى دول الخليج و بعد فترة قصيرة

قرر العودة بعد أن إستقر به المقام ولكن لم تطب له كما قال الحياة التى تخلو من المعاناة!!

لك الحق أن تغضب فقد سرقوا أجمل سنين العمر و لكن من أدرانا قد تكون أجمل منها لم تأتى بعد,



الكراهية عدو للأنسان والإنسانية ومع الغضب فهى عمى للعقل وتحفيز لجذوة الشر فينا.

ابقى طيب و أطرد الإحباط و اليأس و أبحث عن المخرج.

تقبل مودتى .

الاخ ايمن
ارجع الي ملف قطر وانظر متي كتبت كلمات المرتزقة والماجورين؟ هل كتبتها انا قبل شخصنة الموضوع من المتداخلين او من بعدها؟
لقد تحدثت عن قطر كدولة منافقة وعن حكلمها كمنافقين " من وجهة نظري" فلم ينبري احد لتفنيد ما ذكرته عن مواقفهم المتضاربة وتصريحاتهم الغريبة وانما تم الحديث عن حقدي وافلاسي وجنوني وكانني ملزم بما يراه هؤلاء السادة.
اما موضوع الانقاذ والاحباط فقد لقد عارضت هذا النظام من بيانه المشؤوم الي هذه اللحظة ولسوف اعارضه ما حييت. لذا قررت ان اخدها من قصيرها واخلي ليهم البلد زي ما خلوها ليهم 2 مليون في دارفور و4.5 مليون في مصر ومليون في الخليج ومليون في ليبياوغيرها.
حسبنا الله ونعم الوكيل

Quote: اما موضوع الانقاذ والاحباط فقد لقد عارضت هذا النظام من بيانه المشؤوم الي هذه اللحظة ولسوف اعارضه ما حييت. لذا قررت ان اخدها من قصيرها واخلي ليهم البلد زي ما خلوها ليهم 2 مليون في دارفور و4.5 مليون في مصر ومليون في الخليج ومليون في ليبياوغيرها.

دى فلاحتك يازول
بعد ده كلو رايح تغزوق وتهرب بى جلدك من السودان
وتخليها للانقاذيين وحدهم يصبروا ويصابروا ويحتسبوا
ماشى تغترب وتهاجم الانقاذ من بره بره
والله عال برضو تقول لي ماهم شيوخ
وغدا يقول الناس في الخرطوم ذهب النوار وبقى العو....

والله يا سيف الدين بقينا زي الضيوف ثقلاء الدم علي اهل الانقاذ قولنا نخلي ليهم البلد يسووا فيها الدايرنو وانشاء الله مرقة ما منها رجعة الا بعد الديموقراطية واولادي في طرفي معاي وحجات زي معاناة ومكابدة وابتلاء واحتساب ومثابرة ومصابرة وتوالي واجماع سكوتي وعرس شهيد وعرس فطيسة انشاء الله ما يشوفوها ولا يسمعوا بيها.

***

Quote: هل الله يؤيد الانقاذ علينا؟

سلام يا كرام " صاحب البوست ، والمتداخلين ، والزوار.
وكل عام وانتم بخير . بمناسبة ذكرى مولد النبي الكريم ( محمد الانسان ). .

Quote: إلي الشعب السوداني الكريم، مفجر" الثورات " السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته. لقد حان الوقت اليوم لتنهض بقضيتك، في مستوى جديد، لتفجرها: ( ثورة فكرية و ثورة ثقافية ) بها تـقـدم للعالم نموذجاً جديداً .. كما قدمت بالأمس، بوحدتـك العاطفية الرائعة، نموذج تـجـربـتيـن فريـدتـيـن، من نماذج " الثـورة البيضاء" هـما: ( ثورة أكتوبر1964م .. وإنتفاضة ابريل 1985) فكانتا بمثابة: المرحلة الأولي .. من الدور أو المشوار، المنتظر منك !! .. وقد تضافرت كل العوامل اليوم، في التـضــيـيـق عـلـيـك، وإزعاجـك.. لتـنهض!! وتواصل المشـوار لإنـجـاز المرحلة الثانية!! لتكون ثورة " التغيير الكبير" على المستوى الفردي، والجماعي .. تقوم على وحدة العاطفة السامية!! والفكر السديد!! وبذلك تنال إستـقـلالك الحـقـيـقي، وتصـون حريتك، وكرامتك، وهذا قدرك المقدور حسب البشارة النبوية، ولكن التـحـقـيـق، لا يتم إلا وفق حكمة الحكيم، المقررة في قوله تعالى: (( إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )).

فاذا عرف كل فرد من الشعب ، رجالا ونساء ، ان له دور في التغيير القادم ، وهو مرشح له ، من قبل العناية الإلهية ، وعرف من اين يبدأ ثورته ، ونهض لذلك ...( باجراء البيعة او تجديد البيعة ، للنبي الامي .. محمد الانسان .. ) عليه الصلاة السلام ،، لحصل التغيير ، في اسرع وقت ، وبغير عنف ، بما يتحقق من قوة اجماع ، تجعل ارادة التغيير نافذة ، ليتجه الناس بعد ذلك ، بقوة فكر و وحدة صف ، لمباشرة الدور الجماعي ، لابراز النموذج !!.

هذا القول حق ، جاء في وقته ، وقد اوردت جانبا من نص الحديث النبوى ، الذى يحمل البشارة به ، في الرابط المرفق ، مع المداخلة السابقة ، اورده هنا كاملا ..

عندما نزلت الآيتين الكريمتين: (( ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ * )) ... ( 13 ـ 14) .. سورة الواقعة

بعـد ذهاب الوحي عـن النبي الكريم ، قـرآ الآيتين ، فقال سيدنا عمربن الخطاب ، يا رسول الله ، ثلة من الأولين ، وقليل منا !!؟ ... فسكت النبي الكريم !!.

ثم بعد عام ، نزلت الآيتين " 39 ــ 40 " في ذات السورة ، وهما (( ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مّـِنَ الْآخِرِينَ )) ، فلما ذهب عنه الوحي ، قال " عليه الصلاة والسلام : (( ياعمر تعال فاسمع ما قد انـزل الله " ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مّـِنَ الْآخِرِينَ * الا وان من آدم إليا ثلة ، وأمتي ثلة ، ولن نستكمل ثلتنا ، حتى نستعين بالسودان ، من رعاة الابل ، ممن شهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له )) .. تفسير ابن كثير .. تفسير سورة الواقعة ..

فهل الوقت المشار له في عبـارة ( حتى نستعين بالسودان) في ذلك الحـديث ،هو هذا الوقت الحاضر!؟ نعم !! .. فالبشرية الان ، والسودان المرشح لذلك الدور بينها ، تمر باخطر مراحل سيرها عبر التاريخ .

نحن الان ، في نقطة مفترق طريقين لا ثالث لهما ، طريق : صاعد نحو مرتبة الانسانية.. وهذا هو السر في ظهور مصطلح .. حقوق الانسان .. في القرن العشرين ، ونشأت المنظمات المختلفة ، وعلى قمتها منظمة الامم المتحدة كرد فعل للحروب ، لتجعل تلك الحقوق ، ممكنة على ارض الواقع .. ولكن حتى الآن لم تجد السبيل لذلك ... الا قليلا.

والطريق الآخر هابط ، نحو دركات الحروب والدمار ، والرجوع لحياة الغابة ، وذلك واقع اليوم ، وتزداد دائرته ، كل صبح جديد ، في السودان ، والعالم ، وليست مصادفة ، وانما هو حسن التوفيق الإلهي .. ظهور هذا السؤال التاريخي في هذا الوقت ، وعلى هذا المنبر !! .. هل الله يؤيد الانقاذ علينا!!؟

جاءت الاجابة المباشرة ( نعم .. ولا ) .. استنادا على نظرة ، من التوحيد في الكلمة لا إله إلا الله ، كما قلت آنفا. اما الشق ( نعم ) فمستمد من قوله تعالى (( وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )) آية ..

فقد كذب الشعب السوداني ، صوت الدعوة الحق .. الرسالة الثانية من الاسلام .. حين عرضت عليه في شكل البشارة ، لقرابة اربعين عاما .. اكتوبر 1945 م ـــ ( اكتوبر 1951م ــ يناير 1985م ) .

و في نهاية تلك الفترة ، كانت النذارة بالمنشور ( هذا او الطوفان ) في مواجهة قوانين سبتمبر 1983م ، والتي سميت زورا ، وبهتانا " بقوانين الشريعة الاسلامية " فلما بلغ التكذيب قمته ، بالاحداث التي ترتبت على ذلك ، حصل الأخذ .. (( وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )) ، وكان الأخذ في صورة طوفان الهوس الديني ، الذي اجتاح السودان ، والعالم كما ورد القول .. واحداث 11 سبتمبر2001م ، وما ترتب عليها من مواجهات، آية في ذلك .

ولكن بفضل الله ، فان الشق الثاني ، من الاجابة ( لا ) موجود ، وله اثره الفعال في التفكيك التدريجي ، منذ البدايات ، و بصورة اكثر وضوحا ، منذ قرار " 4 " رمضان .. الموافـق" 12 ديسمبر 1999م " والذي بموجبه ابعد د. الترابي زعيم التيار السلفى ، المنادي بتطبيق الشريعة ، عن موقع نفوذه في التنظيم: ( المؤتمر الوطني ) ، وانشق على اثر ذلك التنظيم ( الحاكم ) الي شعبي و وطني ، وبدا الصراع بينهما ، جانب سلطة ، وجانب معارضة.

و ( لا ) مستمرة في تقدمها ، نحو نقطة الوسط ، فحصلت اتفاقية السلام ، وبدأت اول خطوات تنفيذها ، في يوليو 2005م .. وتقاسمت بذلك الحركة الشعبية ، السلطة مع الانقاذ ، واصبح الاسم " حكومة الوحدة الوطنية "

ذلك اليوم يؤرخ ، نهاية مرحلة .. الحركة الاسلامية ، التي اتت بالانقاذ.. وصورالتفكيك بفعل ( لا ) مستمرة ، وانفجرت مشكلة دارفور ، وما قادت اليه من تداعيات ، ساقت السودان ، ليكون تحت الوصاية الدولية !!.

فظهر مدى زيف الشعارات ، التي كانت مرفوعة ، وظهر فشل الاتجاه لتطبيق الشريعة الاسلامية ، والمشروع الحضارى ، وظهر التكالب على الدنيا ، وحطامها ، والشعب يراقب !! .. وتبلور بذلك واقع جديد اليوم، يجعل الناس على استعداد ليفهموا .. طرح الفكرة الجمهورية .. ومقصدها في القول:

(( الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين !! )) هذا هو السبب الاساسي ، في حكمة مجئ الانقاذ ، وبقاءهم ، حتى هذا الوقت ، لان الامر متعلق ، بدور كبير، يُنتظر من الشعب ان ينهض له .. كما جاء التوضيح في ذلك البيان: (( من أجل تحقيق السلام .. ثورة اكتوبر الثانية !! وثورة الاسلام الثانية !! ))

إذا كان الشعب ادرك تلك الحقيقة في حينها،عندماعرضت عليه، بلغة العقل .. العلم .. لما احتاج للغة النفس .. التجربة .. الجارية منذ ذلك الوقت ، وحتى اليوم.

فالحكمة من جانب الله ، في مجئ الانقاذ ، وبقاءه حتى اليوم ، حكمة تعليمية: (( مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً )) آية .. فالمعادلة: " اذا حصل الشكر ، وحصل العلم .. يرفع العذاب .. (( مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ )) !!؟ .

البشارات الان ، قد تحقق منها الكثير، يراها بينة ، كل من ينظر بعين الحقيقة.. لا إله إلا الله .. فان الامر في نهاياته ، والصبح قريب ، لم يبقى للحركة الاسلامية ، غير الهيكل ، الذى جاءت به السلطة في 30 يونيو 1989م .

وهي الآن في اخريات ايامها ، وحال الشعب اليوم ، مع هذا الوضع المدجج بالسلاح ، والخاوي من الفكر ، يشبه المشهد الذى تحكيه الآية الكريمة : (( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ )) !! ( سبا 14 )

ففي نقطة الوسط تماما ، بين ( لا .. و .. نعم ) تكمن .. ساعة الصفر.. التي ستنطلق منها ، ثورة التغيير الكبير، الموفق بإذن الله ، بصورة اشبه بالانقلاب العسكرى " الناس ينوموا في حال ، ويصبحوا في حال آخر" .

ولكنه " انقلاب روحي" يغيير الناس من دواخلهم ، بقفزة كبيرة ، بها تشتعل .. لا إله إلا الله .. حارة في الصدور، و تتحقق بذلك مرتبة جديدة ، في سلم التطور، هي .. مرتبة الانسانية !! ويكمل الشعب دوره .. وينفتح الطريق لبقية شعوب الارض .. وفي تطور سريع تظهر.. دولة الانسان .. على مسرح الحياة .. ولاول مرة في التاريخ !!.

هذا المنبر ، وبالتوفيق الذى حازه في اسمه ( سودانيز اون لاين ) ، والوقت الذى جاء فيه ، وبما فيه من مستوى جاد من الطرح ، والحوار في كثير من البوستات ، سوف يكون رائدا لغيره من منابر الحوار ، بمختلف الوسائل المتوفرة اليوم ، في المساهمة الفعالة في تشكيل عالم الغد ، وما ادراك ما عالم الغد: (( ... فهو عالم يسنكه رجال ونساء احرار ، قد برئت صدورهم من الغل ، والحقد ، وسلمت عقولهم من السخف ، والخرافات .. فهم في جميع اقطار هذا الكوكب ، متآخون ، متسالمون ، متحابون .. قد وظفوا انفسهم لخلق الجمال في انفسهم ، وفي ما حولهم من الاشياء .. فاصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب .. تسموا بهم الحياة فيه ، سمتا فوق سمت ، حتى تصبح ، وكأنها الروضة المونقة .. تتفتح كل يوم ، عن جديد من الزهر ، وجديد من الثمر )) 1954م .. الاستاذ محمود محمد طه .

والصراعات الفكرية هي المعنية ، من ضمن معاني الآية الكريمة : (( ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ .. إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ .. أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ )) !! آية 44 آل عمران .

فالاختصام الفكرى ، وقد رمز له بالاقلام (( إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ )) هو السبيل العملى، في الفترة الانتقالية ــ وقتنا الحاضر ــ لاكتشاف " خارطة الطريق " ليكون ذلك العالم ، حقيقية علمية قادمة ، مقنعة للعقول ، قبل ان ترسو السفينة وهي الآن على مشارف ذلك " العهد الجديد " ، وقد لاحت في الافق انواره !!.. و بدا الطوفان ، في الانحسار ، ليكشف عن الارض الجديدة ، ارض ما بعد الطوفان ، والتي سوف تنشأ عليها .." المدنية الجديدة " بطوفان من العلم !!.

فهل ( دولة الانسان ) حقيقة قادمة فعلاً !؟ ، ام انها ضرب من الخيال ؟ ، واذا كانت حقيقة قادمة ، على ماذا تستند من حقائق علمية !؟ وهل هي دولة علمانية !؟ ، ام هي دولة دينية ، تقوم على تطبيق الشريعة !؟.

هي لا هذا ، ولا ذاك !! .. هذه هي المحاور ، التى سوف ابني عليها مداخلتي الاخيرة ، إن شاء الله ، لتكون مساهمتى ، في صورتها الأساسية قد اكتملت ، في محاولة الاجابة على السؤال التاريخي ، موضوع هذا البوست .

لا بدا بعدها مشاركاتي في الحوار ، هنا ، وفي غيره من البوستات ، في هذا المنبر ، والذى لا اشك ، بان سيكون له دوره التاريخي ، في مستقبل السودان ، اذا ارتفع فيه الحوار لمستوى الجد، والمسئولة ، وامانة الكلمة ، فعلى صفحاته يكتب التاريخ الآن !! .. وغدا ستكون المحاسبة: (( اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )) آية .


خالص التحايا ، والمحبة للجميع

محمد علي وديدي