الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
|
 الدكتور /خالد المبارك - هذا عن العلامة احسان عباس
|
فى عمودكم استاذى خالد يوم امس بجريدة الراى العام وفى حديثكم عن جامعة الخرطوم تعرضتم فيه للاستاذ /احسان عباس وذكرتم ان احسان اتى لجامعة الخرطوم بعد حوالى عشرة سنوات من النكبة وانه بقى فى جامعة الخرطوم ما يقارب الخمسة عشر عاما ولا تدرى باى جواز سفر دخل الينا -
التحق احسان عباس بكلية الخرطوم الجامعية عام 1951م وغادر الخرطوم فجاة فى عام 1961م والسبب فى ذلك الدكتور عبد الله الطيب لاسباب يطول شرحها لا الوقت ولا المساحة تسمح بذلك - خرج احسان من فلسطين عام 1948م قبل النكبة الى مصر مبتعثا من كلية القدس العربية وكان يومها الاستعمار الانجليزى جاثما هناك وفيما بعد تحصل على الجنسية الاردنية -قابلت احسان عباس مرتين مرة فى الرياض عندما اتى لحضور مهرجان الجنادرية ومرة اخرى فى عمان وحكى لى الكثير والمثير خلال الفترة التى قضاها فى السودان وان شاء الله سوف انشر منها ما تيسر متى ما اتيحت الفرصة -
هذه اخى خالد انطباعات ومشاهد لزيارتى للاستاذ احسان فى عام مضى ولم يمض فى عمان وقت طويل على هذه الزيارة حتى نعت لنا عمان وفاته -
فى هدوء وشبه عزلة عاش احسان ايامه الاخيرة - هدوءا وعزلة لم يخنرقها سوى هاتف من هنا او هناك من الابناء -اثنان فى كندا والثالث فى بيروت -وجميعهم مولودون فى الخرطوم -او من الاصدقاء اوزيارة صديق -كاتب او تلميذ- وتصفح اهم ماتاتى به الصحف والمجلات او مراجعة كتاب مضى على صدوره عشرات السنين او قراءة كتاب جديد اهدى اليه او مخطوط جاء به كاتبه او كاتبته ليحظى بتقديم او ليسمع رايا على الاقل - هكذا قضى احسان عباس خريف عمره وهو يلامس الخمسة وثمانون عاما كما رايته فى منزله ومعه زوجته فى عمان -وكان الوقت رمضان وليس بسبب رمضان فحسب ولا بسبب برد الشتاء فقط بل كان هذا هو طقسه اليومى الذى لم يتغير منذ ان استقال من الجامعة الاردنية -صحيح ان فصل الشتاء حرمه من جولته صباح كل يوم فى الشارع الذى يقيم فيه فى جبل عمان -تلك الجولة كانت تساعده كما حكى لى فى تحريك الدم والعضلات وفى ابقاء شىء من التواصل مع حركة الشاعر والناس -ذكر لى انه يصحو فى الخامسة صباحا ويبدا صباحه مع القهوة ومع الصحيفة التى ياتيه بها شخص مكلف مقابل مبلغ مالى معين -وذكر لى قبلها كيف كانت مى مظفر تاتيه بكل ما تراه مهما من الصحف وقصاصاتها وعلى الرغم انها سافرت الى البحرين لا تزال ترسل له ما تيسر منها -ثم يتابع بعض شئونه الخاصة قبل ان يبدا فى المساء غالبا استقبال زواره ومحبيه --
غير ان الامر فوق ذلك واشد اهمية منه يتعلق بما الت اليه شؤون صحية ونفسية بالغة التاثير -وربما كان ضروريا تقديم الشان النفسانى لاستاذنا على اى شان اخر ذلك ان هذا الشان اشد تاثيرا على حساسية الاستاذ المفرطة تجاه العالم واالعلاقات والعمل بعد التقاعد من اى عمل حقيقى اخر كما لم يفتا يردد - فى نيسان 2000م تقدم استاذنا وقبل عام من اتنهاء عقده باستقالته من الجامعة الاردنية التى كانت تعاقدت معه فى التسعينات لكتابة تاريخ بلاد الشام اذ بعد كتابته مراحل من هذا التاريخ كان قد وصل الى المرحلة العثمانية ولم يجد المصادر الكافية للتاريخ لهذه المرحلة ولم تقدم له الجامعة ما يساعده لاتمام بحثه بالرغم من انه سافر الى استنبول وقضى ثمانية اشهر باحثا عن المراجع والمصادر -قال انه وجد الاف الوثائق بالتركية وعددا كبيرا من الكتب والابحاث بالعبرية ولكنه لم يجد كتابا واحدا ذا اهمية -وحين طلب توفير المصادر والمراجع قيل له ان ليس للجامعة ميزانية لهذا الباب -وفوق ذلك ذكر لى استاذنا بقدر عال من المرارة كيف جاء ناشر عربى من لبنان ليحصل على حقوق نشر مجموعة مجلدات -بلاد الشام - فرفضت الجامعة الامر -وكان هذا واحدا من المواضيع التى شغلت بال احسان -وهذا هو المصير الذى يلقاه كبار اساتذتنا ومبدعينا فما بالك بالناشئين فى بلادنا وجامعاتنا - ففى حال تتحكم فيها المصالح الصغيرة والعلاقات الضيقة يذهب الكبار لبيوتهم ليتقاعدوا وهم فى قمة عطاءهم -لكن دكتور احسان وكدابه طوال مسيرته لم يسيسلم وان تناوبه شىء من الياس والشعور بالخذلان وظل يعطى حتى اخر رمق فى حياته - رحمه الله وغفر له-
ولد احسان عباس فى قرية عين غزال عام 1920م فى حيفا - درس فيها المرحلة الابتدائية ودرس الاعدادية فى صفد حيث حصل على منحة الى الكلية العربية فى القدس وعمل بالتدريس سنوات عدة قبل التحاقه بجامعة القاهرة -وفى عام 1948 حدثت النكبة فتقطعت به السبل العودة الى فلسطين فعمل وواصل تعليمه فى القاهرة وفى عام 1951م تعاقد مع الخرطوم الجامعية لتدريس الادب العرب -
ابرز مؤلفاته - الحس البصرى سيرته وشخصيته واراؤه وتعاليمه 1952م - بدر شاكر السياب دراسة فى حياته وشعره 1969م -ابو حيان التوحيدى 1956م -تاريخ النقد الادبى عند العرب 1971م - من الذى سرق النار مقالات 1980م - تاريخ دولة الانباط 1987م - عبد الحميد الكاتب وما تبقى من رسائله 1987م
له ديوان شعر وحيد وعنوانه - ازهار برية -
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الدكتور /خالد المبارك - هذا عن العلامة احسان عباس (Re: احمد حماد ادريس)
|
تحياتى
احسان عباس مرجع لابد من الرجوع اليه لمن يبتغى (المعرفه) فى دروب النقد الأدبى,,
علاوة على (بزله) المقدر فى مجال التدريس الجامعى فقد ابدع فى منتديات (تلك الأيام) فى الخرطوم واوشك على (التجنس) لولا فتنة (اللئام)!!!واحبه الناس كثيرا (العامه) وكذلك بواكير الأدباء (النوابغ) من ابناء بلادى,,,
احب (بلادنا) كثيرا ,,,الناس والأرض
جالسته لفتره وسمعت حكاوى مدهشه وتعلمت القليل المفيد فهو فى النهايه (عالم) ترك بصمة واضحه فى مجال الأدب,,
ورحم الله الدكتور عبدالله الطيب!!!!
رحمه الله على الدكتور احسان عباس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور /خالد المبارك - هذا عن العلامة احسان عباس (Re: kofi)
|
اخى / كوفى - مساك الله بالخير -
لعب احسان دورا كبيرا فى الحياة الادبية فى السودان -واحسان لعب دورا رئيسا فى نقل الادب السودانى الى خارج الحدود -الى المطابع فى بيروت وخاصة انتاج طلابه -صلاح احمد ابراهيم -على المك واخرين - وله اجمل الذكريات مع زملاءه سعد الدين فوزى وجمال محمد احمد -وكان شقيقه وتوامه يعمل مدرسا فى الاحفاد الجامعية - وله اجمل الذكريات عن اسواق امدرمان والليالى الادبية والثقافية - له الرحمة - شكرا لك اخى كوفى للمرور والتعليق -
| |
|
|
|
|
|
|
| |
احمد حماد ادريس
Osman Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست