فرح الناس جميعا وبكيت وحدى ... لماذا لا نأخذ العبرة من حب (الهلال) ونحب (الوطن) كذلك ؟؟!!

فرح الناس جميعا وبكيت وحدى ... لماذا لا نأخذ العبرة من حب (الهلال) ونحب (الوطن) كذلك ؟؟!!


03-05-2007, 11:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1173088850&rn=1


Post: #1
Title: فرح الناس جميعا وبكيت وحدى ... لماذا لا نأخذ العبرة من حب (الهلال) ونحب (الوطن) كذلك ؟؟!!
Author: تاج السر حسن
Date: 03-05-2007, 11:00 AM
Parent: #0

أعترف لقد فرحت وطربت كثيرا مثل كل (هلالابى) يعشق هلاله أو ربما مثل غالبية أهل السودان، لكن رغم ذلك الفرح الطاغى (مرت بى لحظات حزن) وتدفق منى دمعا غصبا عنى خلال تلك اللحظات، وللأسف لم اكن لوحدى لذلك أنسكب الدمع الى الداخل وتحول الى لهب متقد وجمر حراق !!

قلت من قبل لا فائدة للرياضة بمنأى عن السياسة ولا فائدة فى السياسة اذا لم تهتم بالرياضة.
فالرياضة تساعد فى تقليل المنصرفات الحكوميه لأنها تساهم فى تخفيض ميزانية الصحه والأمن وتشجع الشباب على الأهتمام بالثقافة والأطلاع على آخر مخترعات العصر، لأنها تصرفهم عن الأهتمام بتوافه الأمور خصوصا فى سن المراهقه.

بكيت بالأمس خلال لحظات الفرح وانا اتابع (ريتشارد) يؤدى واجبه على أفضل ما يكون ويقدل بالكرة مثل الأسد فلم أهتم ودون شك لم يهتم فى ذلك الوقت الذى لم يتعد التسعين دقيقه بأنه (مسيحى) أم (مسلم) جنوبى أم شمالى.. ينتمى للحركة الشعبيه أو للحزب الليبرالى.
كان الأهتمام كله منحصر فى انه (ريتشارد) السودانى (فقط) الذى يلعب للهلال الذى يعشقه أكثر من 80% من جماهير الشعب السودانى.

وكان الى جانبه (كرنقو) الذى سبب الهلع للاعبى الزمالك فى الجانب الشمال كذلك أكاد اجزم بانه لم يهتم اى سودانى (صميم) فى ذلك الوقت الى اى قبيلة من قبائل السودان ينتمى (كرنقو)، وهل هو من (الفور) أم (الزغاوة) أم (الجنجويد)!!!

وهكذا تشكلت فرقة الهلال من اؤلئك ومن (هيثم) الدنقلاوى و(مهند الطاهر) القادم من الشرق وسعى (حاكم الأقليم) فى كسلا لأقناعه كى يلعب للمريخ، لكنه فشل فى ذلك، ودون شك لو كان الأمر سياسى لأختلف الأمر كثيرا، وربما لم يسع الحاكم من الأصل لأستقطابه !!

وكان بين صفوف الهلال عدد من اللاعبين الأجانب اضافة الى اللاعبين السودانيين القادمين من مختلف اقاليم السودان، وحتى اؤلئك الأجانب (كلاتشى) واخوانه، غمرهم اهل (الهلال) أو السودان بمحبة وتقدير ولا أظن أن احدا من محبى الهلال تذكر للحظه أن هذا (الكلاتشى) نيجيرى الجنسيه او حاصل مثل (داريوكان) على جواز سودانى!!

هذا الشعور التلقائى الأنسانى أنبثق من حب الناس واجماعهم على حب (الهلال) وكأنهم جميعا نساء ورجالا على قلب رجل واحد أو أمراة واحده، لذلك لم يهتموا بأى تصنيفات عرقيه أو عنصريه أو دينيه.

فاذا احببنا السودان على ذات النحو والقدر فدون شك سوف تسقط كل النظرات السالبه تجاه الآخر، وسوف يسعى كل منا ويتمنى أن يرى السودان مثلما رأينا (الهلال) ساطعا بالأمس !!

اعلم انى أحلم بوطن موحد واحد جميل مسالم يتساوى فيه النساء جميعا بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم وقبائلهم وأفكارهم .. فهل كثير على أن احلم ؟؟