اربعه اعوام من زمن الحب

Quote: اربعه اعوام من زمن الحب - الشاعرة السودانية اميمه صلاح عشريه منذ أربعة أعــوام كاملة صافحتك … فنسيتُ يدي اليمنى في يدك اليمنى !! فذابت .. منذ أربعة أعــوام كاملة أحببتك … فتركتُ فؤادي بجوارك وتركت الدنيا وراءى وما التفت … وما رجعت .. وما ندمت …منذ أربعة أعــوام كاملة تسرب إلىّ الحلم خلسة… فعشتك .. وعشت ثوانيك المرهفة المزدحمة بالجديد … وكأنها أعوام ! منذ أربعة أعــوام كاملة جاءتني الأمنيات سراعا لتحتمي بي فأفسحتُ لها مساحات في داخلي لتنجز فيها أعمال البناء للمستقبل الواعد … وتشرع في وعد جديد … منذ أربعة أعــوام كاملة توشحتُ الحزن وجلستُ على مضاربِ المدينة .. انتظرك .. منذ أربعة أعــوام كاملة تشّربت روحي بكؤوس هواك فأدارت لي رأسي فرأيتُ صورك في كل مكان … وظننتك أسطورة خرجت من جوف صفحات التاريخ … فاكتشفت انك آت من درب المستقبل وراحل إلى الشمس … منذ أربعة أعـوام كاملــة عرفت أن لوجودك رائحة لا تخطئها حواسي أبدا … فاستشعرك بها عن بُعد .. منذ أربعة أعوام كاملة وأنا أرسم ملامح الغد الآتي معك …. حتى صور أطفالنا رسمتها … وما أجدت ..! منذ أربعة أعــوام كاملة وأنا استعير من شمسك دفئا لقلبي .. ومن أعصابك برودة لصيف أيامي … ومن شذي روحك عطرا لأزهاري وأغصاني … ومن مسافاتك أبعاد لأشجاني .. ومن أوراقك الهام لألحاني .. ومن عينيك سكنا لوجداني … منذ أربعة أعــوام كاملة وجبيني باتجاه الشرق وروحي باتجاه الغرب .. فمتى تتوحد هذه الاتجاهات ؟؟ منذ أربعة أعوام كاملة سرت والأشواك تُغرز في قدميّ الحافيين وُتدميهما .. فقط لأصل إليك… حينها لم أكن اعلم أن الأقدار تخبئ لي مفاجأة من العيار الثقيل … ولكني مشيت … وما وصلت ..! منذ أربعة أعوام كاملة عبرني أحدهم وقال أنه جاء من زمن الحب فصدقته ودعاني في رحلة الإياب لمصاحبته وعندما حزمت أحلامي للرحيل .. وجدته رحل دوني .. فتجمدت مكاني … ولم اقو على الحراك أربعة أعوام..! منذ أربعة أعــوام كاملة وأنا والقلم كأروع صديقين … وأنا وأنت كأصدق خليلين .. ومنذ عامين اثنين أغلقت في نفسي دور للحب فتحت … وأبراج للفرحة رصدت … منذ عامين اثنين وأنا والحزن رفيقين متلازمين !! أتراني كنت محقة .. أم جانبني الصواب..؟ عندما أبصرت في الخفاء عن غريب أتانا من بين طيات الزمن الأحمق ليزلزل عرش الصمت وُيغيّر الحياة الهادئة الوادعة إلى حركة لا تسكن ولا تفتر وضجيج يُسمع في كون آخر … الجميع صاغ أفكاره باتجاهه والجميع خالجه شعور بطيبة ذلك الكائن الجديد الذي قد يكون هبط علينا من السماء إلا أنا … ساورني شعور غريب بأنه من ذلك النوع من الكائنات التي تحمل الألم في جيوبها.. والحزن في رحيلها.. والعذاب في بقائها وكم كنت محقة … ! فلم تمضي أعوام ألا واستهوته بلدة أخرى وتركنا من أجلها … وبدأنا مسيرة جديدة مع غريب آخر اسمه الآلام … ألم اكن إذا محقة عندما لم أعطه بالا ولا أذن صاغية وماذا ينفع العتاب الآن وجميع أهالي بلدتي رجعوا تارة أخرى لبياتهم الشتوي ؟!!

Quote: فالالم اصبح مقيما فى كل القلوب ... والفرحة عابر سبيل ...