مفهوم ومغزي قرارات لاهاي...لمن لم يفهمها....

مفهوم ومغزي قرارات لاهاي...لمن لم يفهمها....

لم أتأكد يومآ مثل تأكدي اليوم من غفلة وسطحية مؤيدي الإنقاذ ومطبليها في فهمهم وإستنتاجهم بخصوص قرارات محكمة الجرائم الدولية...لقد طلع علينا هؤلاء النفر بالتكبير والتهليل والتطبيل وكأنهم إنتصروا في مباراة كرة قدم....مما جعلني أضحك وأتعجب....سبحان الله....وكأننا كنا نتوقع من المدعي العام أوكامبو أن يطلع علينا بقائمة ال 51 الشهيرة والتي تبدأ بعمر البشير وتنتهي بموسي هلال........كان يمكن أن تطلع علينا المحكمة بتلك اللستة الشهيرة لو أنها كانت محكمة سياسية وصورية....وبما أن هذه المحكمة ليست كذلك...وإنما هي محكمة قانونية دولية تختص بجرائم الحرب ضد الإنسانية ....فإنها تضع في الحسبان الأدلة والبراهين....لذلك نري ذلك الكم الهائل من الأوراق والشهود والإتهامات والمجهودات من سفر وإستجواب وخلافه ....ولو أنها كانت محكمة سياسية كما يقول بسلامة عقله وزير العدل السوداني لما إحتاجت لمثل هذا المجهود الجبار لجمع الأدلة والبراهين والإستماع للشهود في مختلف بقاع الأرض....ولكن.....لماذا لم يرد ذكر أي من الكبار في قائمة اليوم?!!!....والجواب ببساطة...لأنهم لم يكونوا المنفذين الفعليين لتلك الجرائم من قتل وإغتصاب وتشريد وخلافه....فهولاء هم قمة الهرم الإجرامي والذي سينهار فوق رؤوسهم جميعآ....كبداية....كان لابد من إتباع الإدلة والبراهين التي قادت حتي الآن لإتهام هذين الرجلين....ولكنها البداية والتي سيتبعها ما سيتبعها من ردود فعل وإتهامات...فوراء الأكمة ما وراؤها....وأكاد أجزم بأنه لن يفلت أي واحد من هذه اللستة الشهيرة....فالحق لا بد أن يسود في النهاية...لقد بدأت رحلة قطار العدالة...ولن يتوقف هذا القطار حتي يأخذ كل مجرم جزاءه العادل بما إقترفت يداه....ثم يمضي مؤيدو الإنقاذ في أحلامهم الوردية ليقولوا....السودان لن يسلم أي متهم لمحكمة الجنايات فهو لا يعترف بها وليس عضوآ فيها...نقول لهؤلاء السذج....منذ متي كانت الدول المجرمة تسلم مجرميها?!!!....ولكن نقول لكم سوف تضيق عليكم الدنيا بما رحبت....فالعالم كله يتجه للإعتراف بهذه المحكمة...ليس هذا فحسب...المتغيرات الداخلية القادمة في السودان ليست في صالح الإنقاذ...وسيتم تسليم هؤلاء المجرمين عند إنتخاب أول حكومة وطنية ....ويبقى السؤال الأخير....لماذا يكبر ويهلل الإنقاذيون....ويقيني أنهم يحاولون طمأنة النفس في محاولة أخيرة لحفظ ماء الوجه....ولكن هيهات .....المجرم دائمآ لا يري ما يجري حوله من عظات وعبر...وهذه من حكم الله في خلقه....وكأن الله يعمي بصيرة المجرمين في الدنيا حتي ينالوا عقابهم في الدنيا وكذلك في الآخرة إن شاء الله....تذكرت صدام حسين وموقفه قبل أيام من غزو بلده العراق عندما فتحت له كل دول العالم أبوابها ومنحته حق اللجؤ السياسي وخصصت له معيشة كريمة له ولإسرته في محاولة أخيرة لحل المشكلة....ولكنه رفض كل تلك العروض ....كان وقتها في أوج قوته وعظمته....وكأن الله أراد أن يعمي بصيرة ذلك الطاغية حتي ينال جزاءه العادل هو وأسرته....وهذا ما يحصل الآن مع فتوات الإنقاذ...فقد عمي الله بصيرتهم حتي أصبحوا يتنكبون الطريق ويغلبهم مجرد فهم مغزي ومجريات الأمور....فيا ويلهم من يوم لا مرد لهم فيه من الله....إنها البداية....أتوقع أن يأخذ الأمر وقتآ....فما علينا إلآ الصبر والإنتظار لنري نهاية الأحداث....وإن غدآ لناظره قريب...

راشد الحاج

الحبيب راشد
عليك الله قول ليهم خليهم يفهمو
خاصة المطبل الكبير صلاح غريبة لانو فعلا غريب

الحبيب محمد عادل....صدقني....ديل ما بيفهموا... لمن الفاس يقع في الراس....أصلوا ربنا عامي بصيرتهم....وإليك أحد الأدلة.... قبل عام أخبرت محكمة الجنايات الدولية حكومة الإنقاذ بأنهم بوسعهم إنشاء محاكم سودانية إقليمية لمحاكمة مجرمي دارفور شريطة أن تتوفر فيها العدالة والشفافية.....ولكنهم إستهزأوا وعلوا وتكبروا وتجبروا....ولكن عندما وقع الفاس في الراس وأعلنت أسماء المجرمين...إذا بهم يستحثون الخطي ويعلنون عن إجراء محاكمة صورية بعد فوات الأوان....ولكن...لماذا لم يقيموا تلك المحاكم قبل سنة من الآن حتي يتجنبوا هذه المحكمة الجنائية وفضيحتها?!!!....والجواب هو....إن الله يعمي بصيرة المجرمين ويجعلهم في طغيانهم يعمهون...وذلك حتي ينالوا جزاءهم في الدنيا عاجلآ...وفي الآخرة آجلآ....لك الود المقيم...

راشد الحاج

أعزائي.....أنا شخصيآ أعتبر هذا اليوم...يوم عيد للأمة السودانية...يوم للشرفاء والمظلومين في كل ربوع بلادنا الحزينة...إنهم يوم تحول جزري في تاريخ البلاد والعباد...ومنعطف خطير...ليس للسودان فحسب...بل لكل الدول المنكوبة بالدكتاتوريات القمعية وما تقترفه في حق شعوبها من إبادة وقتل ونهب وإغتصاب...وأخص بالذكر هنا قارتنا السمراء أفريقيا....والتي ما زالت تئن تحت وطأة الدكتاتوريات...بعد أن أنهكتها سنين الإستعمار الطويلة البائسة...قضية دارفور تعتبر التحدي الأكبر لمحكمة الجنايات الدولية...حيث أنها الأولي التي تعرض عليها....لذلك ستعمل هذه المحكمة كل ما في وسعها لإثبات وجودها وكسب ثقة بقية دول العالم حتي ينضموا إليها....ولهذا فإنها لن تفرط في قضية دارفور مهما كلف الأمر....وأنا متأكد أن قائمة ال 51 كلها ستحال للمحكمة...ونحن في بداية المشوار وما يزال الطريق أمامنا ممتدآ...فلنصبر ولنري كيف تسير الأمور....

ولكم الود والمحبة...

راشد

راشد اخوي تحياتي
القوم في فرحة لان الشغل كقول جحا لم يدخل بيتهم في بيت الجيران ويحلفوا
بالقسم الغليظ وطلاق التلاتة ذي سماسرة سوق العيش .
ونسوا ان الطبيخ يستوي في نار هادئة لو عرفوا ما تخفيه قادمات الايام
وفهموا ماذا يعن تقديم ود هارون لفرشوا ولبسوا الحداد .
ولكن لله في خلقه شئون
ودمت
عادل خميس

الحبيب عادل خميس

Quote: القوم في فرحة لان الشغل كقول جحا لم يدخل بيتهم في بيت الجيران ويحلفوا بالقسم الغليظ وطلاق التلاتة ذي سماسرة سوق العيش .

والله ضحكتني...الله يضحكك دنيا وآخرة.....الجماعة ديل قايلين نفسهم في ملجة السوق العربي...علي الطلاق وعلي الحرام...ديل نوعية أكان ما شافوا ما بيصدقوا...يعني كان ما دخلوهم جوة الزنزانة وقفلوا عليهم الباب بالطبلة ....ما حا يصدقوا إنهم إنسجنوا.....عالم قش...كرور.....

تشكر يا حبيب

راشد

Quote: نقول لهؤلاء السذج

Quote: نقول لهؤلاء الدكترة

Quote: نقول لهؤلاء الدكترة

كلنا أمل وترقب لما ستؤول إليه الأمور....ولكن منبع فرحنا هو أنه بدأت تلوح في الآفاق بوارق أمل للعدالة المرجوة...وبدأ يشع بصيص نور في نهاية النفق المظلم...وبدأ قطار الحق يتحرك...ولو أنها حركة بطيئة ...يقول أهلنا الطيبين....درب السلامة للحول قريب....

لكم ودي

أخوكم راشد الحاج