الرسام ..جحــــــــــــــــا ... و الوداع الأخير

الرسام ..جحــــــــــــــــا ... و الوداع الأخير

حينما كانت الخرطوم مدينة يعبر ضجيجها الترام .. وتحط على حدائقها العامة و أشجارها العالية أسراب السمبر في كل عام . كانت كذلك تتفتح أبوابها و ينتشر في شوارعها و أسواقها عبق الأصيل، وأثر رغد العيش، والحرية. كان حجا صبيا ينشأ في حي (مكي) يكبر عام بعد عام في شرايينه سحر ما.
وحينما اكتمل الحلم في الصبي راح يكرس يومه بين التأمل، و التجول بين ممرات حديقة الحيوان ، يومها عبر رقة عشب خضراء، و في أحد أركانها ،لاحظ سيدة بيضاء تفترش الأرض تحت ظل وارف وهي ترسم . توقف الصبي عندها لحظات .. ثم انصرف، مرة أخرى، عاد الصبي يتلصص الرسم من خلف السيدة الخواجية، تتطلع للمرأة من جديد وهي ترسم، ابتسمت في وجهه السيدة، ثم قدمت له ورقة وقلم ، جلس الصبي القرفصاء وراح يرسم بشغف، وحينما فرغ، كان قد أعاد ما رسمته السيدة البيضاء، على نحو أكثر إجادة ودقة مما أدهشها كثيرا.
ومن يومها راح الصبي يحاكي الأشياء في تكوينها ..يعيدها من جديد بالفحم .. وبقلم ( الكوبيا.).يرسم الوجوه بحزنها وألقها .. ليرهن الحاضر عند سلطة الجمال و غور الذاكرة.. كان يتطلع في الوجوه ساعات .. يقرأها بالسليقة كما بدأ ..وبالفطرة كما انتهى . يحدد خطوطها وظلالها ..وحينما تكتمل الكتلة على سطح الورقة، كان ينشئ خطوطا أخرى حتى تكتمل الصورة،
وجحا لا زال صبيا يشب عن الطوق يرى امدرمات بروعتها وألقها، تصحو لتنام على ضجيج أسواقها وحواريها، مدينة بفطرتها لا تزال تتغنى للعشاق و المحاربين والفرسان القدامى،مدينة بشعبيتها لا تزال تضم في رحابها القرية والمدينة،العفة والقسوة، الحرية والفطرة، لذا لم يدخل حجا المدرسة، ولم يتعلم على يد مدرس، ولم تطوعه حوائط المدرسة، ولا غرف الدراسة، بل تعلم بنفسه يوما بعد يوم، لينشأ فنانا شعبيا حرا و متمردا في حركته كالنيل. تدرب على الرسم، وعرف تقنيات و خامات عدة، كقلم (الجاركول) الذي كان أكثرها استحواذا على اهتمامه، تعلم من أين يقتبس الصفة من المسمى، والمماثلة في (البورترية)، تعلم قراءة الوجوه، وتلمس أعماقها، هكذا ادقن جحا وحده تقنيات و حرفة التصوير الفوتوغرافي، كذلك كان مهموما بنبات الزينة والألعاب السحرية.
بيد أن رسم الوجوه كان عشقه الذي وفد إلى الدنيا مرهونا به، كان الهواء الذي يتنفسه كان حلمه المقرر، حتى غدا مصدر رزقه، في مدينة قلما تعترف بفنانيها، كذلك لا تقر حتى برساميها، بل تطويهم تحت ضجيجها لتدفن عطائهم وتهمله بحجة أن المقابل المالي لا يوفر أدني أسباب الحياة، وتوفير لقمة العيش، و في المقابل لا تقدم لهم حتى من الكرامة ما يتفق وقامات هؤلاء العظام.
لكن الصبي الذي تعلق بفن (البورترية) كان أعند من أن يحيل همته لهذا الرادع العتيد، فمضى لا يعير ألق الوظيفة الميري جانب، بل أوجد لعشقة مقعدا ومكانا.
تمسك الفتى بقلم (الكوبيا) وراح يرسم بتلك العفوية والشفافية، محمد أحمد المهدي - فاروق زروق - إسماعيل الأزهري، كذلك رسم وجوه رجال ونساء من الشارع، كذلك نساء حلويات كرياب، حتى ذاع صيته كرسام محترف، والخرطوم حينئذ مدينة مشرعة أبوابها لكل القادمين من كل بقاع العالم، أعراق وأجناس شتى، حتى دعاه ( لمهندرا ) صديقه الهندي لإقامة معرض في الهند مشترك بينهما، غاب هنالك عامين متجولا في ربوع الهند سائحا جوال، اكتسب فنون الألعاب السحرية، وتعلم من جماله الكثير، وترك ورائه الكثير.
وحينما عاد الفنان الشعبي جحا كانت الخرطوم هي الخرطوم، تنتظره بضجيج أسواقها وحواريها، وجنون نيلها، ولكن قدرات الفتى ما لبثت أن صارت تكبر ، وتغدو أكبر من أن تسع قلقها، فرحل الفتى للقاهرة، بعد أن تعاقد مع استديو مصر للسينما، ليرسم اكلشيهات الأفلام، ظل هنالك يقبع بالساعات يرسم إعلانات ووجوه الممثلين المصريين – ليلي مراد – فريد الأطرش – أسمهان - فريد شوقي .
اتسعت قدرة حجا المالية، كان قد جنى من المال الكثير، حتى دانى مرحلة الغنى، لكن الفنان في داخله لم يتبدل، بل كان متمسكا بعفويته وسجيته، لم يبخل على أحد، كان يهب بكرم وجود، كل الأصدقاء وغيرهم، حتى السودانيين الذين كانت تتعثر بهم المقادير في ألقاهره، كانوا يجدونه معينا ومعطاءا، لقناعة راشدة كان يرددها على الدوام ( آخرها كوم تراب )
عاد حجا مرة أخرى، والخرطوم كعاداتها هادئة تتأمل عودة أبنائها المهاجرين بعين الرضا، تحتويهم بسكون جفاف طقسها ووقارها، عاد مابين الشباب والشيخوخة، كالعادة يوميا يتجول في مدينته بدراجته الرالي السوداء، وهو يلبس ( العلى الله ) الأنصارية، وباقي اليوم يكرسه داخل حجرته المنتقاة كمرسم ليرسم وجوه جديدة، سياسيين ونجوم رياضة وطرب، ورجال مال وأعمال، وأناسا عاديين هم ملح الأرض.
برغم أن العالم راح يبتكر الجديد كل يوم من الاختراعات، وينتج الجديد من آلات التصوير ، والطباعة التي اتجه إليها الكثيرون ممن كانوا يأتونه بغرض العمل، إلا أن حجا ظل ذات الفنان، بحسه وشفافيته، عند المساء شيخا يضع كرسيه على عتبة الباب، يتأمل الشارع والمارة.
إنه جحا الفنان الشعبي الذي كان قلب الأمة، وضميرها ، وهو الذي وثق لنا بفطرة الفنان الشعبي ثقافتنا ووعينا، فقد رحل عنا بغتة، دون أن ننعيه بحجم فنه، و لا بقدر ما بذل، هكذا أفل نجمه، وهكذا غاب(إِنا لله وإِنا إِليه راجعون)





ا

تحيه وتقديري لحضورك الرائع

تحياتى

الاخ هشام ..
كيف احوالك بعد هذه الغيبةالطويلة
.. سرني جدا وجودك ومشاركتك.
.تحياتي للعائلة والجميع

دكتور معز
هبة موهبة حباه موهوب
من الصارف ولمن تصرف
بل وكيف التصريف والتصرف
واصل ياحجاى احاجى جحابالرسم

حينما كنا أطفالا
كنا نجمع بقايا شرائط الأفلام السنمائية
ونحرك شخوصها في الخيال
وكنت أجمع أغلفة صناديق الحلوى
وكانت بها رسومات لوجوه نسائية
جميلة التقاطيع
نساء لهن شلوخ مثل امي
تعلمنا مشاهدة الجمال وتعلمنا كيف نحتفظ به
عيون كديس وجحا
وكل الفنانين الشعبيين غرسوا فينا حب الفن
وثقوا لزمن بديع
وأبدعوا في زمن كان الفن فيه لايلتفت اليه سوى المرهفين
فن البورتريه من الفنون الصعبة
وجحا خلق خطوطه الخاصة وطريقته الفريدة في رسم الوجوه
لدرجة اننا لم نكمل دراستنا الإبتدائية وكنا نقتني لوحاته
د معز شكرا جزيلا لهذا الرثاء الأصيل
فلنحقق ونوثق لفنانينا الشعبيين

الصديق محمد السني ..
هكذا هو الفنان الشعبي حجا ..
وعاء حاوي لثقافة ووعي الامة ..
ببساطة ودون لغة معقدة
كالتي ينتهجها بعض المثقفون الغارقون فى تعقيد المعاني واللعة
هكذا كان جحا .ضميرا عفويا.. مر دون ان نلحظة
,,وكما ذكرت فقد رسم لنا
((نساء لهن شلوخ مثل امي
تعلمنا مشاهدة الجمال وتعلمنا كيف نحتفظ به
عيون كديس وجحا
وكل الفنانين الشعبيين غرسوا فينا حب الفن
وثقوا لزمن بديع
وأبدعوا في زمن كان الفن فيه لايلتفت اليه سوى المرهفين))
وجحا خلق خطوطه الخاصة وطريقته الفريدة في رسم الوجوه
لدرجة اننا لم نكمل دراستنا الإبتدائية وكنا نقتني لوحاته

الاخ بدرالدين
لك كل والود
وهب جحا كفنان شعبي بلاده الكثير
ومنحنا الكثير برسمه
وبوعيه

رحم الله الفنان الكبير جحا واسمه الحقيقى موسى قسم السيد كزام وهو من اسرة عريقة من اسر الجبلاب التى تقع غرب شندى...فقد كان موسى نكتة متحركة، جاورنا زهاء العشرة سنوات فى الثورة قبل ان ينتقل الى ام بدة لا تراه الا فى عجلته الدبل يمزح مع الكبير يلاطف الصغار ويبهرهم بحركات الخداع النظرى (الحاوى) بمقدرة عجيبة وبدون ادوات ..تجده
فى افراحهم فى اتراحهم ودود يسيل رهافة ونفاسة ..يعمل بعض الاحيان فى الدلالة تجده
مرة يحمل خردة وتارة ابواب حديد ويعيش ببساطة متناهية ماكله مشربه ملبسه لا يتعدى على الله الانصارية بالوان مختلفة..فنان موهوب ..تخصص فى فن البورتريه وابدع فيه
لم اسمع بوفاته الا فى هذا البوست..حزين انا واسف ولكن الحمد لله رب العالمين
على كل حال وكلنا لها....
الدكتور العزيز سوف اعود باذن الله لهذا البوست لاحكى لكم جزء من نوادره.
رحم الله جحا بقدر ما اعطى لشعبه وفنه والهمنا وذويه الصبر والسلوان،،،

الفاضل /
صديق الموج
شكرا على اضافاتك المهمة عن سيرة الفنان الشعبي حجا
وعكسك لجانب من تفاصيل لايامه الاخيرة
ونتمنى ان تمدنا بأي اضافات اخرى إذا توفرت
حتى نستطيع ان نسلط مزيدا من الضوء على حياة الفقيد الراحل حجا

صديق الموج
نهارك سعيد
دحين يا اخوي ات ما من الجبلاب ديل ولا اسم على اسم ساي .. لانه عندهم الموج في زقلونا ..معرفتك بتفاصيل دقيقة عن جحا توحي بذلك ..
لك من الود اصفاه

رحم الله جحا

كان من أحد المشاريع
التي تبعثرت ونحن ننفى للشتات

تنظيم معرض لجحا

ضمن أنشطة المجلس القومي للآداب والفنون

الرحمة لجحا

وللآداب

وللفنون

الباقر موسى

معز الجميل ..

لا عزاء للوطن ..
أنظر كم من أكمام للوردة ذوت ..
تذوي معها شجرة ثقافتاتنا .. بمهلة .

ثم لا تجد - إن وجدت - إلا نعيا قصيا خجلاً , بارداً ..
في إعلام دولة سخرت جبروت آلتها للدفن و الوأد ..


الرحمة لشيخنا موسى ..
و لنا ..

عمدة..
كثيريون من رحلوا
وكانت لهم قامات باسقة من فنانين وادباء
لا في جياتهم ولا بعد مماتهم
وجدوا من يكرم جمالهم الذي انتجوه
هل هذه هي لعنة منينا بها كابر عن كابر
ليت علمنا قدر هؤلاء واعطوهم حقهم وهم احياء

الباقر موسى
ان فكرة تجميع اعمال الفنان الشعبي جحا
واقامة معرض له يجب ان تكون قائمة
خاصة أن اعمال الفنان تعتبر ثروة تشكل
مفهوما للقيمة الجمالية البصرية الشعبية
لمرحلة من مراحلناالتاريخية.
وبلا شك ان أعمال الفنان جحا تكتسب اهمية كبيرة تضاف لإرثنا التشكيلي

اتمنى ان تتضافر الجهود في الداخل والخارج لاقامة هذا المعرض

قدم التلفزيون السوداني
حلقة زمـــــــــــــــــــــــــان
عن الرسام جحا اتمنى ان تجد طريقها للمشاهد
مره اخرى ولو في الوفاء وتكريم الراحلين كما يفعل
السودان كلو لا يتذكر ابنائه الا بعد رحيلهم
معتصم سيد احمد

الاخ معتصم
لقد وضعت يدك على الجرح
إن واقعنا لا يكرم الفنانين الا ببضع شهادات إن وجدت
او تكريم شفاهي لا يشبع ولا يغني عن جوع
وبرغم النوم و السبات الضارب في وعينا بمثقفينا وفنانينا
وعدم الوعي بالاعتناء بالفنان و الاهتمام به
باعتبار ان في ذلك مردود للبلد ووجها
برغم ذلك لا نكرمهم الا بعد موتهم ورحيلهم
لاندرى أهو من باب صحوة الضمير
أم رد الجميل بعد فوات الاوان

نسأل الله أن يرحم العم موسى كزام "جحا" رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته ويجعل البركة في آله وذويه وعموم الأهل الجبلاب..
عندما اتصلت بالتلفون قبل أيام عرفت بخبر وفاته..

لا يخلو بيت من بيوت أهلنا الأنصار تقريبا من رسومات الفنان جحا فمنذ أن فتحت أعيننا على الدنيا وجدنا رسم الإمام المهدي والسيد عبد الرحمن المهدي والسيد الصديق المهدي والسيد الهادي المهدي والسيد أحمد المهدي والسيد الصادق المهدي وكذلك رسومات لصور أجدادنا وآبائنا وأعمامنا.. كلها من رسمه هو، وأظن أنه أيضا قد رسم صور السادة المراغنة مثل صورة السيد علي الميرغني.. وأيضا قام برسم بكثير من الصور الموجودة في صناديق الحلوى وتلك التي كانت توجد في المقاهي وكذلك رسومات الدعايات في الشوارع.. ورسوماته يضع فيها توقيع إسمه "جحا" في الركن الأيمن من أسفل الرسمة.

عرفناه ونحن صبية في منزله بود نوباوي القريب من منازل عماتنا وأعمامنا، قبل أن يرحل إلى الثورة، وكان يبهر الجميع بحركات الحواة وله وجود متميز في بيوت المآتم وصاحب طرفة وخفة دم.. وهو يتنقل بعجلته كما قال الأخ صديق الموج..

شكرا للدكتور معز عجيمي على هذا البوست وله مني التحايا والسلام والعزاء..

ياسر

up
جحا
متعدد المواهب
جحا
الحاوي والفنان
مزيد من التوثيق له
من أجل معرض له
up

الا خ محمد السني
لك التحية العطرة
بدخولك المستمر ومتواتر
وهذا يدل على عمق اهتمامك بالفن والفنانين
وكل ما نرجوه و نتمناه
لو ان هنالك من يمتلك بعض لاعمال الراحل جحا لنشرها هنا في النت

الاخ ياسر الشريف
بعد التحية
آسف على التأخير في الرد
لا شك أن جحا قام برسم كثير من القادة والسياسيين السودانيين
وكما اسلفت فقد رسم جحا الكثير مما زخرت به بيوت
وصوالين الخرطوم
أتمنى ان تمدنا باي صور للوحاته ان توفرت لديك
حتى نضيقها لها البوست كنوع من تعريف الِآخرين بفنه

الأخ د معز

يمكن أن يقام لجحا متحفا

ربما مستقبلا

فلنبدأ بجمع أعماله

وسيرته

بالتعاون مع اسرته

بقيادة أحد الفنانين أو الباحثين ممن
يوجد قرت مسكنه

ثم نرى مستقبلا
إذا توفر مكان _تبرعا مثلا _
يمكن أن يقام متحف

جحا أحد أعمدة مرحلة هامة من الفن التشكيلي
والثقافة السودانية

الباقر

الرحمة
والمغفرة
للفنان جحا



البساطة والعمق



الريشة التى أرخت لحياتنا

لأجيال قادمة

الاخ عمرو كمال
اكثر ماميز اعمال جحا كفنان شعبي
هو التعبير الفطري للملامح السودانية
.. في الجنسين رجالا كانوا ام نساء
كذلك كان طابع لوحاته المباشرة التي تكتنفها العفوية
.. سوى فى تناوله للبورتريه) الوجه النسائي السوداني في تلك المرحلة
سوى كان بالثوب أو بالشلوخ
باعتبارها قيم جمالية لزينة الانثى حينئذ
وهنا تتجلى قيمة الفنان

الاخ الباقر موسى
بعد التحية ..أشكر فيك هذا الاهتمام الصادق
واجد اضافة الى اقتراحك الايجابي أن نفكر فعليا في جمع اعماله
.. والتوثيق لسيرته ..
مع انني ارى ان فكرة متحف صعبة .
.باعتبار ان كل السودان لاتوجد به قاعة عرض ذات مواصفات
..ناهيك عن متحف للفن التشكيلي .
.ولكن اثمن على اقتراجك بجمع اعماله لعرضها
بجانب التوثيق لسيرته
وشكرا مرة اخرى ,
,وارجو ان نوفق في ذلك

كثير من الفنانين
في دول العالم
يتحول منزلهم لمتحف
حيث يوقفه ورثتهم لذلك
وتديره هيئة أمناء

وطبعا

تدعمه الدولة

الباقر موسى

شكرا معز العجيمي وشكرا صـديق الموج..
عن نفسي ماعرفت به الا الآن..
شكرا لإشـراكنا في المعرفة ..
جحا الذي اعرفه هوالموجود في الحكايات الشعبية..
والثاني ذلك الذي كان يمثل قبل زمن طويل في برنامج الأطفال وكان مضحكا جـدا ..
ويبدوا ان كل زمن كان يوجـد لي اهله بشخصية نادرة تسمي جحا..

رحمه الله..ومكن اهل الإختصاص من حفظ اعماله وعرضها

Quote: كثير من الفنانين في دول العالم يتحول منزلهم لمتحف حيث يوقفه ورثتهم لذلك وتديره هيئة أمناء وطبعا تدعمه الدولة الباقر موسى

الباقر الكلام ده بحصل فى الدول المحترمة
ياخى تصدق جحا ده كان مستاجر الى العام 1987 وبعد داك مشى بنى ليه بيت
فى السكن العشوائى ..اطراف ام بدة حتى يا الله قسموا الخطة الاسكانية
وادوه جحر...ملعون ابوالحكومات البتقوم عشان تحكم الناس بالذل
والاستعباد وشراء الذمم بالخدمات..متحف شنو ..هم كان ناجحين يرعوا
اولاده من بعده على ما اذكر انا خرجت من السودان وجحا عنده اكثر من خمسة بنات
وزى تقول اخر مرة سالت منه يمكن قالوا لى قد رزق بولد ربنا يحفظهم،،،،

Quote: شكرا معز العجيمي وشكرا صـديق الموج.. عن نفسي ماعرفت به الا الآن.. شكرا لإشـراكنا في المعرفة .. جحا الذي اعرفه هوالموجود في الحكايات الشعبية

منى العزيزة يا دفعة ..بتعرفيه تذكرى الزول الكان بيرسم
على صندوق حلاوة ريا حريم سمحات ومشلخات ومكتوب عليهن دايما على بالى
وبرضو على صندوق حلاوة كريكاب بنية سميحة شايله ليها كديسة
هو نفسه جحا الرسام عليه الرحمة،،،

دكتور معز


ليرحم الله الفنان جحا..

ونسال الله ان يجنبنا فيما تبقى من عام 2007 ما ياتى به وهو قد بدا ..بازمنة الحزن على مبدعينا..واساتذتنا الكبار..العلامه الطيب محمد الطيب البروف الكروان بادى..وللاهله الطيب عبد الله..والفنان موسى كزام الشهير بجحا.ولان جحا نشا بتلك العصاميه كان نهج فنه هو ذلك الاسراء الباذخ لهياكل التشكيل الشعبى فى تنسيق رسمه.وابداعه الفنى.ولعلنا نحن من ذلك الجيل الذى راى تلك الرسومات لى ائمة الانصار والساده المراغنه..والزعيم الازهرى وصور النساء بتلك الشلوخ السمات..وهو قد تحدث بصمته وبابداعه عن نفسه ومضى كل ذلك المشوار وهو يختلط باديم ارض امدرمان ويتعفر بعطايا زمنها ومنحها وتلك الحنيه التى الزمته العوده وهو يعبر المسافات الى ارض الكنانه ليترك بصماته النافذه ويؤرخ لفنان اتى من جنوب الوادى...رضع ثدى النيل فى السودان وسرى به حتى مصر.وكان الاتصال والاصل فى دمغ اثر الابداع الراحل من جنوب الوادى فى المحافل المصريه الاعلاميه..

وحقق ما اراد من فن وجاه وموقع..
لا يسعنا إلا ان نترحم عليه..ونحن هكذا لا نعتد ولا نكرم مبدعينا وهم احياء لكن نبكى ونتحسر ونحن نذكر ما قدموا بعد ان يرحلوا عنا..فايادينا مغلومه عن الوفاء.وعقولنا محجر عليها الايفاء..
كل ذلك محزن .وفادح..
العزاء لكم دكتور معز ولكل من استمتع بفنه ونبوغه.والى امدرمان وهى تضم فى عمق حضنها احد ابنائها الخلص.المبدعين.
عليه الرحمه

الاخ معز




شكرا لسردك


رحمه الله رحمة واسعة



برجع ليك بعد ما الملم شتات الذكريات

منى خوجلي
جحا البممثل في التلفزيون
هو المرحوم الفنان
ســـلــيـمــان حــســيـن
وأصبح شهير بي جحا
وهوأيضا تخرج من مدرسته الكوميدية العديد من الفنانين
وكانوا يمثلون معه شخصيات بريقع ومبروكة وكان تمثيله عفوي وتلقائي
وكان يعمل محاسبا ومراقب مالي بشركة القطن
وجحا الفنان التشكيلي مبدع وايضا راجل نكته
وكان ساخرا جدا
منى مودتي

عزيزى الأخ د. معز عجيمى

لك منى خالص التحايا والود :
هذا المقال الذى جاء فى هذا (البوست) يشبه إلى حد كبير(وبعض فقراته منقولة كما هى)المقال الذى قمت بكتابته ونشر فى العدد الاسبوعى لصحيفة السودانى -العدد 461 - الجمعة 23 فبرائر 2007م - تحت عنوان (جحا رائد الفن التشكيلى الشعبى) وقد تم جمع (الماده) الموجوده به من سيرة ذاتية للرسام (جحا) و(صور لأعماله) و(لمرسمه ومنزله) وحتى (عجلته الشهيرة) بواسطة أخ وصديق عزيز هو (أبو مؤمن) لذا رأيت أن أضع إسمه ككاتب للمقال عرفانا له .
كم كان جميلاً منك لو أشرت إلى ذلك (فالراجل تعب وإجتهد حتى تحصل على مادة المقال لدرجة أننى ذيلت المقال بإسمه)
كسرة:
مرفق بعض أعمال (الراحل جحا) التى قام بتصويرها وجمعها (أبومؤمن) كما مرفق صورة من (أصل) المقال !!

نص المقال :
العدد رقم: 474 2007-03-08

مات جحا.. رائد الفن التشكيلي الشعبي

بيانات شخصية كما جاءت فى معجم (الشخصيات السودانية المعاصرة)- بيت الثقافة- الطبعة الأولى 1988م:

موسى قسم السيد عبدالكريم كزام الشهير بـ(جحا)
ولد فى أم درمان عام 1931م.
التعليم : لم ينتظم فى أى دراسة منتظمة حيث علم نفسه بنفسه أشياء كثيرة من بينها القراءة والكتابة.
العمل: تدرب على الرسم والتصوير الفوتوغرافى والاعتناء بشتلات الزينة والزهور والألعاب السحرية.
الشهرة: جاءت شهرته من تخصصه فى رسم وجوه الشخصيات وهو العمل الريئسى الذى يرتزق منه وهو صاحب الرسم المشهور الذى يمثل الإمام المهدى مقتبساً إياه من ملامح أولاده وأحفاده، كذلك اشتهر برسم وجوه الفتيات على صناديق الحلوى ورسم الإعلانات الفنية والتجارية.
الحالة الاجتماعية: متزوج (1969م) وله ست بنات وولد.
الهوايات: التصوير الفوتوغرافى – إنبات شجيرات الزينة والزهور – الألعاب السحرية.
العنوان: منزل رقم 161 – الحارة العاشرة – أم درمان الجديدة – ص. ب 9047 الخرطوم.



آآه يا أم درمان.. تتساقط اشجارك العتيقة واحدة تلو أخرى.. يوما بعد يوم يطوي الموت ملامح شخوصك العظيمة فلا تبقى إلا الذكرى.. من من سكان أم درمان لا يعرفه؟ عندما كنا أطفالاً صغارا كنا لا نراه إلا وهو (يركب) العجلة السوداء (الرالي) بطاقيته ولبسته (العلى الله) الأنصارية البيضاء، فيشير (الناس) إليه فى انبهار: داك جحا الرسام.. كانت رسومه بقلم الفحم أو (الرصاص) والتى تمثل (بورتريه) لمعظم رموز الحركة الوطنية آنذاك.. الإمام المهدي.. السيد عبدالرحمن.. السيد علي الميرغني.. مبارك زروق والشخصيات الدينية ورجال الأعمال والفنانين والمطربين.. كانت تلك الوجوه وهى قد رسمت بعناية تشير إلى موهبة عظيمة فى فن الرسم تكاد تنطق، بل إن معظم الذين كانوا يشاهدونها يعتقدون أنها (صور فوتوغرافية) لولا ذلك التوقيع الذى كان يذيلها (جحا).. والذى قام بكتابته على باب منزله المتواضع، كما هو فى الصورة.

ولد بحي السيد المكي 1931م وعاش طفولته بهذا الحى الأمدرماني العريق ودرس الخلوة بود نوباوى. وحينما شب عن الطوق بدأ فى ممارسة مهنة (النساجة) شأن معظم أفراد قبيلته الأصيلة (الجبلاب) فى ذلك الحين، إلا أنه فى أوقات فراغه كان يمسك بقلم الرصاص أو (الكوبيا) ليرسم كل ما تقع عليه عيناه.

نقطة تحول:

شأنه شأن أطفال تلك الحقبة من الزمان فقد كان التردد على (جنينة الحيوانات) يعد واحداً من مباعث الفرح والسرور فى النفس.. فى ذات يوم كان الطفل (موسى) داخل الحديقة يتجول فإذا به يجد نفسه (وراء) سيدة (خواجية) تضع أمامها لوحة ترسم عليها مجموعة الأفيال والزراف والأشجار التى كانت أمامها.. انبهر الطفل (موسى) ووقف خلفها صامتا يتابع (القلم) وهو ينساب على الورقة.. عندما حانت من (الخواجية) التفاته خجل (الطفل) ومضى فى حال سبيله يتفرج على (حيوانات الحديقة) لكنه وبعد لحظات قلائل وجد قدميه تسوقانه إلى ذات المكان خلف (الخواجية) وقف بحذر شديد وهو يراقبها وعندما حانت منها التفاته ووجدته ابتسمت له وأعطته ورقة وقلما وطلبت منه أن يرسم.. وقام (جحا) برسم ذات المنظر الذى قامت برسمه (السيدة) بل أروع منه كثيرا فهالها ما رأت من دقة فى رسم (الأبعاد) و(المنظور) و(الظلال) و(التناسب) وكل أساسيات ذلك الفن.. وكانت تلك شهادة نبوغ لموهبة فى فن الرسم بدأ (جحا) يصقلها بالتمارين اليومية باستخدام كافة المواد التى كانت تتيسر له فى تلكم الأيام. ولم يلبث أن ذاع صيته كرسام محترف يقوم برسم (البورتريه) فقام برسم (وجوه) معظم إن لم يكن كل وجهاء المجتمع ورموزه فى تلك الفترة.

رحلة إلى بلاد الهند:
أقنعه صديقه وهو فنان تشكيلى (هندى) يدعى (مهندرا) بالسفر معه إلى الهند للتمتع بجمال تلك البلاد الساحرة واكتساب بعض الخبرات فى الفن التشكيلى، وإقامة معرض مشترك يضم أعمالهما معا. وبالفعل فقد سافرا إلى تلك البلاد الساحرة وأقاما معرضا تشكيليا مشتركا وقد كان من المقرر أن تستمر تلك الرحلة الفنية لأشهر معدودات إلا أنها استمرت إلى نحو عامين قضاها جحا متجولا فى ربوع (القارة) الهندية متمتعا بجمال مناظرها الخلابة ومتعلماً لفنون الألعاب السحرية التى برع فيها الهنود والتى أخذت بلبه فأتقنها تماما ثم عاد للسودان من جديد ليقوم بمتابعة هوايته فى رسم (البورتريه) والتنقل بواسطة عجلته (الرالى) السوداء بين أحياء وأسواق العاصمة المثلثة.

فى أستديو مصر:

قادته موهبته وشهرته التى تجاوزت (الحدود) إلى مصر الشقيقة حيث تم التعاقد معه للعمل بأستديو مصر لرسم (إكليشيهات) الأفلام والتى هى عبارة عن رسم لأبطال (الفيلم) يلصق على جدران ومداخل دور السينما والشوارع الرئيسية كدعاية للفيلم فقام جحا حينها برسم إكليشيهات معظم الأفلام المصرية القديمة التى أنتجها (أستديو مصر) فى تلكم الحقبة والتى تحتوى على (وجوه) أبطال السينما المصرية.. ليلى مراد، فريد الأطرش، أسمهان، فريد شوقى وغيرهم من النجوم، وقد جنى من ذلك أموالاً غير قليلة بمقاييس ذلك الزمان إلا أن طيبته وكرمه الفياض ويده الممدودة دائما للإخوان والأصدقاء فى السراء والضراء وحبه للرحلات وقناعته بأن (آخرها كوم تراب) جعله كل ذلك غير مبالٍ بجمع المال أو اكتنازه حيث قام بزيارة بلاد عديدة مثل بريطانيا وإثيوبيا ويوغندا ومعظم البلاد العربية.

العودة الأخيرة:

عاد (جحا) من (مصر) ليرسم (الشخصيات) من جديد.. نجوم الفن والسياسة والرياضة ورجال المال والأعمال وحتى الأشخاص العاديين الذين كانت إحدى أمنياتهم أن تزين صالوناتهم صورة لهم من رسم (جحا). كان جحا يقضى معظم أوقاته فى تلك الحجرة من حجرات المنزل التى اتخذها كمرسم له، وعندما يحس بحاجة للترويح عن نفسه كان يضع (كرسيه) الخشبى أمام منزله يتفرج على (المارة) يرد على تحيتهم بأحسن منها ثم يعود لمرسمه من جديد.

مرت السنين.. أرهق العمل الدؤوب أنامل الفنان وهو لم يفتأ يرسم.. تطورت تكنولوجيا التصوير وما عاد ذلك الفنان التشكيلى الشعبى هو سيد الساحة الأوحد.. قل الإقبال على لوحات (الفنان العبقرى) وازدادت نفقات المعيشة.. إلا أن جحا ظل صامداً لا يقبل أن تمتد له يد أحد بالمساعدة مع أنه صديق لكل (الأغنياء) والمشاهير وأولهم الرئيس الأسبق (جعفر نميرى) مروراً بزعامات (الختمية) و(الأنصار) انتهاء بنجوم الرياضة والفن.. وكانت الهدية الوحيده التى لا يردها هو أن تهدى إليه (إسبيراً) لعجلته التى كانت هى مركبته الخاصة التى لم تفارقه يوما واحداً والتى امتطاها يوما إلى (ود مدنى) لقضاء واجب عزاء بعد أن فاته (البص).

هدية.. هنادي.. هالة..هادية.. هبة.. هدى ثم محمود.. ست بنات وولد واحد هم أبناء (جحا) احتضنهم فى أبوة دافئة وجو أسرى معافىً.. علمهم عزة النفس والزهد والعفة والبساطة وحب الخير والحق والجمال. رحم الله (جحا) ذلك الفنان العصامى العفيف والتشكيلى الشعبى الذى زينت رسوماته صوالين وجهاء المجتمع ورموز السياسة والأدب والرياضة والفن والذى رحل عن دنيانا الفانية فى ذات يوم رحيل صديقه الفنان بادي محمد الطيب.. ولم تنعه أى جهه رسمية أو شعبية، بل ولا أى كيان تشكيلي... ماذا أصاب هذه البلاد؟؟ ماذا أصابها؟!.




عثمان دقنه بريشة جحا



علبة الحلاوة داخل مرسمه



جحا بريشته أيام الشباب


جحا.. مضت سنوات العمر

[url=http://www.sudaneseonline.com/][/url

جحا أمام منزله

Quote: up جحا متعدد المواهب جحا الحاوي والفنان مزيد من التوثيق له من أجل معرض له up

Dear Dr Muiz
Thanks for the post
Mohammed

UP لمشاهدة الصور

الاخ د.معز العجيمى،

تحية وسلام،

لك الشكر والتقدير على ذكرى والإحتفاء بحياة الفنان الرائد جحا.

up

الأخ محمد يوسف جبر
لك كل الود و التقدير
في البداية أشكرك ثم اشكر الاخ ابو مؤمن على مقاله الرصين الذي كتبه عن الراحل الفنان الشعبي حجا و الذي تطرق فيه لأعماله وسيرته الشخصية التي بنيت عليها كتابه مقالي عنه . وذلك بغرض الاحتفاء بروحه الطاهرة و بفنه .
وشكرا لك مرة أخرى على اللوحات و الصور التي دعمت بها البوست
فالفنان حجا و كثيرون لم يجدوا مؤسسات تهتم بتاريخهم و لا بأعمالهم
لكننا نرجو لو تضافرت الجهود في سبيل الاهتمام بأمثال الفقيد
وهنالك فكرة بإقامة معرض لأعماله أوكتاب يتضمن سيرة الفناين الشعبيين خاصة
فليت لو تتضافرت الجهود لإنجاز ذلك

الا خ خالد كودي
لك كل السلام و التحيايا العطرة بعد الغيبة الطويلة
وشكرا على دخولك و مشاركتك

الاخ عمر عبد الخالق
كيف الاحوال
وكيف بقية الفناين التشكيلين
تحياتي للجميع
لاحمد عبد المجيد
ونزار عواض
واحمد العربي
والجميع بلا فرز

الاخ عصمت العالم
لا يفوتك ان دور الفنان مؤثر في حركة وثقافة كل امة
والفنان إذا كان اكاديميا .. او شعبيا
فدوره كبير
وتحتاج كل الشعوب الى بصيرة جمالبة
تكون بمثابة المرآة العاكسة لها
فجحا كفنان شعبي لعب ذات الدور
رحمه الله