ستغني القنـــــــــــــــاديل في سدرتي

تغني القناديل في سدرتي


ستأتونني ..
مع النخلات اللواتي ..
تعرّت دموعُ الصباحاتِ في صدرِهن
أبرزن للقلب طلعاً..
وجُرحاً نضيدا
ستأتونني ...
رغم أنّ القرنفلَ..
ما عاد يعبأ بالعابرين الحيارى
ولا الأرض ترحمُ من طأطأوا الفجرَ..
تنتعلُ الريحُ أحلامهم ...
وعادوا تُيمَّمُ خيباتُهم ..
شطرَ نارِ كذبْ.
ستأتونني ..
باخضرار النهار المُضُرَّجِ...
بالحُزن والكبرياءْ
وفي حسرةِ الروح حين توحد في مقلتيها
خضابُ المواسمِ ..
في حَيرةِ النجمِ..
طيشِ الغيوم ِ..
في حمرةِ الآه حينَ ..
أغمِّضُ .. عينييّ..
حتى أُلاقيك ملء عذابي ..
وملء الظلامِ وملء الضياءْ
فهلاّ .. تهيأتمو للحضور
سلالاً من النارِ والصخرِ والياسمين
عناءً
يطبِّبُ .. شرخَ المهابةِ..
يرسمُ وجهَ الصبايا...
بهمس القرنفلِ..
تسترجعَ الشمسُ كلَّ تفاصيلها الضائعاتِ
يجئُ التبسمُ متأنقاً .. من دنان الحنايا
فيا أنجمَ الحُبِّ ...
منذا يصدِّقُ .. أَّنّ حنانكِ ...
رغم المتاهةِ ...
يغسلُ روحي وكلَّ الزوايا
و أنّ القناديل في سدرتي ستُغنيِّ
وتهزأُ من تُرهات المرايا
أنــــــــــــا...
لم اعد آبهاً بالمزاهر والصادحات
وكلِّ نُوار غصونِ التكايا
ولا اللابسين زفاف الجرائدِ ...
كم أضحكوا النورَ
...
كم أنكرتهم ثيابُ البغايا
فهلاّ تهيأتمو للحضور ...
ستأتونني