فلنتضامن مع محنة اللاجئين الإرتريين في ليبيا

نداء عاجل لإطلاق سراح الإرتريين في ليبيا

أفادت تقارير موثقة أن حوالي أربعمائة وثلاثين إرتري بينهم خمسين امرأة وعدد من الأطفال يقبعون الآن في إحدى المعتقلات الليبية ويواجهون خطر ترحيلهم وإعادتهم قسرا إلى إرتريا.

وأفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر في الثامن من فبراير الجاري أن بعض المعتقلين تعرضوا إلى الاغتصاب بالإضافة إلى الضرب والتعذيب، كما أن العديد في امس الحاجة للرعاية الصحية شبه المعدومة لديهم الآن.

ونحن إذ نتألم للظروف القاسية التي يمر بها الإرتريون في ليبيا نناشد السلطات الليبية بالإطلاق الفوري لكافة المعتقلين الإرتريين وإجراء تحقيق علني لمحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم الوحشية.

ونلفت انتباه السلطات الليبية والمجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان إلى أن هؤلاء المعتقلين ليسوا بلاجئين اقتصاديين وإنما لاجئين سياسيين فروا من بطش وقمع نظام هقدف الوحشي ويجب حمايتهم وفق القوانين والأعراف الدولية التي تكفل لهم حق الحماية والأمن.

إن إعادة هؤلاء الإرتريين قسرا إلى إرتريا لا يعد مخالفة لاتفاقية جنيف لحقوق اللاجئين فحسب وإنما يعرض حياتهم للخطر خاصة إذا علمنا أن نظام هقدف يطبق عقوبة الإعدام بحق كل من رفض أداء الخدمة العسكرية.

وإذا كانت ليبيا عاجزة عن استقبال هؤلاء المعتقلين كلاجئين نناشدها بتسليمهم للأمم المتحدة حتى يتم ترحيلهم إلى أي بلد ثالث يضمن لهم حق اللجوء السياسي ويوفر لهم الحماية التي يحتاجونها.

ومن هذا المنبر نهيب بكافة المنظمات السياسية والمدنية الإرترية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة للتدخل فورا لإيقاف ترحيل هؤلاء اللاجئين وإعادتهم إلى إرتريا وإنقاذهم من خطر الموت تحت أيدي جلادي النظام الإرتري.
للتضامن اضغط على الرابط

http://www.petitiononline.com/ER021507/petition-sign.html