صدرت اليوم صفحة ظلال التبلدي بجريدة الخرطوم حافلة بالكثير من المواضيع والتقارير والاخبار

صدرت اليوم صفحة ظلال التبلدي بجريدة الخرطوم حافلة بالكثير من المواضيع والتقارير والاخبار


02-21-2007, 02:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1172064921&rn=0


Post: #1
Title: صدرت اليوم صفحة ظلال التبلدي بجريدة الخرطوم حافلة بالكثير من المواضيع والتقارير والاخبار
Author: ghariba
Date: 02-21-2007, 02:35 PM

اليوم الاربعاء 21 من فبراير صدرت صفحة ظلال التبلدي حافلة بالكثير من المواضيع والتقارير والأخبار ....
ونحن في أسرة تحرير صفحة ظلال التبلدي نقدم التعازي لأسرة جريدة الخرطوم في وفاة الصحفي القدير عبد القادر حافظ راعي الصفحة والذي كان يمدنا دائما بالنصائح وله وقفات جليلة في أن ترى الصفحة النور
فله الرحمه وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #2
Title: Re: صدرت اليوم صفحة ظلال التبلدي بجريدة الخرطوم حافلة بالكثير من المواضيع والتقارير والاخبار
Author: ghariba
Date: 02-21-2007, 02:41 PM
Parent: #1

Quote:

ثمة قضايا غاية في الأهمية لا تزال في غرفة الولادة ! ...



اختلفت البشرية حول مفهوم " الغربة " منذ أرسطو وسقراط، لكن ومن الطبيعي أن الغربة التي هي محور حديثنا هي اغتراب أي مواطن من وطنه وانضمامه لأسراب الطيور المهاجرة سواء أكانت غربته مفروضة من شوط خارجة عن الإرادة أو خروج بلا عودة ... ونحن كسودانيين غالياً ما تكون غربتنا مفروضة من شروط خارجة عن الإرادة، فنجد المغتربين السودانيين في كل المهاجر يسما هنا في المملكة شديدي الشبه في ملامحهم الوجدانية والسيكولوجية كأنهم يتحدون في شخص واحد ...
للحبيب الأستاذ / إمام عبد الرحمن العلو، بنظرة جميلة جداً تتمثل في عدة نقاط حول تجربته الاغترابية من بينها نأخذ " الاغتراب كتجربتي الزواج أو المعتقل لابد من معايشتهما حتى يمكن التعرف عليهما " بمعنى أنها تجارب لايمكن وصفها إلاّ في الواقع ولا يوافيها الكلام، فالتحية لهم ولعموم أنصار المهدي أنصار الحياة الكريمة، فهذا هو حالهم على الدوام اختاروا " الحكمة " لتكون ديدناً لهم منذ أن عرفتهم بين يدي والدي كونه أحد قيادات الأنصار الأصليين والمحبين الباقين على العهد ...
في قراءة متواضعة لما يدور داخل معظم بيوت المغتربين، وجدت في كواليسها أرحم ماهو على الهواء !
أنها بالفعل أشبه بـ " جزر إنسانية في بحار البيوت " ! فهي بيوت منكفئة داخل بيوت وفي نهاية غرفها ذوات تجتر ثقافة الحوار مع نفسها، جدران وحواجز نفسية بنيت بفعل " واقع حياة الغربة" و بالتالي فقدت لغة الحوار وتقبل الرأي الآخر فأضحت علاقات قاتمة وصامتة ذات طابع رسمي " إلاّ من رحم ربي " وروتين تحكمه الفوقية وحقوق شرعية مهدرة من غير مبرر لذلك، غرف كثيرة ومداخل أكثر للبيت الواحد لكن المسافة قصية وشاقة فيما بين أفراد الأسرة الواحدة ! وفي المحصلة النهائية ضياع لكل ماهو ثر وجميل بما في ذلك " الإبداع" بصفته متلازمة السوداني .
بصراحة : ما يتكوم في زوايا قلبي من حزن إنها بيوت أفرادها يلتهجون السودانية لكنه واقع يجافي طبيعة إنسان ينتمى لوطن بقامة السودان ..
سيداتي سادتي : في الأسابيع القليلة سوف نبحر في هذه البيوت بصورة أعمق لتشمل تلك الجزر بغية ألا تضمحل أكثر من ذلك، فندرك حجم المأساة وتقربها فنستعرضها ومن ثم نتفاكر سوياً، وبالتالي يكون حلها وقطع دابرها فهي لاتشبهنا .. فقط كونوا معنا .......

راما الشريف : صحفية ومراسلة إعلامية