إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!

إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!


02-20-2007, 06:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1171993550&rn=10


Post: #1
Title: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: خالد عويس
Date: 02-20-2007, 06:45 PM
Parent: #0

مي غصوب..القصيدة حين تموت !
خالد عويس

وقع خبر رحيل الكاتبة والناشرة اللبنانية مي غصوب على الأوساط الثقافية كالصاعقة. مي، صاحبة "دار الساقي"، احدى أكبر وأشهر دور النشر في العالم العربي، لم تكن مجرد ناشرة وكاتبة أسست دارا للنشر فحسب.
مي، بدارها، وبرؤيتها، أسست وطنا للمبدعين العرب المنفيين من أوطانهم قسرا، والمحشورين في زوايا المدن المنسية.
مي دعت كل أولئك المتمردين في كتاباتهم، والضاجين في عوالمهم الإبداعية لوطن حر، لا تسقفه الرقابة العربية، ولا تقيّده مساومات بعض الناشرين.
خبرت، كما فعل غيري، التعامل مع دار الساقي منذ ما يزيد على أربعة أعوام. وطيلة هذه الفترة، راحت قناعتي تترسخ بأن دار الساقي تعني وطنا افتراضيا، ولا تكتفي بعلاقة عابرة مع كتابها وكاتباتها.
أنا الذي جئت من السودان مطرودا ومرهقا من القمع ومصادرة الحروف ومنعها، ومن مزايدات الناشرين، لقيت في دارها مدينتي الضائعة، نشرت حروفي على شبابيكها، وأطلقت عصافيري في فضاءاتها، وغسلت قدميّ في بحرها. كانت جريئة في زمن عزّت فيه الجرأة، ومعنية بالثقافة والأسئلة الكبرى في الحياة، تلك الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها، ولا يمكن أن يتم طرحها إلا في الكتب. وكانت مشغولة على الدوام بنشر الوعي والثقافة الرصينة في زمن أضحت فيه الثقافة هي منتجات "التيك أوي" في كل شأن من شؤون الحياة.. حتى الفنون!!
لرحيلها وقع حزين جدا على النفس، ولغيابها لوعة غياب القصائد، هل يتخيّل المرء أن يحيا من دون شعر أو موسيقى؟
ومن سيشرع في وجوهنا بوابات وطن جديد بعد أن رحل الوطن المسمى مي غصوب؟!
يقيني أن أمثال مي، يضيفون ويضفون إلى الحياة وعليها الكثير. فثمّة قضية، متصلة بالحرية والإبداع والوعي، كانت تعمل عليها مي. وثمّة هواجس متعلقة بالذات المبدعة وبالذوات المبدعة الأخرى، كانت تمور في أعماقها. ليست المسألة كسبا ماديا، وإلا كانت اتجهت لاستثمار يدر عليها دخلا وفيرا في "ادجوار رود" أو "شارع الحمراء". وليس بعيدا عن ذلك الشارع، اختارت أن ترسم حدود وطنها الكبير. حتى الحرب المجنونة في بلادها لم تمنعها من مواصلة رسالتها من لندن.
رحم الله مي، فقد أضافت للوعي وللعقل، وناضلت بشرف في سبيل الحرية والإبداع والمبدعين، ونشرت للكتاب "المغضوب عليهم"، وظلّت على نهجها الثابت إلى آخر يوم في حياتها الحافلة.

Post: #2
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: كمال علي الزين
Date: 02-20-2007, 06:54 PM
Parent: #1

Quote: مي غصوب..القصيدة حين تموت !


ياسلام عليك ياعويس

وعليها الرحمة

Post: #4
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: خالد عويس
Date: 02-20-2007, 07:03 PM
Parent: #2

عزيزي كمال
رحيل أمثال مي هو رحيل مر وموجع. رحلت مي عن 55 سنة إثر علة لم تمهلها طويلا في مقر إقامتها في لندن.



وفاة مي غصوب مؤسسة «دار الساقي» للنشر

درست الأدب والنحت وتعددت مواهبها بين النشر والكتابة الأدبية والمسرحية


لندن: «الشرق الأوسط»
توفيت الكاتبة اللبنانية مي غصوب، التي ارتبط اسمها بدار الساقي للنشر في لندن كمؤسسة ومديرة، عن 54 عاما، إثر اعتلال مفاجئ في صحتها لم يمهلها طويلا. ولمي غصوب، وهي من مواليد 1952، تاريخ حافل في دنيا النشر والسياسة والندوات الفكرية والكتابة الإبداعية، ساعدها في ذلك إلمامها التام باللغتين الفرنسية والإنجليزية، إضافة إلى العربية التي تميزت في التعبير بها في مؤلفاتها التي شملت الثقافة والفكر والسياسة والأدب والفنون. درست غصوب، وهي زوجة الزميل الكاتب والصحافي اللبناني في الزميلة صحيفة «الحياة» حازم صاغية، الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية في بيروت. ونالت أيضا شهادة في الرياضيات من الجامعة الأميركية في أواخر السبعينات. ثم انتقلت إلى باريس ثم لندن عام 1979، حيث درست النحت. وأسست في بداية الثمانينات «دار الساقي» للنشر التي تعد من كبريات دور النشر في الشرق الأوسط، والتي كان لها قصب السبق في التطرق الى الكثير من القضايا الحساسة الخاصة بالثقافة العربية، كما انها دار النشر الأكثر تنوعا في المواد وعناوين الكتب التي تنشرها.
وكان آخر عمل للكاتبة الراحلة مسرحية في بيروت بعنوان «قتلة الكتاب» عرضت في أبريل (نيسان) 2006 عن مسكن دخله مسلحون في حرب، يفهم منها أنها إحدى الحروب التي اندلعت في بيروت، ولم يغادروه إلا بعد أن نهبوا وأحرقوا بشكل خاص مكتبته.

ومن مؤلفات الكاتبة الراحلة: «المرأة العربية وذكورية الأصالة»، و«الرجولة المتخيلة» (الهوية الذكرية والثقافة في الشرق الأوسط)، الذي أعدته مع إيما سنكلير ويب، و«ما بعد الحداثة.. العرب في لقطة فيديو». كما شاركت في عدد من المعارض الفنية التشكيلية في لندن وباريس وبيروت.

نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية

Post: #3
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: هشام آدم
Date: 02-20-2007, 07:03 PM
Parent: #1

_______________

خالد عويس

مي غصوب .. فقد حقيقي
ظلت تكتب بقلمٍ واعٍ تماماً لما يحاك حولها وحول
قضاياها التي تنادي بها من مساواة وعدالة وحرية
ما تزال أصداء كتابها "الرجولة المتخيلة" يدوي
صداه في بعض أروقة الفكر المضاد .. ولكنها
تظل بالفعل قلماً لا يجف مداده.


أتمنى ألا تكون وفاتها بداية لما لا يحمد عقباه
لا سيما وأن هنالك حملات غريبة وغير مبررة على
سيرتها الذاتية "حياتها الشخصية" أوعلى دارها
"دار الساقي" هذه الدار التي ظلت تروي منابع
الفكر والثقافة في كافة أرجاء الوطن العربي
وما كان جزاؤه إلا أن أنصار "القهقري" ظلوا
يتربصونه والعاملين به بكل سوء.

القلاع لا تموت حتى وإن مات الحرس


هكذا يقول المحارب جيفارا

Post: #5
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-20-2007, 07:10 PM
Parent: #1

رحم الله ميْ غصوب.. وأحسن في فقدها عزاء أهلها وعزاء الأحرار في العالم..



أذكر أنني رأيتها في برنامج "موعد في المهجر" في قناة الجزيرة..

http://72.14.221.104/search?q=cache:z_SG3qRelsYJ:www.al...8&hl=de&ct=clnk&cd=1

ويمكن قراءة اللقاء كاملا في الرابط أعلاه..

سلامات يا عزيزي خالد عويس..

Post: #6
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: منوت
Date: 02-20-2007, 07:52 PM
Parent: #1

" ... رحم الله مي، فقد أضافت للوعي وللعقل، وناضلت بشرف في سبيل الحرية والإبداع والمبدعين، ونشرت للكتاب "المغضوب عليهم"، وظلّت على نهجها الثابت إلى آخر يوم في حياتها الحافلة .. " .



* يا له من خبرٍ صاعق !

و لكم عزيزي خالد عويس ( قبيلة المبدعين ) كامل العزاء ،
و ليس مَن قرأ ، كمن عايش .

Post: #7
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: Abureesh
Date: 02-20-2007, 08:05 PM
Parent: #6

رحمهـا الله رحمـة واسعـة.

عزائى الحار لكم يا خالد ولزوجهـا وأسرتهـا.

Post: #8
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 02-20-2007, 08:24 PM
Parent: #7

فقد كبير
ياخالد
احدى منارات التوهج
انارت الطريق للأمة
من خلال نشرها للروائع
ونقلها للمكتوب
وتوثيق ما هو شفاهي
إمرأة تركت لنا تراثا بديعامن الأدب والفن الراقي
لها الرحمة والمغفرة
ولكم حسن العزاء

Post: #9
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: jini
Date: 02-21-2007, 01:32 AM
Parent: #8

Quote: رحلت مي غصوب..

GMT 9:15:00 2007 الإثنين 19 فبراير


سمير ناصيف

لكن البذور التي غرستها أثمرت

انطفأت شمعة حرية وثقافة ومحبة في لندن بوفاة الكاتبة والناشرة والفنانة اللبنانية مي غصوب بعد تعرضها لعارض صحي مفاجيء اختطفها من محبيها واصدقائها في بريطانيا ولبنان وسائر انحاء العالم، وخسرت بنتيجته لندن زهرة امتدت جذورها اللبنانية والعربية والانسانية امتدادا واسعا.
مي غصوب امرأة كرست حياتها للاخرين، واستمدت قوتها من سعادتهم، فسقطت سقطتها الاولي جريحة دفاعا عن مخيم تل الزعتر في لبنان ونزلائه من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يتعرضون لمجزرة وحشية.
واصيبت وفقدت احدي عينيها وهي تنقل جريحا الي المستشفي في وقت انهالت عليها القذائف. ولكنها صمدت وحولت معركتها الانسانية الميدانية ضد الطغيان الي معركة ثقافية في سبيل توعية البشر، فاسست هي وصديق عمرها أندره كسبار مكتبة الساقي في لندن عام 1978 التي اصبحت الان احدي اهم مكتبات بريطانيا وواحدة من اهم دور النشر في العالم.
ورسمت ونحتت وكتبت وساعدت كل من طلب منها المساعدة، ورفضت الانصياع للايديولوجيات الجامدة، فكانت مواقفها السياسية عميقة وموضوعية وملتزمة في الوقت عينه. ومع انها رفضت زيف الانظمة الديكتاتورية العربية وابتعدت عن الايديولوجيات الدينية المتطرفة والحاقدة، فانها تظاهرت مع المدافعين عن سكان جنوب لبنان الذين تعرضوا للقصف الوحشي الصيف الماضي، ولم تفوت مناسبة الا ووقفت فيها الي جانب الضعفاء في هذا العالم والذين يتعرضون لسائر انواع القمع.
وقد ودعناها سويا مع زوجها الكاتب حازم صاغية وشقيقتها هدي والدموع تنساب من اعيننا، وكل منا لا يعرف اذا كان عليه ان يعزي الآخر او ان يقبل التعازي منه.
ومما لا شك فيه ان لندن من دون مي غصوب لن تكون المدينة النابضة بالحياة التي احبتها وعاشت سنواتها الاخيرة فيها.
كما ستكون الجالية العربية في هذا البلد يتيمة في غيابها.
الي من سيذهب الكتاب الكبار الذين ترفض دور النشر الغربية نشر افكارهم الناقدة، ومعلوماتهم التاريخية التي تناقض الامبريالية الجديدة المنتشرة في العالم حاليا؟ من سيدعم المرأة العربية في الدول المتخلفة التي ما زالت تعيش في القرون الوسطي؟ من سيقف في وجه العنصرية والفاشية ضد الذين يختارون الاختلاف في طريقة حياتهم وفي طبيعة علاقاتهم مع الآخرين؟
لم يكن لهذه الامرأة الجادة اي عدو، فالكل شعر بأنها حليفته، وربما لهذا السبب انتشلها القدر من هذا العالم الرديء الحالي الذي تخيم عليه الصراعات والعداوات الدينية والاثنية والسياسية.
نامي ايتها الاخت الحبيبة فأحلامك وانسانيتك باقيتان في لوحات فنية او تماثيل منحوتة او في قطع موسيقية سنستمر في التمتع بها. (عن "القدس العربي" اللندنية)

كاتب وصحافي من لبنان يقيم في لندن

Post: #10
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: Raja
Date: 02-22-2007, 03:14 PM
Parent: #1

رحم الله الكاتبة "مي غصوب" والعزاء لكل قراءها وأسرتها وأصدقاءها..


العزاء لك صديقي خالد..

رحمها الله..

Post: #11
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: طلال عفيفي
Date: 02-22-2007, 03:27 PM



لك العزاء يا خالد ،
ونتمنى لمسيرتها الثبات على الموقف
والتطور في الإنجاز ، فدار الساقي كما
ألمحت من أهم المؤسسات الفكرية التي
رفدت الثقافة العربية المعاصرة بالمهم
والكثير من معيناتها .

و نسأل الله أن يرفع عننا الأحزان ..


Post: #12
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: طلال عفيفي
Date: 02-22-2007, 03:27 PM



لك العزاء يا خالد ،
ونتمنى لمسيرتها الثبات على الموقف
والتطور في الإنجاز ، فدار الساقي كما
ألمحت من أهم المؤسسات الفكرية التي
رفدت الثقافة العربية المعاصرة بالمهم
والكثير من معيناتها .

و نسأل الله أن يرفع عننا الأحزان ..


Post: #13
Title: Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !!
Author: خالد عويس
Date: 02-22-2007, 04:35 PM
Parent: #12

شكرا لكم جميعا أيها الأصدقاء والصديقات - ومرحبا بعودتك رجاء -
مي طراز نادر من البشر في هذه المنطقة المظلمة من العالم. أنارت شمعة، وسرعان ما شرعت في إنارة شموع كثيرة لتهدي لنا الضياء. هل من مكتبة - في منازلنا - تخلو من كتاب لدار الساقي !! تخيلوا حجم خسارتنا في هذه المرأة العظيمة.