الحركة الشعبية تسقط رهان المستعلواتية للوصول الى القصر على ظهرها

الحركة الشعبية تسقط رهان المستعلواتية للوصول الى القصر على ظهرها


02-19-2007, 09:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1171915670&rn=0


Post: #1
Title: الحركة الشعبية تسقط رهان المستعلواتية للوصول الى القصر على ظهرها
Author: هاشم نوريت
Date: 02-19-2007, 09:07 PM

مما لاشك فيه ان الكثير من الساسة كانوا يراهنون على غباء السياسى الجنوبى المتمثل فى الحركة الشعبية. لان نظرية الوصول الى القصر عبر معبر الحركة الشعبية تناثرة اشلائها وارتدت على مطلقيها حسرة وندامة. القرار الذى اتخذته الحركة الشعبية بعدم اضعاف المؤتمر الوطنى بالتحالف مع معارضى ديمة قرار صائب ويؤكد لنا على الاقل ان نظرتنا تجاه الحركة التى تمشى بخطى ثابته محددة اهدافها ومبتغاها انها صحيحة واما الذين بنوا بيوتا من الرمال المتحركة عليهم ان يواروا الثرى فيها والراسخون فى العلم يعلمون ان اى انهيار للمؤتمر الوطنى او اصتدام المؤتمر مع المجتمع العالمى يعنى تعريض الحلم الجنوبى بالاستقلال الى صدمة لا يعرف احد الى ماذا ستنتهى فلذلك قيادة الحركة الشعبية تدرك ذلك وتقوم المركب برغم التناقضات التى فيها حتى تصل به الى مراسى الاستقلال. بالتأكيد الحركة لا ترى فى شريكها بانه افضل من غيره الا انه افضل السيئين لان البقية منهم من يريد هدم الاتفاق برمته واخرون يعتقدون ان الاتفاق مضر بدول اخرى وكانوا يعتبرون مزحة ولا يمكن القبول به كواقع فلذلك اتخذت الحركة الموقف الصحيح من الناحية الحسابية ولا اشك ان الحركة مهما كانت مواقف المؤتمر الوطنى تجاه الاخرين بانها ستناصر غيره للاسباب الانفة الذكر. نعم ستكون هنالك انتقادات هنا وهنالك والمراد منها تحقيق بعض الفوائد الانية. ولكن الهدف النهائى هو الوصول الى الاستقلال وبعدها الحشاش يملء شبكتو وبلا وانجلاء.
رغم ان السودان مرة بفترات ديمقراطية الا ان اللاعبين الاساسيين فى تلك الفترات لم يكونوا فى مستوى المسؤلية ورغم ضياع كل الفترات السابقة لم نر من يسال لماذا ضاعت ونفس الفاشلين يحدثوننا فى كل مرة بفترة اخرى ولانهم ليسوا من مستوى العامة وانتقادهم اما يسخط المرة قردا او يلقى به خارج المنظومة السياسية نجدهم مبرئين من كل اثم وانتقاد. وهنالك احزاب اخرى لها تاريخ معلوم ورغم عن ذلك يهتفون مع الهاتفين بديمقراطية قادمة واما حركات الهامش عليها ان تعلم لا فرق بين احمد وحاج احمد وان تحدد لنفسها خط سير واضح وتعمل بكل جد واخلاص لتحقيق التحرر الحقيقى وليكن الفيصل هو بين سودان قديم بالى وسودان جديد مزدهر يحكم فيه كل اقليم نفسه وان يكون الشعار البارز السودان للسودانيين ولا لاستقلاله من قبل اى دولة.