صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين

صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين


02-19-2007, 10:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1171875668&rn=0


Post: #1
Title: صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين
Author: ghariba
Date: 02-19-2007, 10:01 AM

نقلا عن صحيفة السوداني عدد الخميس 15 فبراير على الصفحة التي يشرف على تحريرها الاخ اسماعيل وراق

Quote: كـلمة حـق
حكاية إسمها جامعة المغتربين
[email protected]
تظل قضية تعليم أبناء المغتربين من القضايا الشائكة التي تؤرق المواطن المغترب طيلة فترة اغترابه بأرض المهجر.. ورغم المحاولات العديدة لحل هذه المشكلة إلا أنها كما يبدو قد أعيت الطبيب (المداويا) وبالتالي كسرت القاعدة التي تقول (لكل مشكلة حلول لا يعجز عنها إلا كل قاصر).. ونتيجة لذلك ظل المغترب يدفع من دمه آلاف الدولارات سنوياً من أجل تعليم أبنائه رغم ضيق ذات اليد نتيجة لظروف سوق العمل بدول المهجر عموماً ومنطقة الخليج بصفة خاصة..
قبل شهور، حضرت تقديم عرض (Presentation) لما يمسى بجامعة المغتربين، وكنت أمني النفس بأن أجد ضالتي بسماع أخبار سارة فيها حل نهائي لتلك المشكلة (المزعجة) التي أرّقت المغترب كثيراً.. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. صحيح أن (العرض) كان معداً بشكل جيد، والتقديم كان رائعاً كذلك.. وقلت في سري ربما يندرج هذا تحت مقولة (أعذب الشعر أكذبه)، أو الإهتمام (بالمظهر) دون (الجوهر) فالمحصلة النهائية في تقديري هي إلتفاف حول المشكلة الحقيقة.. بل هروب كبير من مواجهة المشكلة إن لم تكن عمليات تخديرية للمغترب (المغلوب على أمره).. وحينما قلت رأي معدداً خطورة هذا الأمر، أنبري لي أحد (الأعمام) ممن يحملون درجة (الأستاذية) متهماً شخصي بأنني (معارضة).. نعم.. معارضة وما الغريب أن أكون كذلك.. وليعلم أستاذي العزيز أنني حينما ذكرت قولي، وأجهرت برأي، كنت أتحدث ببصيرة وبكامل قواي العقلية والجسدية، كما أنني أميز بين الصالح والطالح وبين المصلحة العامة والخاصة، وكذلك بين الحزبية والقومية.. فالأمر (أعني فكرة الجامعة) لا يمكن اختزاله في (معارض ومؤيد).. هذا (أمر) عظيم يتعلق بمستقبل جيل كامل.. فرضت عليه ظروف الحياة الهجرة وطوقته بهذا الواقع اللئيم.
خطورة الفكرة تتمثل في أنها (استثمارية) أكثر من (تعليمية)، كأنما كتب على المغترب بأن يكون حقل تجارب، أما ثاني المشاكل فهي تكريس لمفهوم (الطبقية) بين أبناء الشعب الواحد.. وهذا ما يجب محاربته.. فإذا كان القائمون على الأمر يظنون أن إبن المغترب لا يستحق أن يتساوي مع إبن المواطن وبالتالي يجب التمييز بينهم في القبول للجامعات.. فعلى أصحاب الفكرة عدم إنتهاج نفس السلوك بأن نخصص جامعة وبإسم (المغتربين).. كأنما كتب علينا الإغتراب كل العمر.. المشكلة الثالثة أو سمها (الملاحظة) إن شئت تتمثل في الفرق الضئيل بين الرسوم الدراسية بين جامعتنا (المرتقبة) والجامعات السودانية الخاصة.. فالرسوم بالعملة الصعبة والفرق ضئيل للغاية.. فإذا ما خيرت بين جامعة جديدة وجامعة خاصة قديمة فسأفضل القديمة دون محال (جناً تعرفه أفضل من جن لا تعرفه)..
الملاحظات كثيرة لا يسع المجال لذكرها.. ولكني أقول.. أين ثورة التعليم العالي.. كل (غرفة وبرنده) في السودان أصبحتا جامعة.. هل الكم الهائل من الجامعات السودانية الحكومية ليست كافية لاستيعاب أبنائنا الطلاب.. أرجو من أولئك الذين تفتقت عبقريتهم وجادت قريحتهم بهذه الفكرة الجهنمية (جامعة المغتربين) أن يسعوا بشكل جاد لحل المشكلة من جذورها لا الإلتفاق عليها أو الإستثمار بإسم (المغترب) .. يكفيه معاناة تجرعها زمان طويل.. اللهم أني بلغت فأشهد.،



جامعة المغتربين هل هي الحل الأمثل
المستشار طه حسن طه: الجامعة صرح تعليمي مدروس بعناية وستكون إضافة حقيقية
الدكتورة نفيسة الجعلي: الجامعة مشروع إستثماري ولا توجد بها ميزة إضافية
الأستاذ عبد الله بن عوف: الجامعة تكريس لمعاني الغربة في نفوس أبنائنا الطلاب في وطنهم.

الرياض: ملتقى المهجر
تعليم أبناء المغتربين السودانيين من القضايا الملحة التي تكاد تعصف بمستقبلهم، إذ لا بصيص أمل في حل جذري على الأقل في القريب العاجل ، وفي سبيل ذلك (الحل) المنشود، طرق الآباء والقائمين على أمر منظمات المجتمع المدني سبل شتى بغية التوصل لعلاج ناجع.. ولكن كل تلك الجهود تصطدم بصخرة صلبة لا يمكن تجاوزها بأية حال.. كأنما كتب عليها.. قفوا مكانكم يا هؤلاء.. لا مستقبل لأبنائكم طالما يوجد شئ إسمه (معادلة)..والمعادلة تعني خصم نسبة مئوية تصل إلى 12% من النسبة الكلية لطالب الشهادة العربية، وبهذا الإجراء تكون نسبته (معادلة) لنسبة الطالب الذي إمتحن للشهادة الثانوية من داخل السودان.
وأخيراً.. توصل بعض الأكاديميين بالتعاون مع جهات حكومية (لحل).. هكذا يعتقدون.. والحل يكمن على حد قولهم في إنشاء جامعة (جامعة المغتربين).. ولتنفيذ ذلك تم تكوين شركة أطلق عليها إسم (شركة جامعة المغتربين للتعليم والتقانة والبحث العلمي).. هذه الشركة مهمتها تنفيذ مشروع الجامعة بالتعاون مع الشركاء الآخرين وهم: جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج وشركة جياد ومهاجر وشركة دان فوديو وشركة سوداتل وبنك أم درمان الوطني.
السؤال الذي يطرح نفسه.. هل تعتبر (جامعة المغتربين) حل للمشكلة أم أنها مسح على الورم؟؟ علماً بأن الدراسة ستكون بالعملة الصعبة شأنها وشأن كل الجامعات الخاصة بالسودان... هذا السؤال توجهنا به لعدد من المهتمين بالأمر وكانت حصيلة إستطلاعنا هي:
المستشار/ طه حسن طه المحامي .. عضو اللجنة العليا للمشروع جامعة المغتربين..
فكرة قيام جامعة انبثقت بعد سلسلة من الإحباطات والإغفال والتجاهل لأبناء المغتربين الحاصلين على الشهادة العربية وغيرها في مختلف دول المهجر وكانت نتاجاً لتوصية صدرت عن مؤتمر المغتربين الرابع عام 2005م ووجدت الفكرة بعض القبول والكثير من الرفض في البداية ومع ذلك شمّر البعض عن ساعد الجد وشرعوا في تحويل الفكرة إلى واقع، ومعلوم أن الشعب السوداني يحمل في نفسه منهج الرفض والمعارضة، إذ أنه – أي ذلك المنهج – سمة من سمات غالبية الشعب السوداني والقاعدة تقول إن الإنسان عدو ما يجهل!! وحيف على الذين يحاربون الفكرة أن يكون منطلقهم الرفض والمعارضة دون أسباب موضوعية تقيم موازين المقارنة بين فائدة قيامها ومضار قيامها ليدحض الباحث المتجرد هذا الموقف أو يدعمه وأنا شخصياً لا أرى عقلانية في رفض قيام صرح تعليمي مدروس بعناية يكون إضافة حقيقية لمجتمع متخلف تبلغ نسبة الأمية فيه أكثر من 60% مع مراعاة زيادة التعداد السكاني وزيادة النهضة العمرانية.. مرحباً بالمزيد من المؤسسات التعليمية وأي مؤسسات في مناحي الحياة المختلفة حيث أن السودان مقبل على مرحلة نمو وإطراد وبالتالي فإن التعليم العالي يمثل جوهراً هاماً لابد من السعي لتحقيقه حيث أن التعليم العالي بتنوع مخرجاته يمثل الأداة الفاعلة لإحداث التغيير العلمي والاقتصادي والاجتماعي.
ويعتبر التعليم العالي إستثماراً حقيقياً في تنمية الموارد البشرية بالتأهيل والتدريب للأطر المهنية والفنية حتى يقود ذلك إلى تطوير العلوم المختلفة وتطويعها وترجمتها في وسائل وآليات بهدف الإستغلال الأمثل والأفضل للموارد الطبيعية المتاحة لتحقيق النقلة العلمية والرفاه المادي، إضافة إلى تعلية وإعلاء القيم الاجتماعية. وجامعة المغتربين هي تثبيت لحق طبيعي للمغتربين وأبنائهم بل أنها معلم ينبغي أن يجد التأييد والمساندة من أكبر شريحة بمجتمعنا السوداني وكثير منهم قد نعموا بخيرات دول المهجر التي جلبها ويجلبها ذووهم وأصدقاؤهم ومعارفهم.. ومبررات المطالبة بقيام الجامعة كثيرة إلا أن الحيز المتاح لا يسمح.. كما معلوم لدي الكثيرين بأن التنافس الإقليمي في مجال استخدام القوى العاملة قد أصبح يولي إهتماماً بالغاً لقضية كفاءة الخريج وإمتلاكه للمهارات اللازمة والقدرات العلمية التي تواكب متطلبات واحتياجات سوق العمل المتغيرة والمتجددة ومن دون شك أن السودان الحبيب العزيز إلى نفوسنا جميعاً يزخر بمعطياته وبموارده الطبيعية الكامنة الشئ الذي يتطلب قيام المزيد من المؤسسات التعليمية وشركات استثمارية ضخمة وعملاقة وهذا يتطلب بدوره ضرورة وجود كفاءات ذات مستويات عالية متميزة ترقى إلى تلبية حاجيات ذلك الطلب بل وبمواصفات ذات مستويات عالمية وهناك ضرورة ملحة لهذه النوعية من الكفاءات حيث نلاحظ إستمرار الطلب الاجتماعي على التعليم العالي في ظل واقع النمو السكاني وجامعة المغتربين بحسب ما أراه وأعمل له مع أخوة آخرين تضع في اعتبارها كل المتطلبات والمتغيرات وتسارع إيقاع العلوم والتقانة ولذلك فإنها تسعى إلى تقديم خدمات تعليمية متقدمة ومتطورة في أهدافها وإمكاناتها على أن تكون مرتبطة بإستراتيجيات التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية وفي نفس الوقت تكون مواكبة للمستويات العالمية وذلك يتم عن تقديم برامج تعليمية متميزة في منهجها وتخصصها وطريقة تدريسها مع مراعاة إعداد الأطر المهنية والتقنية في مجالات وتخصصات تخدم المجتمع السوداني وتدفع بعجلة التنمية بشكل علمي عالي الجودة ويسعى القائمون (مرحلياً) على أمرها إلى توسيع المزيد من فرص التعليم لبقية أبناء السودان جنباً إلى جنب فرص تعليم أبناء السودانيين العاملين بالخارج، كل ذلك يأتي وفق منظور عملي وقناعات راسخة بأن تكون رسالة الجامعة هي نشر وترسيخ وتأصيل القيم الإنسانية الفاضلة المو خاصة في مجتمع كالمجتمع السوداني المتعدد الثقافات تحقيقاً لقاعدة (وحدة في تنوع) لذلك فإني أستطيع أن أؤكد ونحن نعيش معاناة ومخاض هذا العمل الضخم بأن جامعة المغتربين ستكون إضافة حقيقية في التنوع العلمي رأسياً وأفقياً وسيكون لها ولطلابها المكانة العلمية المتميزة وبالله وحده التوفيق..

الدكتورة نفيسة الجعلي: المنطقة الشرقية
اطلعت على فكرة إنشاء هذه الجامعة على صفحات موقع (سودانيزاونلاين) في الشبكة العنكبوتية، وفى اعتقادي أن هذا المشروع (الاستثماري) مشروع غريب على غالبية المغتربين الذين لم يسمعوا به إلا في خطاب رئيس الجمهورية حيث أعطى إشارة البدء فيه. وبعد أن طبخ المشروع الاستثماري وجهز من قبل القائمين عليه، المنتفعين الحقيقيين منه، تم طرحه لجموع المغتربين على صفحات الانترنت. ثم أقيمت أول ندوة بخصوصه بالسفارة السودانية بالرياض (قيام ورشة عمل إنشاء الجامعة بسفارة السودان بالرياض تحت إشراف المستشار الثقافي في يوم الخميس 20 -5-2004 م، والتي يبدو أنها كانت المحضن الأساسي الذي فرخ هذا المشروع الاستثماري المدروس بعناية لتلبية مصالح القائمين عليه وهى:
• المصلحة المالية (الأرباح)
• المصلحة العلمية (ضمان وظائف مرموقة في جامعة المغتربين)
• المصلحة الاجتماعية (صيت وشهرة وأي مآرب أخرى)
أما جماهير المغتربين الذين أثقلت جبايات جهاز المغتربين كواهلهم، فلن ينوبهم من هذا المشروع الخطير إلا مزيد من الجبايات، وبالإكراه، كما عودنا جهاز المغتربين الذي يقتات على دماء المغتربين. كيف؟؟؟؟
1- إلزام المغترب بدفع مساهمة إجبارية، كما ذكر في الدراسة التي نشرت في موقع سودانيزاونلاين. الدراسة تمت على أساس حساب مساهمة كل قطاع المغتربين (خاصة الموجودين في السعودية) على أساس نصيب المغترب 32 دولار في السنة لمدة 5 - سنوات.
2- قبول أبناء المغتربين (وأهلهم مؤسسين في الجامعة) سيكون حسب قوانين القبول المعمول بها حاليا كما ورد في الدراسة المتكاملة المنشورة في الموقع.
3- لن يكون هنالك أي تخفيض للرسوم (للفئة المستهدفة وهم أبناء عامة المغتربين المجبرين على دفع المساهمة الإجبارية) حسب ما يفهم من الدراسة ( القبول مجانا مع دفع رسوم :1000- 2000 دولار للكليات عالية التكاليف كالطب والهندسة و500 دولار للكليات الأقل كلفة أو معاملة المثل كما في القبول الحكومي).و لتوضيح ذلك:
أ- الرسوم الدراسية في هذه الجامعة تتراوح بين 500 دولار للكليات النظرية و1000- 2000 دولار للكليات العملية وهى نفس الرسوم التي تتقاضاها جامعة الخرطوم من أبناء المغتربين في القبول العام حاليا، و4000 دولار للقبول الخاص وهى تقرب مما تتقاضاه الجامعات الحكومية مقابل القبول الخاص.(كما ورد في الدراسة المنشورة في الموقع).
ب- القبول لجامعة المغتربين سيكون على أسس القبول المعمول بها حاليا، كما ورد فى الدراسة وذلك يعنى: أن غالبية الطلبة المغتربين سيقبلون بنظام القبول الخاص وبذلك يدفعون رسوم عالية (4000 دولار)، وهذا هو المقصود، حتى تتمكن الجامعة الاستثمارية من تغطية التكاليف وجني الأرباح، وذلك باستقطاب ابناء المغتربين للجامعة التي أجبر آباؤهم على المساهمة الإجبارية في تكلفة إنشائها وتشغيلها.
4- تأكيد عزلة أبناء المغتربين وهم داخل وطنهم ، تقول الدراسة التالي: (إعادة دمج أبناء المغتربين في مجتمعهم مع أبناء الدخل في إطار جامعة قومية وتعريفهم بثقافتهم وعادتهم وموروثاتهم السوداني) فكيف يتفق هذا الزعم والمشروع يقوم على عزل أبناء المغتربين في جامعة خصصت لهم بالاسم؟؟

رغم أننا سمعنا بدخول كبار المستثمرين مثل شركات جياد وسوداتل في المشروع، وبإجراء بعض التغييرات على المشروع، وبأنه لن يتم استقطاع أي مبالغ إجبارية من المغتربين، فمازلنا نتساءل عن السبب في تسمية المشروع باسم المغتربين؟؟
وعلى أي حال فقيام جهاز المغتربين باستقطاع أي مبالغ إضافية من المغتربين لهذا المشروع يضعهم تحت طائلة المساءلة القانونية داخل السودان وخارجه، وذلك لتعارضه مع حق المواطنة الذي تكفله جميع الأعراف والقوانين الدولية، والقرار الجمهوري لا يعفيهم من ذلك حسب الدستور المعمول به.
وعليه، نرجو من القائمين على هذا المشروع الوضوح والشفافية وتسمية الأشياء بأسمائها، ولن يعترض عليهم أحد في مشروع جامعة خاصة تفتح المساهمة فيها لمن أراد من المغتربين السودانيين بحسب القوانين المعمول بها في الشركات الاستثمارية. ويمكن للدولة أن تدعم ذلك المشروع الاستثماري القيم كما تدعم غيره من المشاريع الاستثمارية – حتى الأجنبية منها - بما تراه مناسبا من الدعم، ولن نعترض على قيام جامعة خاصة استثمارية يساهم فيها الراغبون من المغتربين.
أما الضحك على عقول المغتربين وتخويفهم بعصا السلطة الحاكمة والقرار الجمهوري لإجبارهم على دفع مساهمة إجبارية في جامعة حكومية - خاصة لا تقدم لهم أي ميزة إضافية مقابل مساهماتهم المالية فلا وألف لا..

الأستاذ عبد الله بن عوف: سكرتير عام رابطة القانونيين السودانيين بالمنطقة الشرقية
استمعت في شهر ديسمبر الماضي لوفد ما يسمى بشركة جامعة المغتربين للتعليم والثقافة و البحث العلمي وذلك بغرض تأسيس جامعة للمغتربين بالسودان ونحن بالإضافة إلى تحفظنا على لائحة تأسيس هذه الشركة ودراسة الجدوى المصاحبة للمشروع.. نقول بان مثل هذه الجامعات هو تكريس لمعاني الغربة في نفوس أبنائنا الطلاب في وطنهم.
أولاً :- من حيث دراسة الجدوى فقد ذكروا بان (60%) من مقاعد الجامعة سوف تخصص لأبناء المغتربين برسوم (2000 ) دولار سنويا.. فإذا كانت الكليات العلمية بالجامعات حكومية كانت أم أهلية تتقاضى الآن أكثر من (5000 ) دولار فسوف يكون هنالك ثمة خلل ما في تشغيل تلك الكليات من حيث الأجهزة و كفاءة هيئة التدريس والتي نعلم جميعا بأنها باهظة التكاليف ولذلك يجب أن تكون هنالك واقعية و مصداقية منذ البداية ضمانا لكفاءة الخريجين من الأطباء والصيادلة والمهندسين والذين سيكونون مسئولين بدورهم على أرواح البشر
ولا يمكن أن نعول في هذا على الشركاء الأساسيين لأنهم في الأصل مؤسسات تجارية تسعى للربح في المقام الأول.
ذكر الوفد بان المشاركة مفتوحة للجمعيات والروابط الإقليمية والمهنية بالسعودية، فقلنا لهم أن هذه الجمعيات والروابط لا تتمتع بشخصيات اعتبارية تمكنها المشاركة باسمها.. أجابوا بان الأسهم المشتراة يمكن أن تسجل باسم رؤساء هذه الجمعيات والروابط ... لا تعليق طبعا .... إذ من هنا يبرز خطأ المستندات ودراسات الجدوى المقدمة لتأسيس تلك الجامعة.
ثانيا :- من حيث تكريس عملية الاغتراب في نفوس أبنائنا الطلاب فهم أصلاً يشعرون بالدونية و الغربة في وطنهم عندما يصنفونهم بل وينعتونهم بالشهادة العربية من قبل كافة الجهات التعليمية والجامعية بل والطلابية بالسودان.
يعنى عندما يريد طالب الشهادة السودانية بان يشتم زميله المغترب يقول له (امشي يا بتاع الشهادة العربية) بالرغم من التفوق الذي أحرزه أبناؤنا من طلاب الشهادة العربية في هذه الجامعات ... ولم نسمع بان طالبا من الشهادة العربية قد فصل من اي جامعة بسبب عدم كفاءته فى التحصيل العلمى.
فبدلا من أن نعمل على إزالة أسباب هذا التصنيف والإحساس بالتفرقة عن زملائهم من حملة الشهادة السودانية.. نعمل على تأكيد ذلك الإحساس بإقامة جامعة المغتربين ؟؟؟




Post: #2
Title: Re: صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين
Author: إسماعيل وراق
Date: 02-19-2007, 10:27 AM
Parent: #1

الأخ صلاح غريبة
تحياتي.،
شكراً على إيرادك المادة الخاصة بجامعة المغتربين
وهنا.. أرجو من الفريفين (المؤيد والمعارض) للجامعة بأن يساهم معنا بالحوار والنقاش.،
.
.

Post: #3
Title: Re: صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين
Author: ابو جهينة
Date: 02-19-2007, 10:38 AM
Parent: #2

أبو أحمد

شكرا على إيراد المقال

الدكتورة نفيسة الجعلي: المنطقة الشرقية
اطلعت على فكرة إنشاء هذه الجامعة على صفحات موقع (سودانيزاونلاين) في الشبكة العنكبوتية، وفى اعتقادي أن هذا المشروع (الاستثماري) مشروع غريب على غالبية المغتربين الذين لم يسمعوا به إلا في خطاب رئيس الجمهورية حيث أعطى إشارة البدء فيه. وبعد أن طبخ المشروع الاستثماري وجهز من قبل القائمين عليه، المنتفعين الحقيقيين منه، تم طرحه لجموع المغتربين على صفحات الانترنت. ثم أقيمت أول ندوة بخصوصه بالسفارة السودانية بالرياض (قيام ورشة عمل إنشاء الجامعة بسفارة السودان بالرياض تحت إشراف المستشار الثقافي في يوم الخميس 20 -5-2004 م، والتي يبدو أنها كانت المحضن الأساسي الذي فرخ هذا المشروع الاستثماري المدروس بعناية لتلبية مصالح القائمين عليه وهى:
• المصلحة المالية (الأرباح)
• المصلحة العلمية (ضمان وظائف مرموقة في جامعة المغتربين)
• المصلحة الاجتماعية (صيت وشهرة وأي مآرب أخرى)
أما جماهير المغتربين الذين أثقلت جبايات جهاز المغتربين كواهلهم، فلن ينوبهم من هذا المشروع الخطير إلا مزيد من الجبايات، وبالإكراه، كما عودنا جهاز المغتربين الذي يقتات على دماء المغتربين. كيف؟؟؟؟
1- إلزام المغترب بدفع مساهمة إجبارية، كما ذكر في الدراسة التي نشرت في موقع سودانيزاونلاين. الدراسة تمت على أساس حساب مساهمة كل قطاع المغتربين (خاصة الموجودين في السعودية) على أساس نصيب المغترب 32 دولار في السنة لمدة 5 - سنوات.
2- قبول أبناء المغتربين (وأهلهم مؤسسين في الجامعة) سيكون حسب قوانين القبول المعمول بها حاليا كما ورد في الدراسة المتكاملة المنشورة في الموقع.
3- لن يكون هنالك أي تخفيض للرسوم (للفئة المستهدفة وهم أبناء عامة المغتربين المجبرين على دفع المساهمة الإجبارية) حسب ما يفهم من الدراسة ( القبول مجانا مع دفع رسوم :1000- 2000 دولار للكليات عالية التكاليف كالطب والهندسة و500 دولار للكليات الأقل كلفة أو معاملة المثل كما في القبول الحكومي).و لتوضيح ذلك:
أ- الرسوم الدراسية في هذه الجامعة تتراوح بين 500 دولار للكليات النظرية و1000- 2000 دولار للكليات العملية وهى نفس الرسوم التي تتقاضاها جامعة الخرطوم من أبناء المغتربين في القبول العام حاليا، و4000 دولار للقبول الخاص وهى تقرب مما تتقاضاه الجامعات الحكومية مقابل القبول الخاص.(كما ورد في الدراسة المنشورة في الموقع).
ب- القبول لجامعة المغتربين سيكون على أسس القبول المعمول بها حاليا، كما ورد فى الدراسة وذلك يعنى: أن غالبية الطلبة المغتربين سيقبلون بنظام القبول الخاص وبذلك يدفعون رسوم عالية (4000 دولار)، وهذا هو المقصود، حتى تتمكن الجامعة الاستثمارية من تغطية التكاليف وجني الأرباح، وذلك باستقطاب ابناء المغتربين للجامعة التي أجبر آباؤهم على المساهمة الإجبارية في تكلفة إنشائها وتشغيلها.4- تأكيد عزلة أبناء المغتربين وهم داخل وطنهم ، تقول الدراسة التالي: (إعادة دمج أبناء المغتربين في مجتمعهم مع أبناء الدخل في إطار جامعة قومية وتعريفهم بثقافتهم وعادتهم وموروثاتهم السوداني) فكيف يتفق هذا الزعم والمشروع يقوم على عزل أبناء المغتربين في جامعة خصصت لهم بالاسم؟؟

***

أرجو التركيز على ما تحته خط و مناقشته من منطلق أن الجامعة تحمل إسم المغتربين و الغاية هي رفع المعاناة من كاهل الآباء المغتربين.

Post: #4
Title: Re: صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 02-19-2007, 01:21 PM
Parent: #3

أخي صلاح

موضوع يستحق العناء ويستحق ان تجري له جراحة وكلنا في الهم واحد 0

واضم صوتي لكل من يعاني من ويلات التعليم ( المغتربين خصوصاً ).

Post: #5
Title: Re: صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين
Author: nazar hussien
Date: 02-19-2007, 01:45 PM
Parent: #4

الفكرة كلها تنم عن عجز واضح لجموع المغتربين في كيفية معالجة
قضاياهم عبر القنوات الرسمية...وتفتق زهن البعض لاستغلال هذا العجز

بدلا من معالجة المشكلة من اصلها...وهم نخبة من العلماء الاجلاء
واساتذة جامعات في المهاجر...ومن واجبهم تجاه ابنائهم...ان
يناضلوا من اجل حقوقهم الشرعية...التي كفلها الدستور ...وان
يزيلوا كل المعوقات وسوء الفهم الحاصل علميا..

فكم هو عدد الجامعات في السودان اليوم...حتي تضاف عليه واحدة
لحل قضية تعليم كل ابناء المغتربين...؟!!؟؟

وكم هو العدد الاجمالي للمغتربين وابنائهم ؟؟؟... وانتم تعلمون ان ربع سكان السودان
الآن هو في عداد المغتربين والمهاجرين والهاربين ...ان لم يكن
أكثر من الربع... فهل هؤلاء جميعا ستحل مشكلتهم جامعة؟


ام ان الذين انطلقوا بالفكرة اكتفوا بمغتربي السعودية
باعتبارهم كل المغتربين...وعلي المهاجر الاخري ان تنشيء ما
تشاء من جامعات.؟

ما وراء الفكرة لخصته الدكتورة فاطمة الجعلي ولن ازيد علي قولها...

ولا زلت اراها فكرة عرجاء وهروب جماعي من الحلول الاصيلة


ولن تزيد قضية تعليم ابناء المغتربين الا المزيد من التعقيد..
والاغتراب...

Post: #6
Title: Re: صحيفة السوداني .. كلمة حق ... حكاية أسمها جامعة المغتربين
Author: ghariba
Date: 02-20-2007, 08:16 AM
Parent: #2

Quote: الأخ صلاح غريبة
تحياتي.،
شكراً على إيرادك المادة الخاصة بجامعة المغتربين
وهنا.. أرجو من الفريفين (المؤيد والمعارض) للجامعة بأن يساهم معنا بالحوار والنقاش.،


الأخ اسماعيل انا اؤيد طرحك بان يتم طرح الموضوع بصورة أكثر شفافية وعمومية وأن ياخذ نصيبه من النقاش الجاد الهادف حتى تكون المخرجات بصورة سليمة أكثر شمولية في الطرح والاقتناع .. وهذا في سبيل الأخذ في الاعتبار مستقبلية الجامعة واستمراريتها
أذن من واجبنا أن نسعى وراء جمع أكثر للاستطلاعات وسط عينات متباينة من المجتمع وتشمل كل الفئات بدون إستثناء لان الطالب المغترب هو أبن للميكانيكي والدكتور والمهندس وبائعة الكسرة ...... الخ
صلاح غريبة - الرياض