صور من صراع حتالة السياسية في السودان العميل منصور خالدوالكوز الطيب مصطفي الانقاذي

صور من صراع حتالة السياسية في السودان العميل منصور خالدوالكوز الطيب مصطفي الانقاذي


02-18-2007, 08:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1171825961&rn=0


Post: #1
Title: صور من صراع حتالة السياسية في السودان العميل منصور خالدوالكوز الطيب مصطفي الانقاذي
Author: محمد الامين محمد
Date: 02-18-2007, 08:12 PM

Quote: زفرات حري

الطيب مصطفي

منصور خالد والتحول الديمقراطي‮!(‬1‮




لا‮ ‬ينتطح عنزان في‮ ‬قدرة د‮. ‬منصور خالد على التعبير عن نفسه بلغة آسرة تتميز برشاقة العبارة وحسن استخدام المفردات مستعيناً‮ ‬في‮ ‬ذلك ببحر متلاطم الأمواج من المعلومات‮ ‬يغرف منه كيفما شاء ويوظِّف ذلك كله في‮ ‬الدفاع عن أفكاره ومبارزة خصومه ولطالما استخدم هذه القدرات التعبيرية الهائلة لإلحاق الهزيمة النفسية بمجادليه بطريقة ذكية حتى ولو لم تسعفه الحجة التي‮ ‬يستخدمها مهما بلغت درجة ضعفها ولا‮ ‬يتورع الرجل كثيراً‮- ‬شأن السفسطائيين‮- ‬في‮ ‬استخدام كل الوسائل‮ ‬غير الموضوعية أو‮ ‬غير الأخلاقية للانتصار لرأيه‮.‬ وأود من البداية أن أؤكد أنه لا‮ ‬يمكن لباطل مهما عظم حجم التضليل والتزيين والمراوغة بل والقوة المادية التي‮ ‬يستند عليها أن‮ ‬يصمد أمام قوة الحق فلطالما اعتمد منصور خالد على تضليل القراء بحشد كميات هائلة من المعلومات المزيّنة بعبارات أدبية رشيقة وسيل من الاستطراد الذكي‮ ‬يلهي‮ ‬به القارئ ويصرفه عن القضية موضوع النقاش حتى‮ ‬يوهمه بأن ذلك‮ ‬يمثل رداً‮ ‬كافياً‮ ‬على الطرف الآخر ولعل القراء الكرام‮ ‬يلحظون ذلك من خلال تعقيباتي‮ ‬التي‮ ‬أبدأُها اليوم بالمقال المخصص للرد عليّ‮ ‬والمؤرخ‮ ‬13‮/‬2‮/‬2007م‮ .‬ بدأ منصور خالد مقاله باتهامنا بالعنصرية وباحداث الفرقة وهذه قضية طويلة أرجو أن أتعرض لها لاحقاً‮ ‬مع توجيه السؤال إليه عن السبب الذي‮ ‬يجعله‮ ‬يتغافل عن إتهام الحركة الشعبية والنخب الجنوبية التي‮ ‬تتقيأ صحفها‮ ‬يومياً‮ ‬سيلاً‮ ‬من السباب والعنصرية بما اتهمنا به بينما لا‮ ‬يكتفي‮ ‬الرجل باتهامنا وإنما تمتلئ مقالاته باستعداء السلطات علينا بالرغم من ادعائه الحرص على التحول الديمقراطي‮ ‬وهذا حديث‮ ‬يطول‮.‬ ابدأ باتهام منصور خالد لي‮ ‬بأني‮ ‬داعية للشمولية وأني‮ ‬عاجز عن أية حياة سياسية‮ ‬غيرها وأن أكثر ما‮ ‬يؤذيني‮ ‬في‮ ‬الاتفاقية هو التحول الديمقراطي‮ ‬وأن أكثر ما‮ ‬يقلقني‮ ‬في‮ ‬انفتاح الحركة الشعبية على الشمال هو تهديدها لمشروعي‮ ‬الانفصالي‮ ‬والشمولي‮ ‬في‮ ‬آن واحد‮!‬ ‮ ‬أود أولاً‮ ‬أن اسأل‮ : ‬متى كان منصور خالد،‮ ‬الذي‮ ‬رماني‮ ‬بدائه وانسل،‮ ‬حريصاً‮ ‬على التحول الديمقراطي‮ ‬وهو الذي‮ ‬تقلّد عدة حقائب وزارية في‮ ‬بدايات العهد المايوي‮ ‬وفي‮ ‬أشد أيام تسلطه وقهره من بينها وزارة الخارجية‮ .. ‬متى كان منصور حريصاً‮ ‬على التحول الديمقراطي‮ ‬وهو الذي‮ ‬يعلم أنه كان ولا‮ ‬يزال جزءاً‮ ‬من الحركة الشعبية التي‮ ‬لم تعرف الديمقراطية في‮ ‬سلوكها في‮ ‬أي‮ ‬يوم من الأيام بعد أن رفضت مجرد التفاوض مع كل الحكومات العسكرية والديمقراطية بما في‮ ‬ذلك كل حكومات الصادق المهدي‮ ‬السابقة لنظام الانقاذ؟ لقد ترجمت في‮ ‬مقالي‮ ‬بالأمس مقتطفات من مقال ألفريد تعبان رئيس تحرير صحيفة الخرطوم مونيتر الذي‮ ‬قال فيه إن الجنوبيين في‮ ‬كثير من المناطق‮ ‬يعتبرون الجيش الشعبي‮ ‬جيش إحتلال وليس جيش تحرير‮ »‬In parts of the south, the SPLA is now being considered as an armay of occupation rather than an army of liberation‮«.. ‬نعم إنه جيش محتل‮ ‬يمارس أبشع أنواع البطش حتى مع مواطنيه الجنوبيين ويحكم الجنوب بالحديد والنار فكيف تراه‮ ‬يفعل بالشماليين‮ »‬المندكورو‮« ‬الذين تحتل البهائم درجة أفضل منهم؟ لقد أورد ألفريد تعبان بعضاً‮ ‬من ممارسات الجيش الشعبي‮ ‬في‮ ‬البارات والمطاعم كما أن أسواق جوبا وغيرها من المدن الجنوبية تضج بالشكوى من ممارسات قوات الحركة الشعبية‮ - ‬ليس مع الشماليين الذين‮ ‬يُنهبون ويُقتلون بدم بارد‮- ‬وإنما حتى مع الجنوبيين ولكن ذلك كله لا‮ ‬يعني‮ ‬منصور خالد في‮ ‬شئ بل إنه لربما اعتبره قمة الديمقراطية التي‮ ‬يسعى لايهام قرائه بأن الحركة ما جاءت إلا لاعلائها‮ !.‬ أود أن اسأل هل‮ ‬يا ترى سيُعتبر الجيش السوداني‮ ‬قومياً‮ ‬إذا كان كل أفراده‮ ‬ينتمون إلى المؤتمر الوطني‮ ‬أو حزب الأمة أو إذا كان اسمه جيش حزب الأمة أو جيش المؤتمر الوطني‮ ‬على‮ ‬غرار ما‮ ‬يحدث لجيش الحركة الشعبية في‮ ‬جنوب السودان والذي‮ ‬لا‮ ‬يجوز لجنوبي‮ ‬لا‮ ‬ينتمي‮ ‬إلى الحركة أن‮ ‬ينضم إليه؟‮!.‬ عن أية ديمقراطية‮ ‬يتحدث منصور خالد وهو الذي‮ ‬يعلم كيف كان عرّاب الحركة الشعبية‮ ‬يقتل ويفتك بكل من‮ ‬يعارضونه وقد أوردت من قبل أسماء عدد من الشخصيات الجنوبية المتميزة التي‮ ‬قتلها قرنق لمجرد اختلافها معه‮ .. ‬لقد ظل منصور خالد نصيراً‮ ‬وفياً‮ ‬لقرنق الذي‮ ‬وصفه سلفاكير وجستن‮ ‬ياك خلال مؤتمر رومبيك المنعقد في‮ ‬ديسمبر‮ ‬2004‮ ‬بأنه لا‮ ‬يعفو ولا‮ ‬ينسى‮.‬ عن أية ديمقراطية‮ ‬يتحدث منصور خالد وهو الذي‮ ‬يتبع لحركة تفرض رؤيتها الفكرية على جنوب السودان وتصر على تبني‮ ‬خيار تعلم‮ ‬يقيناً‮ ‬أنه لا‮ ‬يحظى برأي‮ ‬الأغلبية الكاسحة من أبناء الجنوب بمعنى أنها تتبنى الوحدة بالرغم من أن قياداتها من أمث

ل باقان أموم ودينق ألور وعرمان‮ ‬يقرون بأن أكثر من‮ ‬90٪‮ ‬من الجنوبيين‮ ‬يريدون الانفصال؟‮!.‬ إن فاقد الشئ لا‮ ‬يعطيه ولا‮ ‬يمكن لحركة قهرية تمارس البطش حتى مع مواطنيها أن تحرص على إحداث تحول ديمقراطي‮ ‬في‮ ‬الشمال ولو كان منصور خالد مهتماً‮ ‬بالتحول الديمقراطي‮ ‬لاختار حزباً‮ ‬آخر‮ ‬غير الحركة الشعبية للتعبير عن آرائه لكنه اختار الحركة الشعبية لأسباب أخرى سأذكرها في‮ ‬حينه عندما أتحدث عن علاقات منصور‮ »‬الخارجية‮«- ‬بما في‮ ‬ذلك علاقته بأمريكا واسرائيل‮- ‬وتاريخه السياسي‮ ‬منذ أن كان سكرتيراً‮ ‬لرئيس الوزراء الأسبق عبد الله خليل وكذلك عندما اتعرض لعلاقة منصور خالد بالدين الذي‮ ‬قال عنه في‮ ‬حديث منشور في‮ ‬صحيفة‮ »‬الاهرام‮« ‬القاهرية أنه لن‮ ‬يكون أسيراً‮ ‬له‮!.‬ التحول الديمقراطي‮ ‬لم‮ ‬يكن سبباً‮ ‬في‮ ‬انخراط منصور خالد في‮ ‬الحركة الشعبية التي‮ ‬يعلم أكثر منا طبيعتها القهرية والعنصرية منذ أن كانت تتبنى مانفستو ماركسي‮ ‬في‮ ‬بداياتها‮.‬ نعم،‮ ‬لقد رفضنا تمدد الحركة في‮ ‬الشمال لأنه لا علاقة لها بالشمال كونها تعمل على استئصال هويته ووجوده الحضاري‮ ‬ولأنها ظلت تحاربه لأكثر من عشرين عاماً‮ ‬ولأنها ما جلست للتفاوض في‮ ‬نيفاشا إلا لانتقاص حصته وإعلاء حصة الجنوب وهذا ما تحقق بالفعل وما سنتعرض له لاحقاً‮ ‬بإذن الله ثم إننا رفضنا تمددها في‮ ‬الشمال لأن الشمال والشماليين لم‮ ‬يروا منها خيراً‮ ‬منذ أن وطئت قدماها الخرطوم وإنما رأوا الموت والخراب والرصاص والقنابل ثم إننا رفضنا تمددها في‮ ‬الشمال لأننا نريد للشمال وللجنوب أن‮ ‬يعيشا في‮ ‬وطنين منفصلين لا وطن واحد بعد أن ذقنا صنوفاً‮ ‬من العذاب على مدى نصف قرن من الزمان جراء وحدة ملعونة فرضها علينا مستعمر لئيم لم‮ ‬يُرد لنا سوى الموت البطئ الذي‮ ‬لا نزال نتجرع علقمه المر حتى‮ ‬يومنا هذا‮.‬ أما اتهام منصور خالد لنا بالشمولية فهو كلام مردود على الأقل في‮ ‬الوقت الحاضر ذلك أني‮ ‬قد اقتنعت منذ سنوات ومن واقع التجربة المريرة بأنه لابديل للديمقراطية كأفضل وسيلة لاحداث النهضة خاصة وأن الشورى ملزمة في‮ ‬فقهنا ولطالما اعترضت على الطريقة التي‮ ‬أُبرمت بها نيفاشا التي‮ ‬لم‮ ‬يستفت الشعب السوداني‮ ‬حولها بل لم‮ ‬يسمح حتى للبرلمان أن‮ ‬يغيّر فيها حرفاً‮ ‬ولو كان منصور خالد ديمقراطياً‮ ‬بحق لرفض الطريقة التي‮ ‬فُرضت بها نيفاشا على الشعب السوداني‮ ‬بالرغم من تأثيرها الهائل على حاضر ومستقبل السودان ويكفي‮ ‬الجدل الذي‮ ‬ثار حول المادة‮ »‬19‮« ‬من قانون الأحزاب والذي‮ ‬فرض على الجميع الانصياع القهري‮ ‬لاتفاقية نيفاشا،‮ ‬أما اعتراضنا على الاتفاقية فله أسباب أخرى سنفصّل فيها لاحقاً‮ ‬إن شاء الله‮.‬ ونواصل‮. ‬