عووضه يرفض الدعوة للمساهمة في قانون الانتخابات ويكتب:كان ..يا مكان

عووضه يرفض الدعوة للمساهمة في قانون الانتخابات ويكتب:كان ..يا مكان


02-15-2007, 12:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1171538056&rn=0


Post: #1
Title: عووضه يرفض الدعوة للمساهمة في قانون الانتخابات ويكتب:كان ..يا مكان
Author: نزار عبد الماجد
Date: 02-15-2007, 12:14 PM

بالمنطق
(كان)... يا ما (كان)..!!

صلاح الدين عووضه
كُتب في: 2007-02-15

[email protected]


وصلتني يوم الأول من أمس دعوة أنيقة من رئاسة الجمهورية في مظروف أصفر فاخر كتب عليه اسمي بخط جميل...
الدعوة هذه لم تكن بغرض التفاكر معي للانضمام إلى (جيوش) المستشارين بالقصر، أو المساعدين، أو الخبراء الوطنيين، أو الخبراء الاستراتيجيين وهم يقولون لي: (يعني انت حتكون القندول الشنقل الريكة؟!!)...
ولم تكن بغرض أخذ موافقتي لشغل منصب وزير، أو وزير دولة، أو والٍ، أو معتمد، أو رئيس محلية، أو حتى رئيس لجنة شعبية أو أي حاجة كده واللا كده آكل منها عيش وتضمن لي عربية عربيتين وبيتاً مؤثثاً وأسفاراً بـ(أتعابها!!!!)..
ولم تكن بغرض إدارة حوار (سري) معي حول الكيفية التي نخرج بيها مسرحية حركة تمرد مسلحة جديدة تكون برئاستي ليقال عبرها للناس أن الشمال أيضاً يعاني من التهميش ومن ثم تشق الحركة طريقها إلى قسمة جديدة في الثروة والسلطة تكون إضافة – من وراء ستار – للمؤتمر الوطني..
ولم تكن بغرض إلحاقي بقائمة الصحافيين الذين وقع عليهم الـ(اختيار!!!!) لمرافقة رئيس الجمهورية في سفرته القادمة إلى مدينة (كان) بفرنسا حتى إذا ما عدت بغير الذي (كان) بدأت من فوري في كتابة سلسلة مقالات تبدأ بعبارة (كان.. ياما كان!!!)...
لم تكن بغرض أيٍ من المغريات تلك الدعوة الرئاسية الأنيقة التي وصلتني...
هي (فقط!!!) بغرض المساهمة في إنجاز قانون الانتخابات في إطار المفوضية القومية للمراجعة الدستورية...
وحين أقول (فقط) فذلك لأن الأيام علمتنا – أو بالأحرى أيام الإنقاذ – أن كل من يدعى إلى المشاركة في أمر (مصيري) من غير أهل الإنقاذ فإن مشاركته هي من باب تمومة الجرتق.. أو عزومة المراكبية.. أو الديموقراطية الـ(جاك بلانسيه)...
فالنجم السينمائي الشهير جاك بالانس كان يؤدي دور القائد الميداني لكتيبة عسكرية أمريكية إبان حرب فيتنام ومعه مستشارون أقل رتبة كلهم من البيض عدا واحداً من السود كان دائم الاحتجاج على أنه لا يستشار أسوة بزملائه من ذوي البشرة البيضاء...
حين زهج جاك بالانس من كثرة تذمر القائد الأمريكي الأسود أتاح له يوماً فرصة أن يمارس مهامه كمستشار حربي ويشير عليه بأية حاجة.. وما أن فرغ الضابط من حديثه حتى قال له بالانس : (الآن أصبحت واحداً منا.. ولا تذمر بعد اليوم) ثم التفت إلى الآخرين قائلاً: (الآن يمكننا أن نواصل ما (انقطع!!!) من حديثنا)...
والآن إذ تطلب منا رئاسة الجمهورية أن نشير عليها بأية حاجة والسلام حتى لا نكتب متذمرين عن قانون (شاركنا!!) فيه فهي لا تستغفلنا استغفال جاك بالانس للضابط الأسود فحسب وإنما تفترض فينا (طيبة!!!) ننسى معها – وقد سالت ريالتنا على جانبي فمنا – ما كان من أمر مؤتمرات الحوار الوطني في بدايات عهد الإنقاذ.. وما كان من أمر دستور عام (98).. وما كان من أمر قانون الاحزاب بالأمس هذا القريب...
وبما أن قانون الانتخابات الذي دعتنا رئاسة الجمهورية للمشاركة فيه بالرأي هو ذو صلة بقانون الأحزاب هذا فلنستمع إلى فاروق أبو عيسى وهو يتحدث الـ(السوداني) عنه : (وأقول شيئاً مهماً وخطيراً.. وهو أن أعضاء المؤتمر الوطني بالمفوضية لم يعلموا بتغيير المادة (4) وعندما أثرته اعترضوا على ذلك بأني اتوهم أشياء لا وجود لها ولكن الأستاذة بدرية – وهي عضو بالمفوضية – قالت : الأستاذ فاروق أبو عيسى على حق.. فقد تم اجتماع بمكتب د. غازي صلاح الدين بالمجلس وتم الاتفاق على هذه الواردة بالمادة الرابعة)...
أي أن بعضاً من ناس المؤتمر الوطني أنفسهم لم يحظوا حتى بالفرصة التي أتاحتها (ديموقراطية!!) جاك بالانس للضابط الأمريكي الأسود فما بالك بـ(أمثالنا!!!) ممن يصنفوا في خانة الأعداء؟!!...
أخي الأمين العام للمفوضية ماجد يوسف يحيى... لك الشكر أجزله على إحسان الظن فينا عبر دعوتك الرقيقة ولكن صدقني لا أحد من الذين يحترمون أنفسهم يمكن أن يقبل بأن يجهد ذهنه بأفكار واقتراحات ومساهمات يقال له فور فراغه منها : (كتر ألف خيرك.. أنت الآن (شاركت!!).. يلا يا (أخوان!!!) دعونا نواصل ما (انقطع!!) من حديثنا حول قانون الانتخابات)...
فالذين يجيدون (فن!!!) حكاوي (كان.. ياما كان!!) كثر والحمد لله .