Post: #1
Title: سلفاكير : قبريال تانق إنتباه، الغابة عندو مفتاح!
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 02-10-2007, 03:56 AM
من نافلة القول ان نبتدر حديثنا بان إتفاقية السلام الشاملة جعلت من قوات الحكومة وقوات الحركة الشعبية القوتان الوحيدتان المعترف بهما فى كل القطر؛ وكذلك اعطت حلا
مشرفا للمليشيات للانضمام لاحد الجيشين ولا يسمح لاى فصيل باللعب خارج نطاق هاتين القوتين( جيش الحركة+ جيش الحكومة) ولكن حبذ قبريال تانق العزف المنفرد ولعب دور اخر فى
الخفاء بدعم من جهات عرفت بعداءها لاتفاقية السلام ؛ فهم يتحدثون بان الصلح خير ويجلبون لتانق الحطب فى الليل لاشعال النيران فى جسد الحركة الشعبية... مما اغضب الجنرال
سلفا كير وجعله يعلن بوضوح فى ملكال انه لا يعرف سوى شخصه قائدا عاما للجيش الشعبى و مسئولا عن امن الجنوب، و المشير البشير قائدا عاما للقوات المسلحة وما عدا ذلك لا
يعترف باحد ، ونادى فى اكثر من مرة بتسليمه تانق لمحاكمته عن احداث ملكال.. وكان رد تانق بانه لا يتبع للحركة ليتم تسليمه لها ... وهنا نقول لتانق ان الحركة هى
المسئولة عن امن وسلامة المواطنين فى الجنوب وعليه من الطبيعى ان يطلب سلفا كير تسليمك اليه لانك اشعلت الحرائق فى ملكال وليس فى الكلاكلة حتى تغمض الحركة جفنها عنك
وتقول ( نحنا مالنا) واظنه يعمل بمقولة الراحل وليم نون عندما تمرد على الحركة وقال لهم بان الغابة ما عندو مفتاح... ولكن ان الاوان لقبريال بان يصحو من احلامه لان
الغابه الان اصبح لها مفتاح وهو جيش الحركة الشعبية ولو لم يتم نقل تانق للخرطوم لكان الان فى ايدى جنود الحركة الشعبية كما سقط من قبله 16 من جنود القوات المسلحة فى
أيديها ولم يشفع لهم ان نفذوا اوامر عليا. فتانق يخدع نفسه لان الجيش الحكومى سوف ينتشر الى ما بعد حدود 1/1/1956 وإن لم يكن اليوم فغدا وعندها سوف يجد تانق نفسه فى
محنة عظيمة ولن يجد حوله سوى قبعة القائد سفا كير ليستظل بها من اتباع الحركة الشعبية الذين لم ينسوا له عمالته وسفك دماء طهارة لاخوتة لهم.. و التكتيك الذى اتى به
سلفا كير كان مغاير للتكتيك الراحل الشهيد د. جون قرنق الذى كان يؤمن بسياسة شد الحبل للذين باعوا الحركة لاعداءها فى الامس القريب؛ ولكن سياسة كير هى التفاوض معهم،
ولكن سرعان ما عاد الى سياسة شد الحبل بعد ما ظن تانق ان بامكانهم اللعب على حبلين. وتانق يمارس خداع النفس لان العسكرى الجيد هو الذى يقرأ قوة خصومه وقوته قبل
المعركة حتىلا يقع عليه ما وقع فى ملكال و الفرار الى الخرطوم فى جنح الليل... وايهما افضل لتانق العيش فى فم الزراف مع جنوده وعشيرته ام العيش فى الكلاكلة هربا من يوم
ليس ببعيد، وسوف ياتى اليوم الذى لن يجد فيه سوى عباية الحركة الشعبية ليستظل بها من هجير الكلاكلة
|
|