Post: #1
Title: حول موت عبد المعز حسن محمد احمد
Author: fadlabi
Date: 02-09-2007, 06:54 PM
نسبة الأمية في السودان لا زالت عالية في الوقت الذي محت فيه بعض الشعوب أمية الكمبيوتر
لا زالت الإنتخابات و الإستفتاءات الشعبية ترسم في قوائمها الرموز بدلا عن أسماء المرشحين لعجز الناخبين عن القراءة فيكون فلان هو
الفانوس و علان العصاية
من بين الأربعين مليون سكان السودان يوفق عدد قليل في الإلتحاق بمرحلة الأساس ليتعلم فك طلاسم الحروف و الأعداد و المعارف الأولية
و عدد أقل بالمرحلة الثانوية و عدد أقل بالجامعة
لا أعرف تحديدا نسبة الطلاب الجامعيين من مجموع سكان السودان و لكن أراهن على أنه لن يفوق الخمسة بالمائة على أحسن الفروض
هؤلاء هم من عليهم نشر الوعي و تعمير البلاد و إنشاء أسر متعلمة و مساندة من ساندهم حتى وصلوا الى مقاعد الدرس بالجامعات
هذين الشابين
الإستثمار المكلف جدا في هذا البلد الفقير
قتل أحدهم الآخر
و سيقتله القضاء عقابا على فعله
هكذا فقط
أنا متألم و حزين
و مستغرب
لأنني مهما حاولت لن أستطيع أن أفهم كيف بإمكان أحدهم أن يظن حتى
أنه يملك حق إنهاء حياة آخر
أدين قتل معز
و أحزن لأجله
و أدين القضاء إن أقر بقتل قاتله
و أحزن لأجله
أنه لأمر مؤلم و حادث أليم
أنا حزين جدا من أجل أسرة هذا الشاب و من أجل أصدقائه و من أجل زملاءه في الدراسة
و قبل كل هذا من أجله هو شخصيا
و حزين جدا من أجل قاتله
فإقدام شاب في مقتبل العمر و كامل الصحة و زاهر الوعود بمستقبل و وظيفة و أسرة
إقدامه على حمل السلاح ثم إستخدامه لإنهاء حياة شاب مثله في مقتبل العمر و كامل الصحة و زاهر الوعود بمستقبل و وظيفة و أسرة
لأمر مؤلم
ربما كان من الممكن إذا نشأ هذين الشابين في ظروف مختلفة ربما كانا صديقين أو زميلين يجمعهم فصل دراسي أو نادي رياضي أو رابطة خدمية
أنه لأمر مؤلم أنه لأمر مؤلم أنه لأمر مؤلم
|
Post: #2
Title: Re: حول موت عبد المعز حسن محمد احمد
Author: Basheer abusalif
Date: 02-10-2007, 10:06 AM
Parent: #1
Quote: أنه لأمر مؤلم أنه لأمر مؤلم أنه لأمر مؤلم |
نسأل الله له الرحمة
|
Post: #3
Title: Re: حول موت عبد المعز حسن محمد احمد
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-10-2007, 10:26 AM
Parent: #1
سلامات يا عزيزي فاضلابي..
إنه لأمر محزن ومؤلم حقا..
معظم الطلاب من الجيل الذي في الجامعات الآن بدأ يرى الأمور بطريقة أحسن ولكن لا يزال الجو العام في الجامعة يمثل انعاكسا للواقع، والذي هو نتيجة للحالة المحمومة التي أوجدها نظام الحكم السوداني.. فهو لا يلتزم بدستور 2005، ويحاول تعويق مسيرة اتفاقية السلام، ويرفض التعاون مع الأمم المتحدة.. ويرسل إشارات متناقضة..
فلو استقام الأمر في الحكم لاستقامت الجامعات وبدأت في السير نحو الأمام.. رحم الله الفقيد رحمة واسعة والهم آله وذويه الصبر والرضا وحسن العزاء.. نصلي لله تعالى أن يفتح به عيون الحكام لما يمكن أن ينتظر السودانيين من دماء لو سارت في هذا الطريق..
وشكرا
ياسر
|
|