ألشوش الـمبروش..إترك ياسر عرمان لحاله

محمد ابراهيم الشوش

إعلام بلا موضوع

لا أعتقد أن هناك سياسياً سودانياً أو عربياً -ربما باستثناء الزعيم الخالد جمال عبد الناصر- وجد من الصيت والهرج والمرج الاعلامي، ما يجده هذه الأيام السيد ياسر عرمان -الذي لا أدري أي موقع أنسبه إليه- فصورته وتصريحاته وحواراته واتهاماته واستقالاته ونواياه ورغباته وقدراته الفطرية على الابتزاز والتهديد تتصدر الصحف على اختلاف ألوانها كما تتصدر الفضائيات. والتساؤلات تحيط به: هل استقال أو أقيل؟ هل سافر إلى غير رجعة أم ذهب في اجازة قصيرة يواصل دراسته وينهل من العلم والمعرفة؟ هل يتجه إلى بريطانيا أم أمريكا أم استراليا؟ أي هذه البلاد يتسع لطموحاته؟ وزاد هيجان الصحافة حين سافر فجأة وعاد فجأة في حركة درامية أذهلت المعجبين والكارهين له.

وتمشياً مع هذا الاهتمام وجرياً وراء الموضة الاعلامية أحب أن أشرك القارئ الاستمتاع ببعض فقرات وردت في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط أثناء رحلته السحرية المفاجئة للندن. فسيجد فيها القارئ أسلوباً مبتكراً في الاجابة وتناول القضايا.

أول هذه اللمحات قوله: «إن السودان الآن على مفترق طرق، بأن يكون أو لا يكون ومسرحه شكسبيري. وعلى قادته عدم الاستهانة بالأوضاع». واقحام شكسبير لأنه القائل: «السؤال الآن هو أن تكون أو لا تكون». ولمزيد من التوضيح يقول عرمان: «السودان لديه الفرص للنهوض وأزمته الحقيقية هي أزمة مشروع وطني، وقيادة صاحبة رؤية. وهذا التحدي مطروح الآن. والمشهد في السودان متعدد الألوان. وما تزرعه اليوم تحصده غداً».

وعن انشاء الحركة سفارات بالخارج تمنح تأشيرات دخول وجوازات سفر يجيب بابتزاز غريزي: «هذه الحملة هي نفسها التي تسهم في الانفصال، وإذا انفصل الجنوب فلن يصبح دولة واحدة وكذلك الشمال». وبعد الابتزاز تأتي الاجابة: «إن حق جنوب السودان أن يقيم ممثليات في الخارج تكفله الاتفاقية التي تمنح الحركة ممثليات للتعليم والاستثمار والتجارة والرياضة والمنح». وطبعاً لا صلة لكل ذلك بمنح الجوازات والتأشيرات ودعوة الوفود الاسرائيلية والمعادية للسودان.

وعما يتردد من وجود فساد، تأتي درة عرمان: «إذا ذهبت عائدات البترول وأصبحت الأموال في جيوب قادة حكومة الجنوب، فإن المسؤول الأول هو رئيس الجمهورية نفسه». ثم يأتي الابتزاز الغريزي: «والحديث بهذه الطريقة يجلب المشاكل».

وعن الستين مليون دولار يأتي الهجوم بديلاً عن الدفاع: «إن المجموعة المتنفذة في المؤتمر الوطني التي لا ترغب في تنفيذ الاتفاقية، وتكيل الاتهامات تفكر على طريقة دعابة شارلي شابلن «إذا مت فمن يضحك الشعب بعدي».

ويسأله محرر الصحيفة: «هل لديكم رؤية جديدة لحل مشكلة دارفور؟ واحبسوا أنفاسكم لسماع اجابة عرمان: «الأوضاع في دارفور ستتعقد أكثر، ما لم يتم التركيز على المسار السياسي والوصول إلى حل شامل وعادل. وذلك يتطلب وقف اطلاق النار فوراً». ولا ندري إن كان التدخل العسكري الدولي يدخل في تعريف المسار السياسي؟ ولا ندري كيف فات هذا الحل المعجزة على الحكومة والمؤتمر الوطني والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة؟

وأعتقد أن القارئ لا يحتاج إلى مزيد من النماذج. ولعله فهم قصدنا.

وقد لا نتفق مع ما ذهب إليه السيد ياسر عرمان، ولكننا نؤكد له من واقع تجربة طويلة أن مواصلة الدراسة لن تجديه كثيراً اللهم إلا بضع دروس في مادة «المنطق» وقد يحصل عليها بالممارسة.

ومع ايماننا بأن العلم والمزيد منه لا يضر، ومع تمنياتنا أن يعود إلينا متأبطاً الماستر والدكتوراة من أفخم جامعات أمريكا مشبعاً بالعلم مثل فرانسيس ومنصور، نرى أن واجبنا أن نقدم له النصح خالصاً أن يبقى على ما أعطاه الله من بسطة في الرزق والشهرة، فلا يفسد على نفسه بمزيد من علم ينفر المتحلقين حوله، فهذا بلد لا يملك ما يعطيه للعلماء، وقد أعطاه الله بلا علم وبلا شهادة جامعية فما الذي يدفعه للمغامرة.

ولينظر حوله أي العلماء الذين يعرفهم وصل إلى

لكن ياالشوش ماإنت عالـم كبير ..وأهو أدوك(كده)كملحق إعلامي(صغمبوتي) واحلاتو

العنصري أبو شلوخ الشوش لا يدري بأن لياسر عرمان الحق والقدرة في رفده في أي وقت يريد.
فأهل الانقاذ لن يدافعوا عاى الشوش العنصري الانتهازي بشئ, فهو لا وجيع له داخل الحكومة. ويجب أن يتزكر الشوش أن وزير الخارجية هو وزير الحركة الشعبية وقد يتم تغير الوزير الحالي بوزير أخر. فمن المستحسن للشوش أن يصمت ويرضى بفتفات المنصب وبقايا الكراسي.

دينق.

ألأخ دينق
ياسر عرمان غير محتاج لرسالة ماجستير ولا دكتوراة..ولكن محتاج لباحث جاد لدراسة تجربة ياسر عرمان بالحركة الشعبية وكذا الحال تجربة بازرعه وعبدالباقي وياسر جعفر ومنعم رحمه وآخرين لأنها تجارب نوعيه تذكرني بتجربة الـمؤرخ السوداني محمد عبدالرحيم عنبر في بداية القرن الـماضي(فهو جد لهاشم بدر الدين)

بعدين يادكتور إنت زول عالـم فكيف قرأت كلام ياسر علي طريقة ولاتقربوا الصلاة...يعني قراءة خارج السياق .. وهنا يحق لنا التشكيك حتي في براءتك العلمية...