مــواقـــــف طريفـــــــة ......

فى حياة كل منا مواقف طريفة تظل عالقة بالذاكرة ما دام فيناعرق
ينبض بالحياة ، ولأنهاتترك فى النفس شيىء من البهجة والسرور ،
لكنها تبقى كل ما لاح بارقها ...
ففى دنيا الأعلام الكثير من المواقف ، حكى لنا ذات مرة أخونا وزميلنا
رسام الكاريكاتير الشهير عز الدين ، إبان نشاط رسومه بجريدة الأيام السودانية
بأن أحدهم قابله فى مناسبة وقال له ( يا عز الدين كان كاريكاتيرك بالأمس
عجيب ورائع ، لكن كدى هاك دى .. !!! ) ودس فى يده ورقة ملفوفة ،
يقول عز الدين بعدأن ذهب فتحت الورقة ووجدت فيها شيىْء ورميته، وتصادف أن
رسم ثانى يوم كاريكاتير سياسى كان حديث المدينة ، قابله بعدها نفس الشخص
وقال له شفت العينة عملت كيف !! كدى هاك كمان دى تخلك ترسم فى سطوح القصر الجمهورى
..... ونواصل ....

إنقلاب هاشم العطا ، يوليو 1972

إنقلاب هاشم العطا ... يوليو 1972
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما كنت أعمل بتلفزيون السودان فى تلك الفترة من عام 1972
أنا وزميلى الرسام والخطاط الفنان إدمون منير ، قام إنقلاب هاشم العطا
( إنقلاب الشيوعيين ) يوليو 1972 دخل علينا ضباط يحملون صورا لأعضاء مجلس
قيادة الثورة التصحيحية ،
فكان منهم عبد الحى والرائد معاويه إبراهيم وآخرين ... طلب منا
إنزال هذه الصور مع نبذة عن السيرة الذاتية لكل واحد من الضباط ...
فوسط موسيقى المارشات العسكرية وخلوالشارع العام من المارة تماما
والساعة تقارب من السابعة مساء بدأ المخرج صلاح السيد فى إنزال
الصور تباعا والكل مرتبك ،
وجعل مذيعين هما أحمد سليمان ضو البيت رحمه الله
وعفاف صفوت يجلسان مع بعضهما يتناوبان فى القراءة إلى أن جاء دور
عفاف صفوت ، وهى تقول عن الرائد معاويه إبراهيم ( تخرج من الكلية
الحربية عام كذا ونال كذا وكذا واشترك فى كل المؤآمرات العسكرية بدلا عن
المؤتمرات العسكرية ، فى هذه اللحظة ظهر أحمد سليمان على الهواء بقربها
فى حركة درامية مادا لسانه فى ذهول وتعجب .. وساعتها قلنا له لقد كانت
عفاف عجيبة ولكنك كنت الأعجب .... ونواصل ...

ماما صفيه وبرنامج الأطفال ..... محمد مختار جعفر

والكلام يدور عن المواقف الطريفة ، وفي ذات السياق الإعلامي فقد روى مرة الأستاذ محمد سليمان ( دنيا دبنقا ) عن أحد المواقف التي تعرض لها أبان تقديمه لسهرة ( بدون عنوان ) .
ذكر أنه قد إتفق مع الفنان الشهير ( --- ) ليكون مطرب السهرة ، حضر الفنان لكنه كان مخموراً ( طينة ) ، أشفق الجهاز الفني العامل معه على السهرة وتخوفوا أن يتفوه الفنان ( حسب الحالة التي هو عليها ) بما يحسب على السهرة وعلى التلفزيون وطلبوا من الأستاذ محمد سليمان أن يستغني عن فقرة الغناء المصاحبة للسهرة ويتم إرجاع الفنان . أصر الأستاذ محمد سليمان على وجود الفنان وتأديته للأغاني ويقول أنه حرص على ألا يدعه يتكلم فقط يغني . قاد الأستاذ السهرة لبر الأمان وعندما أراد أن يعلن نهايتها قال وهو كمن لا يصدق أنها إنتهت بدون ما كان يتخوف منه الجميع

أشكر جميع الحضور
والحمد لله أن إنتهت هذه ( السكرة ) على خير

تحياتي أستاذ محمد مختار جعفر

لك الشكر مهندس عاطف عمر على الإضافة
ونـــواصــــــــل .....

وموقف آخر ...
زين العابدين محمد أحمد عبد القادر
وبرنامج سهرة التلفزيون .....
راجع إن شاء الله ..

ماما صفية وبرنامج الأطفال

أيضاشهدت يوماوأنابعملى بتلفزيون السودان ( حقبة السبعينات )
وهذا أيضا شيىء من معاناة الإعلاميين ، كانت الأستاذة، ماما صفية
مقدمة برنامج الأطفال الشهيرة وزوجها المخرج الفنان محمد حسين
أن قدمت برنامج الأطفال فى تلك الأمسية ، وبالمناسبة كانت معظم
البرامج تقدم على الهواء مباشرة دون تسجيل ، فطرحت فى فقرة
أسئلة على الأطفال داخل الأستديو سؤآلا كان كالتالى: (ود أم بلو
فى أمه قزو .. ) ما هو ؟؟ فما كان من أحد الأطفال ، ولا أدرى
من أين جاء ، إلا وقال ( ........ ) كلمة لا تتوقعها من طفل فى
سنه كانت إجابته قنبلة لم تتوقعها مقدمة البرنامج ولا نحن الذين
كنا نتابع الحلقة من غرفة الكونترول مع المخرج .....
إرتبكت صفية الأمين المسكينة ، وأنتهزها فرصةلأحييها بعد طول
سنين ، وفجأة عمل المخرج Black للشاشة لثوان الى أن أنتقل الى
فقرة أخرى .... ونواصـــــــــل ...
حاشية : أستاذة صفيه الأمين كانت من أميز مقدمى برامج الأطفال ..


محمد مختار جعفر

زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وبرنامج \ سهرة التلفزيون

فى أمسية من أمسيات سهرات التلفزيون قدم التلفزيون برنامج سهرة
أستضيف فيها عضو مجلس قيادة ثورة مايو زين العابدين محمد أحمد عبد القادر
وجاء بالعود وهو عازف ويغنى لأبراهيم الكاشف وحسن عطيه وظهر فى أثناء اللقاء انه
كان ( مريح ومبسوط بعض الشيى ) ودخل فى حوار ومناقشة حادة مع مقدم البرنامج عن تاريخ
أغنية من أغانى الحقيبة وتوسع الجدال ففوجئنا بأبو القاسم محمد إبراهيم يأتى
فجأة ويدخل الأستوديو بطريقة مباغته .. . ولم لا ( والفردة يحكى ويغنى )
قال حينها أحد الخبثاء ( جاء يكمل القعدة ) !!!!
ويقال أن النميرى غضب غضبا شديدا من هذا التصرف اللا مسؤول .. ونواصل فى مواقف أخرى
( أرجو المعزرة فليس هناك مقصد أبدا )

محافظ الخرطوم قلندر وسهرة التلفزيون ... تابعـــــــوا ...

ممتع خالص

شكرا أخ حبيب نورة
وإنت الممتع ياظريف ....

لحظات ، وأحكى ، ( محافظ قلندر وسهرة التلفزيون )
وبعده ( بوليس أم درمان وأعتى المجرمين هبـــار )
كلها أحداث دارت أواسط الستينات وأواخر السبعينات
لحظات وأواصــــــــــــــــل ......

محمد مختار جعفر

لازالت حكاوى الطرائف لم تخرج من مبنى تلفزيون السبعينات ...

* إضــاءة .. مع كل أحداث وطرائف تلك الفترة ، لكن أحب أن أؤكد
بشهادة معايش عن تلك الفترة أن حقبة السبعينات وحتى أواخر الثمانينات
كانت فترة عطاء متميز لأن الإنتاج الثقافى كان نوعا وليس كما .. حيث كان
التفرد والأختيار والبحث عن كل ما هو جديد ومبتكر بدء من البرامج وقيمها
الثقافية وإنتهاء بالدراما ومدلولها الفكرى الإجتماعى ،
أضف الى تكاتف العاملين وعمق ثقافتهم وتميزهم على غيرهم ...
... وهذه شهادة لله والتاريخ ونواصل
( قصة محافظ الخرطوم قلندر وسهرة التلفزيون ... )
محمد مختار جعفر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محافظ الخرطوم قلندر وسهرة التلفزيون .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخونا محمد عبد الله الريح أمد الله فى أيامه ومتعه بالصحة والعافية كان يقدم
فى فترة السبعينات برنامجه الحالى طبيعة الأشياء .. فتقدم الى إدارة التلفزيون
بفكرة تقديم سهرة ( الوان ) لازلت أحتفظ بالكابشن Slide الذى صممته عنوانا
لهذه السهرة ، فاستضاف الفنان عثمان حسين وكان ضيف الحلقة الرئيسى هو الفنان
التشكيلى شداد ، وقد عرف شداد منذ أن كان طالبا بكلية الفنون بملابسه الغريبة
المستفذة تتدلى منها ( مفحضة ) حبوباتنا زمان وللذى لا يعرفها كانت لحفظ النقود
أستبدلت الآن بشنطة اليد ...
أتى به محمد عبدالله الريح لعرض أعماله التشكيلية كفنان وقد ضمر ود الريح أن يناقشه
فى أسلوبه واللبس غير المقبول آنذاك ، وفعلا بدأ فى مناقشته عن ملابسه بصورة إستفذة
الفنان شداد ، وبعد خروج محمد عبد الله الريح من أمام الكاميرا رأينا الفنان شداد
يعود فجأة ويقف أمام الكاميرا فى الوقت الذى كان يتهيأ فيه الفنان عثمان حسين للغناء ،
وصب شداد جام غضبه وإنفعالاته على مقدم البرنامج محمد عبد الله الريح وأسلوبه فى المحاورة
وقال ( أتى بى ود الريح لمناقشتى فى أعمالى وليس بالطريقة المستفذة التى عاملنى
بها ورأيتمونها ... وعند خروجى أنا لباب التلفزيون الخارجى لأدخن سيجارة شاهدت جلبة شديدة
وإشتباك مع الحرس ، وإذا به هو المحافظ قلندر يحاول الدخول لمبنى التلفزيون بالعافية
ليلحق شداد فى البرنامج مع ودالريح ليشارك فى هذا الحوار الذى جعله يهرول ليقول رأيه
عن موضة شداد وما تبعه من الشباب آنذاك ، ولكن الحرس الذى كان متواجدا مع دبابة كبيرة
تقف بجانبهم كمشهد عادى للحراسة أيام نميرى ، منعوه من الدخول ، وقالوا له :
( آسفين سيادتك ، ما عندنا أوامر بدخولك .... ) طبعا النظام كان خايف كطبيعة الأنظمة
الإنقلابية كما هو معروف ، ... وقالو الحراس بعد أن إنصرف قلندر ( ونحن من وين نعرف
يمكن تكون داير تقلبها........!!!؟؟؟ ونواصــــــــــــــــل

تابعوا معى .... تلك أيام خلت وذكراها تورق مضجعى ... محمد مختار جعفر

الحلقة القادمة ( بوليس أم درمان وأعتى المجرمين هبار )

أستاذ محمد.........سلام لحين عودة

...

بوليس أم درمان وأعتى المجرمين هبار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحظات ونواصــــــــــــــــــل ...

عــــــــــــــــودة .....

بوليــس أم درمــان والمجـــرم هبـــــار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أهم ما قدم تليفزيون أم درمان من برامج فى حقبة السبعينات
برنامج فى حلقات عن تائب تحول الى مخبر يتعاون مع أجهزة الأمن ( البولس )
وإسمه محمد أحمد هبار وهو أخطر مجرم عرفته سجلات الشرطة فى العاصمة ..
وقال عن نفسه ذات مرة فى حلقة كانت مبثة على الهواء مباشرة ، تحديت البوليس
ذات مرة من خلال مكالمة أن يتوصلو أو يقبضو علي فى عملية خططت لها,ويعد هبار
معلم للمجرم ( محمد عوارة ) أبله عطبرة الشهير بأبو جنزير ...
وأهل عطبره وقاطنيها يعلمون عنه جيدا فى فترة الستينات فقد دوخ عطبرة بجرائمه
وإرتكابه لعشرات القتل مستخدما جنزير عجلة كانت هي أداته في القتل ليلا
وهذا موضوع آخر...
فالمجرم هبار دوخ بوليس العاصمة لسنوات منذ أوائل الستينات وحتى منتصف
السبعينات حين كبر كما قال وكشف عن نفسه وسرقاته وجرائمه وسلم نفسه
وإرتاح وأراح سوارى الليل وحوافر خيلهم التي كانت تجوب أزقة أم درمان
الضيقة, إلى أن أبرمت صفقة بينه وبين مراكز البوليس في أن يكون في موقع
( شاهد ملك) ويتعاون معهم في كشف معظم الجرائم والسرقات التي كانت تحدث
في العاصمة....
بدأ هبار يروي جرائمه ( وجرائم شلته) في حلقات بالتلفزيون تحت عنوان
إعترفات هبار, كان يحكي عن كل جريمة إرتكبها بالعاصمة وخطط لها في
ذكاء مذهل وبعض من ضباط البوليس يشاركوه تلك الحلقات بالتعليق فكانت
مسلسلا حيا حقيقيا ، خاصة عندما يعرض فلم الواقعة الذي قام بتمثيله
قبل الحلقة... ونواصل ... تحياتى
محمد مختار جعفر

فوق ...