سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة

سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة


02-06-2007, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1170768446&rn=0


Post: #1
Title: سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة
Author: احمد حماد ادريس
Date: 02-06-2007, 02:27 PM

سندس القفز فوق الحقائق العلمية والعقلية الواضحة ومحاولة البعض من دعاة العلم والمعرفة وتفضيل المستحيل على الممكن --نعم انا من اصحاب الوجعة الحقيقية الذين وقعوا فى الفخ وبعد ما يقارب العقدين من الزمان لم نر طحنا رغم كثرة الجعجعة-- لذلك كلفت نفسى لمعرفة الحقيقة فزرت الموقع وسالت اهل الخبرة والتجربة من مهندسى الرصيف الاكفاء الذين تمتلىء بهم الشوارع وكانت الحقيقة مؤلمة ومدهشة --تاكد وبعد ما شاهدته بنفسى وما وقفت عليه من حقائق علمية وهندسية هى لب هذا المقال ان هذا المشروع بنى اصلا على توثيق التهريج وباطل الترويج وتاصيل للدعاية والتصوير الفج لمجسمات ضخمة لمدن وصناعات وسرايات وهميةمن نسج الخيال والموضوع فى محمله ما هو الا تفعيل لكساد العقول -- الشاهد الذى يتحدانا هو موقع المشروع الكارثة والذى يمكن ان يزوره كل من اراد فليس من راى كمن سمع --

فى بلاد الغربة ظهر لنا واقع لا يرقى الى الشك خاصة مع خطب مدير المشروع صافى جعفر الشاعرية الحية التى سقى زهورها بماء الورد -فهناك مجسمات مدينة القيروان وشوارع الاسفلت وسرايات الريف الانجليزى التى تفتحت عنها عقلية مفكرى ومصممى المشروع واخيرا تلك الصورة المستفزة للسيد المدير وهو داخل انبوب الطلمبة --وحتى لانطلق الحديث على عواهنه وختى لا نظلم احدا وناتى للمقومات المتوفرة لفشل هذا المشروع -

اولا فى مساحة مليون ميل مربع ووجود اكثر من مئتان مليون فدان صالحة للزراعة اختار مصممو ومستشارو هذا المشروع موقع ملاصق للنيل الابيض من الناحية الشرقية وهى اصلا الارض المستقطعة من مشروع الجزيرة ولم تستقطع سوى انها ارض غير صالحة للزراعة -بالبحث المعملى وحتى فى ظاهرها بالعين المجردة فهى ما يسمى بالعزاز او الرقيطة وحتى نوع الحشاءش التى تنبت فيها تدل على فقرها مما يؤكد راى مشروع الجزيرة فى هذه الرقعة ولذلك تم استبعادها --علما بان المنطقة الشمالية الغربية من مشروع الجزيرة تعانى اصلا من الزحف الصحراوى ولا زال هذا الامر يمثل هاجسا كبيرا لكل ادرات مشروع الجزيرة وادارات الرى -- الدليل الواضح الاخر الذى يمكن مشاهدته واقعيا وعمليا هو ان ما تم حفره حتى الان من ترع وغيره قد غطاه الزحف الصحراوى وان تكلفة اصلاحه سوف تكون ضعف تكلفة حفره اولا -وهنا نبشر اصحاب الحيازات ان يشدو حيلهم للدفع -

ثانيا نظام الرى بهذا المشروع يقوم على رفع المياه بواسطة الطلمبات من النيل الابيض طلمبات رئيسة لتصل بواسطة ترعة موصلة الى طلمبات ساحبة ومساعدة وربما الى مجموعة طلمبات ثالثة لرفع المياه من النيل للارض الزراعية بارتفاع اكثر من ثلاثين مترا --وهذا النظام هو اغلى انواع نظم الرى فى السودان والعالم حيث الخطر الرئيسى فى تكلفة الطاقة وهنا يبرز السؤال الكبير توفر الطاقة--وهنا يتضح امران اما الجهل والاصرار عليه او عدم الخبرة ويا ليتهم سالوا ادارة مشروع الرهد الزراعى من فاتورة الطاقة فى بيارة مينا وحجم الصداع الشهرى الذى تسببه هذه الفاتورة علما بان مشروع الرهد 300 الف فدان يسقى عروة زراعته الرئيسة العروة الصيفية من يوليو وحتى اكتوبر الاغر بالرى الانسيابى من نهر الرهد وتوقف الطلمبات بصورة نهائية فى المحاصيل وانما تستخدم الطلمبات فقط فى الرى التكميلى -وهل يعلم مصممو المشروع ومستشاروه ان مشاريع النيل الازرق لم تزرع طيلة سبع سنوات ماضية بسبب عجز عائد المحصول عن سداد فاتورة الكهرباء مع العلم بان مشاريع النيل الاورق بها وحدة طلمبات واحدة على النيل الازرق وليس بها سلسلة طلمبات كما هو مطلوب فى مشاريع النيل الابيض -- لانحجر تفكير الاخرين فربما اراد مصممو المشروع زراعته بمحصول غير معروف لدينا هل يا ترى يكون صندل او بلوط او اكسير --

ثالثا توزيع الحواشات وشوارع الاسفلت والمبانى السكنية السرايات داخل الحواشات واخرها مجسم مدينة القيروان اشياء جميلة ومذهلة فهى تصلح ان تصاغ فى ديوان شعر حالم وليس عمل مهندس يقوم على الحساب ودراسة الجدوى الدقيقة لعمله-- كم يا ترى تكون تكلفة توصيل الكهرباء والمياه لهذه السرايات فى مساحة مائة الف فدان ثم ما هى سبل توفر الخدمات الرئيسة التى يحتاجها ساكنو هذه السرايات مجمعات المدارس الخدمات الصحية الصيدليات البقالات الخ-ايمانا بحرية الفكر وانطلاقه لايحق لنا ان نحرم عليه ان يتمنى لنا ذلك ولكن يجب ان لانتركه يقفز فوق الحقائق فتضيع مقدرات وزمن البلاد والعباد --

قبل فترة قصيرة قرات فى مقابلة للسيد صافى جعفر بان هذا المشروع ما هو الا عبارة عن خيال هندسى -ايماقو انجنيرنق - انا لست مهندسا ولست نادما على ذلك ولكن ما سمعته اثناء دراستى من الزملاء طلاب الرياضيات والهندسة ان هناك شىء اسمه الهندسة التحليلية والهندسة الفراغية وهندسة البترول وهكذا --اما الهندسة الخيالية فهذا من بنات افكار شاعر ولكن اللوم على الهيئة الاستشارية التى خرج هذا المشروع من مكاتبها الانيقة بما يتماشى وما يعيشونه فعلا من رغد العيش دون الالتفات لواقع البلد او حتى ان يتذكروا الحقائق العلمية الثابتة التى لا يمكنهم تجاوزها ذلك ان العمل الهندسى اصلا يقم على الحساب فى كل مراحله من دراسة الجدوى وحتى حساب القوى فى التصميم وحساب كميات وسرعة المياه وحساب كميات الكهرباء ومعداتها وهكذا فلا مجال فيه غير واقع واحد زائد واحد يساوى اثنين -علم قائم على الارقام ولغته المعلومة الخرط والحساب --وعندما تطالب بالعلمية فهى الكفيلة بحمايتنا من دعاة المعرفة والتحذلق وصون الوطن والحقوق --العلمية يا سادتى ليست امتياز طبقى او تامل حالم انما هى الحكم الموضوعى القائم على التحليل والمثبت بالتجارب والربط العلمى والعملى بين البدايات والنهايات للمشروع المعنى --اما ان يوهمنا صافى جعفر بما سمه -امماقو انجنيرنق-فذلك يستدعى سؤال المسئولين عن كل من له صلة بهذا المشروع واستلم الريالات والدولارات قيمة هذه الحواشات وضياع هذه الاموال وزمن البلد فى مشروع خيالى غير عملى وغير مجد وغير اقتصادى وغير مفيد والشاهد انهم شاءوا له ان لا يكتمل حتى لا نصل الى نفس النتيجة التى وصل اليها الثنائى حكمات ياسين وكمال ترباس --وبقت النهاية المحزنة

فى الختام وما توصلت اليه من هذا البحث الذى كلفنى الكثير من المال والجهد انه لا اعتذار ولا شرح ولا كلام عن هذه المشاريع وكاننا شعب لا يستحق ان يعبر او يعنبر وان خيبتنا فى مثل هذه المشاريع مسلسل مكسيكى طويل الامد مع تعمد تغييب الشفافية والنزاهة والمساءلة مع ابعاد العارفين والخبراء والمخلصين والشرفاء الذين غطى عليهم دعاة المعرفة والعلم وربما يكون هؤلاء ممن عنتهم الاية الكريمة - قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا يايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا -صدق الله العظيم


ولا حول ولا قوة الا بالله يا صافى جعفر

Post: #2
Title: Re: سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-06-2007, 05:48 PM
Parent: #1

أخي أحمد
سلام من هناك
اعانكم الله وبقية الشعب السوداني عامة ومساهمي هذا المشروع (الوهم) خاصة على مصابكم والجاتكم في مالكم تفداكم - اها انتظر قدام التلفزيون بتشوف الشيخ الورع الجليل العارف بالله المدير العام ومهندس الوهم والخيال يتحدث عن السيرة النبوية العطرة وكمان معاها بكاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يازول ماشفت حاجة الناس هنا قاتلوا الرووووووووووووب عديل كده ، تعال شوف ليك قطعان ، وتصاريح تجوال مواشي لغاية الساعة 3 ظهر ، وحساب قطن وقمح مافي راجل يمشي يقول عاوز صرف الباقي ، الكل مطالب والمصادرة والسجن وتطبيق نصوص النفرة الخضراء هدية الرئيس تهدد الغلابة بالمصادرة وممكن السجن - يعني عديل كده مالكم انتم يا مغتربين حلال حلال
لك الشكر
الشفيع

Post: #3
Title: Re: سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة
Author: احمد حماد ادريس
Date: 02-06-2007, 11:27 PM
Parent: #2

الاخ / الشفيع ود ابراهيم - مساك الله بالخير

الاختشوا ماتوا -معقول حد ما اختشى من الكذب - تم افتتاح المشروع رسميا اكثر من ثلاث مرات ومع نجمة انجاز واعجاز -يا راجل كانت فضيحة لما ود القذافى للمشروع خلال مؤتمر الغمة الاخير الغبار غطت الراجل -حسبنا الله ونعم الوكيل -لك الشكر على المرور

Post: #4
Title: Re: سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة
Author: احمد حماد ادريس
Date: 02-08-2007, 10:04 PM
Parent: #3





فوق فوق سودانا فوق

Post: #5
Title: Re: سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة
Author: احمد حماد ادريس
Date: 02-11-2007, 10:08 PM
Parent: #4




سيد صافى جعفر فى اخر هرطقاته انه سوف يستورد نخيل من السعودية وزراعة سمك من استراليا ومزارع مختلطة من جنوب افريقيا --يا هو الفضل -منو العوض وعليهو العوض--

Post: #6
Title: Re: سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة
Author: Mandingoo
Date: 02-12-2007, 01:00 PM
Parent: #1

الأخ أحمد جاد
شكرا للبوست، وشكرا لمجهودك المقدر، فأنا من المكتوين بهذا الاستثمار

Quote: وهى اصلا الارض المستقطعة من مشروع الجزيرة ولم تستقطع سوى انها ارض غير صالحة للزراعة


لكني علمت أنها استقطعت من مشروع الجزيرة لأن مياه ترعة الجزيرة لم تصلها لبعد المسافة عن من الخزان.

ولك تحياتي

Post: #7
Title: Re: سندس - سندس --وبقت النهاية المحزنة
Author: احمد حماد ادريس
Date: 02-12-2007, 10:58 PM
Parent: #6

الاخ / مندينقو -مساك الله بالخير

هذه المنطقة تسمى -الكت اوف اريا - كل الزراعيين بالمشروع يعرفونها لانها منطقة زحف صحراوى لهذا استبعدت من مشروع الجزيرة - واظن ان اخر مكتب هنا هو مكتب كاب الجداد -

شكرا على مرورك وشكرا على تعليقك