سلفاكير:تيارالوحدوين في الحركة الشعبية وانا منهم ينتصرعلي تيار الانفصاليين ويؤكد علي وحدةالبلاد

الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤكد على وحدة البلاد

بعد ملاسنات وتبادل اتهامات مع الحكومة حول بطء تنفيذ اتفاق السلام

الخرطوم: إسماعيل ادم
قال النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق، سلفاكير ميارديت، إن «تيار الوحدويين في الحركة الشعبية، وانا من ضمنهم، انتصر منذ أيام زعيم الحركة السابق الراحل جون قرنق على تيار الانفصاليين»، قبل ان يشدد على ان حركته حريصة على وحدة السودان.
وتأتي تصريحات سلفاكير مترافقة مع اجتماع مطول امس لمؤسسة رئاسة الجمهورية التي تضم الرئيس عمر البشير، ونائبه الأول الفريق سلفاكير، ونائبه علي عثمان محمد طه بعد توقف لأسابيع شهدت خلالها العلاقة بين الشريكين في حكومة الوحدة الوطنية: حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير والحركة الشعبية بزعامة سلفاكير ملاسنات وتبادل اتهامات حول بطء تنفيذ اتفاق السلام المعروف باتفاق نيفاشا. وحسب مصادر مطلعة، فان الاجتماع وقف على اللمسات الاخيرة لتكوين السلطة الانتقالية لدارفور على ضوء اتفاق ابوجا المثير للخلاف. وتوقعت مصادر تحدثت لـ«الشرق الاوسط» ان تعلن التفاصيل في أي لحظة بعد اضافة ملاحظات ابداها الاجتماع الرئاسي.

وقالت المصادر المطلعة ان الاجتماع أمن على نتائج مشاورات تشكيل السلطة الانتقالية، واكد ضرورة المضي قدما في تنفيذ الاتفاقية وإرساء قواعد وبنيات السلام في دارفور. وذكرت ان الاجتماع ثمَّن العمل الذي يمضي لتشكيل المفوضيات بموجب اتفاق السلام الشامل، وانجاز قانوني مفوضية الخدمة المدنية القومية ومجلس شؤون الاحزاب السياسية والعمل على تشكيل عضويتهما خلال الفترة المقبلة.

وقال تيلار رينق دينق وزير الدولة برئاسة الجمهورية في تصريحات صحافية بالخصوص، ان المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل مفوضية رعاية حقوق غير المسلمين في العاصمة القومية التي صدر مرسوم جمهوري في السابق بانشائها. واضاف أن الاجتماع المقبل لرئيس الجمهورية ونائبيه بعد غد سيستمع إلى تقرير عن اداء لجنة الحدود بين الشمال والجنوب وفق حدود 1956، وتقرير آخر من بنك السودان عن سير استبدال العملة وخاصة في الجنوب، وثالث عن مستوى تنفيذ مشروعات التقييم المشترك العام والتزام المانحين بتعهداتهم في مؤتمر اوسلو. من جانبه، قال محجوب فضل بدري المستشار الصحافي للرئيس السوداني إن الرئيس ونائبيه سيستمعون خلال المرحلة المقبلة لتقرير عن الترتيبات الامنية والعسكرية من قبل مجلس الدفاع المشترك وقيادات الوحدات المشتركة ولجنة التعاون بين الطرفين والمجموعات المسلحة الأخرى.

وفي لقاء حاشد مساء اول من امس مع ابناء ولاية واراب الجنوبية بمباني مدارس كمبوني في قلب الخرطوم، قال سلفاكير ان الحركة حريصة على وحدة السودان. وكان سلفاكير حاسما لجهة ان حركته لم تأتِ للتفرقة العنصرية والانفصال، وإنما هدفها وحدة السودان وتنفيذ اتفاقية السلام وإعادة التنمية والإعمار. وحذر بعض القيادات الشمالية التي تحاول إغراء الجنوبيين وشراء ذممهم، وقال: «عليكم أن تسألوهم من أين أتوا بهذه الأموال؟».

وقال سلفاكير ان حركته قوية وصلبة، «انها لن تقع مهما حاول أعداؤها للنيل منها». واضاف «الخيول الأصيلة بتظهر في اللفة»، وان «الحركة ستظهر في موضعها الحقيقي موضع العزم والقوة». ودعا أبناء الولايات الجنوبية للتماسك والتعاضد لتفويت الفرصة على الأعداء. وطبقا للمسؤول الجنوبي، فان «المعركة المقبلة تتمثل في صناديق الاقتراع وليس الرصاص». وقال إن حكومة الجنوب الآن لا تمثل دولة منفصلة كما يروَّج لها وإنما هو حق مكفول بنص اتفاقية السلام لترتيب أوضاعها في الفترة الانتقالية. ودعا سلفاكير جماهير الحركة الشعبية لتجاوز الإشاعات التي تحوم حول الحركة، وقال «البعض يحاول أن يضخمها من أجل الزعزعة وعدم الاستقرار».

واعتبر ياسر عرمان، نائب الأمين العام المكلف قطاع الشمال، أن تقسيم الحركة إلى أبناء «قرنق وسلفاكير» حديث مُغرض، وهو محاولة لزعزعة الحركة. وشدد أنهم كقيادات وشعب خلف قائدهم التاريخي والديمقراطي سلفاكير. ودعا عرمان أبناء ولاية واراب للالتفاف خلف ابنهم وقائدهم سلفاكير لتفويت الفرصة على الأعداء وتقوية ساعده، قبل ان يصفه بانه قائد أصيل بالحركة ترك السلطة والثروة من أجل وحدة السودان وبناء دولة السودان الجديدة.

Quote: الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤكد على وحدة البلاد

كلام طيب ... وموقف جيد عساه يقترن بالعمل ... ومن قبل كل من

تهمه وحدة السودان .

المصدر جريدة الشرق الاوسط