حول العــالم... بتذكرة واحدة.. ودون جواز ســفر...

المكان: القرية العالمية.. دبي، الإمارات
الزمان: أمسية شتوية حنونة.. جادت بنسائم رقيقة كالهمسات..
وطقس لايشبه الحياة الدنيا في شئ..

وحقا ...عالمية..
تمازجت اللغات.. واللهجات..
من كل القّارات..
الأزياء القومية..
العباة والشيلة… والدشاديش الخليجية..
القطرة والعقال ..
وإستبدل بعض الخليجيين الجلباب الأبيض الناصع.. بجلابيب ذات ألوان داكنة .. إحتفاء بالشتاء..
ثم الساري الهندي.. البنجابي... واللبس الأندونيسي المميز..
الأزياء الأفريقية بحيويتها وألونها.. التي تتحدّى واقع القارة..
والأزياء الأفرنجية.. كل وذوقه (دي براها عايزة بوست)..
ولمحت توبين تلاتة.. وكم جلابية وعمّة من وسط السودان..


والمقاهي والمطاعم تعكس ذات التعددية..
من أطعمة الهلال الخصيب..
مشاوي..تبولّة ومتبّل..
مرورا بالمطبخ المصري للاكل السريع.. كالكشري… الفول والفلافل..المخللات..
والمطبخ الهندي يترجم قصة حضارات..بطعم ..
فهناك الدجاج التككا.. البرياني.. الشبّاتي..السمبوسة.. وغيرها..
وحتى أونكل سام.. كان هناك..
لمحت KFC و Baskin Robbins
وأهديت نفسي فنجان قهوة ساخن بالحليب من Dunkin Donuts

كان البدء..
القرية الفيتنامية..
ولوهلة..
فكرّت.. كيف إستطاعت هذه الدولة الصغيرة.. وهذه الإبتسامات
أن تلّقن الولايات المتحدة درسا لا ينسى
في إستراتيجيات الحرب…وكيف أن القوّة وحدها لا تكفي..
دقسات كينيدي وجونسون…
وتحليل ما حدث في فيتنام سيظل هاجسا يطارد السياسيين والمحللين الأمريكان..
قلت لنفسي… "ده ما وقته...الناس في شنو والحسّانية في شنو ياخ"

والقرية الفيتنامية… ركن جميل بحق..

إستقبلتني مشغولات البامبو بكل أناقتها ..
فلا تملك إلا أن تتعجب للحميمية والدفء بين البامبو والانامل الفيتنامية...
التي نسقّته بكل مهارة…دقّة..صبر... وكثير من الحب..
فصار ..من الإيد دي.. وللإيد دي..

وهناك العديد من المشغولات اليدوية والفنون.
والتي تعكس إبداعا..وتفرّد..
من النقش على السيراميك.. الأطباق..
الرسم على الحرير…
النحت على الخشب.. والتطريز بأنواعه..
القرية الفيتنامية… صغيرة نسبيا…
ولكن ما يستغرقك من الوقت لإستكشاف بعض دررها وسحرها.. يوحي بغير ذلك..

ونعود...

ثم عبرت الطريق لأتعّرف عن قرب على القرية اليمنية...
ومن المدخل ... ترحب بك التوابل بحرارة وشوق...وحرارة (تاني)..
القرنفل... القرفة... وغيرها..من توابل المطبخ..ذات الحضور الطاغي
فتنتبه حواسك وتنتعش..
(وقد ترد التحية بعطسة )..

إلتفت يسارا ... لأرى أكبر تشكيلة من الأحجار الكريمة..
مرجان... عقيق...ووو..
قلت "يا بت روقي .. وإلا الجماعة ديل حيرفعوا السعر"..
عقود.. أقراط.. أسورة...
واحجار خام تستفّز المبدع بداخل كل متسّوق..

و U-turn سريعة.. لأجد نفسي أمام القرية السعودية..
مملكة العجائب .. ال Magic Kingdom كما ذكر أحدهم بالانجليزية..
وبداخل المملكة.. أطنان من التمور.. بأنواع .. وأسماء..أذهلتني..
وأنا الخرطومية... مابشوف البلح إلا في أول رمضان... وكله عندي بلح..
والان.. أقّر أن التمور هي مملكة في حّد ذاتها..

ثم أطنان من العطور...والبخور الخليجي ..
وتثير فضولي العطور المسماة باللغة العربية...
"شوق" .. "الأطلال" .. "الأنيق".. "الشيوخ".. وغيرهم..
وإستشقت حتّة من عطر "الأماكن"..
وأعتقد سمي على أغنية محمد عبده.. ملك الطرب الخليجي..
وكان لطيف على عكس معظهم..


وخارج القرية السعودية.. مسرح ضخم... إعتلته.. أعتقد" فرقة السمارية للفنون الشعبية"..
وتأكد لي أن السعوديين.. لايشق لهم غبار في الهجيج..
إيقاع خليجي حار.. وفي قمّة الجمال..
ورقص وكشف (شديد) من افراد الفرقة... قابله الجمهور (رجال ونساء) بالتصفيق والصفير..
قمّة الترويح والentertainment وقد أكون متحيّزة... لعشقي للإيقاع الخليجي..
( تأسفت على عدم إحضاري لكاميرة الفيديو)

وبعد تلك الجرعة الموسيقية الراقصة..
عرجت على القرية الكينية...

والإستقبال صاخب... بالوتر.. والطبل... موسيقى كينية من جهاز( ذو سمّاعات ممتازة)..
تكاد تصدّق أنك في تلك البقعة الحيّة من القارّة السمراء
تجبرك الموسيقى على الإنتباه لها...بأكثر من الإستماع... إلا إذا كنت.. حجر مثلا ..
فهناك من يهّز رأسه في طرب... أو طرقعة أصابع.. أو رقص ... (عديل كدة)..
و لا عجب أن انجبت تلك الأرض المتشبعة بالتعددية أمثال Mighty King Kong
و Eric Wainaina ..

وبفخر وترحاب..تعرض القرية الكينية تشكيلة مذهلة من المشغولات اليدوية..
تحف.. ملابس.. وحلي واكسسوارات..
ولوحات على القماش... تنتزع نظرات وآهات الإعجاب..
بعضها لم تجّف ألوانه بعد..
والبعض الآخر تشهد ميلاده على أصابع الفنانين بالقرية الكينية... قدّام عينك..

وفكرت بفلسفة القرية العالمية..
وهل التسوّق فعلا محورها..

ونعود...

نجوان لك لتقدير

لقد رأينا تفاصيل ماحدث بكلماتك

وح نغنى معاك ومع مصطفى من كلمات حافظ عباس:

(والله نحن مع الطيور)


والله نحن مع الطيور

المابتعرف ليها خرطة

ولا فى ايدا جواز سفر

نمشى فى كل المداين

نبنى عشنا بالغناوى

وننثر الافراح درر

والربيع يسكن جوارنا والسنابل تملأ دارنا

والرياحين والمطر

والحبيبة تغنى لينا

لا هموم تسكن دروبنا

ولا يلاقينا الخطر

الا باكر ياحليوة لما أولادنا السمر

يبقوا افراحنا البنمسح بيها أحزان الزمن

نمشى فى كل الدروب الواسعة ديك

والرواكيب الصغيرة تبقى أكبر من مدن

ايدى فى ايدك نغنى

والله نحن مع الطيور المابتعرف ليهاخرطة

ود الأمير..
وما أجمل سفر مصطفى .. بدءا من ود سلفاب
وكل العوالم والدروب الواسعة ديك...
مشكور..

_____
والجايات أكتر يا كريم.. وبندّيك خبر..
الدنيا دي حلوة ومتجددة... لو أدينا نفسنا فرصة
وخرجنا من دائرة المألوف..
ألف شكر على كلماتك..

الأزياء الأفريقية بحيويتها وألونها.. التي تتحدّى واقع القارة..
سرد عجيب وجميل يا نجوان..
ولييييييييه ياجماعة تفوتونا الجمال العالي ده..ونحن علي مرمي حجر...
المرة الجاية قبل كل شي قولوا عوووووووك

...
...



نجوان ...

يا سلام عليك يافنانة، دي موضوعة جميلة واثرة ...
الشعوب ، الثقافات المتعددة والمختلفة والمتشابهة
في إنسانيتها وتنوعها ، السفر، تأخذني الي فضاءات تفكير متنوعة
كتنوع تلك الثقافات ، وتجدني سابحاً في التفكير في قدرتها
علي إبتداع ادوات وسبل جماعية للحياة بكل احوالها . . .

أحزن كثيراً حينما افكر في سنوات عمري الفايتة ورغبتي في السفر
والتعرف علي العالم وناسه وموسيقاه ، الي ان بعض الاحوال تُعزيني
مثل هذه الكتابات ، الكتابات التي تحمل في جسدها رائحة الناس والشعوب والسفر .

نجوان ، اكتبي ، مشكورة علي روحك الرشيقة وحركة العبارات الخفيفة المسبكة
والصورالسلسة ، المشوقة ، هذه الكتابة جميلة ، أمتعتني بخطوطها الزرقاء
والوان الدنيا والناس ، كماجادت بنسائم رقيقة كالهمسات..

نجوان
انتى كاتبة محترفة.
تكتبين باحتراف الصحفيين وصبر الرحالة ودقة الجواسيس!
ريبورتاج صحفى دسم ومليان ظلال واجواء وايحاءات.
كتاباتك تنمّ عن ثقافة واسعة. وذكاء. وظرف. وتواضع..
احييك فى بعدى. كما يقول زيدان، مغنيك الحبيب.


القرية العالمية، ضمن فعاليات مهرجان دبى الدولى للتسوق 2005

You are very lucky to get to experience that altogether without the need of leaving the ground..good for you
I can smell the coffe while reding.
Elmelik

هلا جريفاوي..
كلماتك صداها قوي..
وكانت القرية العالمية أضعف الإيمان.. كما يقولون..
عسى ولعل.. ان تروي الظمأ لإستكشاف فضاءات ابرح .. وأبهى..
والبهاء عندي... مرادف للإختلاف..والتباين..

والسنة الجاية يعود هذا الكرنفال مرّة أخرى..
فكّر فيه.. إن لم تأخذك أسفارك أبعد..
مشكور على كلماتك..

______

يا عادل يا عثمان..
ده كلّه.. + زيــدان؟
(you killed me man )
ألف شكر..

(قرّبت أفتّش روحي في الصورة..)
رائع كالعادة...

سلام الملك تاج السر..
وهو كذلك... وأكثر من محظوظة كمان..
these are life's small pleasures
only... on a more grand scale



مشكور..

نجوان الفنانة ..
سلام عليك ..

رائحةالقهوة أم رائحة الحرفنة العالية في سلاسة قراءتك للصورة ؟
و الذائقة الصحفية في الرصد الأدبي لما خلف الصورة ؟ ..
أبهج الله أيامك ..

العرضة النجدية غنية الدلالات و الإيقاع , و أحلاها عرضة السيف ( كنت أطرب كثيراً للملك عبدالله - أشهر و أمهر لاعبي عرضة السيف - و هو يتمايل و يهتز في طرب عال و السيف بين سبابته و الأوسط , و هذا لعمري ضربٌ من الفروسية البدوية لا يدانيه إلا تمكن أهلنا البجاويين في الشرق من تطويع حد السيف , فأسلم لهم حتى دجنوه .
على أني أعرف أهل جدة , و طربهم الذي لا يكون فارعاً إلا على إيقاع السمسمية ( و ألذ حلوى المولد هي السمسمية ) .. و أشفق عليهم دائما من تلك ( الملاية ) التي يلتفون بها من أسفل أجسادهم ( يتهيأ لي أي حركة غلط الملاية الضيقة دي بتلحقهم السمحين ) ..
ظننت البخور و اللبان و البهار فقه يعرفه فقط أهل عمان و الزنجباريون البحارة , هأنتِ تدخلين اليمنيين في ركب البخور , و تلك حكاية أخرى تغري بالولوج في أزقة أم درمان و محلات التيمان , ربما و البخور الحلو .. البخور الصندل .. الشاف و الطلح و الكُُليت ( هل من شجرة باسم الكُليت ؟؟ ) ..

حدثي يا نجوان ..
مجانية تذكرتك تغري بالتطواف معك في وساع هذا العالم .

شكراً لهذا الرصد الجميل ..
و هذه الغة السمحة .

سلام يا عماد..

سمعت عن العرضة النجدية.. ولكن لم أحظى بمشاهدتها.. أو على الأقل لا أذكرها..
وكلمة عرضة أثارت إنتباهي لإعتقادي إنها تخصنا السودانيين..
وخوفي .. حقتنا ذاتا تطلع ما حقتنا ويتهمونا بالسلبطة

وأعتقد ما شاهدته في القرية السعودية كان أقرب لرقص أهل الحجاز (الملاية minus)
فالزوح الأفريقية واضحة فيه..

وشتّان.. ما بين دول تحتفي بفنونها الشعبية وتعّزها..
وأخرى تمارس عليها.. قمع وإبادة..

وبخور التيمان الأصلي... موجود في القرية اليمنية ..
والبخور الحلو.. فهو في القرية السعودية... ومعظم أجنحة دول مجلس التعاون..

ألف شكر على كلماتك الطيبّات وطيب حضورك..

Quote: you killed me man

U2 يا نجوان


سفر عظيم




___

مفروض كان تسمي البوست سفــر الحياة


مودتي

منعم

تسمية في مكانها.. تماما يا منعم..
هو فعلا سفر الحياة..
ذلك الذي يعدّل الدواخل.. وينميّها..

شكرا.. على الإقتراح والطلّة..

..
ثم.. حتما .. ولابّد..
من زيارة أكبر قرية في القرية ...
الا وهي.. الهندية..

وكلي ترقّب... قصدت المدخل ...
وتتوقع الكثير من أرض ثريّة ودسمة... باهلها...
أرض لها ما يقارب العشرين لغة رسمية..
و ما يفوق المئتان لغة ولهجة محلية...
مهد للديانات.. بشمولية مذهلة...
وتجربة الهند.. في تبنى نموذج علماني للدولة.. جديرة بالتأمل...
وهي تجربة مليئة بالتحدّيات...
ثقافة... وثقافات..
حضارة.. بل حضارات
موغلة في التعقيد..
تعقيد.. كالذي يزيد سحر وتفرّد قطعة فنية..
تعقيد جميل.. (مش زي بتاعنا داك )..

ألوان زاهية تستقبلك من كل صوب..
كل شئ قوي وعميق... الألوان.. الإيقاع.. وحتى الأكل..
والموسيقى الهندية.. بإنسيابيتها.. تأتي من المحال والبازارات..
والقرية الهندية تحتاج ساعات...
لاستيعاب بعض من روحها الساحرة...

وتظل القرية الهندية من الوجهات الأساسية في هذا المكان..
وأكبر مركز تسوق... فهناك شئ ما لكل شخص..
الملابس والإكسسوارات... شالات بأشكال وألوان لا تعد ولا تحصى..
ثم المجوهرات...

باسعار زهيدة... تجد أجمل قطع فنية..
فيها الحب... الجمال.. الآلهة... وترجمة مشاعر ومعتقدات...
من الخشب... المعدن..القماش..
والفنّانون الهنود...مفطورون على الإبداع..
في مزج الألوان... والمواد..
وكل شئ يقطر أصالة... ومن إيد ناسو..
أكيد سمح القول..

ومحال متخصصة في عرض وبيع التوابل الهندية...
وخلطات المسالا.. والكري..الميرج...التندوري... وغيرها..
ومطاعم بداخل القرية تعبق بأشهى الأطباق الهندية...
وأكشاك لبيع الشاي..

وللشاي روح في الهند.. وكيان...
وبينما نحن نشرب نفس الشاي منذ بدء الخليقة،
ولو بالغنا أضفنا نعناع... حبهان.. أو قرفة (لنفس الشاي )..
ولأن الهند المنتج الرئيسي للشاي في العالم...
فلا عجب أن يتمتع الهنود بأنواع وأنواع من الشاي.. ونكهاته..
مرورا بالشاي الأسود (أحمر).. وحتى الشاي الأبيض..
والجميع يتذّوقون الChai Karak وشاي الLipton ممزوج بحليب الRainbow المرّكز..
واحدة من الثوابت في الخليج .. أدمنته في غضون أسابيع قليلة..
وعرفت أن الهند... لا تستطيع تصدير أكثر من نصف الشاي الذي تنتجه..
وذلك لعشق سكانها للشاي وإرتشافهم للنصف الآخر ..
(ولو ما كفّى ناس البيت...)

ولا يمكن تجاهل موقع الهند في الEntertainment Business
فبداخل القرية مسرح ومساحة مخصّصة للفنون الموسيقية والراقصة..
ولا يكتفوا بذلك... فإن لم تذهب لمكان العرض.. أتاك العرض أينما كنت..
فهناك أيضا فرق متجوّلة في أروقة القرية.. بموسيقى حيّة... ورقص بهيج ومبهج..
وأزياء بتصاميم.. والوان تخطف الأنفاس والأبصار..

وخرجت....
متيمنة ببركات الهند والسند...
ممتنة لتلك الفرصة الحلوة..
ومتمنية لزيارة تلك البلاد.. بشدّة..

ونعود...

صوت طاغور المغنى وصدى الهند العميقة..
نجوان؟ انتى فنانة...

http://www.youtube.com/watch?v=Q4gD76D8-rM

ألف شكر يا عادل عثمان على بث روح الصوت والصورة..
______
و يوم الجمعة الماضية.. (أول أمبارح)..
ودّعت القرية العالمية اماسي دبي الحالمة..
ولكأن الفراق قد عّز على عروس الخليج ولؤلؤتها
فهطلت أمطار دبي لأيام وأيام.. قبل الليلة الختامية..

وكانت ليلة كبيرة بحق..
قصد القرية من كل صوب ..السمّار ..المودعون..
والشطّار المتخصصين في المساومة والتنزيلات

وقامت شرطة دبي بدور رائع في تنظيم المرور
ومنع المتزاوغين بسيّاراتهم على جوانب الطريق..
فإنسابت الحركة... ببطء.. ولكن دون توّقف...
وهذا لعمري إنجاز عظيم
وتوّفرت مواقف السيارات..
ما بين المجاني.. وال valet

وامتلأت باحة المطاعم والمقاهي..بالأوجه.. والضحكات..
والألعاب النارية... أضاءت سماء دبي دون حساب..
والتقطت الموبايلات.. والكاميرات.. ما لا يعد من الصور..

وفكّرت... كيف نمى هذا المشروع (والذى يقال أنه بدأ في 1996)
حتى أصبح من الطقوس الثابتة لدي الكثيرين..
من خارج وداخل الدولة.. بل ومن كل أنحاء العالم..

وكيف ... ولمدّة 45 يوما.. إستضافت القرية آلاف الزوار يوميا..
في سلم... وأمن.. وأمان..
كيف تمازجت هذه الجموع..
بأعداد هائلة.. وتعددية مذهلة.. والكل يحترم مساحة الآخر..

وأمّا الثقة المتبادلة بين البائع والمشتري (والمتفرّج)
فهذا شئ جدير بالإنتباه والتقدير.. وقبلهما الدهشة..
وهذا موضوع قائم بذاته

ونعود...
بقرية.. أو إثنين..

مدهش يا نجوان .. مدهش.

يا سلااام يا نجوان

كتابة جميلة وتفاصيل أروع


انتي قاعدة في الإمارات وأنا ما عارفه ؟؟ ولا جيتي زيارة ؟؟

المهم رسلي لي نمرتك في الماسنجر الخاص



منتظراك

مدهش يا نجوان .. مدهش.
تاء _ تاء _تاء مربوطة ياحسين افندي

أنا ما عايز أرد عليك عشان نجوان ما تزعل.

..
.
رسم بالكلمات وسـرد جميل يا نجوان ..
جعلتينا نعيش الحدث معكـ ..

تشكري يا مدهشــة؛

________________________

التاء التأنيث - فى مدهشة - مهداة لكيكى ..
وان كان ملاسي يرمز للحدث وليس للمتحدث ..
ولا ما كدا يا ملس ..

نجوان

شايفك مركزة علي الاكل

والمطاعم بس

بعدين السودان وين كان موقعو من الاعراب

ما كتبتي اي حاجة عنو

هلا بملاسي...

والدهشة (الحلوة) كانت هي الغالبة في سفرتي هذه..
شكرا ليك..

و...شكرا تاني..



____

بت يا نهال..


معاكم هنا وهناك..
التفاصيل جايّاك..

شايفة البوست بتاعك عن Blood Diamond
وزايغة منو.. لغاية ما أشوف الفيلم..
خايفة زول يقول حاجة ولا كدة ويبوّظو علي..

شو السالفة يا كريمو؟

إنت حوّلت من الهندسة
والى إصلاح الكتابة في المنبر؟


____
شكرا تبلدينا على المرور الأنيق..
وعلى إصلاح.. إصلاح الكتابة في المنبر..
ووضع النقاط فوق الحروف..

____
هلا يا خليل..
ما يمكن.. إنت المركّز على كلام المطاعم..


القرية السودانية دي قصتها طويلة..
وكوميديتها نوعها براااهو..
شفت بوست في المنبر بيحكي عن الموضوع ده..

قد أعود وأحكي عن آخر زيارة لي للقرية السودانية..

سلامات
وعوافي
يانجوان
كيفنك ياغالية ..
البوست مفروض نكون من روادو لكن قاطع الله "النفسيات" ..
علي العموم البيستهويني فيهو مسالة "الرقص الشعبي" كوني مهووس بكل ما له علاقة بالرقص علي المستويين الشعبي والحديث "وطبعا دا استهواء ممارسة ما تخصص".. اها طبعااول مرة اركب طيارة وانسل من نعيم البلد كان في عام 2001 جيت الدوحة .. اول مرة امشي مكان عام مشيت حتة اسمها "السيتي سنتر" بدعوة من صديق العمر ياسر ابايزيد "وحينها كان السيتي سنتر جديد لنج" اثناء "تسفارنا" في بهاء المكان "اسمع ليك صوت الطبل البيدق في عروقي" مسكتنني "حمي الرقص" فقلت لي ياسر وريني الصوت دا جاي من وين باقيلك اخوك راسو لافي .. اها مشينا لقيتا ليك "عرضة" جامدة .. وقفتا فيها كدا واحترتا مرة واحدة بالله دي "عرضة عربية" بمعني انتماءها"الي البيئة والجغرافية والانسان واللغة والديانة والسلوك وبقية المفردات المتصلة بالهوية واشكالاتها" اتحيرت جد جد لانو كل ايقاع في هذه العرضة "هو افريقي صرف" كوجهة نظر اولي في المسالة "وطالما ان التعبير داخل العرضة من قبل "الفرقة" تعبير جسدي محض" فلعمري هذه شهادة دامغة علي افريقية العرضة .. حيث انا الموسيقي تفرز افريقيتنا من حيث التعبير الجسدي او ان شئت "لغة الجسد" فمعظم الفنون الافريقية تعتمد علي حركة الجسد .. بقيت متمحن كيف اصل للحقيقة دي وكيف اثبتا لي نفسي ؟ سؤال عريض عرض السماء والارض ما لاقيللو اجابة .. طبعا قاعد عاطل سكيت الموضوع لقيت في حاجة اسمها "المجلس الاعلي للثقافة والفنون" طوالي شلتا كراعي عليهو وقابلتا مسؤول العلاقات العامة ومنها حولني لقسم التراث ومشيت ليهم الحمد لله لقيت مراجع وسيديهات فيها مختلف اغاني العرضة "من لدن اغاني البحر لي عند اغاني الافراح" .. تتخيلي ان معظم الايقاعات "الموجودة في الخليج علي اساس انها عربية هي في الاساس افريقية" ودي وجهة نظري الشخصية وكزول ما متخصص ممكن يكون كلامي غلط لكن علي العموم عملتا بحث طويل عريض واديتو لي مجلة قطرية هنا اسمها ".." كان ذلك في 2002 وللاسف رفضت الفكرة من اساسا ونسفت رغبتي في المواصلة لانو ماعندي قبلة غير البلد دي خصوصا لاعندي واسطة اكتب في صحف سيارة والا عندي ما يؤهلني للكتابة في المجلات المحكمة اها قلت في سري انت ياولد تعبان فوق ام كم غيرك بيكون عرف الحقيقة دي ونشرا لا انت بس بتكون ماقريتا ساي .. طبزت عني وعملتا نايم .. وفي "قرارة نفسي مؤمن بان السواد الاعظم من الموسيقي والايقاعات الخليجية في معظم المناسبات هي ذات علاقة قوية ان لم تكن اصيلة بالفنون والايقاعات الافريقية" واي شي عندو علاقة بالبحر طوالي بقول افريقيا لان معظم عمال البحار كانوا افارقة بالذات في الخليج ..
ولينا رجعة لي بوتسك السمح دا وانشاء الله الم في البحث واجيبوا هنا باقيلي انا رميتو بدري خلاص ..
تقبل معزتي "ومهرجان دبي" ..
اها ياريت ناس الموسقي والمتخصصين يفتونا في مسالة اغاني العرضة الخليجية والاغاني التراثية بي صورة عامة "وكلامي الفوق دا في مطلق الاحوال بيتكلم عن الاغاني والايقاعات التراثية يعني ما الغنية الخليجية بحالتها الحديثة"
ودمتم مبتهجين واسفين لو شطحنا بي البوست ..

يا سلام يا ود رملية!
إنت وين من زمان؟
ومعذرة للرد المتأخر..

أشاركك الرأي...
وبيني وبين الغنا والإيقاع الخليجي عشق قديم..
سمعت غناهم وأنا في بلاد الصقيع..
وطربت له قبل أن أطأ ثرى هذه البلاد المدهشة..

يا ريت لو لقيت البحث تجينا راجع..
ومعك يرجع الجمال..

ألف شكر..
___
وفوووق

عدت بالعودة للسرد عن قريتين (على الأقل )..
وبرجع إن لقيت فرصة..
قبل أن تتلاعب بي الذاكرة.. وتتمسخر علي ..