هل سنشهد ميلاد طالبان جديدة لانقاذ الشعب الفلسطيني من فتح وحماس؟

تفيد تقارير باتفاق ممثلين عن حركة حماس وفتح على الالتزام الفوري باتفاق وقف اطلاق النار المعلن عنه يوم الجمعة.

ووافق الطرفان على سحب مسلحيهما من الشوارع وازالة الحواجز ولكن مراسل بي بي سي في غزة يقول ان الاتفاقية المعلن عنها شبيهة باتفاقيات سابقة لم يجر الالتزام بها طويلا.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قد دعا الى الهدوء عقب اشتباكات أدت الى وقوع 12جريحا في مواجهات ليلية وصباحية بين انصار فتح وحماس في قطاع غزة.

ودعا هنية من منزله في مخيم الشاطئ الى وقف فوري لاطلاق النار والى انسحاب المسلحين من الشوارع حسب ما ذكرته وكالة فرانس برس للأنباء.

وكانت الاشتباكات قد تجددت في غزة بين مسلحين من حركتي حماس وفتح إلا أن هناك ما يشير إلى أن الوضع يتجه للهدوء.

وقد ساد الهدوء وسط مدينة غزة في اعقاب الاشتباكات التي وقت في وقت سابق اليوم السبت إلا أن الأجواء لا تزال تبدو مشحونة.

ووضعت قوات الأمن التابعة لفتح حواجز قرب المباني الرئيسية في المدينة.

وفي سائر أرجاء قطاع غزة تبدو الحياة وقد عادت إلى طبيعتها.

ومن المقرر أن يجتمع قادة حماس وفتح في وقت لاحق اليوم لبحث كيفية تطبيق الهدنة التي اتفق عليها مؤخرا.

وكانت الاشتباكات التي وقعت ليل الجمعة السبت في غزة بين انصار فتح وحماس قد أطاحت بتلك الهدنة.

وتبادل المسلحون من الجانبين الاشتباكات قرب المباني الوزراية والجامعات والمقرات الامنية وهو ما ادى الى اصابة نحو 12 شخصا، وقد وقع اعنفها بالقرب من المقر الاساسي لفتح في المدينة حيث وقع خمسة جرحى.

واعلنت حركة فتح ان مسلحي حماس خطفوا 40 من عناصرها الامنية عند حواجز في الطرقات.

وادت هذه الاشتباكات الى نسف نتائج اجتماع يوم الجمعة الذي عقد بين مسؤولين من فتح وحماس برعاية الوفد المصري في غزة وانتهى الى الاتفاق على تفعيل اتفاق الهدنة الذي كان قد اقر منذ يومين.

كما افيد عن وقوع جريحين بالقرب من الشاطئ في غزة حيث يقع عدد من الفنادق الكبيرة.

وفي خان يونس جنوب القطاع افادت الانباء بان شخصا جرح عندما هاجم مسلحون من حماس جامعة القدس التي تضم العديد من انصار فتح.

لقاء عباس ـ مشعل
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الى وقف فوري للاقتتال بين انصار حركتي فتح وحماس بينما اكد السفير الفلسطيني في السعودية جمال الشوبكي ان عباس سيلتقي خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الثلاثاء المقبل في مكة.

وتسعى حركتا فتح وحماس منذ شهور إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية دون أي نجاح بسبب الاختلافات الجوهرية في مبادئ الجانبين.

وترفض حماس مطالب اللجنة الرباعية الخاصة بالسلام في الشرق والاوسط بالاعتراف بإسرائيل و"نبذ العنف".

وتفرض الدول الغربية وإسرائيل حصارا ماليا على حكومة حماس منذ تشكيلها منذ حوالي عام، مما تسبب أزمة اقتصادية هائلة في المناطق الفلسطينية.

وكانت الهدنة - التي أعلنت يوم الثلاثاء الماضي - قد تهاوت بعد أن هاجم مسلحون من حماس قافلة شاحنات تحمل معدات إلى قوات الامن الموالية لفتح الخميس قرب مخيم البريج.

وجاءت هذه التطورات مع مقتل مسؤول جهاز المخابرات العامة في شمال قطاع غزة عبد القادر سليم وهو من انصار فتح، وحمّل بيان صادر عن المخابرات، القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس مسؤولية اغتياله