في برنامج الإتجاة الموازي بقناة العروبيين كانت كلمة الفصل للمناضل عمار عبدالرحمن!

لقد فرغت للتو من مشاهدة حلقة اليوم من ما يسمي ببرنامج الإتجاة المعاكس بقناة العروبين لفيصلها القاسم… اقول بالرغم من المحاولات التي قام بها الدكتور ابوبكر القاضي للتعبير عن اوجاع الهامش إلا ان خلفيته الفكرية المشبعة بالايدلوجيا الاسلاموعروبية جعلت مداخلاته متناقضة إن لم تكن منهارة بالمرة! الامر الذي يكشف بوضوح إن الثقافة المركزية المسؤولة عن هذا الكم الهائل من الدمار في السودان ما زالت تعمل عملها في بعض عقول ابناء الهامش وتجعلهم يدورون حولها دوران الكواكب حول الشمس بإسم المقدس الديني … تخيلوا ان يقدس احدهم الثقافة التي تقتله وتزيله من هذا الوجود وتمسخ هويته وتجعل منه مجرد اداء للسيطرة والتوجية… صعقت عندما قال الدكتور: إن اللغة العربية عندنا في السودان مقدسة!! ويعني هذا بالنتيجة إن الثقافة التي يمثلها تلك اللغة ايضآ مقدسة ولسنا بحاجة للقول بأن حاملوها كذلك مقدسون… وبمنطق هذا الوهم المقدس ارتكبت كل تلك الجرائم البشعة بالجنوب وجبال النوبة والآن تمارس هذه القدسية القتل المروع وكل اشكال النفي من وجة الارض في دارفور وبرضو جاي تقول مقدس يا عزيزي الدكتور?
التحية لهذا السوداني الاصيل عمار الذي أوصل الرسالة بمكالمته تلك وفضح قناة التطبيل الاجوف والرأي الاوحد.
تاج الدين

اولا مرحب بيك يا اخ تاج الدين فى المنبر العام ولو انها متاْخرة شوية.

Quote: صعقت عندما قال الدكتور: إن اللغة العربية عندنا في السودان مقدسة!!

تعرض امثال القاضى لغسيل مخ منظم فلا عجب فى ان يقدسوا ادوات قهرهم وسحقهم ومسخهم وخصائهم الثقافى وان تستروا بدفاعهم عن المهمشين ثقافيا, مما يجعلنى شخصيا احلم باليوم الذى يكتب فيه المقدس بلغة الفور والزغاوة والمساليت وكل لهجات اهل السودان, وتجربة كتابته بلغة الهوسا ليست ببعيدة, على الاقل نضمن اجيالا اكثر اعتدادا بثقافتها من المتساقطين واكثر قدرة على الدفاع عن حقها فى الوجود من المهتزين, فالقاطرة سائرة ولن تاْبه لترهات القاضى وغيره.
شكرا لك

شكرآ اخي العزيز محي الدين علي الترحاب
صدقت ياأخي هناك ما زال الكيثرون من اهل الهامش متشبسون بهذه الثقافة المدمرة فليكن مهمتنا تنبية هؤلاء الغاملين وإنتشالهم من براثنها..وكما ذكرت في مداخلتك حتمآ سيأتي دور ادروب وشول واسحاق.. صدقني سوف تشرق يومآ

تاج الدين

تنوية وإعتذار :
إسم الاخ الذي ورد إسمه في عنوان البوست هو عمار محمد آدم وليس عمار عبدالرحمن وهذا للتوضيح والعتبي للجسور عمار..

تاج الدين

ربنا يستر.. فوراء الأكمة ما وراءها

حتي الان لم نعرف كلمة الفصل
التي قال بها عمار
هل تفضلت فانا لم اشاهد الحلقة

الاخ علي عجب:
قالو سمح القول من خشم سيدو
بإمكانك متابعة اعادة بث الحلقة يوم الاربعاء او بالاحري صباح الخميس الواحدة صباحآ بتوقيت غرينتش علي هذا الرابط:



http://www.relavista.tv/al-jazeera.html

تاج الدين

Quote: صعقت عندما قال الدكتور: إن اللغة العربية عندنا في السودان مقدسة!!

اعتقد ان الرجل يشير الى القرأن الكريم

الاخ العزيز محمد حسين
مع كامل إحترامي لرأيك إلا انني لا اعتقد ذلك! إذ ان حديث الرجل جاء في سياق الحديث عن اللغات السودانية فهو من حيث لا يدري قدم خدمة كبيرة لمحاوره ولدعاةالهيمنة بإسم العروبة في السودان بذلك الإقرار ومع انني متاكد من إن الاخ ابوبكر القاضي كان فقط يريد القول (طالما إن اللغة العربية هي لغة القرآءن يجب علي الجميع إحترامها وتقديرها لانها مقدسة بهذا المعني) ..ولكن هذه المقولة برأينا مغلوطة! إذ لا توجد لغة مقدسة بما فيها اللغة العربية لمجرد انها لغة كتاب سماوى وإلا فالنقدس كل اللغات التي كتبت بها الكتب السماوية بما فيها العبرية هذا بالإضافةالي ان اللغة العربية كانت سابقة للإسلام فهي اللغة التي كانت تعبد بها(بضم الواو) هبل واللات والعزي وهي اللغة التي ما زال الاقباط في مصر والمسيحيون الفلسطينيون في بيت لحم وإخوتهم في لبنان يرددون بها صلواتهم ويستخدمونها في ترانيمهم فكيف نقر بقدسيتها? …. وإذا تركنا هذا جانبآ يبقي المهم في الموضوع هو ان اللغة العربية في السودان تمثل اكثر من مجرد لغة, فهي عنوان القهر الثقافي ونفي الآخر المغاير ومنحازة بشكل مريع ومروع لأبناءها بعيدآ عن هرطقة(كل من نطق العربي ..الخ) اللغة العربية في السودان يا عزيزي بإمكانها ان تجردك من جنسيتك السودانية وإذا لم تصدق كلامنا إليك هذا الدليل: عندما القي القبض علي بعض الذين شاركوا في محاولة الاطاحة بحكم المشير النميري في عام 1976 ضمن من وصفوا وقتها (بالمرتزقة) وهم مواطنون سودانيون بالطبع , جئ بهم الي مباني الإذاعة للإستجواب وفي اثناء الكلام اتضح ان بعضهم كانوا يتحدثون العربية بصعوبة بحكم أنهم من غرب السودان فإستنتج من كانوا يستجوبونهم بأن هولاء القوم ليسوا بسودانيين والسبب هو عدم معرفتهم العربية. إنتهي وللمزيد حول هذه الواقعة يمكن الرجوع لكتاب (الديمقراطية والثقافة في السودان لعبدالله علي إبراهيم)..
وعليه نقول هذا الحديث الخالي من اي بعد علمي حول تفوق اللغة العربية علي غيرها من اللغات السودانية في السودان بإعتبارها لغة القراءن وغيرها من التبريرات الواهية لهو كلام يراد به تغطية وتبرير واقع الهيمنة بإسم تقافة الاقلية المركزية وإدعاءها الأجوف بتمثيل كل السودان تارة بإسم العروبة وبإسم الدين الإسلامي تارة اخري لذا وجب وضع هذه اللغة وتقافتها في قالبيهما الطبيعيين وبقدر حجمهما شأنهما شأن اي لغة وثقافة سودانية اخري

تاج الدين