ندوة دارفور : مبادرة اهلية للوئام .

ندوة دارفور : مبادرة اهلية للوئام .


01-23-2007, 08:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1169538837&rn=0


Post: #1
Title: ندوة دارفور : مبادرة اهلية للوئام .
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 01-23-2007, 08:53 AM

‏«الجنجويد» عناصر خارجة عن القانون والصراع ليس بين العرب والأفارقة ..‏
‏ ناشطون سودانيون يطلقون مبادرة لإحلال السلام والوئام في دارفور
حملة إعلامية و«توقيعات» لوقف نزيف الدم ورتق النسيج الاجتماعي
القاضي: مطالبنا مشروعة ولاننادي بانفصال دارفور ‏
حمدنا الله يحذر من «الصوملة» ويدعو «لاتفاق طائف» ‏
عبد الرحمن دوسة: التعايش السلمي «خريطة طريق» ‏
الدوحة : الشرق : 23يناير 2007
تبنى مثقفون وناشطون سودانيون إطلاق مبادرة أهلية تبتدرها منظمات المجتمع المدني ‏لاحلال السلام والوئام في اقليم دارفور المضطرب والذي تمزقه الحرب، وتركز ‏المبادرة على وحدة اهل دارفور والانخراط في مفاوضات جادة لتلبية المطالب ‏المشروعة لسكان الاقليم والمتمثلة في: الحكم الذاتي، القسمة العادلة للثروة، والمشاركة ‏الحقيقة في السلطة على المستوى الاتحادي والعاصمة الخرطوم، ودفع تعويضات ‏مجزية للمتضررين من الحرب، والعمل على توطين النازحين، وإعادة البناء والتعمير، ‏ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، وإطلاق حملة إعلامية واسعة للتبشير ‏بالمبادرة، وجمع توقيعات تطالب بوقف الحرب ونزيف الدم، واجمع متحدثون في ندوة ‏‏"آفاق السلام في دارفور" على ان الصراع في الاقليم ليس اثنيا، أو بين القبائل العربية ‏والافريقية، ورفضوا دمغ القبائل العربية بصفة"الجنجويد" وهم عناصر خارجة عن ‏القانون تمارس فظائع وجرائم، و80% من دول الجوار، تشاد ومالي والنيجر وافريقيا ‏الوسطى و20% من بعض القبائل العربية في دارفور. وثمن المتحدثون مواقف قطر ‏تجاه السودان، ودور دبلوماسيتها في التوسط لاطفاء بؤر التوتر في افريقيا بصفة خاصة ‏والعالم اجمع. والندوة ضمن نشاط منتدى الدوحة الثقاقي الشهري الذي يستضيفه ‏المستشار القانوني، أبو بكر القاضي بمدينة الريان وأدارها المحامي عبدالرحمن أبو تفة ‏وحضرها الأستاذ البدوي يوسف مدير تحرير جريدة الرأي العام السودانية.. وفيما يلي ‏تفاصيل الندوة.

العدل والمساوة ‏
قال المستشار القانوني، أبو بكر القاضي، المتحدث الرئيسي في الندوة: إن وفدا من ‏حركة العدل والمساوة زار مصر بحثا عن السلام في دارفور، ولعب السيد محمد عثمان ‏الميرغني، رئيس التجمع الوطني، وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، دورا في إنجاح ‏الزيارة، والتقى الوفد بمسؤولين مصريين منهم الوزير برئاسة الجمهورية عمر سليمان، ‏وكانت وجهة نظر الحكومة المصرية تدعو إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق أبوجا ‏للسلام في دارفور والموقع في 5 مايو 2006، ورد الوفد بمذكرة مكتوبة ترفض وقف ‏إطلاق النار دون التوصل لاتفاق يلبي المطالب المشروعة لأهل دارفور. كما اجرى ‏الوفد لقاءات مع سلفاكير، النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني، خلال زيارته ‏للقاهرة، ومع منبر أبناء دارفور ومن الشخصيات الدارفورية الفريق إبراهيم سليمان، ‏والسفير الشفيع محمد والدكتور علي حسن تاج الدين وزيدان عليوة وتلخصت الآراء في ‏ضرورة تأمين وحدة الحركات المسلحة عند التفاوض للتوصل إلى حل مستدام . ولخص ‏القاضي مطالب أهل دارفور في: ‏
الحكم لذاتي للاقليم. ‏
الاقتسام العادل للثروة. ‏
قسمة السلطة والمشاركة الحقيقية على المستوى الاتحادي والعاصمة. ‏
دفع تعويضات مجزية وجبر الضرر. ‏
تقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة. ‏
وأكد القاضي أن أهل دارفور يقبلون بالرئيس عمر البشير ولا يطالبون بالانفصال أو ‏فصل الدين عن الدولة وانهم أهل قران. وأشار إلى أن أزمة دارفور باتت تهدد الوحدة ‏الافريقية مشروع الزعيم الليبي معمر القذافي، منطقة الساحل والصحراء أو ما يعرف ‏بالحزام السوداني من غانا إلى الصومال وهي منطقة تعايش فيها العرب والافارقة وذات ‏ثقافة إسلامية.‏
أسئلة وردود ‏
وطرح المشاركون أسئلة حول الأوضاع ومدى الاستعداد للحل السلمي. وسأل أبو بكر ‏حمدنا الله، رئيس رابطة أبناء جبال النوبة عن العلاقة بين جبهة الخلاص والحركات ‏المسلحة الأخرى وابراهيم دريج رئيس الحزب الفيدرالي ومدى التنسيق بينها. وتساءل ‏حسن علي نمر، الأمين العام لرابطة أبناء جبال المسيرية، عن كيفية التوصل إلى حل ‏ناجز وهل سيشمل الحكم الذاتي كل القبائل العربية والافريقية؟ وما موقف حركة العدل ‏والمساواة من دخول القوات الدولية إلى الاقليم؟ وهل يمكن الاستفادة من كل الاتفاقيات ‏السابقة؟ وهل يتوقع أن يكون لجبهة الخلاص برنامج سياسي بعد توحد الحركات ‏المسلحة عسكريا في الميدان؟ وجاءت ردود القاضي على النحو التالي: ‏
التنسيق مستمر لتوحيد الحركات المسلحة، وهو ما أدى لقيام جبهة الخلاص التي تسعى ‏لتوحيد أهل دارفور وسيكون لها برنامجها السياسي والتفاوضي ودريج رئيسها، وان ‏المساعي لتوحيد أهل دارفور ستشمل موسى هلال وقبيلته المحاميد، وحتى القبائل ‏العربية شعرت بخطورة الموقف، والصراع ليس اثنيا بين العرب والأفارقة، والحكومة ‏تستخدم سياسة فرق تسد، وان موقف حركة العدل والمساوة واضح من القوات الدولية، ‏فالموقف لأي مواطن انه يرفض وجود قوات دولية، ولكن ترحيبنا بالقرار 1706 لوقف ‏ما عجزنا فيه، ولذا فإن القوات الافريقية هي قوات دولية ومرحب بها، واذا كانت هذه ‏القوات ستوقف القتل والتشريد وتحل الأزمة فلماذا نرفضها. والحكومة ترفض القوات ‏الدولية لخوفها من ملاحقة مسؤوليها في المحكمة الجنائية الدولية. ‏
آراء أخرى
وأكد المستشار الاقتصادي حسن نجيلة، ضرورة توحد أهل دارفور والتوصل لحل ‏سلمي بأسرع ما يمكن ووقف الفظائع وجرائم الحرب في الاقليم، وقال إنه ليست هناك ‏مشكلة بين القبائل العربية والافريقية والجنجويد بينهم قلة من العرب، وهم متفلتون ‏وتحميهم الحكومة. ويجب نزع سلاحهم.
ومن جانبه اقترح أبو بكرحمدنا الله، أن يتم التوصل إلى سلام باتفاق في المدينة ‏المنورة على غرار "اتفاق الطائف" واستغلال الجانب العقدي، ودعوة منظمة ‏المؤتمر الإسلامي للعب دور وساطة في هذا الصدد وان يتم توافق حول الحل ونقل ‏ماتم التوصل إليه من اتفاقيات وما فيها من خلافات إلى طاولة التفاوض. وحذر ‏نموذج"الصوملة" بعد انتشار السلاح في كل بيت. وأكد أن أهل دارفور هم «حفظة ‏قرآن» وان التوصل لاتفاق ليس صعبا. ‏
دور أممي ‏
ومن جانبه قال الدكتور، السيد التلب، مستشار الأمم المتحدة للمشاريع ورجل ‏الأعمال: إن الندوة نواة لإطلاق مبادرة لمنظمات المجتمع المدني لحل أزمة دارفور، ‏واقترح تشكيل لجنة من كل ألوان الطيف السوداني تتولى الاتصال بالجهات ‏المختصة وعبر قنوات الاتصال الرسمية في دولة قطر لتبني هذه المبادرة، وشدد ‏على ضرورة تعجيل الحل للأزمة المتفاقمة، وعبر عن أسفه لاختلاف الرئيس ‏السوداني ونائبه حول قضية مهمة مثل القوات الدولية التي تحل ما عجزنا نحن عن ‏حله، وكل دقيقة تمر تفاقم الوضع إلى الأسوأ، وكان ينبغي أن يكون الرئيس السوداني ‏آخر من يعلق، لان موقفه الآن صعب التراجع عنه، وشدد التلب على ضرورة ‏استفادة السودان من الأمم المتحدة في كافة المجالات. ‏
رابطة دارفور ‏
وتحدث عبد الرحمن دوسة، رئيس رابطة أبناء دارفور بدولة قطر، عن أهمية تحقيق ‏السلام في دارفور، ووحدة أهلها، واستعرض في حديثه اتفاق أبوجا للسلام، مشيرا ‏إلى وجود 13 نقطة اذا تم تنفيذها يمكن ان تقود إلى حل خاصة في جانب ‏التعويضات وضرورة رفع مبلغها لجبر الضرر، وقال إننا في حاجة إلى هذه المبادرة ‏الأهلية ولتكون «خريطة طريق» للحل وان تتم في أسرع وقت ونقلها إلى الجالية ‏السودانية ليتسنى الاتصال بالجهات الرسمية في دولة قطر التي لها دورا ايجابيا في ‏حل الأزمات وتهتم دبلوماسيتها بالشأن السوداني. ‏
ومن جانبه، تحدث المحامي عبد الرحمن ابوتفة، عن الاوضاع الماساوية التي يعيشها ‏الاقليم، وتدهور الاوضاع في الفاشر بعد هجوم الجنجويد ونهب سوقها وهو ماسمتهم ‏الحكومة بحرس الحدود، حيث المقرات الرسمية للحكومة والاتحاد الافريقي، ‏ومنظمات الامم المتحدة، وانتقد ابوتفه مبلغ التعويضات الذي جاء في اتفاق ابوجا ‏والمحدد ب(30) مليون دولار اي بواقع 10 دولارات للفرد وهو يعد اساءة بالغة ‏للمتضررين ، وقال ان مني اركوي ميناوي، مساعد رئيس الجمهورية ورئيس ‏السلطة السلطة الانتقالية، لم يفعل شيئا، وقال ابوتفه ان اتفاق ابوجا لم يحل الازمة بل ‏فشل فشلا ذريعا . ‏
مناشدة وامل ‏
وفي ختام الندوة ،ناشد البخيت محمد عيسى ، كل السودانيين بضرورة توحيد الكلمة ‏ونبذ الخلاف، ووضع السلاح ارضا، والجلوس إلى طاولة مفاوضات، والاستعانة ‏بدولة قطر لتسهيل جمع ابناء اهل السودان من اجل حل ازمة دارفور في اسرع وقت ‏وبطرق ودية، واشار إلى تميز العلاقات بين الدوحة والخرطوم، وان استثمار تلك ‏العلاقات من شأنه ان يضع اهلنا في السودان على طريق السلام والوئام. وايد ‏المشاركون في الندوة تشكيل لجنة لاطلاق المبادرة والاتصال بالجهات المختصة، ‏واطلاق حملة إعلامية للتبشير باهدافها وجمع توقيعات لوقف الحرب في دارفور.‏