على غصنةٍ عرجاء إلا من ورقتين صفراوين نامت البارحة – حمامة – عجوز .. كانت تشخر آخر الليل .. بينما تنام الضفادع بعد صلاة العشاء وفي حائط الليل .. كوة لقنديل قديم زيته لا يكاد يضيء إلا حافة النهر والنهر كان مترعاً .. فتجشأ الطحالب البائتة ! وعلى ورقة قديمة مهملة على ظهر حيوانٍ ثدي تقرأ التماسيح صورة الزلزلة "النفايات تستحيل إلى نفط والنفط يستحيل مقصلة" تعدّ الحمامة ريشها سراً .. وتخفي عمرها الحقيقي عن ذكر البعوض ذكور الطيور .. نحيلة وهازلة والسحنة المغطاة بالريش .. يصفعها الشاويش فتضحك الجنادب المكبّلة
دودة القز تحب اليرقات وما تدري بأن زيتها .. يباع في المزاد دون علمها .. وكلما اتسخ بطنها ابيّضت الياقات تقول الحمامة العجوز: "عمري بضعٌ وخمسون .. وأبنائي اللقطاء .. لا أعرفهم بينما ابن الحلال الوحيد .. ليس ابني ! تبنيته .. ونيّتي مؤجلة وقبل أن يعرف الكفار مهنتي نبذته .. لكنني تركت فوق عنقه - وقبل أن يغادر الكفار - تميمة وسلسلة والناس مجّدوني لأنني كشفت عورتي لشيخهم وما دريت .."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة