العنصرية الجديدة -عبد الرحيم حمدى وكامل عبد الماجد مثالا

كانت جماهير بحرى وفى ايام غابرة تهتف الدائرة لمين الدائرة لنصر الدين طبعا دائرة الانتخابات -نعم انه الادارى والسياسى والوزير نصر الدين السيد مرجان الشريف النظيف طاهر اليد شديد بياض السيرة - عندما كان عبد الرحيم حمدى يتسنم اعلام جبهة الميثاق فى ستينات القرن الماضى حاول ان ينال من نصر الدين بان جده مرجان فرد نصر الدين المهذب الاصيل ان مرجان اكثر عمقا فى جذور ارض السودان من حمدى - انها العنصرية والتعالى وازدراء الغير بلا مسوغ ولا مبرر- انه نفس الحمدى الذى اطل علينا بافكار سامة وعنصرية فيما اسماه محور العروبة دنقلا - سنار - كردفان -ما الذى قدمته العروبة لهذا البلد يا حمدى - العروبة التى لم تستطع ورغم وحدة الارض واللغة ان تستوعب منقو زمبيرى فى الجنوب وابكر فى الغرب وادروب فى الشرق الذين تقاسمنا معهم واياهم سقفا واحدا منذ مئات بل الاف السنين ولماذا استحال انصهار هذه الاقليات الكبرى منها والصغرى - لماذا عاملتهم العروبة كغرباء فى ارضهم ولماذا رفضت العروبة استيعابهم والقبول بتراثهم ورفضت اعطاءهم اى دور وطنى او قومى -العروبة التى من المفترض ان تكون حصنا واحدا ومظلة واحدة ولكن قصر النظر عند بعض قادتها او من يدعون انهم قادتها امثال حمدى حولوها الى حركة عنصرية تركل الاخر بدلا من ان تجذبه - ومن المؤسف ان الجامعة العربية ودولا عربية كثير تقاضت عن حروب واضطهاد الانظمة السودانية المستبدة الظالمة ضد الجنوب ولا حقا الشرق والغرب بل ايدتها--وتعاطى العالم العربى والمفكرون العرب والمؤسسات العربية مع قضية الازدراء والاضطهاد والقتل والابادة فى الجنوب والشرق والغرب على انها قضية شعب غريب ومتطفل- لم يقم مشروع عربى واحد لتحقيق شيئا من التسوية او المصالحة او الحل - بل حيثما امكن استخدام الجنوبيين ولا حقا اهل الغرب كسلاح فى الصراعات العربية التى نخرت فى عظام الامة وفى قلبها وفى عقلها حتى افرزت تيارات مرضية عنصرية اعادت الفكر العربى الى ازمنة عنترة بن شداد -لقد امضى المفكرون السودانيون والسياسيون خاصة عقودا طويلة وهم يحذرون من ان الاستعمار طبق قاعدة فرق تسد-ولكنهم فرقوا بين ابناء هذه الامة اكثر مما فعل الاستعمار زرعوا العنصريات الصغيرة صغر قامتهم والمفتنة وكانوا اكثر دكتاتورية من الفاشيين فى اقامة الدولة العازلة والفكر الشمولى المطلق وتقسيم الناس الى عبيد واحرار خونة وعملاء متمردين وقطاع طرق لصوص وحاملى سلاح والمجتمعات الى زرقة وعرب--
باسم العروبة اندفعت الجبهة القومية الاسلامية الى الجنوب فى رعونة ناشرة القتل والموت والدمار والابادة والضغائن فسيرت المتحركات وهيجت الاعلام وجيشت الجيوش واشاعت ثقافة الفوضى واللامسئولية والخراب ولم تتوان الجبهة فى تحريض كوادرها فى الجيش ليبلوا بلاءا حسنا فى تقتيل اخوانهم الجنوبيين قبل ان يؤول اليهم الامر فانبرى العقيد طيار مختار محمدين وعبد الجليل ابراهيم فاهلكوا الزرع والضرع وافنوا الحرث والنسل بطائراتهم فى منطقة حوض السوباط فزهقت الاف الارواح من البشر ومن بهيمة الانعام وحتى وحوش البرية لم تسلم من الابادة والله يمهل ولا يهمل وقد مات الاثنان حرقا داخل طائراتهم - وبسبب هذه الافكار البغيضة فقدنا كوكبة مستشفى الصباح بجوبا وعلى راسهم الصديق الدكتور عبد الرحمن حامد على ابن الدنيقيلة الحاج عبد الله فى ابشع حوادث القتل فى حرب الجنوب حيث تم تقطيعهم وهم احياء ثم تم حرقهم بعد ذلك -هذه هى نتيجة افكاركم ومحاوركم يا حمدى الاف من الضحايا الابرياء وكثير من الضغائن والمرارات وخرج الاثنان من الجنوب العروبة والاسلام--

وفى موقف لافت اطل علينا كامل عبد الماجد مسايرا هذه الهوجة العنصرية معلنا وبلا حياء انه ينتمى الى ارومة مغربية سامقة وعلى رؤوس الاشهاد وفى حفل كبير رعته الدولة اقيم مهرجان كبير لوفد مغربى زائر طبعا وفد عربى واقيم مهرجان للوفد العربى الزائر فى قرية الشيخ الامين وبقيادة عضو مجلس وطنى لاادرى اسابق ام حالى يدعى الطيب الغزالى وها هو الكامل يتنفس شعرا اتى اهلى فاشرقت الديار وغرد فى دواخلنا الفخار بنو عمى وان شط الزمان وعز الوصل واستعصى المزار بمقدمهم سعدنا فى احتفاء عظيم والاخاء له اطار ولم ينس الكامل ان يحيى ملكه الى الملك التحية فاحملوها مليك بالبنان له يشار هو الشمس التى فى كل ارض بها الدياجى يستنار وللشعب العزيز عظيم حبى فرغم البعد ليس لنا انشطار -
مصيبتنا فى كامل اننا رضعنا من ثدى الام الرؤوم حنتوب وان كان بالتتالى وكنا نطرب له يوم انشد لنا يا تائه الخصل فى سميرة امين وسيد الاسم -وتعاطفنا معه يوم تم اعدام شقيقه النقيب عبد الحميد مع مجموعة على حامد وعبد البديع على كرار والصادق محمد الحسن بعد اوشى به احد عديمى الضمير بعد اشهر من الانقلاب وكان مختبئا فى جزيرة توتى -وكنا نظن ان كامل من حداة الركب ومن حملة الراية ليهتدى بها الغلابة والمظلومين والمهمشين واذا بالكامل محافظا فى الانقاذ ومستشارا لمجلسها التشريعى وها هو يكشف عن هوية عنصرية اخيرا انهم رواد خذلوا الاهل والعشيرة واهل الديرة--

امثال حمدى عندهم الغاية تبرر الوسيلة ولتخرب الديار وهم يخلفون رجل على رجل فوق تلها والادهى ان حمدى اتى بمحوره هذا من اجل الانتخابات المحتملة وها هو يحاول دغدغة مشاعر واحلام وتطلعات انسان هذا المحور المزعوم باستثمارات وهمية واضفاء ثوب قشيب من العروبة والاسلام عليه لاستمرار نهب ما تبقى من موارد --انظر الى التاريخ القريب ايها الحمدى انظر الى تشرشل الذى كان اهم زعيم سياسى وعسكرى وحربى فى بريطانيا اسقطه الناخبون بسبب اسعار الزبدة والشاى والحنطة وعزل زنسيت الناس انه موجود الى ان ذكرتهم بذلك وفاته--اصدقك القول يا حمدى ان كانت هناك انتخابات حقيقية فان البصل لحاله سوف يسقطكم --واين انتم من تشرشل-

الأستاذ أحمد،
تحياتي يا ملك

بعد قراءة مستعجلة لمقالك الثر، معك قلباً وغالباً، بأن السودان للسودانيين لتقليد المناصب السياسية والحساسة فى الدول، ولا مانع لدينا من تجنس الآخرين أو المولدون (أقباط، ترك، مصريون، أحباش، ونيجيريون) بالجنسية السودانية، ولكن، لا يحق لهم شغل المناصب الحكومية الرفيعة، لسبب واحد، وهو عدم ولائهم للسودان ووطنيتهم الناقصة، وعدم درايتهم حتى الآن بالثقافة والعادات السودانية، ومعظمهم يفتقرون للطيبة والسماحة والكرم السوداني الأصيل، فأرجو من كل الحادبين لمصحة الوطن، توخي الحيطة والحذر من هؤلاء. سأعود لاحقاً بعد القراءة المتأنية للإسهاب فى هذا الصدد، ولك وافر الشكر

احمد حماد

لا عليك ... توقَع كل شئ من الواهمين

Quote: محور العروبة دنقلا - سنار - كردفان

ده ما بيصلح حتى لخط قطر ... فما بالك بمحور عروبة

بعدين انا من اللي تحتهم خط .. جدنا يكون منو في بني يعرب ديل ..

يمكن يقصد محور الراكوبة،،

فوق

الاخ / النذير حجازى -
مساك الله بالخير
نحن فى حاجة ماسة للتعاضد ورص الصفوف فالسيل بلغ الزبى واصبحنا فى مهب الريح عندما اسلمنا زمام الامر للاقزام وسوف اعود اليك لاحقا -شكرا لك المرور


الاخ/حيدر حسن ميرغنى - مسقنى

ما بتغلبن يطلعوا لينا فتوى انكم من المستعربين فهؤلاء ترزية جاهزون للتفصيل لكل موقف ولكل مقام - شكرا للمرور وليك كثير مودتى

الاخ احمد حماد ادريس

قرات لك نفس المقال من مدة طويلة وتحديدا اكثر من عام
وقد اخبرت الاستاذ كامل عبد الماجد بمحتواه ولدهشتى قد اتفق مع منطقك
ومنبع دهشتى اننى احسب ان الموضوع لايتعدى التكريم لوفد زائر والقيام بواجب الضيافة
وكامل عبدالماجد بصفته الرسمية كمنظم لفعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة قد تصدى لهذا العمل
وبصفته الادبية كأديب وشاعر كان انفعاله عفويا ترحيبا بالاشقاء وكما تعلم ان التاريخ لايمكن اعادة كتابته من واقع الحاضر فلا نستطيع نفى ان ممن ينتمون لقبيلة المغاربة فى السودان ان لهم جزور فى المغرب العربى وذلك لاجل صراع الهوية عموما ارى ان تضم صوتك معى لضم الاستاذ كامل لعضوية هذا المنبر حتى نسمع منه دفاعا عن احتفاليته بالوفد المغربى

الاخ/ احمد التجانى -صبحك الله بالخير

انا حديث عهد بهذا المنبر اشتراكى لم يتعد الشهرين وشوية - ناس الكامل كانوا شبابا يحملون قيما جميلة وعندما خاب املهم فى الاحزاب اتجهوا يسارا بالرغم من انصاريته وجده ود الزين احد امراء المهدية - نحن نحب الكامل ونحفظ عن ظهر قلب اجمل قصائده التى لم تجد حظا من الشهرة وهى بعنوان -
تقول اهلا -وهى قصيدة من عيون الشعر الجميل -اخى احمد الكامل موضع حبنا لكن افكاره موضع حربنا بذات الشعوبية-
سمعت المهندس مرتضى احمد ابراهيم يقول فى مايو واثناء اجتماع لمجلس الوزراء كان احد الوزراء ينور المجلس بجولته فى دول الجوار الافريقى وفى نهاية تنويره اوصى الوزير بتقوية العلاقات مع هذه الدول واذا بالسيد رئيس مجلس الوزراء يضرب الطاولة بيده وبعنف موبخا الوزير افارقة ايه وكلام فاضى ايه نحن عرب- وعندما جرد النميرى بابكر من كل مناصبه ولم يبق له الا على منصب واحد قيل له ما العمل قال عوض الله انه من اجل مصر يمكن ان يقبل ان يكون قنصلا فى الاسكندرية -وبقى عوض الله فى مصر منذ 1971م وحتى اللحظة ثمنا لتلك المواقف- مثل هذه المواقف والافكار نحن ضدها لانها ضد الدين والحضارة وحقوق الانسان-

اخى احمد التجانى هل انت احمد الصديق القديم البيطار ابو شنب اخو ازهرى اولاد الحصاحيصا -لك التحية اخى احمد على المرور وعلى التعليق -- ويا مرحب بالكامل لاثراء البورد

Quote: افارقة ايه وكلام فاضى ايه نحن عرب

احمد

انا معجب جداً بعبارة (كاره نفسه)التي أطلقها الاخ بشاشا على أمثال هؤلا الواهمين

أخى أحمد حماد تحياتى


شكرا لهذا المقال الرائع

كانت طائراتنا ترمى القرى والآمنين بحمم الجحيم ((ونحن ندعوهم للاسلام))
وكانت طائرات قوى الاستكبار العالمى ترمى اليهم المؤن والمساعدات

فتأمل!!!!

هذا(( المرجان))أنزل الله على قبره شأبيب الرحمة تدرج فى السلك الادارى الى أعلاه وتقلد الوزارة ((منية كل طالب)) وخرج جثمانه من بيت شعبى لم يسع حتى العنقريب حتى وسع له. وأنظر ما يجرى الآن

وتأمل!!!!!

الاخ / حيدر - مساء الخير

كانت اشهر برقية ايام انقلاب الشيوعيين بعنوان - من هاشم الى هاشم -طبعا الاول كان هاشم التنى والثانى كان هاشم العطا وقد عانى هاشم التنى ما عانى بسبب برقية التاييد هذه من جعقر نميرى -
ولما قرانا التهديد من احد اعضاء البورد لحيدر خفنا عليك لكن الحمد الله جاءت سليمة -لك تحياتى



الاخ ود محجوب -مساءك فل وياسمبن

ذاك الجيل حمل قيم واخلاق وانضباط االانجليز قيم الحضارة والشفافية والعدل والمسئولية طوبى لهم - شكرا لك على المرور

الحبيب الي قلوبنا جميعا استاذي احمد حماد
تحايا الود والمعزات والتقدير
قرات مقالك علي عجل ولكنك دائما تبحث عن الحقيقة في هذا الزمن الصعب ولك ذخيرة من القصص السياسية لاتبخل علي قراء سودانيز طلع طلع المخبي .. لك الودولاهل الدمام كل المني ..

Quote: الارض واللغة

عزيزي أحمد حماد

مساهمتك موضع تقديري و احترامي و اراها تبيان لواقع السودان المر، و لكن و للاضافة ان العروبة لم تكن يوما أرضا و لغة في السودان و لكنها كانت دائما عرق و هوية أنتهكت حقوق بقية الاعراق و الهويات، فبهذه النزعة العنصرية تم فصل الجنوب و حرق دارفور و جبال النوبة و الانقسنا و هذه الاخيرة لن تسلم بسيادة دولة حمدي بل ستفاول أمد الدهر.
انور

الاخ / صلاح كشة -كيف الحال والحجة مبروكة -وحمد الله على سلامة العيال -وي بختك بقيت من سكان مكة اجر بالكوم -شكرا للمرور ولك تحياتى-



الاخ / الكريم انور ادم - مساك الله بالخير

طبعا اللغة المقصودة عربى جوبا وقد وصف الشاعر نزار قبانى العروبة كالاتى

انا يا صديقة متعب بعروبتى فهل العروبة نقمة وعقاب

امشى على ورق الخريطة خائفا فعلى الخريطة كلنا اغراب

اتكلم الفصحى امام عشيرتى واعيد لكن ما هناك جواب

قبلاتهم عربية من ذا راى فيما راى قبلا لها انياب

اخى انور شكرا لمروركم ولك جليل مودتى

Quote: انا يا صديقة متعب بعروبتى فهل العروبة نقمة وعقاب امشى على ورق الخريطة خائفا فعلى الخريطة كلنا اغراب اتكلم الفصحى امام عشيرتى واعيد لكن ما هناك جواب قبلاتهم عربية من ذا راى فيما راى قبلا لها انياب

الأستاذ أحمد إدريس،تحياتي مجدداً، وأشكرك على هذه الدرر وحبذا لو أتحفتنا بتكملة هذه الرائعة، ولك التقدير وفائق الإعجاب بمقالاتك الوطنية الثرة الجرئية

اخى انور -

تعلمت من تجاربى واسفارى وقراءاتى ومما سمعت ومما رايت ان اتفهم ضعف الطبيعة البشرية لدى الاخرين --وان احاول ضبط الضعف ومكامنه فى نفسى -وتوصلت مع العمر الى الاقتناع بان معظم الاشياء فى الحياة قابلة للتسامح والتناسى والتجاوز وثمة عاهة بشرية واحدة لم استطع تقبلها ولا اعتقد اننى سافعل او حتى احاول وهى كما ذكرت مرارا الغرور او التكبر او الاستعلاء انه لايبقى لصاحبه اى قيمة انسانية حتى فى الشكل -



الاخ /النذير حجازى شكرا على المرور -وان شاء الله سوف نحاول -لك جليل مودتى

ود حماد اخوى كيف حالك

انا ما زلت هنا في السودان ساتحرك لمسقط يوم 5 فبراير انشاء الله . عولك كلهم بخير لا شغل لهم الا الفواتح شادين كل يوم من بلد لبلد وكمان الاعراس ومطايبة المرضاء .

الله يدى العافية